السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الدكتور عبد الكريم ..
لقد أثرت قضية هامة من خلال مقالتك .. وهى محاولات إعادة التوزيع للأعمال القديمة ..
ولقد كان لى رأى ولا زال .. لا مانع من توزيع بعض الأعمال القديمة ( الغير موزعة أصلاً ) .. ولكن لا يجب المساس بالأعمال الموزعة ..
ولقد أفضت حضرتك فى شرح وتفسير النتائج المترتبة على إعادة التوزيع .. وماينتج عنها من تشويه وتغيير فى التوزيع الذى تعودنا سماعه .. وترسخ فى وجداننا .
والبعض يؤيدون إعادة التوزيع بحجة إدخال التقنيات الحديثة إلى هذه الأعمال .. وللرد عليهم أقول :
أن التوزيعات الأصلية تمت بتقنيات زمانها وبأفكار مبدعيها .. فكيف نلغى هذه الأفكار والإبداعات لمجرد إضافة التقنيات الحديثة ؟؟
أما بالنسبة لموقف أستاذنا عبد الرحمن الأبنودى .. فأنا أرى أنه موقف طبيعى .. لأننا تابعنا إستياءه من التوزيع الأصلى أيامها ..
والمشكلة أن الأبنودى كان لديه تصور لتوزيع أغنيته .. وعلى إسماعيل له تصور أخر .. ولم يلتقى كل منهما فى تصور واحد .. لذا كان إستحسان الأبنودى للتوزيع الجديد لماجدة الرومى .. لأن هذا فى تصوره يعيد له بعض حقه الذى أهدره على إسماعيل ..
ودعونا نعود لأيام ( أنا كل ماجول التوبة ) .. قيل أيامها كلام كثير عن التوزيع واللحن ..
كان من هدف مجموعة الأغنية ( عبد الحليم وبليغ وعلى إسماعيل ) .. صنع أغنية شعبية جديدة .. تختلف عن أغانى محمد رشدى التى صاغها له الأبنودى .. ولكن هذا لم يعجب البعض .. ومعروف أن الجديد دائماً يلقى من الهجوم أكثر من الإستحسان .
وقيل أيضاً أن على إسماعيل إستخدم طريقته المعتادة فى التوزيع بإستعماله النحاسيات والخشبيات .. ونرد عليهم بأن على إسماعيل صاحب ( التوبة ) هو نفسه صاحب العديد والعديد من أعمال فرقة رضا ومنها أعمال كثيرة إستخدم فيها الألآت الشعبية مثل المزمار والناى والكولة والسلامية .. وأعماله لعايدة الشاعر .. أى أن على إسماعيل كان يقصد هذا التوزيع بالذات للتوبة .. بغرض التجديد والإبتعاد عن التشبه بأعمال الغير ..
أخيراً : أشاطرك الرأى فى ضرورة الإبتعاد عن الأعمال الموزعة أصلاً .. وكفانا مانسمعه اليوم ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .