رد: احتفاليه ذكرى رحيل الموسيقار فريد الاطرش رقم 38
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإلياس
كل الشكر للغالي الدكتور حسن والشكر موصول لطاقم برنامج منتهى الطرب وعلى رأسه الأستاذ إبراهيم حفني على هذا الاهداء الرائع ، بالنسبة لكاتب كلمات الأغنية المصادر المصرية ومنها اللجنة الموسيقية العليا تنسبها للشاعر حسين السيد ، لكن المصادر السودانية الأوثق تؤكد أنها للشاعر السوداني عبد الله قلندر وهو ما أرجحه شخصيا لأن التسجيل المتوفر عن الأغنية ليس تسجيل استوديو وإنما تسجيل حفل بدليل التصفيق عند أداء الموال وعدم جودة الصوت بالإضافة نشاز الفرقة الموسيقية في عزف بعض المقاطع ، والمحتمل أن فريد الذي استدعي لأعياد ثورة السودان في مايو1974 التقى بالشاعرعبد الله قلندرالذي كان يشغل منصبا رسميا رفيعا وأعطاه الكلمات فلحنها بالسودان على عجل وهو ما يمكن أن نستدل عليه بعدم متانة اللحن وغياب السبك الأطرشي المعتاد في الأغاني الوطنية بجانب تكرار مذاهب وقفلات من أغاني سابقة وإعادة للموال الذي سبق أن قدمه في أغانيه القومية لبعض البلدان العربية .
أعود لتوثيق هذا الملف النادر الذي استمعنا إليه بهذه الجودة المقبولة نسبيا بفضل البرنامج الرائع منتهى الطرب والأستاذ إبراهيم حفني ، وأقول أن ما يؤكد ما ذهبت إليه من أن المرجح أن يكون الموسيقار قد التقى الشاعر عبد الله قلندر بالخرطوم وأخذ منه الكلمات ولحنها على عجل مجموعة من الدلائل منها أن المقدمة الموسيقية لم تحمل جديدا من الناحية الموسيقية وإكتفى الموسيقار بتكرار مقدمة لحنه القديم بعد اللي كان ببينا حرام ، وفي المقدمة دائما وقبل بدء الغناء عزف متصل من الفرقة الموسيقية على شكل تقاسيم استغرق أكثر من اللازم واقحم في التوزيع الموسيقي ، ثم لاحظوا كيف أدى مطربنا المقتدر قفلاته عند كلمات الثورية ؛ الوطنية ؛ القومية ؛ الشعبية ؛ العربية على طريقة الغناء الشعبي في الأفراح وهو ما قد لا يقبل من العملاق فريد الأطرش المشهور بقفلاته الحارقة المبدعة مما يؤكد على أن اللحن مرتجل وغير مدروس وهو مايزكيه الموال الذي إرتجله الموسيقاروفيه مزيج من عمليه القوميين للمغرب وليبيا كما خص جعفر النميري ببعض إرتجالاته السابقة للزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر ، و على القيمة المتواضعة جدا للعمل فقد سعدنا بسماع فريد في إحدى آخر أعماله القومية وعذره المرض والارهاق في آخر أيامه كما أنه إضطر لمجاملة مضيفه النميري والشاعر الذي كان من رجالات ثورة مايو .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم فائق الشكر والاحترام لاساتذة المنتدى والقائمين على انشائه وكل من شارك ويشارك في بناء صرحه ووصوله لما هو عليه الآن . وهذا مايدل على الجهد المبذول من قبل الجميع . فلهم مني الشكر والعرفان
.اخوكم سامي عبد العزيز الحسيني ( ابو علي ) وقد سجلت في المنتدى بأسم اركان لاني كنت لا اعرف كيفية الدخول فارجو المعذرة .
