مجلة الحوادث تحاور عبد الوهاب يوم تكريمه في لندن (يوليو عام 88)
[IMG][/IMG] [IMG][/IMG]
مجلة الحوادث تحاور عبد الوهاب يوم تكريمه في لندن
( العدد رقم 1655 . الجمعة 22 يوليو" تموز " 88)
عبد الوهاب :
حياتي كلها في أغنياتي
إنه على حق وهل يحتاج عبد الوهاب الى لقب يعرفه ؟
نحن وأباؤنا ووأولادنا وأحفادنا ، ندين له بتهذيب احساساتنا الفنية وباستمتاعنا بالطرب الأصيل والموسيقى العذبة ، فنحن العرب شعب غنائى نعشق الكلمة والنغم ، فجاء عبدالوهاب يفجر عندنا هذه المشاعر وينميها ويهذبها ، فربى ثلاثة احيال فنا واحساسا كما رباه ، حسب قوله ، احمد شوقي على يديه فنا وعلما واحساسا وروحا وتصرفا .
عبدالوهاب منذ كان يافعا متاثرا بسيد درويش ، الى اليوم عصر الألكترونيات ، حتى في الموسيقى ومختلف انواع الفن ،لم يغلق بابه أمام أي جديد ، كان دائما حريصا على كل عصري و حديث حرصه على الحفاظ على أصالة تراث أمته . لم يكن يوما غير مصري محب لبلاده ونيلها العظيم . ولكنه لم يكن يرضى لمصريته أن تتغلب يوما على عروبته .. فالعطاء بينه وبين أمته متبادل فأحبها وكما أحبته من المحيط الى الخليج .
قد تكون لبعض النقاد مآخذ عليه فتتهمه أحيانا بالكسل وأحيانا بالحرص على السعى المادى على حساب عطائه الفنى ، وردنا على ذلك نحن الذين يحبونه ، إن الإنتاج رهن الإلهام ولا يمكن أن يوصى عليه كما الثياب والكماليات فساعات الإلهام شحيحة ومقترة لأنها توفر عطاء قمة في مثل كل الذى أتحفنا به عبدالوهاب عدا أنه لا أحد من العرب ينكر يوما أنه أستاذ الجميع ومعلم الأجيال والموسيقار الذى لايجارى والمطرب الذى ليس له مثيل . اليوم ولمناسبة تجاوزه الثمانين من عمره الذى تنمناه مديدا ، إن شاء الله يتدافع محبوه وليس له من كارهين الى تكريمه مع أنه لم تكن تر لحظة في تاريخ الفن العربي لم يكرم فيها عبد الوهاب ،إما وساما أو مكافأة أو لقبا جديدا أو تصفيقا حادا أو استحسانا مستمرا .
في القاهرة أقيمت الحفلات التكريمية الرسمية والشعبية ، وفي لندن التى اصبحت اليوم مركزا مهما للأنشطة الثقافية العربية في حفل بأضخم مسارح العالم قاعة "ألبرت هول " الملكية ،عنوانه " تاريخ مصر من خلال فن والحان واغانى موسيقار الجيلين محمد عبد الوهاب " وسط حشد من الشخصيات العربية والدولية وكبارالمعجبين مما رفع حجم الإحتفال الى مهرجان كبير للعرفان والتقدر .
الحوادث التقته في العاصمة البريطانية، على الرغم من انشغاله ،بحديث حلق فيه عبد الوهاب كعادته علما وثقافة وأدبا
الحوادث تحاور عميد الفن العربي محمد عبد الوهاب
بدأ محمدعبد الوهاب الحديث بسؤال متى تقابلنا آخر مرة :
"الحوادث " منذ 5سنوات
محمدعبد الوهاب هل تغيرت كثيرا منذ ذلك الوقت حتى الآن
"الحوادث " ماشاء الله بل زدت تألقا وشبابا
ضحك عبدالوهاب وقال بلذغته المعروفة لحرفي السين والشين
ثكرا
"الحوادث " تغنى وتلحن منذالعشرينات والثلاثينات مرورا بالأربعينات وحتى السبعينات ماهو سر استمرار الموسيقار محمد عبد الوهاب ، على الرغم من أنك لم تغن منذ سنوات مطرب العرب الأول ؟
محمد عبد الوهاب:السر في إيه
"الحوادث " بهذا العطاء المتدفق ..
