هاوية الخيانة
( على الربابة )
-----------------------------
عليه الصلاة عليه السلام .. محمد حبيبى الرسول الأمين
أتى بالمحبة ودين السلام .. وهوا شفيعنا وفهمنا دين
وأوصى بأمانة ونهى عن خيانة .. لأن الأمانة صفة مؤمنين
وان الخيانة صفة للمنافق .. ويوم القيامة عذابه مبين
يارب احفظ مصر دوام .. ويارب هب لى حسن الختام
ببركة نبينا شفيع الأنام .. عليه الصلاة عليه السلام
هنحكى الليلادى يا إخوة كرام .. قصة فى ( بهو استراحة المحارب )
كتبها أديبنا ( محمد عمر ) .. بأسلوب قرايته دى أكبر مكاسب
تقرا وتلقا الصور فى السطور .. تقرا تقول سبحان اللى واهب
دى قصة بطولة رجال مؤمنين .. روحهم فى ايدهم قصاد أى واجب
مخابراتنا تجمع رجالات عظام .. وياما أتمو مهمات جسام
وصاحيين عنيهم تجافى المنام .. وأمن بلدهم هدفهم دوام
قال الراوى ياسادة ياكرام ... صلوا على الهادى شفيع الأنام ... لما دخل شاعر الربابة
( بهو استراحة المحارب ) ..علشان يرد ويعمل أى واجب ... قرا قصة هاوية الخيانة ...
والتقاها بالصور مليانة ... وشافها مكتوبة بأسلوب رصين ..فعرف ان اللى صاغها أديب متين ...
فحب يعملها على الربابة أنغام ... وأنا وأنتم نصلى على من جاء للمرسلين ختام
قبل ما نبدى .. صلوا معايا ع النبى
وربى أنعم .. علينا بالإسلام
فى القاهرة .. ذات الليالى الساهرة
اتولدت ( هبة ) .. وأبوها دا مدير عام
راضى بشغله .. راضى ببيته ودنيته
بمرتبه .. قانع طوال ليام
أما امها .. مش ناسية ماضى كان لها
متعنطظة .. على أيه قولولى ياكرام
كانت بقا .. عيلتها غنية مروقة
ومتزوقة .. مكياجها كله تمام
ليام دول .. أيامها راحت وانقضت
ومهيشى راضية .. تصالح الأيام
نرجع بقا .. لهبة واللى فى نفسها
حاجات كتير .. أكتر من الأحلام
لكن الظروف .. شايفاها كدا على قدها
فاتمردت .. على الظروف ياكرام
عايزة التحرر .. من كل شيئ كان قيد لها
لو خالف عرف .. أو خالف الإسلام
واتعرفت .. بكابتن طيار وحبته
وفكرت .. كدا ضحكت الأيام
ضحك عليها .. خد منها ما كان يشتهى
وسابها تنعى .. جرح الشرف لوام
أتمت دراسة .. فرنسى م اللغة أتقنت
وأخدت شهادة .. م الجامعة مش انعام
وكان لها .. جار عذابه فى حبها
ونفسه ترضى .. عليه ولو فى منام
كان مهندس .. فى الجيش مقدم رتبته
ومطنشاه .. عيش عذاب أيام
وكانت هبة .. مخنوقة م الدنيا كلها
قعدت تراسل .. جامعات كتير ياكرام
والمنحة جات .. من جامعة فى فرنسا لها
تكمل دراسة .. وتعيش هناك فى سلام
فرحت قوى .. قالت خلاص دى بغيتى
ومتعتى .. وحلم م الأحلام
سافرت فرنسا .. لقت حياة متغيرة
حرية تامة .. بدون حلال وحرام
كله متاح .. بدال بيبقا بالرضا
ودول شباب .. وف دمهم إقدام
ودى ناسية دينها .. وناسية حتى نفسها
وعن الحرام .. ماعنديهاش إحجام
قال الراوى يا أخيار ... صلوا على النبى المختار ... علشان هبه درست اللغة الفرنسية
... اندمجت فى المجتمع هناك بسرعة شوية ... وعجبها قوى جو الحرية ... لأنها مش
هتسمع عيب ولا اختشى شوية ..واتعرفت على بنت يهودية ... أصولها بولندية ...
وراحت معاها على بيتها وقعدت مع شباب يهود .....اتبسطوا قوى من كلامها ومن الردود
... وازاى انها بتكره الحروب من زمان ... والعرب ليه يحاربوا اسرائيل ميعيشوا جيران ...
وفرجوها على أفلام إزاى العيشة فى اسرائيل ... وعملوا لها غسيل مخ فى
نهار وليل ... لحد مااستلمها ضابط م الموساد علشان يجندها ... وملقاش صعوبة
فى تدريبها وإرشادها ...وسابت السكن المشترك وسكنت لوحدها ...
