جلنـــــــــــــار

[محمد رمضان ماضي]

جلنــــــــــــــــار

خطت السنون أخاديدها ، خطوط داكنة على صفحة بيضاء شحبت،تجوب الطرقات ،الشوارع ، الميادين .... نظرات تائهة ، حائرة ، غائرة ، أه ٍ من دورات الزمن ، سرح بها الخيال
إلى القصر الكبير ،............
أين أصبح الآمر الناهي ؟
اين سيدة القصر؟!
أيه ....................
حتى الجداول جفت ، يبدو أن القطرات قد نضبت من البحر الزرقاوي ، هناك لا يزال بريق
منطفيء ، برغم النضوب،......
عصا ً سوداء أبانوسية في يدها ورثتها عن أبيها عن جدها ، تذكرها أيام عز خلت ، عنفوان الشباب ،جمال الصبا .....
أطرقت بحسرة ، أعتصرت بقلبها ألم ، كتمت زفرة كادت تشق الزمن ....
لقد أ ُدير لها ظهر المجن ، فأضحت كما تترائى ، تحيا الكفاف ، تكابد أمواج متلاطمات ،
تتوه وسط زحام خانق ،......... ، ............
تلقي شبح إبتسامة في وجوه المارة ، مع كلمات شكر ودعوات ،واليد ترتعش وهي تغمض
على المنة ، تعود أخر النهار ببعض الكلأ ، لتحيا ، تؤي إلى سرير رث ، ...............
مهندم ،رغم ما يسطره من أيات عوز .
يداعبها شريط الذكريات ، تبتسم ، تسبح في ثبات.
تغوص شاخصة من على سطح بناية متهالكة ، تطل على مدينتها العريقة ، فترى أثر مجد
غابر ، لايزال قائم الأثر، كما الصفحة البيضاء والمشرب بحمرة خفيفة على الوجه الواهن .......تذكر بجمال أفل ، تصارعت حوله الرجال ،
إلى أن وطئه اللئام ......
أستيقظت ذات صباح لتعيد الكـَرَّة ، فلا سبيل للتقاعس ،ضوضاء ، صخب غريب ، على غير
العادة في هذا الوقت ، خرجت ممنية النفس ببعض يُسر ٍ ، تاهـت وســط الزحام الخانــق ،
تـُلاطم أمواج البشر ،
ـ ماذا هناك ؟؟
لا مجيب ،
أقتربت أكثر فأكثر وهي تلتقط الفتات ، لقد تقدم النهار ، الشمس تميل للإنكسار ، لا بـــد أن
تعرف ما الذي يدور،............... بضع خطوات وتصل إلى البؤرة ، في هذا الميــدان
السلطاني ، تشهد على الجمع مآذن وقباب شامخة ، تذكرهم أيام قد خلت................
ها قد وصلت ، شخصت بناظريها ، هالها ما رأت.........
دوامة من البشرالمتلاطم ، تحيط بفجوة ٍ ، وسط الساحة ، مفروشة ٍ ببعض الفـُرش ، تراكمت أموال
وأموال ، أقتربت من المبعثرات ، وقد إنفرجت بعض الأسارير ، فقد يصيبها البعض الذي ترى ،
ـ ما الذي يحدث هنا ؟؟؟
ـ من خلفها صوت قوي واثق:
للقافلة ...............
ـ إلى أين ولمن ؟؟؟
ـ ستخوض غمار الهول ، ستشق عباب البحر ،
قد تصل .... وربما لا ....
ـ هي قوة وإصرار، ليس للوهن ، .......
لندع المتسكعون في الظلمات ، المتكالبون على الموائد ..........
لمع بريق في عينيها ، وترقرقت دمعة فرح ، أحتبسها الزمن طويلا ، صرخت في أعماقها
الثأر الثأر،
ياااااااااه ،
فاض الوادي الجاف بماء صافي ،يحمل أشرعة المرارة ............الأمل ،
أقتربت من المكدسات ، أخرجت كفافها الذي جمعت ، ألقت به وسط الأكوام .........
إستدرات عائدة سعيدة ، شفتاها تتمتم هامسة ....