محمد عبد الوهاب :أظن من الأولى أن تسال الناس والجمهور .هل تريدنى أن أقول لماذا يسمعنى جمهوري "ما فيش جواب على كده " غير أننى كويس ولكن "مش معقول أقول كده ".وكما ذكرت اسألوا الجمهور لماذا استمع الى عبدالوهاب هذه المدة كلها .
"الحوادث " لو أردنا أن نؤرخ لحياتك الفنية الطويلة من خلال أغانيك فكيف نقسمها على مراحل ؟
محمد عبد الوهاب :لاشك أن هناك مراحل بدائية عندى ، مثل يا جارة الوادى التى تعتبر مرحلة ،وهناك أغنية اسمها "على غصن البان " للشاعر أحمد رامي وهى أيضا تعتبر مرحلة ، أو نقلة ،وأنا أسميها انتقالا . ويعتبرون " الجندول " و"الكرنك " و" كيلوبترا " مرحلة أخرى .
وأغانى الأفلام الصغيرة تعتبر مرحلة بذاتها وهناك أيضا مرحلة الغناء المتبادل بينى وبين مطربة أخرى وهي لون غنائى لم يكن موجودا في ذلك الوقت ، فقدغنيت مع نجاة على وليلى مراد ورجاء عبدو ، وغنائى مع راقية إبراهيم في " رصاصة في القلب " والحوار الذى عملته في النهاية كان أيضا مرحلة جديدة .وأخبرنى "الأستاذ توفيق الحكيم "أن انه بعد أن عملت فيلم رصاصة في القلب عام 45 أو 46 ( وقصته للحكيم ) بعشرين سنة أو 15 سنة أخبره أحد الفرنسيين أن اللون الذى قدمته أي الكلام مع الموسيقى والذى يعتبر أغنية واحدة على الوزن نفسه يعتبر أيضا مرحلة . ثم هناك ألحانى لأم كلثوم التي تعتبر مرحلة ،، وابتدائى بالتلحين التعبيري كما في أغنية أيظن ، حيث ابتدأ فيها ثم استمر في " إرجع الي "وغير ذلك يعتبر ايضا مرحلة ، إنها مراحل واضحة في ثناياها مراحل غير واضحة وبحاجة لتفسير لا أعتقد أن الوقت الآن مناسب للحديث عنها .
"الحوادث " هل يمكن تقسيم تك المراحل وفقا للأحداث السياسية التى شهدها العالم العربي ؟
محمد عبد الوهاب :أنا لااقدر ان أفرق بين الأحداث السياسية والأحداث غير السياسية ، لقد حصل تطور عام في العالم العربي ومصر في مقدمة هذا العالم ،وبدون شك حدث التطور السياسي والإجتماعي والإقتصادى وحتى في العلاقات العامة والحياة العلمية وهو تطور طبيعي والفنان مواطن قبل أن أكون فنانا وأحس بكل التغييرات وأعايشها وأتأثر بها وبالتالي أعبر عنها مثلما تعبر عنها أنت بالكلمة أو المقالة .
"الحوادث " يطلق عليك ألقاب منها مطرب الملوك والأمراء والموسيقار الكبيرومطرب الجيلين والعمادوالدكتور ،أيها أحب الألقاب اليك ؟
محمد عبد الوهاب : والله يا فندم أحب الألقاب الي اسمى محمد عبد الوهاب "أحبه كده "احب اسمى .
