* : مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 12h33 - التاريخ: 25/04/2024)           »          هدى سلطان- 15 أغسطس 1925 - 5 مايو 2006 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : ديمتري ميشال مل - - الوقت: 05h26 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مع الموسيقى - برنامج إذاعي (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 03h34 - التاريخ: 25/04/2024)           »          سيد زيان- 17 أغسطس 1943 - 13 أبريل 2016 (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h26 - التاريخ: 24/04/2024)           »          أغاني بأصوات الفنانين غير المطربين (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h17 - التاريخ: 24/04/2024)           »          جمال سلامة -موسيقى الأفلام و المسلسلات (الكاتـب : smsm78 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h01 - التاريخ: 24/04/2024)           »          نعيمة سميح ( 1954 ) (الكاتـب : جابر الحسيني - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 22h09 - التاريخ: 24/04/2024)           »          شموس(شمس الضحى) (الكاتـب : jamal din - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 21h52 - التاريخ: 24/04/2024)           »          أحسن القصص (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 20h18 - التاريخ: 24/04/2024)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 18h28 - التاريخ: 24/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > أشعار العرب

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 19/01/2007, 16h48
الصورة الرمزية محمد الحمد
محمد الحمد محمد الحمد غير متصل  
أميـر النغـم
رقم العضوية:1070
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: عربي
الإقامة: جدة
العمر: 49
المشاركات: 592
افتراضي عمر ابو ريشة

ولد عمر أبو ريشة في منبج بلدة أبي فراس الحمداني في سوريا عام 1910م ونشأ يتيما وتلقى تعليمه الابتدائي في حلب .أكمل دراسته الجامعية في بيروت في الجامعة الأمريكية حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم عام 1930م ثم أكمل دراسته في لندن في صناعة النسيج ، وهناك قام بدعوة واسعة للدين الإسلامي بلندن .
ثار على بعض الأوضاع السياسية في بلادة بعد الاستقلال وامن بوحدة الوطن العربي وانفعل بأحداث الأمة العربية بشدة
شغل عدة مناصب :
· عضو المجمع العلمي العربي دمشق
· عضو الأكاديمية البرازيلية للآداب كاريوكا- ريودي جانيرو
· عضو المجمع الهندي للثقافة العالمية
· وزير سوريا المفوض في البرازيل 1949 م 1953 م
· وزير سوريا المفوض للأرجنتين والتشيلي 1953 م 1954 م
· سفير سوريا في الهند 1954 م 1958 م
· سفير الجمهورية العربية المتحدة للهند 1958م 1959 م
· سفير الجمهورية المتحدة للنمسا 1959 م 1961م
· سفير سوريا للولايات المتحدة 1961 م 1963م
· سفير سوريا للهند 1964 م 1970 م
· يحمل الوشاح البرازيلي والوشاح الأرجنتيني والوشاح النمساوي والوسام اللبناني برتبة ضابط أكبر والوسام السوري من الدرجة الأولى وآخر وسام ناله وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وقد منحه إياه الرئيس اللبناني إلياس الهراوي . شردته الكلمة اثنين وعشرين عاما في مشارق الأرض ومغاربها وهذا شأن كل صاحب كلمة .
وتُوفي رحمه الله في الرياض عام 1990 م !!!!


قصيدة في الطائرة






وثـبت تـستقرب الـنجم مجالا وتـهادت تـسحب الذيل اختيالا
وحـيـالي غـادة تـلعب فـي شـعرها المائج غـنجا ودلالا
طـلـعة ريـا وشـيء بـاهر أجـمال جـل ان يـسمى جمالا
فـتـبسمت لـهـا فـابـتسمت وأجـالت فـي ألحاظا كسالى
وتـجـاذبنا الأحـاديـث فـما انـخفضت حسا ولا سفت خيالا
كـل حـرف زل عـن مرشفها نـثر الـطيب يـمينا وشـمالا
قـلت يـا حـسناء مـن أنـت ومن أي دوح أفرع الغصن وطالا
فـرنـت شـامـخة احـسـبها فـوق انـساب الـبرايا تـتعالى
وأجـابـت أنـا مـن أنـدلس جـنة الـدنيا سـهولا وجـبالا
وجـدودي الـمح الـدهر عـلى ذكـرهم يـطوي جناحيه جلالا
بـوركت صحراؤهم كم زخرت بالمروءات ريـاحا ورمـالا
حـملوا الـشرق سـناء وسـنى وتـخطوا مـلعب الغرب نضالا
فـنـما الـمجد عـلى آثـارهم وتـخطى بـعدما زالـوا الزوالا
هـؤلاء الـصيد قـومي فانتسب إن تـجد أكـرم من قومي رجالا
أطـرق الطرف و غامت أعيني بـرؤاهـا وتـجاهلت السؤالا
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19/01/2007, 16h59
الصورة الرمزية محمد الحمد
محمد الحمد محمد الحمد غير متصل  
أميـر النغـم
رقم العضوية:1070
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: عربي
الإقامة: جدة
العمر: 49
المشاركات: 592
افتراضي