تمت بحمد الله

القاهرة

8-6-2010

[ثومة 72]

اخى العزيز
لى عودة ثانية قرأتها مرة اولى وثانية ولكن الثالثة ثابتة ان شاء الله انت تعلم انى لا اكتب ردا بدون ان افهم القصة واقلبها فى راسي فلك التحية على الغموض الذي يلف القصة

[محمد رمضان ماضي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثومة 72

اخى العزيز
لى عودة ثانية قرأتها مرة اولى وثانية ولكن الثالثة ثابتة ان شاء الله انت تعلم انى لا اكتب ردا بدون ان افهم القصة واقلبها فى راسي فلك التحية على الغموض الذي يلف القصة

بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة ثومة أشكر كلماتك والتي أنارت هذه الصفحة ،
ولا زلت أنتظر القرأة المتأنية ، وما قد تضيفينه إليها من لمسات كلثومية راقية،
تحياتي لك أختي الكريمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[NAHID 76]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل محمد رمضان ماضى
أقرألحضرتك قصه جلنار ولا أعرف لماذا أنسابت دموعى أثناء قرائتها هل هى حسره فى الاول عليها وعلى مجدها الذى وللا مع الزمن وترك لها منه أثر بعد عين
أم لماذا هذه الدموع لا أعرف
قصتك ثريه ولقد وفقت تمام التوفيق فى أختيار عنوان القصه
جلنار
ليتمشى هذا الاسم مع تلك الايام التى ولت وأنصرمت فيذكرنا بجلنار هانم هانم من هوانم عصر القصور
ولكنك أبيت لها أن تعيش فى البؤس وعلى الزكريات فنفرجت الأحداث لتضع نهايه سعيده لها تتمشى مع ما عاشته تلك الأنسانه الرائعه الوصف والزمان
جميله بلا شك وتترك فيها العنان والخيال للقارئ كما يشاء
تحياتى

[محمد رمضان ماضي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NAHID 76

بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل محمد رمضان ماضى
أقرألحضرتك قصه جلنار ولا أعرف لماذا أنسابت دموعى أثناء قرائتها هل هى حسره فى الاول عليها وعلى مجدها الذى وللا مع الزمن وترك لها منه أثر بعد عين
أم لماذا هذه الدموع لا أعرف
قصتك ثريه ولقد وفقت تمام التوفيق فى أختيار عنوان القصه
جلنار
ليتمشى هذا الاسم مع تلك الايام التى ولت وأنصرمت فيذكرنا بجلنار هانم هانم من هوانم عصر القصور
ولكنك أبيت لها أن تعيش فى البؤس وعلى الزكريات فنفرجت الأحداث لتضع نهايه سعيده لها تتمشى مع ما عاشته تلك الأنسانه الرائعه الوصف والزمان
جميله بلا شك وتترك فيها العنان والخيال للقارئ كما يشاء
تحياتى

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدتي الكريمة مدام ناهد ، لمن دواعي سروري وفخري ، كلماتك الذهبية ، ودموعك الماسية ، والتي بها نلت نوط الشرف من الدرجة الأولى ........
جلنار سيدتي هي عبق التارخ الشامخ ، هي من تكالب عليها الرعاع في الزمن ، تتعثر في خطواتها ، تكبو .... تنكفيء ...
تهم بالوقوف ...لا تبالي الضربات والمؤامرات ، بها أصلة الحضارة ، وأمل المستقبل أنها ستكون يوما كما كانت ،
هي عزة النفس بشموخ رغم الصعاب ، قرأة متأنية وراقية لما سطرت ، وتذوق أدبي رفيع ....
تحياتي وإحترامتي سيدتي الكريمة
وأسعد الله أيامك ولياليك بالخير دوما ً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.