ياأسطى سيد
حفل أسوان
1960-1-4
في حضور جمال عبد الناصر
إحتفالاً ببدأ تنفيذ المرحلة الأولى لبناء السد العالي
تسمعون في آخرها موال يغنيه تحية لعبد الناصر
إقتطفتها لكم من حفل أذاعته إذاعة الأغاني
من أربعة أيام قدمته الأستاذة دولت أبو الفتوح
فريد الأطرش وجمال عبد الناصر علاقة خاصة جدا
جمعت بين الموسيقار فريد الأطرش والزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر علاقة جد خاصة لاتقل أواصرها متانة عن تلك العلاقة التي ربطت الريس بالسيدة أم كلثوم ، فلقد ذكرت كثير من المصادر أن الرئيس جمال عبد الناصر كان من أشد المعجبين بفن فريد الأطرش ، وذكر الإعلامي المخضرم وجدي الحكيم وهو يحكي لمجلة الكواكب عن علاقة عبد الناصر بعملاقي الأغنية العربية عبد الحليم و فريد : أن عبد الحليم كان من الذكاء بحيث أقنع كل الناس بأن عبد الناصر يحبه ، ويقف إلى جواره ولكن الحقيقة كانت مختلفة تماما فعبد الناصر بطبيعته وشخصيته وأسلوب حياته كان ميالا لفن فريد الأطرش وأول من نبهت حليم لهذا الفنانة نادية لطفي التي كانت متزوجة في وقت من الأوقات من شقيق على صبرى حسن صبري ، وبالتحديد قالت للعندليب : خلي بالك الراجل الكبير مش معاك إنما مع فريد الأطرش وأولاده هم اللي بيحبوك .
وإذا وضعنا شهادة وجدي الحكيم جانبا ، فإن كثير من المواقف من الطرفين معا تنبىء عن التقدير الكبير الذي يكنه كل طرف للآخر .
ولا تذكر المصادر التاريخية متى وكيف بدأت علاقة الرجلين ، إلا أن أول محطة وثقت لها المصادر أسالت الكثير من المداد وحبكت حولها الأساطير؛ ففي مطلع عام 1955 أنهى فريد الأطرش فيلمه السادس عشر عهد الهوى وكان من عادته أن يحضر العرض الأول إلا أن ذبحة صدرية داهمته وألزمته الفراش وأصبح مستحيلا أن يحضر افتتاح الفيلم الذي كان مزمعا أن يقام بسينما ديانا يوم 07 فبراير 1955 ، وتقول الرواية الرسمية أن الرئيس جمال عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة حضروا العرض الأول لأن فريد تبرع بإيرادات هذا العرض لمشوهي الحرب حسب رواية ولضحايا سيول قنا حسب رواية ثانية ، أما الأسطورة فتقول أن فريد الأطرش أمسك القلم في مستشفاه وكتب للرئيس جمال عبد الناصر قائلا لقد عودت جمهوري أن أحضر في افتتاح أفلامي وأريد من سيادتكم الحضور نيابة عني واستقبال جمهوري ، ويحكي شقيق الموسيقار فؤاد الأطرش أنه اعتبر هذا التصرف من فريد جرأة وجنون وتوقع اعتقالهما وترحيلهما ، إلا أن عبد الناصر في لفتة إنسانية تدل عن تقدير كبير للموسيقار حضر العرض وقال لفؤاد الأطرش في مدخل السينما خلو بالكم من فريد ذا قيمة كبيرة وهوليس شقيقك وحدك ولكنه شقيق كل مصري ، ولما وصلت أصداء تشريف عبد الناصروالنجاح الكبير للعرض نسب إلى فريد قوله ممكن يجيبوا أي واحد بدل عبد الناصر ولكن مافيش غير فريد أطرش واحد ، الغريب في هذه الحكاية المجنونة أن الأسطورة تحكي أيضا أن هذا الكلام وصل إلى عبد الناصر فعلق قائلا : هذا ليس تقليلا من السياسيين ولكنه ثقة الفنان في نفسه ، ومن طرائف هذه الواقعة أن أحد الصحفيين الذين سمعوا كلام فريد نقلوه لعبد الحليم فعلق قائلا : مغرور حبيبي كثير .
المحطة الثانية التي وطدت علاقة الرجلين حسب أبحاثي المتواضعة كانت في 13 أكتوبر من عام 1955، حين استقبل الرئيس جمال عبد الناصر فريد بمكتبه حيث قدم له الموسيقار شيكا بمبلغ 300 جنيه مساهمة منه في تسليح الجيش المصري .
ولم يتوقف عطف جمال عبد الناصر على فريد الأطرش عند هذا الحد ، فأثناء تصوير فريد لفيلمه الخروج من الجنة أواسط الستينات استدعى مرضه السفر إلى الخارج ، وكان السفر للخارج حينها يتم بخطاب مغادرة يستخرج من مجمع التحرير وكان فريد يجد صعوبة في استخراج هذا التصريح للعراقيل البيروقراطية فأرسل إلى عبد الناصر الذي منحه إسثتناء من الحصول على هذا الخطاب كلما أراد السفر بينما بقي هذا الإجراء ساريا في حق كثير من كبار الفنانين المصريين ، ولم يكرر عبد الناصر هذه المعاملة تقريبا إلا مع السيدة أم كلثوم حين منحها جواز سفر دبلوماسي بعد حفلاتها في الاولمبيا في نوفمبر 1967 .