زاد تعلقه بالدين الإسلامي وأراد أن يعمل للدعاية له في لندن ، وراح يتردد على جامع لندن يصاحب من يصاحب ويكتب المقالات الكثيرة في هذا الميدان ، ثم انقلب عمر إلى باريس وعاد إلى حلب عام 1932 ولم يعد بعدها إلى انكلترا، اشترك في الحركة الوطنية في سوريا إيام الاحتلال وسجن عدة مرات وفر من الأضطهاد الفرنسي ، كما ثار على الأوضاع في سوريا بعد حصولها على الاستقلال وقد آمن بوحدة الوطن العربي وانفعل بأحداث الأمة الاسلامية
ولقد كانت كارثة فلسطين بعيدة الأثر في نفسه فله شعر في نكبة فلسطين كثير وله ديوان باسم ( بيت وبيتان ) وديوان باسم ( نساء ) وله مسرحية باسم ( علي ) ولأخرى باسم ( الحسين ) ومسرحية باسم ( تاج محل )وله ديوان باسم ( كاجوراو )ومجموعة قصائد باسم حب ) ومجموعة شعرية باسم ( غنيت في مأتمي )، وله مسرحية شعرية سمها ( رايات ذي قار ) أنشأها قبيل عشرين سنة وجعلها في أربعة فصول وله مسرحية باسم ( الطوفان ) وله ملحمة ملاحم البطولة في التاريخ الإسلامي ) وهي اثني عشر ألف بيت وله ديوان شعر باللغة الانكليزية

قصيدته الخالدة أمتي

أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا ببقايا كبرياء الألم
أين دنياك التي أوحت إلى وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية خنقت نجوى علاك في فمي
أي جرح في إبائي راعف فاته الآسي فلم يلتئم
ألاسرائيل تعلو راية في حمى المهد وظل الحرم
كيف أغضيت على الذل ولم تنفضي عنك غبار التهم
أوما كنت إذا البغي اعتدى موجة من لهب أو من دم
كيف أقدمت أحجمت ولم يشتف الثأر ولم تنتقمي
اسمعي نوح الحزانى واطربي وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجددته لم يكن يحمل طهر الصنم
لايلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما كان في الحكم عبيدُ الدرهم
أيها الجندي يا كبش الفدا يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرح الذي تحمله شرفا تحت ظلال العلم
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19/01/2007, 19h10
MOHAMED ALY MOHAMED ALY غير متصل  
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 69
المشاركات: 839
افتراضي


بارك الله فيك اخى / محمد ...فالحديث عن عمر ابو ريشه ذو شجون ....و مع اننى لا اقتنى اى من دواوينه لال اننى لا انسى ابدا قصيدته عن الحرية ..و كان عنوانها ( تقريبا ) بلبل...و ساكتب بعضا من ابياتها ..وفقا لما تسمح به الذاكرة التى اصابه الشيخوخة..و ليتك تكتبها كاملة ان كان لديك الديوان الذى يحتويها


بلبل تغنى فى رغــــــــده
هل يقدر النوح على رده
الفيته ينثر الحانـــــــــــه
كأنما ينثر من كبــــــــــده
و الفه المشفق ظــــل له
باق كما كان على عهده
مدله اللفتات مستوحش
طاو جناحيه على وجده
كم اطبقت منقاره غصة
فمده ينقر فى قــــــــــيده


