رد: عبد الحليم و ام كلثوم
احبائى
ممكن اضيف رد
اولا انا عملت مع الإثنين ومع كل الفنانين
وكل الفناانين العمالقة كانوا بغيروا من بعض بمعنى ان لو انتم سمعتم اى لحن لن مطرب من العمالقة او من مطربى زمن الفن الجميل تجدون فى كل لحن صغير او كبير طويل او قصير خفيف او ثقيل تجدوا فى كل لحن فكرة مختلفة يعنى إضافة كبيرة جدا للموسيقى العربية ككل , ومن ابسط اللائل على ذلك لو سمعتم برنامج غواص فى بحر النغم لعمار الشريعى , شوفوا كام سنة وفى كل سنة 52 حلقة ولو حسبتم مجموع الأغانى التى قدمها عمار الشريعى بالتحليل والتفصيل ولكل الملحنين ولكل المطربين ولاحظوا ان كل اغنية كانت تحوى من الأفكار التى تصلح دراستها فى محاضرة فى الكليات الموسيقية , وذلك بإختصار يدل على القيمة الفنية لكل لحن فى الزمن الجميل فقد كان ذوق الجمهور عال جدا ولترضى هذا الذوق لابد ان يكون اى لحن يقدم للجمهور فى مستوى رفيع ولا يوجد له شبيه من الألحان , وعندما نأتى لكلمة الغيرة كانت لو احب اشرحها لكم بشكل لطيف مبسط تخيلوا عمارة تسكنها عدد من الفتيات الأنيقات الجميلات الأنيقات والمفرطات فى الشياكة والأناقة واحدهم ارتدت فستاناً جميلاً من المؤكد ان كل الفتيات فى العمارة ان تحاول ان ترتدى فستان اجمل منه وهكذا تدور العجلة بينهم فى مباراة فى الفتنة والجمال , وعندما كان عبد الوهاب مثلاً يعمل لحن من كان يقتح الراديو ليسمعه ؟ عير عامة الشعب طبعا كان يسمعه جميع الفنانين ومنهم فريد الاطرش الذى يحاول ان يرد عليه بلحن جميل ثم كمال الطويل ثم السنباطى يعنى كان كل ملحن يسمع الحان الآخرين ويحاول ان يقدم شيئاً جميلاً والمطربات والمطربين كان من يبدأ بأغنية جديدة تجد الجميع تتوالى اغانيهم الجديدة , ومن العوامل المهمة فى كثرة وروعة الإنتاج فى زمن الفن الجميل كثرة عدد المبدعين فى التلحين والتألليف والغناء ولو كان هنالك فنان واحد فقط لما حصلت تلك الثورة الفنية الكبيرة وبالذات فى العشرين عاماً الأخيرة قبل زمن الهاوية الفنية التى نعيشها الآن .
وبالنسبة لحفلة عيد الثورة كان ذلك بعد إعتزال عبد الوهاب وكانت ساعتها ام كلثوم صعدت إلى اعلى الآفاق ومع الثورة كان من حسن حظ عبد الحليم ان الثورة اعتبرته ابنها وبذكائه عمل مجموعة من الأناشيد التى رددها الشعب فأصبح عبد الحليم مطرب الثورة الحقيقى وهنا كانت مشكلة فى يوم 23 يوليو ولكن تم حلها حل جذرى فى العام التالى لتلك القصة التى رويت فى هذا الموضوع , اتفقت القيادة على تكريم ام كلثوم وعبد الحليم بطريقة لاتجععل اى تصادم بينهما وهى عمل حفلتين فى عيد الثورة حفلة يوم 23 يوليو وتحييها ام كلثوم وتبدأ الحفلة بمقطوعة موسيقية تأليف محمد عبد الوهاب ومن تلك المقطوعات كانت هدية العيد ثم تغنى ام كلثوم النشيد الجديد ( ومن امثلة تلك الأناشيد طوف وشوف وياحبنا الكبير وعلى باب مصر ) ثم فى الوصلة الثانية كانت تغنى احدث اغانيها العاطفية وكان يحضر تلك الحفلة مجس قيادة الثورة وعلى رأسهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
وحفلة ثانية يوم 26 يوليو يحييها عبد الحليم وكان يحضرها ايضاً الرئيس جمال عبد الناصر , وتم حل المشكلة واستمرت هذا النظام ( نظام الحفلتين ) لفترة طويلة قدمت فيها مجموعة من اروع الأناشيد الوطنية فى تاريخ مصر
وبالنسبة لكلمة المقارنة بين المطربين انا شخصياً من كثرة معاشرتى لهم وتعايشى معهم خرجت بنظرية اعتقد انها ستروق لكم , تخيييلوا لو ذهبنا غلى محل فكهانى , يعنى محل جميل يحوى كل فاكهة العالم الجميلة هل منكم من يقول ما افضل فاكهة ؟ لن نستطيع لأن كل فاكهة لها مذاقها الخاص ووقت تكون مرغوبة فيه ولم يخلق الله فاكهة رديئة , والمقارنة بين الفنانين االعمالقة مثل المقارنة بين الفواكه , يعنى انه احلى البطيخ ولا المانجو ؟ الإثنين حلوين وكل واحدة لها مذاق خاص , ولو قارننا بين الألوان انه احلى لون الأحمر ولا الأخضر ولا الأصفر ؟ نجد كل الألوان حلوة ولا وجه للمقارنة لأننا لانستطيع الإستغناء عن اى لون , طيب لو عملنا اى مقارنة مثلاً بين ام كلثوم وعبد المطلب تلاقى ام كلثوم لون وعبد المطلب لون تانى مختلف , لكن متى تصح المقارنة عندما تقارن بين عبد الحليم وواحد من اللى بيغنوا اليوم هنا ممكن نتكلم , اتمنى ان تكون رسالتى وصلت
|