رد: لمسة وفاء الذكرى [ 50] لرحيل ناظم الغزالي
استطاع الفنان الراحل ناظم الغزالي في الخمسينات أن يواجه الجماهير العربية بكل ثقة وجرأة وإندفاع وعلى المسارح الغنائية في لبنان والكويت دون أن يكون لحاجز اللهجة العراقية أية تأثيرات, وحفر اسمه والغناء العراقي في ذاكرة المستمع العربي حيث تعرفوا على أغانيه مثل (طالعة من بيت أبوها) و(ياأم العيون السود ماجوزن آنه) و(فـوگ إلنا خل) وأغاني غيرها بقيت راسخة ويؤديها المطربون العرب إلى يومنا هذا.
إن السبب الحقيقي في نجاح الغـزالـي يعود بالدرجة الأولى إلى موهبته الفذة وسعيه الدؤوب لتقديم الفن العراقي إلى العالم العربي, وثانيا إلى جرأة الإندفاع التي حفزته نحو إنتشار الأغنية العراقية. ناظم الغزالي لم يكتفي أن يبقى فنانا يحقق نجاحات محدودة من خلال حفلات الإذاعة العراقية, أو النوادي. بل آثر أن ينقل التراث الغنائي العراقي إلى الوطن العربي ونجح في ذلك وحفر اسمه بعيدا في ذاكرة المستمع العربي كأول سفير للأغنية العراقية.
نهاد عسكر
بغداد/العراق
|