اسقمه العيش على وفره
لما رأه ليس من كـــده
و اين مخضر الجنى حوله
من زنبق الروض و من ورده
لو يعلم الصياد ما صيده
لم يجعل البلبل فى صيده
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20/01/2007, 11h57
MOHAMED ALY MOHAMED ALY غير متصل  
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 69
المشاركات: 839
افتراضي

من قصائد / عمر ابو ريشة :

هكذا تقتحم القدس


صاح يا عبد فرف الطيب
واستعر الكأس وضج المضجع

منتهى دنياه نهد شرس
وفم سمح وخصر طيع

بدوي أورق الصخر له
وجرى بالسلسبيل البلقع

فإذا النخوة والكبر على

ترف الأيام جرح موجع

هانت الخيل على فرسانها
وانطوت تلك السيوف القطع

والخيام الشم مالت وهوت
وعوت فيها الرياح الأربع

قال يا حسناء ما شئت اطلبي
فكلانا بالغوالي مولع

أختك الشقراء مدت كفها
فاكتسى من كل نجم إصبع

فانتقي أكرم ما يهفو له
معصم غض وجيد أتلع

وتلاشى الطيب من مخدعه
وتولاه السبات الممتع

والذليل العبد دون الباب لا
يغمض الطرف ولا يضطجع

والبطولات على غربتها
في مغانينا جياع خشع

هكذا تقتحم القدس على
غاصبيها هكذا تسترجع
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24/10/2008, 18h58
الصورة الرمزية محمد الحمد
محمد الحمد محمد الحمد غير متصل  
أميـر النغـم
رقم العضوية:1070
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: عربي
الإقامة: جدة
العمر: 49
المشاركات: 592
افتراضي رد: عمر ابو ريشة

قصيدة : حنين

لا تـغني فـإن حـشرجة الميت
وجـهش الـنعاة فـي مـسمعيّا
أتـغـنين ذكـريـاتي وكـانت
كـوثرا فـي فـم الـزمان شهيا
يوم أسقى من راحة الوحي خمري
وأصـوغ الـحياة شـعرا نـديا
وأرى تـوبـة الـزمان بـعينيك
فـأنـسى مـا قـد أسـاء إلـيّا
أسـمعيني عـلى أنـين الأماني
مـن عثار الـشباب لحنا شجيا
أوجـوم فـيم الوجوم منى النفس
وفـيم الـذهول يـكسو الـمحيا
أتـرامت عـليك أشـباح ذكرى
تـترك الـحب يـا هلوك حييّا
حـولي ناظريك عني فما أسطيع
أجـلـو ســرا هـناك خـفيا
ويـح نـفسي ما للعواصف تخبو
ويـفت الـخذلان فـي سـاعديّا
أنـا طـفل الحياة يا ضلة الروح
فـعفوا إن جـئت أمـرا فـريا
فـبليني فـقد شـعرت بـروحي
وثـبت وارتـمت عـلى شـفتيّا
لـست أنـت الـتي أضـمك بل
دنـيـا فـتون وعـالما عـلويا
أتـبسمت بـعد صـمت رهيب
كـان يـدوي فـي مسمعيا دويا؟
خـدريني بـنغمة تـقتل الـيأس
وتـهـمي بـالـمسكرات عـليا
حـسنا تـفعلين غـني أعـيدي
اخـفضي الـصوت تـمتميه إليّا
اتـركيني عـلى ذراعـك أغفو
وأذيـبي الأصـداء شـيا فـشيا
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24/10/2008, 19h03
الصورة الرمزية محمد الحمد
محمد الحمد محمد الحمد غير متصل  
أميـر النغـم
رقم العضوية:1070
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: عربي
الإقامة: جدة
العمر: 49
المشاركات: 592
افتراضي رد: عمر ابو ريشة

قصيدة : من أنتِ ؟

من أنت كيف طلعت في
دنـياي ما أبصرت فيا
فـي مقلتيك أرى الحياة
تـفيض يـنبوعا سخيا
وأرى الـوجـود تـلفتا
سـمحا وإيـماء شـهيا
ألـممت أحـلام الصبا
وخـلعت أكـرمها عليا
مـهلا فـداك الـوهم لا
تـرمي بـمئزرك الثريّا
أنا في جديب العمر أنثر
مـا تـبقى فـي يـديّا
عودي إلى دنياك واجني
زهـرها غـضا زكـيا
يـكفيك مني أن تكوني
فـي فـمي لـحنا شجيّا
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08/11/2008, 11h19
مؤيدالزعبي مؤيدالزعبي غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:321626
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: سورية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 5
Post رد: عمر ابو ريشة