ولقد كان فريد الأطرش حاضرا باستمرار في بعض أفراح ومناسبات عائلة عبد الناصر ، فتحكي بعض المصادر أنه أحيا مع آخرين حفل زفاف الدكتورة هدى جمال عبد الناصر عام 1965 على زميلها حاتم صادق وغنى في هذا الحفل مفقودته الوطنية الليله ياريس لبسنا العرب طرحة المجد.
ويبقى أكبرموقف سجله الزعيم جمال عبد الناصر تعبيرا منه لتقديره لفريد الأطرش هو بمناسبة الخلاف الشهيربين حليم وفريد حول إحياء حفلات شم النسيم في عام 1970 فقد أصر كل منها على الغناء في ليلة شم النسيم واحتار الإعلام فريد يغني في حفلة أضواء المدينة متبرعا لعمل خيري كبير وعبد الحليم سيقدم في سينما ريفولي أغنيتين جديدتين ، وحلت المشكلة إذاعيا فتقرر أن ينقل البرنامج العام حفلة فريد وتنقل إذاعة صوت العرب حفلة عبد الحليم ، وبقي النقل التلفزيونى المباشر معلقا ، في غضون ذلك وقبل أيام من الحفلة أحيا عبد الحليم حفلة زفاف ابنة السيد عبد اللطيف البغدادي عضو مجلس قيادة الثورة وكان عبد الناصر موجودا في تلك الليلة ، وقبل أن يغني عبد الحليم استدعي لمقابلة جمال عبد الناصر، وأسرع عبد الحليم سعيدا، لكنه صدم .فقد سأله .. الرئيس عبد الناصر : إيه الدوشة اللي إنت عاملها مع فريد دي يا عبد الحليم ؟ وفوجيء عبد الحليم بالسؤال ولم يكن أمامه إلا أن يرد فقال : ياريس ..فريد ..وقبل أن يكمل كلامه ، قاطعه الرئيس عبدالناصر : الأستاذ فريد . ولم يضف عبد الحليم كلمة لكن عبد الناصر أردف بأنه أمر أن يذيع التلفزيون والبرنامج العام حفلة الأستاذ فريد وسوف يسجل التلفزيون حفلة عبدالحليم ويذيعها صوت العرب على الهواء ثم تذاع حفلته في التلفزيون في اليوم الموالي.
حزن عبد الحليم لأن الموقف الرسمي ممثلا في الرئيس جمال عبد الناصر انتصر لغريمه فريد، الذين برروا موقف عبد الناصر قالوا إنه انتصر لأقدمية فريد على عبد الحليم وللأصول التي تقتضي أن يقدم الأقدم على الأحدث ، إلا أن عبد الناصر إنما أراد أن يعيد لفريد اعتباره بدليل أنه صبيحة يوم حفلة شن النسيم هذه أعلن الإعلام الرسمي أن الرئيس جمال عبد الناصر أنعم على فريد الأطرش بقلادة النيل التي فرح بها فريد أيما فرح وغنى في تلك الليلة كما لم يغن في حياته شدى بأزليته الربيع وسنة وسنتين التي اختزل فيها كل أشجانه تجاه مصر .
شهور قليلة بعد الالتفاتة الناصرية الكبيرة سيغيب الموت فجأة الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر يوم السبت 28 سبتمبر 1970 ، وسيحس فريد الأطرش أنه تيتم مرة أخرى وأن فاجعة ثالثة حلت به بعد وفاة أمه قبل سنتين وقبلها بعقود توأم روحه أسمهان ، ولقد وثقت الصحافة الفنية آنذاك لزيارته لضريح عبد الناصر حيث وضع إكليلا من الزهوروقبل القبر وبكى طويلا على شاهد عبد الناصر .
