* : عاليه حسين (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 12h10 - التاريخ: 10/05/2024)           »          طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى (الكاتـب : عادل صموئيل - آخر مشاركة : عاصم المنشاوى - - الوقت: 07h56 - التاريخ: 10/05/2024)           »          ألحان فريد الأطرش للآخرين (الكاتـب : أبوإلياس - - الوقت: 07h52 - التاريخ: 10/05/2024)           »          عمر خيرت (الكاتـب : cooldoctor - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h34 - التاريخ: 10/05/2024)           »          محمد سعد عبدالله (الكاتـب : سيجمون - آخر مشاركة : iabdulelah - - الوقت: 22h01 - التاريخ: 09/05/2024)           »          شــاديــة- 8 فبراير 1931 - 28 نوفمبر 2017 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h59 - التاريخ: 09/05/2024)           »          عدو المجتمع ـ عقيله راتب ـ سيد فرج السيد 1943 (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h15 - التاريخ: 09/05/2024)           »          ريم البنا سيرة وأعمال (الكاتـب : mabozaed - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 14h25 - التاريخ: 09/05/2024)           »          أحمد جبران (الكاتـب : jamal67 - آخر مشاركة : عزوز الحوري - - الوقت: 12h49 - التاريخ: 09/05/2024)           »          أحمـد الخليل 1922-1998 (الكاتـب : عمر كامل - آخر مشاركة : سعد كريم - - الوقت: 06h47 - التاريخ: 09/05/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > الدراسات و البحوث و المقالات

الدراسات و البحوث و المقالات المتعلقة بالغناء و الموسيقى العراقية و خصائصها

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #31  
قديم 09/12/2012, 22h55
الصورة الرمزية مهيمن الجزراوي
مهيمن الجزراوي مهيمن الجزراوي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:370575
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 54
افتراضي رد: الموسيقار والشاعر عثمان الموصلي



التأثيرات الفنية للملا عثمان الموصلي على فناني مصر وسوريا وتركيا
لقاء فتحي عبدالله
مدرس مساعد/كلية التربية/ قسم التاريخ