عودة مغترب

ألفيتُ منزلَهـا بوجهـي موصـدا مـا كان أقربـه إليَّ وأبـعـدا

كلَّت يداي على الرتاج، وعربدتْ في سمعِيَ المشدوهِ قهقهة الصدى
ما كنتُ أحسبُ أن أطوفَ به على غصص النوى وأعودَ عنه مُجهدا
فكم اختزلتُ حـدودَ دنـيانـا على أعتابه وكم اختصرتُ به المـدى
ما بالها تصغي؟ -وأحلف إِنـها تصغي- وتأبى أن تردَّ على النّدا؟
أَخَبَتْ نجومي في مدار لحـاظـها؟ فتساوت الدنـيا لديها مـورِدا ؟
ليسـت بـأول بـدعـة أوجـدتُها وأضعتُها عبر الضلالة والهدى
وحملتها ذكرى ولم أُرْخِـصْ لهـا عهداً ، أَأَشقى عهدُها أم أسعـدا؟
الذكرياتُ .. قطافُ ما غرستْ يدي كَفِلَ الحنـينُ بقـاءَها وتعهَّـدا
هي كل زاديهوَّنَتْ صعبَ السَّرى ورمتْ على قدميّ غطرسةَ الردى
كم نعمةٍ شـَمخَـتْ عليَّ فهِجتُـها وشربْتُ نزفَ جراحها مُسْتَبْرِدا
وكم استخفَّ بيَ الهوى فصلبتُـه وركعتُ تـحت صليبه متعبـِّدا
وتقاتـلتْ فيَّ الظنـونُ وطابَ لي في حالتـيـها أن أُذَمَّ وأُحمَـدا
جئتُ الحيـاةَ فـما رأتـنيَ زاهداً في خوض غمرتها.. ولا مترددا
إني فرضـتُ على اللـيالي ملعبي وأبيتُ أن أمشـي عليه مُقـيَّـدا
يا غربتي .. كم ليلـةٍ قطّعـْـتُها نِضـْوَ الهموم على يديك مُسَهَّدا
أطـمعتِـني في كـل حلم مترف وضربتِ لي في كل أفق موعِدا
فوقـفتُ أقتـبلُ الرياحَ وما درتْ من كان منا العاصفَ المتـمردا
ومضيتُ .. أنتعلُ الغمام وربـمـا أشفقتُ خدَّ النجم أن يتجـعـدا
وأطلتُ في التّيـه المُشـِتِّ تنقـُّلي وحملتُ ما أبـلاه فيَّ وجـدَّدا
ورجعت أستسقي السـراب لسروة نسيـتْ لياليها حكايات الـندى
فكـأنـمـا المجـد الذي خلدتُـه لـم يكفني فأردتُ مجداً أخلـدا
ما أكرم الـوتـر الذي أسكـتـُّهُ لأجُرَّ أنفاسـي عليه تـنـهُّـدا
كم سـلسلت فيه الشموخَ أنامـلي ورمتْ به سمعَ الزمان فـردَّدا
خلع الفتونَ على الشجون وصانها من أن تهون ترجُّـعاً وتوجُّـدا
أهـفـو إليـه وما يزال غبـارُه متجمعاً فـي صـدره متلبـدا
أفديـه بالبـاقـي من السلوى إذا أرجعـتُه ذاك اليتيـمَ المفـردا
يا غربتي أشجاكِ طول تـلفُّتـي صوب الديار تهالـكاً وتجلـدا
أتَعِبتِ من نظـري إليكِ معاتـباً ؟ ومللتِ من صخبي عليكِ مندِّدا؟
ذاك التـجـنِّي لم تطـيقي حمـله مني، ولم تتوقعي أن ينـفـدا
أطلقتِنـي .. وتبعتِني.. وأريتِنـي ملءَ الدروب خيالكِ المتـوددا
أنا عند ظنكِ سادر في مـوطـني أزجي خطايَ على ثراهُ مشرَّدا
وأغـضُّ من طـرفي حياءً كلمـا عدَّدْتُ أعراسي عليه، وعدَّدَا
أيامَ تـستـبـق الرجـالُ نـداءه وأشقُّ موكبَـهم فـتيِّياً أمـردا
وبـناتُ كلِّ عجـيبـةٍ ، مجلوةٌ رصداً على هضباته متوعـدا
كم علَّمَتْنِي أن تـدوسَ جـباهَهَا قدمي ، وكم علمتها أن تحـقدا
لعبتْ ببرد صبـايَ بيـن جراحه فالتفَّ حول ثخينِهِنَّ ، وضمَّـدا
تـأبى البـنوَّةُ أن أقـول وهبتُـه وتركت كل هبات غيري حُسَّدا
أَأَمُـرُّ منه وصاحبايَ كهـولتـي والعنفوانُ ، ولا يمدُّ لنا يـدا ؟
أنا ما شكوت على اللقاء صدودَه عني، متى صدَّ الكريمُ تعمُّدا ؟
تـلك الـذوائبُ من لِدَاتي دونـه رمحٌ تكسَّرَ أو حسامٌ أُغـمـِدا
أخذتْ بناصيتيه أيـدي عصبـةٍ كانت على سود الليالي هجَّـدا
جـاز الزمانُ بها حدود مجونه فأقام منها كـلَّ عبدٍ سـيـدا