علشان محدش يعرف أيه شغلها ... وابتدا الموساد يشغلها قوام ..
وأنا وأنتم نصلى على من تظلل بالغمام
أول كلامى اصلى على محمد .. صلاتى عليه دايما تتجدد
هوا رسول الله أنا أشهد .. هوا كمان خاتم الأنبيه
هبه سليم ويا الموساد .. بيعاملوها بكل وداد
وفلوس تعوض ليها بعاد .. لحد ما وقعت فى الخيه
تلت شهور كات رجعت تانى .. لمصرنا وكانت بتعانى
من حرب الاستنزاف ياخوانى .. وفى الظروف دى هبه كات جيه
شافت اللى كت فايتاه من زمان .. الضابط ( فاروق ) وبها ولهان
لوحت له شويه حنان .. وشويه كان بينهم ملاغيه
فاروق دا غنى وجيبه مليان .. وأسرته دى م الأعيان
العقدة عنده فى هبه هيمان .. ونفسه فيها صباح وعشية
ماشية معاه وإبليس جواها .. وهوا ملهوف يجرى وراها
وتسأله يشوفها يامحلاها .. ويقول لها أسرار حربية
رجعت فرنسا معاها أسرار .. شافها الموساد شاف فيها أخطار
اتأكدوا منها ياحضار .. وطلعت الأسرار حقيقية
ادولها كام ألف فرنكات .. عشر تلاف ثروة ياحضرات
وريقها جرى حبت خيانات .. بتجيب كتير ياما نقدية
قالوا الأخبار دى إزاى جبتيها .. وكام دفعتى واشترتيها
قالت بإشارة من عينى أرميها .. لفاروق دا أصله دايب فيا
مدير مكتب لرتبة كبيرة .. وعندهم رسومات دى خطيرة
قواعد لسام سته وذخيرة .. هيصدوا بيها هجمات جوية
قالوا جنديه قالت بصباعى .. فاروق دا أصله خاتم فى صباعى
بكتيره نومة واحدة على دراعى .. هيبيع لى نفسه وملوش ديه
بس افرضوا فى مصر مسكونا .. وفيه رجالة هناك كشفونا
للسجن والإعدام ودونا .. يبقا انا رحت فطيس وضحية
قالولها عيب دا احنا الموساد .. ورجالتنا ماليا بلاد
سمعتنا واعيين قوى وشداد .. واللى معانا مهوشى هفية
عملاؤنا دول يبقوا فى عنينا .. مكان ما يروحوا طايله ادينا
نحميكى ولا يوم تبقى جزينة .. سمعة مخابراتنا عالمية
اللى معانا عمره مايخاف .. خططنا مدروسة بإنصاف
ما حد يكشفه ولا عراف .. احنا المخابرات لإسرائيلية
والوهم كان جواها كبير .. وصدقتهم ياما كتير
رجعت تانى على مصر تطير .. علشان فاروق وتقول له أنا جيه
وعلى الهرم طلعوا بعربيته .. جريئة وهوا خجله طاقيته
آخر النهار راحوا على بيته .. بالنسبة له دى ليلة تاريخية
فتحت دراعاتها بالأحضان .. ودوقته من بحر حنان
وقالت له بالصوت النعسان .. راجل غيرك ماشافتش عنيه
وقالت له ع السر المدارى .. فاروق وافق من غير مايدارى
وجه مضى على الصدر العارى .. عقد الخيانة وكات أبدية
سافرت هبه وجوابات على طول .. يبعت فاروق يشرح ويقول
أسرار عشان لرضاها ينول .. ومن وراها ياما جانا أذيه
فى الوقت دا ياما مات رجالات .. أبطال بيبنوا فى إنشاءات
أفراد كتير ومعاها قيادات .. وفوق دا كله خسارة مادية
لاحظوا المخابرات حاجة غريبة .. حاجات بتزرع شك وريبة
فى كل مرة وكل مصيبة .. الضرب صاب أهداف حقيقية
مع ان فيه حواليها مواقع .. هياكل بس لتصوير خادع
أكيد موجود مصدر ومخادع .. مد العدو بحاجات سرية
مخابراتنا اشتغلوا ليل ونهار .. بيعصروا دماغهم أفكار
وكلهم عزم وإصرار .. يشوفو الخيانة من فين جيه
وفيه راجل ضمن الرجالات .. على البريد يراقب خطابات
شد نظره جواب بالذات .. فتحه بحاسة مخابراتية
مبعوت لبنت فى بلاد بره .. من صاحبها وأشواق حاره
بيقول ركبت أنا ايريال بره .. للراديو ومحطات إذاعية
والإيريال كان بقا حاجة قديمة .. موجود بس فى أفلام سيما
الضابط قال دى عبارة لئيمة .. أكيد لاسلكى وفيه جاسوسية
شال طابع البوسطة بصنعة وعلم .. لقا تحت منه ميكروفيلم
أسرار حربية كان بيضم .. عن تصميمات قواعد جوية
قال الراوى يا محترمين ... صلوا على الصادق الأمين ... لما رجعت هبه لفرنسا
فرحانة بالصيد الثمين ..الموساد جعلها من العملاء المقربين ...