"الحوادث " عاصرت ملكين و3 رؤساء جمهورية ، ما رأيك فيهم ؟
محمد عبد الوهاب :أنا في الواقع تأثرت بكل الرؤساء الذين حكموا ، تاثرت بهم عندما كانوا معطائين ، عندما كانوا بيؤدونا حاجة ، طفرات ، وكان فيهم "عشم " تأثرت بيهم ،ولكن كان يحصل تغيير ، ونحس بالطبع أنا و غيري به ، فالملك فاروق مثلا تأثرنا به كبيرا جدا عندما حكم في البداية ، لقد احببناه حبا خطيرا جدا ، وتعاملنا معه معاملة شعب يحب ملكا حبا كبيرا جدا وبعد ذلك حصل انحراف ، ثم تأثرنا بجمال عبد الناصر ،وكان تأثرا كبيرا جدا ،وتأثرنا بالسادات وبالرئيس " اللي ربنا يخليلنا اياه " حسنى مبارك ، وكل هذه التأثيرات سببها كما تعرف أننا كمصريين" حبيبة "نحب الناس ، ونحن الآن في عهد الرئيس مبارك الذى يتجه اتجاها جديدا خالصا نحو تعزيز الإنتاج المحلي الذى لم يكن أحد من أسلافه قد ركز عليه وأعطاه جهده بالدرجة التى نلمسها، فهو رجل انتاج ويعرف أن كل عيوبنا عيوب إنتاجية .
"الحوادث " الى من كنت مقربا أكثر ؟
محمد عب الوهاب : أنا كنت مقربا بشكل خاص من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومن الرئيس السادات ، ومن الرئيس حسنى مبارك كذلك ، كنت مقربا منهم الى حد كبير .
" الحوادث"هل من ذكريات عالقة حول هذه الصداقة والعلاقة الوطيدة مهعم ؟
محمد عبد الوهاب : لا ما أقدرش أتكلم عن حاجات مثل كده .
" الحوادث " وماذا عن قصص لك مع الراحلة الكبيرة " أم كلثوم " ولم تروها بعد ؟
محمد عبد الوهاب : لا مش قصص ، أريد أن أقول أن الإكتشاف الذى اكتشفته فى أم كلثوم هو أنها مطيعة عمياء لمن يعمل معها أو لمن تثق به من المشتغلين معها من الملحنين ، لقد كانت مطيعة لي طاعة كبيرة جدا ..جدا .. جدا ومحبة لعملها حبا لا يوصف ، وتعتبر أن السلوك الشخصي هو جزء لا يتجزأ من السلوك الفني ، فقد كانت دائما تحافظ على السلوك الشخصى محافظة كبيرة جدا لتحفظ من خلال ذلك سمعتها الفنية .
" الحوادث " يأخذون عليك مساندتك للفنان الراحل عبدالحليم حافظ في مواجهته مع فريد الأطرش على طول المدى ، لماذا ؟
محمد عبد الوهاب :لا لم أسانده على طول المدى المفروض أن أكون مساندا لعبد الحليم حافظ بحكم أنه غير ملحن ، ليس بمقدوري أن أساند فريد الأطرش إلا بحبي وإعجاب بإنتاجه لا أكثر ولا أقل ، أنا معجب كشخصية فنية وملحن ىكبير ومغن كبير ، ولكن الأستاذ عبد الحليم ،الله يرحم الإثنين معا ،مغن ولكن غير ملحن ، فالمفروض بي كملحن أن يكون اتصالي بالشخص الذى عن طريقه أصرف الحانى .
" الحوادث " يؤخذ على عبد الحليم في الوقت نفسه محاربته للمواهب الأخرى التى ظهرت في بداية الخمسينات امثال محرم فؤاد وغيره .
محمد عبد الوهاب : لا ، لا ،لا أعتقد ذلك ، كان يحاربهم بأي سلاح ؟ وهل هناك في الدنيا موهبة تحارب ؟ لم أر موهبة حوربت ونجحت الحرب ضدها .
" الحوادث "ما رأيك بالمطربين الذين يغنون لمدة ساعة أو ساعتين ، والى أي مدى اساؤوا للأغنية العربية بعد وفاة المطربة أم كلثوم ؟
محمد عبد الوهاب : على العموم الأغنية التى يغنونها في تصورى انها تسالي وهي على طريقة الطعام الذى تأخذه قبل العشاء "مازات " على طريقة اللبنانيين ريثما تأكل الوجبة الأساسية ، فالوجبة الأساسية ، إن شاء الله ، لاتصل إلا وتكون قد شبعت .
" الحوادث " وبالمناسبة ما الفرق بين الاغنية العربية والأغنية الأجنبية ، وما الذى يحول دون انتشار أغنيتنا العربية في العالم ؟
محمد عبد الوهاب :الأغنية العربية حاجة والأغنية الأوربية حاجة مختلفة تماما ، لا علاقة بينهما ، نحن لنا عالمنا الذى اسمه العالم العربي ، مثلما عندهم عالمهم الذى يطلق عليه العالم الأوربي ،والأغانى الأوربية غير منتشرة في العالم العربي الإنتشار بحيث في الإمكان التصور بأنها طغت على أغنيتنا العربية وفننا الموسيقي بالشكل المعروف ،إن الإستماع الى أغنية أو أغنيتين أوربيتين من عربي لاتعنى أن الأغنيات الأوربية طغت على غنائنا العربي ، ونحن كما ذكرت آنفا لنا عالمنا الواسع في كل أرجاء بلادنا العربية وحتى البلاد الشرقية تقريبا ، فنحن لنا أغانى كثيرة منتشرة في تركيا ، ولنا أغان كثيرة منتشرة في اليونان ،هذا إحساس وذلك احساس مختلف نهائيا ، وهذا تعبير وذلك شيء مختلف عنه تماما ، فعند ما تسمع الأوبرا من طبيعتك كعربي عندما تقول لحبيبتك أنا بحبك تقولها بالقوة والهيصة التى يقولها الأجانب ،لا بالطبع ، فأنت لا تزال محافظا على طبيعتك العربية .
" الحوادث " ماهو آخر شيء لحنته ؟
محمدعبد الوهاب :آخر شيئ لحنته قطعة للأستاذ نزار قبانى اسمها " أسألك الرحيلا " تغنيها السيدة نجاة الصغيرة .
" الحوادث " لماذا تأخر تكريم محمد عبدالوهاب حتى الآن ؟
محمد عبد الوهاب :منذ بداية حديثك سألتنى اذا كنت أحب أن ينادى علي بدكتور أو ..او وكل هذا الا تعتبره تكريما ؟أو أنك لاتعتبر التكريم قد تم إلا اذا حدث في "البرت هول "
"الحوادث " يجمع النقاد على موهبتك الفريدة والنادرة ، ولكن يأخذون عليك السعي وراء المادة ،كأن تعمد للتلحين لمطربين دون مستوى عبقرية الحانك ،ما هو ردك على مثل هذه الأقوال ؟
محمدعبدالوهاب : كلام فارغ لم اسمع مثله على الإطلاق ، أنا لم ألحن الا لأم كلثوم وعبدالحليم ونجاة ووردة وفايزة احمد ، وكلهم اشخاص لهم اعتبارهم عي عالم الغناء في بلادنا الواسعة ، هل هؤلاء النقاد يعتبرون هذه الأسماء نكرات ؟
" الحوادث " هل اتممت تلحين أبريت مجنون ليلى ؟
محمد عبد الوهاب : الإتمام لايأتى الا عندما تظهر الى الوجود ، أنا ملحنها عندى ، ولكن كلمة اتمام اعترف بها عندما يخرج العمل للناس ، وحين ذاك اقول بأننى اتممت تلحين أبريت قيس وليلى .