تشقى العلى إن قيلَ كانت جندَها مـا كان للجـبناءِ أن تتجنـَّدا
نظرتْ إلى شرف الجهاد فراعَها فسعتْ إلى تعهيره، فاستشهـدا
مـن كلِّ منْفضِّ السبيل ِ، لقيطِهِ شاءت به الأحـقادُ أن تتجسّـَدا
عقد الجفونَ بذيـل كـل سماوةٍ وأراد ملعبَها كسـيحاً مقـعـدا
العـاجزُ المقهـورُ أقتَـلُ حيلةً وأذلُّ منطلَقاً ، وأنـذلُ مقصِـدا
نشر الخسيس من السلاح أمامه واختار منه أخسـَّه ، وتـقـلَّدا
وحبا إلى حرم الرجال، ولم يذُقْ من قُدسِ خمرتهم ولكنْ عربـدا
وافتَنَّ في تزييف ما هتفوا بـه وارتدَّ بالقِيَـمِ الغـوالي مُنْشـِدا
البغيُ أروع مـا يكـون مظفراً إن سُلَّ باسم المكرمـات مهنَّـدا
لا يخدعنِّكَ دمعُه وانـظر إلى مـا سال فوق أكفه ، وتجـمَّدا
لم تشربِ الحُمَّى دماءَ صريعِها إلا وتكسـو وجنـتـيه تـورُّدا
وأزاحت الأيـام عـنه نقابـه فأطلَّ مسْخاً بالضـلال مـزوِّدا
ترك الحصون إلى العدى متعثراً بفراره، وأتى الحِمَـ مُسْتأسـِدا
سـكِّينـه في شـدقه ولعـابُه يجري على ذكر الفريسة مُزبدا
ما كان هولاكو ، ولا أشـباهه بأضلَّ أفئـدةً و أقسـى أكـبُدا
هذي حماة عروسةُ الوادي على كِبْر الحداد، تُجيل طـرفاً أرمدا
هذا صلاح الدين يخفي جرحه عنها، ويسأل: كيف جُرْحُ أبي الفدا
سرواتْ دنـيا الفتح هانتْ عنده وأصاب منها ما أقـام وأقعـدا
ما عفَّ عن قذف المعابد باللظى فتناثرت رِممـاً، وأجَّتْ موقـدا
كم سُـجـَّدٍ فـاجـأهـم، وما كانوا لغير الله يـومـاً سُـجّدا
عـرَفَتْهمُ الجُلَّى أَهِـلَّة غـارة وغزاةَ ميدانٍ ، وسادة منتـدى
يا شامُ.. ما كذب العِيانُ، وربما شـهق الخيالُ أمامه ، وترددا
أرأيتِ كيف اغتيل جيشُك وانطوت بالغدر رايةُ كل أروعَ أصيدا؟
وانفضَّ موكب كل نسر لو رأى لِعُلاكِ ورداً فـي النجوم لأوردا
من للبقايا مـن تراث غاضب في القدسِ؟ من يسعى إليها مُنجدا؟
درجتْ عليها الغاشياتُ ولم تدع فيـها بنـاءً للشموس مشـيّدا
روَّتْ بـأقداح المسيج غليلها ورمت بها، وهوت تُذرِّي المزودا
لمن الخيام على العراء تزاحمت وكـست مناكبَه وِشاحاً أسودا ؟
مرت بها غُبْرُ السنين ولم تزل نصباً على جرح الكرامة شُهَّدا
شابتْ بنات اليتم فـي أحضانها ورجاؤهـنَّ كشملـهن تـبددا
ومن الخليج إلى المحيط عمومةٌ وخؤولة طـابت وعزت مَحِتدا
وقفت تشد على الجراح وكِبرُها يرنو إلى الشرف الذبيح مصفَّدا
والحاكمون.. الثـأر راح مفرِّقاً ما بينهم، والعـار جاء موحِّدا
كـم ملعب للتضحيات تواعدوا أن يقطعوه شـائـكاً ومُـعبَّدا
حتى إذا الخطب استحرَّ تواكلوا وتهالكوا فـوق الأرائك أعبُدا
وتأنقوا فـي ستر ذلِّ خـنوعهم فجلَوْهُ نهجاً بالـدَّهاء مـؤيدا
أنا لم أكن يا شام أعرف فيهمُ الـ ـندْبَ العيوفَ ولاالنجيد المسعدا
تـرفُ الحياةِ.. ذليلـُهُ ورخيصُهُ نادى على حرماتهم أن تُورَدا
ونزا على أحـلامـهم فتـهوَّدت وسرى إلـى سلطانهم، فتهودا
يا شام.. أوجعُ من وجومك زفرةٌ داريتُها، وأردتُـها أن تـخمدا
زخرتْ بما ادّخرت منايَ إلى غدٍ إني أخاف أرى مصارعها غدا
لا يا عروس الدهر سفرُكِ ما روت صفحاتُهُ إلا العلى والسـؤددا
كم دون هيـكلك الموشَّى بالسنى مـن طامعٍ أُردي وطـاغٍ أُلحدا
وكم انثنت عنـك الخطوب حَيِيَّةً ويداكِ ما انتهتا، وكبْرُك ما ابتدا