واتنقلت لحياة جديدة ... مفكراها سعيدة ... وبقت ضيفة على السفارات ...
وبتندعى فى الحفلات ... واستخدمت جمالها فى لفت الأنظار ... والتوقيع بالرجالة
للحصول على الأخبار ...وتبليغها أول بأول للموساد ... بجد واجتهاد ...
قاموا وجهوا لها دعوة لزيارة إسرائيل ... تأكيد للمحبة ودليل ...
ماصدقتش نفسها ... وكان الدنيا ملكها لوحدها ... وكانت عن الزيارة دى بتقول ...
بعد مانصلى أنا وانتم على أكرم نبى ورسول
بعتوا لى دعوات .. أقوم أنا بزيارات
لإسرائيل بالذات .. قلت اقبلونْها
سعيدة انى هاروح .. لعشق قلب وروح
فيه أيه كمان مسموح .. فيه أرغبونها
ركبت طيارة .. راح اقوم بزيارة
أنا اللى مُختارة .. ويقصدونها
قبل مانوصل طايرين .. بعتوا لى طيارتين
حرس شرف ومتين .. كى يحرسونها
ونزلت أرض مطار .. وكانوا فى استنظار
حرس شرف وكتار .. يرحبونها
وقمت انا بزيارات .. لرئيس لمخابرات
رتب وبوابات .. يستقبلونها
وكل خطوة اخطيها .. ألقا تحيات فيها
فخر فى نفسى ماليها .. بها أشعرونها
وطلبت قبل مااطير .. أقابل جولدا مائير
وحسبته أمر خطير .. قالوا شرفونها
وقبل مااوصل باب .. شفت رتب والقاب
واقفين على الأعتاب .. يستقبلونها
وأدوا لى تحية .. كدا عسكرية
مخصوص بقا ليا .. وانا أفرحونها
ومائير كات بتقول .. الآنسة دى يا عدول
الشكر لها موصول .. أقدمونها
عملت لإسرائيل .. وكلامى دا بدليل
أكتر منكو بتفضيل .. وانا أشهدونها
ورجعت مرتاحة .. واقولها بصراحة
دى جنة مش واحة .. ما أجملونها
ليه العرب عايزين .. يقضوا على الحلوين
دولا عرب تافهين .. ما أخيبونها
قال الراوى يا أهل الكرامة ... صلوا على النبى شفيع القيامة ... لما مسكت
المخابرات طرف الخيط ..قالوا إن شاء الله يقع المصدر مهما كان حويط ...
وبقيادة اللوا حسن عبد الغنى نائب مدير المخابرات ...قالوا ماعنديناش
دقيقة نضيعها من الأوقات ... شكلوا للعمل كام فريق ... علشان يمشوا فى
أكتر من طريق ... وتابعوا محطة وصول الجواب ... وعرفوا أنه لهبه يا أحباب ...
وكلفوا الضابط خالد المصرى بمراقبتها ... ومتابعة كل حركاتها ...
واتعرف عليها على إنه رجل أعمال ... وله فى فرنسا أشغال ... وكان بيتقن
أكتر من لغة يارجال ...وكان بالصبر موصوف ... وللموساد وجه غير معروف ...
أما عن الفريق اللى بالداخل ... مسح القاهرة شوارع ومداخل ...
لحد ماعرفوا الإريال فين ... ورايح لشقة مين ... وصاحب الشقة بيشتغل فين ...
وكدا القضية بدأت تتحل يا جماعة ... وأنا وأنتم نصلى على صاحب الشفاعة
من بعد مدحى تملى .. فى نبينا خير البرايا
اصحا معايا ياخلى .. هنحكى بقيت الحكاية
فاروق دا رايح لشغله .. فى ميعاده الصبح بدرى
هبه طيفها هوا اللى شاغله .. وتملى قدامه يجرى
لقا صقر من خلف مكتب .. بعيون هتقتل جريئة
ملقاش فاروق منها مهرب .. وقال عرفتوا الحقيقة ؟
فتشوا بيته الرجال .. لقوا فيه أدوات لشفرة
وازازة دوا للسعال .. فيها حبر سرى بوفرة
وكام وثيقة خطيرة .. من درجة سرى لفوق
فيها ياما أسرار مثيرة .. علشان هيبعت فاروق
سألوه خيانته بكام .. وطلع ما أخدشى أجره
خيانته باعها بأوهام .. وتمنها كان ليلة حمرا
وحكموا عليه يعدموه .. وماحددوشى الميعاد
وقالوا يستخدموه .. علشان يضلوا الموساد
فى السر دا كله يحصل .. والحرب كانت قريبة
وقدرنا للنصر نوصل .. بعد مواقف صعيبة
بعديها جهزوا خطة .. وقالوا لازم نجيبها
خطة مافيها أى غلطة .. وهبه تاخد نصيبها
كان أبوها بقا ع المعاش .. وضمن خطة جريئة
جابولو شغل بمعاش .. فى ليبيا جارتنا الشقيقة
بعلم مخابرات لليبيا .. علشان يبان التعاون
هبه هيجيبوها لليبيا .. بالحيلة ومفيش تهاون
قال الراوى يا كرام ... صلوا على خير من صلى وقام ... اتعاونوا مخابرات الدولتين ...
علشان ينفذوا الخطة يامحترمين ... والمخابرات المصرية قالت لأبو هبه ...
إحنا عارفين إن بنتك مؤدبة ..بس اتورطت مع فلسطينيين ... فى خطف
طيارة فيها مدنيين ... واحنا عليها خايفيين ... أحسن فى فرنسا تبقا من المساجين ...
فاحنا فى المستشفى هنحجزك ... فى مكان يليق بمركزك ... ودا شيئ سرى للغاية ..
علشان نقدر نوصل للنهاية ... واوعا تعرف بنتك أى حاجة ... أحسن تضيع بنتك
ومعاها كل حاجة ...انت بس تقول لها انا تعبان ونفسى أشوفك ...
قبل ماالموت عنى يحوشك...ونشوف بعد كدا أيه اللى حصل يا محترمين ...
وأنا وأنتم نصلى على من حن له الجذع وبكى بأنين
قبل ما اكمل .. أصلى على سيدنا النبى
هوا شفيعنا .. أتانا بالقرآن
آدى هبه .. بعتت لأبوها يروح لها
وهناك تعالجه .. أحسن ما فى الإمكان
قام قال لها .. آدى الأطبة كلها
بيقولوا حالتى .. خطيرة فى النقلان
بعت الموساد .. اتنين دكاترة يعرفوا
قابلوا الدكاترة .. سألوا عن العيان
ردوا عليهم .. حالته خطيرة بالقوى
وآدى الأشعة .. تحاليله أهيا كمان
والطعم بلعوا .. قالوا تعبانة صحته
لفرنسا رجعوا .. قاموا حكوا اللى كان
وهبه سافرت .. لليبيا ومراقب لها
كان فى الطيارة .. خالد المصرى كمان
الطيارة نزلت .. فى أرض ليبيا وجت هبه
عينهم عليها .. مسكوا اديها كمان
قالت لهم .. على فين رايحين من فضلكم
قالوا لها .. بصوت رصين مليان
أصل فاروق .. عايز يشوفك بالقوى
قالت دا فين ؟ .. قالوا فى القاهرة بأمان
طب انتوا مين .. قالوا لها احنا المخابرات
المصرية .. راحت هبه فى توهان
ركبوا الطيارة .. وجم هنا للقاهرة
وكان الحكم .. الشنق للخوان
وقدمت .. للسادات طلب التماس
يخفف عقوبة .. رفض بكل إيمان
ولما كسينجر .. كان مع رئيسنا هنا
فى مفاوضات .. فك اشتباك بأمان
كان له طلب .. تخفيف عقوبة عن هبه
قال السادات .. على عينى كان دا زمان
أصل هبه .. للعقوبة نفذت
قام قال له امتى .. قال بدرى بعد أدان
كان النهارده .. وبعت إشارة لسجنها
ينفذوا .. إعدام حالا بأوان
أما فاروق .. القائد بتاعه قال لهم
أنا أعدمه .. قالولو لأ ببيان
مفيش كدا .. فى العسكرية مطلقا
قال طب أقابله .. آخر لقا ياإخوان
وقابله فعلا .. وسابوه معاه لبعض وقت
وربى أعلم .. أيه الكلام وما كان
وبعدها .. أخدوا فاروق هيعدموه
( نفسك فى حاجة ) .. الصمت رد بيان
عشر بنادق .. مع الرماه يا محترم
تسعه فشنك .. بس واحد مليان
ياللا عمر .. ياللا اضربوا بقا كلكم
ودى نهاية .. الضابط الخوان
وآدى القصة .. على الربابة قلتها
وتحيتى .. للصفوة والجدعااااااااااان
-----------------------------------
هانئ الجمل
هاوية الخيانة
العرض العادي