فريد الأطرش يمسح دموعه عقب خروجه من ضريح عبد الناصر
ولأن الوفاء يعرف بعد غياب الحبيب لا في حضوره ، كان فريد الأطرش أول من رثى عبد الناصر على الإطلاق بوطنية حسين السيد الشهيرة ويقول فيها :
حبيبنا.... يا ناصر
يا أعز الحبايب
بطل وأنت حاضر
بطل وأنت غايب
زعيمنا يا ناصر يا أغلى الرجال
يا فاتح طريق مجدنا ياجمال
ولقد ذكرت كثير من المصادر في مصر أن فريد الأطرش غنى للحسين بن طلال ملك الأردن والحسن الثاني ملك المغرب وللشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وللملك فيصل عاهل المملكة العربية السعودية وللنميري في السودان وغيرهم ولم يغن لعبد الناصر ، وهذا خطأ تاريخي كبير فلم يغني أحد لعبد الناصر كما غنى فريد وهو في هذا تجاوز حتى عبد الحليم حافظ الذي وصفوه ببوق ثورة يوليو، وهاكم الدلائل ؛ فقد غنى لتأسيس الجمهورية العربية المتحدة مرحب مرحب مرحبتين وفي نشيد إحنا لها التي شاركته في أدائه شادية في فيلم ودعت حبك غنى أيضا قالها جمال حامي البلاد ، وغنى في رجوع الجيش المصري من اليمن حبيب حياتنا كلنا جمال حبيبنا كلنا وفي أحد أعياد الثورة غنى أيضا يا مرحبا بك يا جمال ، وفي إحدى حفلات أغنية السد العالي أو أسطى سيد غنى موالا لم يقل في عبد الناصر قبل فريد ولابعده ويقول :
قالوا لي مين اللي هل وحطم الأغلال ؛
ومين اللي عدا في جيل واحد سبع أجيال ؛
ومين اللي أصبحوا له في كل القلوب تمثال؛
مين اللي بنى للعروبة مجدها الغالي ؛
مين اللي بنى للعروبة سدها العالي ؛
قالوا لي مين ؛
قلت مين غير حبيبنا جمال جمال .
رحم الله جمال عبد الناصر وفريد الأطرش فقد كانا من زمن مضى نصفه في زماننا اليوم بالزمن الجميل.
__________________
مع تحيات سمير عبد الرازق
التعديل الأخير تم بواسطة : samirazek بتاريخ 02/05/2013 الساعة 15h28
فقد غنى لتأسيس الجمهورية العربية المتحدة مرحب مرحب مرحبتين
عفواً أخى الغالى أ. سمير
فأغنية مرحب مرحب مرحبتين كانت بمناسبة
زيارة الرئيس كميل شمعون لمصر وإستقبال الرئيس محمد نجيب له
(لما اتصافح واتعاهد شمعون ونجيب .. صار النصر بإذن الله نصر ونصرين)
والمقصود فى الأغنية (فرحة وتمت للقطرين) مصر ولبنان وليس مصر وسوريا
أحببت التوضيح فقط .. وعفواً مرة أخرى
مع تحياتى
المحطة الثانية التي وطدت علاقة الرجلين حسب أبحاثي المتواضعة كانت في 13 أكتوبر من عام 1955، حين استقبل الرئيس جمال عبد الناصر فريد بمكتبه حيث قدم له الموسيقار شيكا بمبلغ 300 جنيه مساهمة منه في تسليح الجيش المصري .
عفواً أخى الغالى أ. سمير
فأغنية مرحب مرحب مرحبتين كانت بمناسبة
زيارة الرئيس كميل شمعون لمصر وإستقبال الرئيس محمد نجيب له
(لما اتصافح واتعاهد شمعون ونجيب .. صار النصر بإذن الله نصر ونصرين)
والمقصود فى الأغنية (فرحة وتمت للقطرين) مصر ولبنان وليس مصر وسوريا
أحببت التوضيح فقط .. وعفواً مرة أخرى
مع تحياتى
اخى العزيز ....ملاحظه فى محلها...وعذرا على تآكل الذاكرة ...مع تحياتى
__________________
مع تحيات سمير عبد الرازق
التعديل الأخير تم بواسطة : samirazek بتاريخ 02/05/2013 الساعة 15h30
الأستاذ سمير عبد الرازق مقالة فريد الأطرش وجمال عبد الناصر علاقة خاصة جدا بقلمي وكتبتها حصريا لمنتدى سماعي منذ أربع سنوات هنا وتناقلتها المواقع الاخبارية والمنتديات على الشبكة دون أن تنوه إلى المصدر، لكن المحزن حقا هو أن تدور المقالة في النت وتعود إلى المنتدى غريبة رغم أنها بضاعتنا وردت إلينا .