جمدتْ عيونُ الشرق من سهرٍ على ميعادِ وثبتكِ الجموحِ على العِدا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08/11/2008, 12h10
مؤيدالزعبي مؤيدالزعبي غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:321626
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: سورية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 5
Post رد: عمر ابو ريشة

خط أختي
عمر أبو ريشة

خــطُ أخـتـي لــم أكــن أجـهـله *** إن أخــتـي دائــمـاً تـكـتب لــي
حـدثتني أمـس عن أهلي وعن *** مـضـض الـشـوق وبُـعـد الـمنزل
مـا عـساها الـيـوم لــي قـائـلة؟ *** أيُّ شــيءٍ يــا تــرى لــم تـقـلِ

وفضضت الطرس.. لم أعثر على *** غــيـر ســطـرٍ واحـــدٍ .. مـخـتـزلِ
وتــهــجـيـت بــجــهــدٍ بــعــضـه *** إن أخــتـي كـتـبـت فــي عـجـل

فـيـه شـيءٌ... عـن عـليٍ مـبهمٌ *** ربــمــا بــعــد قــلـيـل يـنـجـلـي
وتــوقـفـتُ.. ولـــم أتـمـمْ.. وبـي *** رعــشــاتُ الــخـائـف الـمـبـتهل
وتــــرآءى لـــي عــلـيٌّ كـاسـيـاً *** مـن خـيوط الـفجر أسـنى حُـلَلِ

