سعادتي كبيرة بتفاعلكم ... شكراً لكم جميعاً
أحب كل أغاني قنديل .. لكن الموضوع لا يسع لها كلها .. فكل أغنية تحتاج موضوعاً !
من الأغنيات التي أحبها و أحب أن أغنيها مع نفسي .. ما بين البر و التاني
و هي أول أغنية رفعها حبيبنا المهندس حسن الفقيه في صفحة قنديل ،
فكانت البداية .. و ما أجملها من بداية :
( ما بين البر و التاني )
كلمات / فتحي قورة
ألحان / محمود الشريف
مركبٌ صغير تحته ماء و تظلله سماء .. يملأ الفراغ بينهما شجنٌ و دموع عاشق !
مــا بيـــــن البـــــــــر و التـــــــاني
مع الخـــــــلان و وحــــــــــدانــــي
أودِّي و اجيـــب حـبيب لحبيـــــــب
و ميــــــــن لحبيبــــــــــي ودَّانـي ؟
مـــــــا بيــــن البــــر و التــــــــاني
بين شاطئ و آخر ... تكمن حيرة
متى يلقى الحبيب حبيبه ، و متى ترتوي القلوب العطشى و يتوقف نزف الأشواق ؟!
يلتقي الأحباب و في عيونهم فرحة .. و على وجوههم ابتسامة أما هو فلا ... آهٍ وألف آه ... يصنع السعادة و يهديها لغيره و هو محرومٌ منها !
إحساسٌ مؤلم ! و يزيده الكتمان ألماً ... و البحر وحده الذي يعلم سره .. يناجيه و يشكو له .. لكن دون رد !
حكايتـــــــــي في الهــــــوى حكاية
لغيــــــــر البحــــــــر ما احكيـــها
و لمـــــا يعــــــــــدُّوا ويــــــايـــــا
عـــــــــــن الأحبــــــــــاب أخبِّـيها
و لا يكتفي بكتمان أحزانه بل يخفي ملامحها عن وجهه و يرسم مكانها ابتسامة ... حتى تكتمل الصورة المبهجة في عيون المحبين !
فهو لا يرضى أن يكون سبباً في مسحة حزن قد تعتريهم لو لاحظوا شقاءه و حزنه .. و هم لا ذنب لهم فيه ، ظناً منه رهافة حسهم !
مثل المهرج في السيرك يحاول بشتى الطرق إضحاك الناس فيلطخ وجهه بالألوان .. ويرسم ضحكة عريضة – تصل إلى أذنيه ! – و هو يخفي خلفها وجهه الحقيقي بآلامه و أحزانه و تعبه و ( مرمطته ) من أجل لقمة العيش .
و اشـــــــوفهم نـــــــالـوا أمــــانيهم
أقــــــــول يــــــــــــــا رب هنـِّـيهم
و لا تشمـِّـــــت عـــــزول فيــــــهم
و اروح و ارجـــــــــع لحرمــانـي
و بالرغم بكل ما به ، يدعو لهم بدوام السعادة و الهناء ...
عكس بيت الشعر الشهير : إذا مِت ظمآناً فلا نزل القطر !
حب الخير للغير و الإيثار ... و قيم و معانٍ أخرى كثيرة بدأت تتلاشى و كم أحوجنا إليها لتعود الحياة جميلة .
ويعود العاشق لجراحه ... و حنينه الذي كاد يقتله و يشكو حاله بكلمات لا تحتاج أي تعليق :
أمَـر م الصبر صبري و انشغالي عليه
و أحــر م الجمـــــر لما يحن قلبي إليه
و فرحة العمـر لما تشوف عينيا عينيه
تـــايه ما بين السمــا و المية في غيابه
و غـــــــــريق فــــي بحـــــر الهـــوى
ما تحـــــــوشنــــــــــي إلا إيـــديــــــه
و يستمر في لم شمل الأحباب ... بين بر و آخر ... و هو كما هو .. حزينٌ و مشتاق و لا شئ يطفئ ناره
و ينتظر من يأخذه إلى مَن يحب !