يمثل صوت المبدع دائما قيمة تاريخية حيث ان المبدع ومن حيث يعلم أولا يغلم يصور ثقافة المجتمع ومدى رقية
ودائما لا يمكن لمبدع ان ينجح في ابداعة الا اذا تجاوز المألوف ولكن برقي
كيف يتجاوز المبدع المألوف برقي سؤال اعتقد ينبغي أن يطرحه كل مبدع على نفسه
بالنظر في تجارب المبدعين عبر التاريخ نلحظ أن كل مبدع وصل اسمه الينا قد نجح بدرجة تفاوت مختلفة
ولا يعني تجاوز المألوف الخروج أو تجاوز الأشكال الابداعية المعروفة ولكن التجديد في نفس القالب الفني
فمثلا في مجال الشعر لم ينجح محمود درويش في شعره الا بعد ان تجاوز المألوف في الصور الفنية فأصبحنا
نشتم رائحة الخبز وروح الاباء في شعره في مجال المسرح صامويل بيكت خرج عن المألوف من خلال مسرح العبث الغريب الذي يصور فيه معاناة الانسان بنوع من العبث المفعم بالتساؤل عن سر الحياة
وقس على ذلك جميع القوالب الفنية .
الى كل مبدع كم هو سهل حمل قلم وجره في صفحات بيضاء ولكن والله كم هو صعب تصوير المعاناة الصادقة
تحتاج بيئتنا العربية الى مبدعين لا لأجل الاستمتاع لأصواتهم وانما لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع
اخيرا
في الجعبتي شيء كثير ولكن وللاسف محدثكم مسن وصدقوني لا اكاد ارى الحروف التي اكتبها