مَـــرِحَ الـلـفـتةِ مـزهـو الـخـطى *** سـلـس اللهجــة حـلـو الـخـجل

تـسـأل الـبـسمةُ فـي مـرشفه *** عــن مـواعـيد انـسـكاب الـقُـبَلِ

طـلـعـةٌ اسـتـقـبل الـدنـيـا بــهـا *** نــاعــم الــبـال بـعـيـد الـمـأمـل

كــم أتــى يـشـرح لـي أحـلامه *** وأمــانـيـه عــلــى الـمـسـتـقبل

قـــال لـــي فـــي كـبـريـاء إنـــه *** يــعـرف الـــدرب لـعـيش أفـضـل

إنــــه يــكــره أغــلالــي الــتـي *** أوهـنت عـزمي وأدمـت أرجـلي

ســوف يـعـطي فـي غـدٍ قـريته *** خــبـرة الـعـلـم وجــهـد الـعـمل

وسـيـبـنـي بـيـتـه فـــي غــايـةٍ *** تـتـرامـى فــوق سـفـح الـجـبل

وســأعــتـز بـــــه فــــي غــــده *** وأراه مــــــثــــــلاً لــــلــــرجـــل

عــدت لـلطرس الـذي لـيس بـه *** غـيـر سـطـرٍ.. واحــدٍ.. مـختزلِ

وتــجــالـدت.. لــعــلـي واجــــد *** فــيـه مـــا يـبـعد عـنـي وجـلـي

وإذا أقـــفـــل مــعــنـاه عـــلــى *** وهـمـي الـضـارع.. كــل الـسبل

غــرقـت عـيـنـاي فـــي أحـرفـه *** وتــهـاوى مِــزقـاً عـــن أنـمـلـي

قـلـبُ أخـتـي..لـم أكـن أجـهله *** إن أخـتـي دائـمـاً تـحـسن لــي

مــا لـهـا تـنـحرني نـحـراً عـلـى *** قـولها..مـات ابـنها.. مـات علي
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18/08/2009, 21h18
الصورة الرمزية حارس الفنار
حارس الفنار حارس الفنار غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:147884
 
تاريخ التسجيل: janvier 2008
الجنسية: تائه من مدائن الشجن
الإقامة: القصائد المهجورة
المشاركات: 79
افتراضي الشاعر السوري عمر أبو ريشة

عودي


كان الليل والثلج والمدينة الهاجعة فوق
إحدى هضاب الهملايا وقصرها المنفرد


قالتْ مللتكَ ؛ اِذهبْ ؛ لستُ نادمةًااااعلى فِراقِكَ ؛ إنَّ الحـبَّ ليس لَـنَا

سَقَيتُكَ المرَّ مِنْ كَأْسِي ؛ شفيتُ بِهَااااااااحِقْدي عليكَ ومالي عن شَقَاكَ غِنَى!

مَا عَادَ لِـي بعدَ هذا اليومِ أُمْنِـيةًاااا لقدْ حـملتُ إليـها النَّعشَ والكَفَنَا

قالتْ ..وقالتْ ..ولمْ أهمسْ بِمِسمَعِهاااااما ثَارَ من غُصَصِي الحَرَّى ومَا سَكَنَا

تَرَكْتُ حُجْرَتَهَا ؛ والدِّفءُ مُنْسَرحًااااااوالعِـطرُ منسكبًا ؛ والعُمرُ مُرْتَـهَنَا

وسِرتُ في وَحْشَتِي ؛ والليلُ مُلْتَحِفٌ اااابالزمهريرِ ؛ ومَا في الأُفْقِ وَمْضُ سَنَا

ولـمْ أَكَدْ أجْتَلي دَرْبِي عَلى حَدَسٍ ااااااوأَسْتَلينَ عَليهِ الـمَرْكِبَ الـخَشِنَا

حتّى سَـمِعْتُ ورَائِي رَجْعَ زَفْرَتِـهَااااااحتَّى لَـمَسْتُ حِيَالِي قَـدَّهَا اللَّدِنَا

نَسيتُ مَا بِـي ؛ هَزتني فُجَـاءتُـهَاااااوفجَّرتْ من حنـاني كلَّ مـا كَمُنَا

وصِحتُ يـا فِتْنَتِي مَا تَفْعَليـنَ هنا!ااااالبَرْدُ يُؤْذِيـكِ عُودِي ؛ لَنْ أَعُودَ أَنَا





عمر أبو ريشة

مُلْتَحِفٌ بالزمهريرِ : كناية عن شدة البرودة
__________________

ألِفَ الـحزنَ قـلـبـُهُ فــتـســـامَا
ــ وقرى الهمَ فاستـطاب المُقامَا
واستَــدَارَتْ به الـعُـيـونُ فَـآسٍ ــ قد رثـــى حـــالـه وآخــــرَ لاما
لـم يعد في يديــه غـير حـروفٍ ــ قـاسمته الأسى فَبتنَ ندامـى

حارس الفنار
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 14h31.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd