مؤلف وممثل ومخرج
لم يكن فيلم ليلي هو الوحيد الذي أخرجه استيفان ،
فهناك العديد من الأفلام التي أخرجها مثل عنتر أفندي عام1935,
والورشة1940, وابن البلد عام1942, وأحلاهم1945, وجمال ودلال عام1946,
كما كان لاستيـفان روستي فضـلاً عن التمـثيل والإخـراج موهـبة التألـيف ،
فـفي عام 1958 شـارك زكي صالح تأليف فيلم قاطع طريق الذي مثله مع
هدي سلطان ورشدي أباظة وفي عام1961 شارك في تأليف فيلم لن أعترف
الذي أخرجه كمال الشيخ ومثله أحمد مظهر وفاتن حمامة وكذلك فيلم
ابن ذوات عام1953 بطولة نجاح سلام وإسماعيل ياسين.
استيفان روستي اثناء التصوير والاخراج مع توجو مزراحي
ومعهما فؤاد شفيق وميمي شكيب
التفرغ للتمثيل
ولم يكن الاخراج السينمائي هو الركيزة في حياة استيفان ،
بدليل أنه توقف تماماً عنه بعد عام 1945 ، حينما زاد الطلب عليه كممثل ،
مع تتابع سنوات العصر الذهبي للسينما ، فصنع له التمثيل وليس الاخراج ،
خلوده الفني ومكانته الكبيرة عند جمهور السينما .
أظرف شرير
وهب الله ملامح وقسمات لاستيفان ، أعانته كثيراً في عمله ممثلاً
واستغلها استيفان في أدوار تفرد بها عن أبناء جيله ، حيث وظف هذه الملامح
لأدوار الشر وأضفى عليها مزيداً من الإيماءات وتعبيرات الوجه وهدوء في نطق الكلمات ،
ميزته بالفعل وجعلته صاحب مدرسة جديدة لأدوار الشرالظريف .
مع يوسف وهبي ومحمد الديب في لقطة من فيلم الطريق المستقيم
ولم يكن شر استيفان روستي مدججاً بالسلاح أو إراقة الدماء ،
أو باستخدام ألفاظ أو جُمل فجة خادشة للحياء ، أو عنف قاتل مثلما نراه اليوم
بل أن الرجل حرص على أن يكون شره جميلاً ، كوميدياً ظريفاً ،
رغم أن الشر بمقوماته لم يتغير عبر العصور، فآثر أن يعبر عنه بلزمات جميلة ،
حرصاً منه على المتلقي حتى لا يخدش حياؤه أو يترك أثراً سيئاً في نفوس المشاهدين