رد: هناء راشد
في حديث لهناء راشد أجرته معها مجلة الإذاعة بعددها 26 الصادر يوم السبت 30أفريل 1960نقتطف ما يلي:... قبل ظهوري على المسرح كنت أغني في الحفلات العائلية ..وهي حفلات ننظمها نحن -بنات وأبناء -في حي لافاييت فوق السطوح ,وكل فتاة تغني أغنية تشير فيها إلى الشباب الذي تتوق إلى الزواج به وتصفه في أغنيتها... عرض علي عبد الوهاب الزواج فرفضت... أما أول ظهوري على المسرح ففي السادس والعشرين من ماي1951...قدمت نفسي وكانت الحفلة من إعدادي وحدي ...أول أغنياتي كانت : ’’ضاع الصبر غدالي’’ (للسيد أحمد خير الدين)...قدمت (ثلطاش )أغنية ...أنا ألحن أيضا ,وأول تلاحيني أغنية للسيد أحمد خير الدين وعنوانها (انشد قلبي علاش يحبك)وأعزف على العود.
أحسن اللغة العربية والفرنسية والانقليزية... متحصلة على ديبلوم الخياطة وديبلوم الراقنة والاختزال ...أهوى (قعدة )الشعراء وسيد علي الرياحي...عرض علي عبد الوهاب مساعدته واستمع زكرياء أحمد إلى صوتي وأنا أغني لأم كلثوم فأكد لي بأن أم كلثوم يوم كانت في عمري لم يكن صوتها أحسن من صوتي ...لقد مثلت على المسرح البلدي مع الأستاذ زكي طليمات والأستاذ محمد العقربي .ونجحت نجاحا باهرا في رواية ,,تاجر البندقية ,, ورواية,,حيل سكابان,,ومثلت في الإذاعة مع كمال بركات. سألها محاورها ولو لم تكوني فنانة ماذا كنت تفضلين أن تكوني؟فأجابت :رسامة طبعا ,ولو أمكنك أن تشاهد اللوحات التي رسمتها والتي أزين بها بيتي لأخذتك الدهشة ...أؤمل جمع ما يمكن من المال لأستغني عن العمل سعيا للارتزاق وحتى أتـفرغ للفن من أجل الفن .وبودي أن لا أكون مضطرة لأخذ أجرة عن الغناء ...في الواقع أنا أحب الرحلات وقد زرت إيطاليا وفرنسا والقاهرة وليبيا والجزائر ,ورحلتي المقبلة إلى أمريكا الغاية الأولى منها زيارة أقاربي وسأعمل جهدي للدعاية للفن التونسي الأصيل وللتبشير بنهضة تونس الفنية.
|