"الحوادث" ومتى تخرج للناس ؟
محمد عبدالوهاب :الله اعلم
الحوادث " في يوم من الأيام الهبت مشاعر الجماهير العربية ،عندما اطلقت أغنية " أخى جاوز الظالمون المدى " وغيرها من اغانيك الوطنية الحماسية المعروفة ،واليوم بعد مرور 8 اشهر على انتفاضة اطفال الحجارة في فلسطين المحتلة ، فهل عندك ما تهديه لأطفال الحجارة من الحان وأغنيات ؟
محمد عبد الوهاب :والله فكرة جديدة ، والعنوان نفسه "اطفال الحجارة " عنوان جميل جدا ، لقد أعطيتنى بسؤالك فكرة جديدة اشكرك عليها .
" الحوادث "هل تنوى عمل شيء مخصص لذلك في المستقبل القريب ؟
محمد عبدالوهاب : انا قلت اشكرك عليها وما دامت قد دخلت في مخى ، إن شاء الله سوف تكون في مقدمة الأعمال التى سأخصص لها شيئا هى هذه الإنتفاضة ، انه لأمر ضرورى تكريم هؤلاء الأبطال الصغار ؟
" الحوادث "ما رأيك بالشعر الحديث وهل يغنى او يلحن حسب الصورة التى نراه عليها هذه الأيام ؟
محمد عبد الوهاب : يعنى الى حد ما ، اذا كان شعرا بلا قافية بشكل خالص لايلحن طبعا ،لأن في القافية موسيقى والموسيقى تساعد ،عندما تكون الكلمات غير مقفاة بشكل كامل وبدون جرس موسيقي ، فإنه من المستحيل تلحينها .
" الحوادث "ما هي طبيعة العلاقة الوطيدة التى كانت بينك وبين الشاعر الراحل " احمد شوقي "؟
محمد عبد الوهاب :علاقتى بالأستاذ احمد شوقي طويلة جدا وان كنت سوف أحدثك عنها فسوف فإنها تستغرق ساعات وساعات ، لأن شوقي هو كل ما في حياتى من بين الفنانين الكبار والعباقرة القدامى . لا أقدر ان أقول الا كونه الرجل الذى تربيت على اياديه علما وفنا واجتماعا واحساسا وروحا وتصرفا .
" الحوادث: هناك من يعيب عليك اعطاؤك اغانيك القديمة لمطربين اداؤهم اقل مستوى مما عودتنا على تأديته ، كأغنية بلاش تبوسنى وغيرها .. ما هو ردك على هذا الكلام ؟
محمد عبدالوهاب : ردى هو أنى لا أعطى أي من أغنياتى لاحد ولكن اي واحد عضو في جمعية المؤلفين والملحنين له الحق بأخذ أي حاجة لأي فنان آخر وبصفتى رئيس الجمعية وعندنا في قوانينها ما يسمح لأي فنان بذلك فأنا ما عندى مانع من أن يغنى أي شخص اغنيات لي ، ثم لماذا لانسمع أصواتا بتأدية مختلفة ،؟الأغنية الأوربية لماذا تغنى حتى بأكثر من لغة ؟ الأغنية الإنجليزية تغنى بالفرنسية والإيطالية والأسبانية والعكس كذلك.
" الحوادث " هل تذكر كم أغنية غنيت ؟
محمد عبد الوهاب : " ضاحكا " هل تذكر أنت ؟
"الحوادث " الى حد كبير نعم ..
محمد عبد الوهاب : يواصل الضحك " لاأذكر بالطبع "
"الحوادث " هل هناك مشروع لأى تعاون جديد بينك وبين فيروز ؟
محمد عبد الوهاب : والله اتمنى ، اتمنى من كل قلبي أن أتعاون مع السيدة العظيمة فيروز ، وأرجو ذلك ، وفي ناس تسعى الآن الى ذلك ، وارجو أن تحصل علاقة يكون ثمارها نتاجا يرضى آذان وذوق المستمع العربي .
" الحوادث "وما الذى حال دون تلحينك غير أغنية واحدة لوديع الصافي حتى الآن ؟
محمد عبدالوهاب : والله الظروف لاأكثر ولا أقل ، هو لا يأتى الى مصر الا قليلا جدا ، ودائما هو كالفراشة ينتقل من زهرة الى زهرة ، ولم أتمكن من القبض عليه حتى الآ ن .
" الحوادث " استاذنا هل تعتقد ان في مقدور ليلى مراد استئناف الغناء والإبداع كما في الماضى ؟
محمد عبد الوهاب : لا أقدر الحكم على ذلك الا إذا غنت الآن ، ثم اسمع وأرى اذا ما كان الزمن أثر في صوتها وتجويدها الجميل أم لا ، لن يكون بمقدورى اصدار حكم على ذلك حتى نرى ونسمع .
" الحوادث "ما رايك بالجيل الجديد من المطربين والمطربات ؟
محمد عبد الوهاب : رأيي معروف ، وهو لا يصح أن نحاربهم ، بل علينا اعطاؤهم الفرصة حتى ينتشروا وينجحوا .
" الحوادث : أثيرت ضجة حول قضية المطربة ميادة الحناوى ، وكان فيها التباس لم يتوضح ،ما القصة حسب رأيك ؟
محمد عبدالوهاب : ما فيش حاجة ميادة فنانة كانت ستأخذ أغنية والظروف التى حدثت أنها سافرت الى سوريا وأنا كنت في القاهرة ولم يحصل أن أتمت مشروعها ، لاأكثر ولا أقل .
" الحوادث " لو عادت السنوات بموسيقارنا الكبير الى الماضى ،هل كان سيتزوج نهلة القدسي ولماذا ؟
محمد عبد الوهاب : طبعا سأتزوجها .
" الحوادث " ولماذا ؟
محمد عبد الوهاب : لسبب يخصنى وحدى .
"الحوادث " وصلت الى مطار هيثرو في لندن بالطائرة ، ماذا حصل لمخاوفك حول السفر بالطائرة ، وهل انتهت هذه العقدة ؟
محمد عبد الوهاب : لا، أبدا ، لاتزال هي ، هي ، كما كانت منذ بدايتها .
" الحوادث " ظننا انها مرحلة انتهت ، ما هي هذه المخاوف التى تساورك ؟
محمد عبد الوهاب : أريد أن أسألك أنت ألا تخاف ؟ الا أن القدر اذا كان عاوز يعمل فيك حاجة او ما يعملش ".. هي المسألة من غير القدر مانخافش ليه " ؟ حاجة واقفة من فوق من غير رجلين " صندوق ماشي في الجو الا يخيف ؟
" الحوادث " مطربو الجزيرة العربية امثال طلال المداح ومحمد عبده وغيرهم ما رأيكم فيهم ؟
محمد عبد الوهاب: ممتازون
" الحوادث" هل أنت بصدد تخصيصهم بألحان في المستقبل القريب ؟
محمد عبد الوهاب: الله اعلم هذه كلها تعود الى المناسبات وظروفي وظروفهم ، لكنهم " كويسين كويسين "
" الحوادث " هل في ذهنك زيارة للبنان أو مشروع للتمختر في وادى العرايس بزحلة
محمد عبد الوهاب : ياريت ليهدأوا هم الأحوال ، راح تشوفنى هناك من ثانى يوم .
يتوقف الفنان الكبير عن الحديث بعد تنهيدة طويلة ويقول منهيا المقابلة ،
انت "خليت حاجة " لم تسأل عنها ؟.
حاوره "زكى شهاب"
__________________
سبحا ن الله وبحمده
سبحان الله العظيم
عدد خلقه
وزنة عرشه
ورضا نفسه
ومداد كلماته
التعديل الأخير تم بواسطة : عصام الغنيمى بتاريخ 17/01/2012 الساعة 09h26
|
العرض العادي