أنجبت مدينة الموصل عددا كبيرا من المؤرخين والعلماء والأدباء والمفكرين والسياسيين الذين كان لهم دور فاعل في بناء شخصيتها الحضارية المتميزة ، وقد نال عدد منهم العناية والتوثيق لسيرته والتعريف بانجازاته من التعريف بسجله الحافل .
وأتاح لنا المؤتمر الذي ستعقده كلية الآداب في جامعة الموصل الفرصة لنسلط الضوء على أحد جوانب الإبداع لعلم بارز من أعلام الموصل وشخصية فذة تستحق أن نقف أمام عطائها بإجلال وإكبار ، جمع المجد من أطرافه أجاد في مجال الأدب والشعر والتصوف والقراءات ونبغ في الموسيقى والغناء، وغدا مثالا يحتذى به في الصبر وقوة الإرادة والتفاؤل وحب الحياة فعلى الرغم من فقدانه المبكر لنعمة البصر إلا أنه لم يتقوقع وراء جدران منزله بل أصر على إقتحام العالم المضئ من أوسع أبوابه ليتفوق على أقرانه من المبصرين دأبه دأب العلماء لا يعرف حدودا للعلم لا يكل ولا يمل من الدرس والتدريس والمتابعة ، جاب العديد من المدن باحثا عن ينابيع العلم والمعرفة لينهل من معينها الدافق أينما حل ورحل ليتأثر ويؤثر فكان مثار أعجاب صفوة المجتمعات التي حل فيها لما أمتلكه من مواهب فذة ولاسيما في مجال الموسيقى والغناء التي سعى لنشرها وتطويرها وإدخال التجديد عليها فطارت شهرته في الآفاق وأصبح قبلة للعديد من أعلام الموسيقى العربية الذين أخذوا عنه أو تتلمذوا على يديه أمثال عبده الحمولي وسيد درويش وكامل الخلعي في مصر وأبي خليل القباني في سوريا وكاظم أوز في تركيا ، فشكل أرثه الموسيقي والغنائي الذي ما يزال حيا حتى يومنا هذا منعطفا مهما في تاريخ الموسيقى العربية.
إن سبر أغوار هذه الشخصية والوقوف على إبداعاتها ومواهبها يتطلب منا متابعة لتكوينها الاجتماعي والثقافي لتكون عبرة لكل من يبغي السمو والمجد في حياته ويخلد في الذاكرة بعد مماته .
ولد عثمان الموصلي في مدينة الموصل عام 1854م وسط أسرة متواضعة ،ألمت به المصائب وهو في السابعة من عمره وما كاد يفيق من صدمته حتى كف بصره إثر إصابته بمرض الجدري إلا أن القدر ما لبث أن أبتسم له عندما أحتضنه الوجيه محمود أفندي بن سليمان العمري الذي توسم فيه الذكاء وسرعة البديهة وأحاطه بالرعاية فاسكنه في منزله وخصص له من يحفظه القران الكريم وما أن لاحظ العمري أن الله قد من على عثمان بموهبة صوتية راقية وحس موسيقي مرهف حتى هيأ له معلما يعلمه أصول الموسيقى التي دفعه شغفه بها للرحيل إلى بغداد التي لقي فيها الرعاية من لدن أحمد عزة العمري وليتتلمذ على يد شيخ قراء المقام العراقي رحمة الله شيلتاغ وأخذ عنه الكثير من المقامات العراقية ، كما درس فنون الإيقاعات والأوزان والعزف على بعض الآلات الموسيقية ، وأستمر بنشاطه وأقام العديد من الحفلات التي قرأ فيها الموشحات والموالد النبوية وكان محط أعجاب كل من سمعه من أدباء ومثقفين .
لقد تميز الموصلي بطموحه في العيش في مجتمع أوسع مدى ليُظهر فيه فنه وعبقريته فرحل إلى اسطنبول التي مكث فيها مدة من الزمن ونال فيها الحظوة والتكريم وتعرف على العديد من الشخصيات اللامعة أمثال أبو الهدى الصيادي الذي أجازه في التصوف بالطريقة القادرية وغدا من المقربين إليه وإلى السلطان عبد الحميد الثاني الذي قربه اليه وأدخله الى قصور الحريم السلطاني وهذه مكانة مرموقة لا ينالها الا القلائل .
وجد الموصلي ضالته المنشودة ليصقل موهبته الفنية في مصر التي كانت آنذاك قبلة الأدباء والمثقفين وموطن كبار الموسيقيين والمغنيين والمنشدين الذين سعى للاتصال بهم فأعجبوا بفنه وقدروا موهبته وإعترفوا بفضله على الموسيقى المصرية والعربية ، وقد جمعته عدة جلسات مع الموسيقار المصري المشهور عبده الحمولي الذي اخذ عنه فن الموشحات ومزجها بالادوار المصرية انذاك كما ادخل عثمان نغمات الحجاز كار والنهاوند الى مصر ولاسيما لم تكن معروفة لديهم انذاك ، أن عطاء الموصلي لم يقف عند هذا الحد بل تتلمذ على يديه ابرز موسيقيي مصر وفي مقدمتهم كامل الخلعي الذي أخذ عن استاذه الموصلي فن موشحات ألاوزان التركية والشامية وكذلك الحال مع أشهر قراء الموشحات والاغاني في مصر الشيخ علي محمود الذي أخذ هو الاخر فن الموشحات التركية والشامية وبذلك كان لوجود الموصلي في مصر أثره الواضح على التجديدات التي طرات على المصرية .
رحل الموصلي الى سوريا ليحظى بمكانة لائقة في مجتمعها وليلتقي بالعديد من أدبائها وعلمائها وليحي العديد من الحفلات التي استمتعوا من خلالها بروائع فنه وبصوته الشجي وتقاطر عليه طلبة العلم ليستقوا من معينه الفني والموسيقي ، فالتقى به الموسيقار المصري سيد درويش وكان حينها قادما من مصر مع أحدى الفرق الغنائية فدرس على يد الموصلي واخذ عنه الكثير من فنون الموسيقى وروائع الالحان مما أهله للتصرف بالنغم الشرقي وأدخاله في الاغاني المبتكرة ، فكان للموصلي أثر واضح في نبوغ سيد درويش في الموسيقى ، أما ابرز تلاميذ الموصلي من السوريين فهو الشيخ أبو خليل القباني الذي أخذ عن أستاذه فن النغم والالحان لاسيما الموشحات .
أما اسطنبول التي زارها الموصلي أكثر من مرة لم يشأ الاان يترك أثره الفني الواضح فيها عندما عين مدرسا للموسيقى في أحدى مدارس اسطنبول وأهم ما أخذوه عنه فن الموشحات ، ومن أشهر تلاميذه في تركيا الفنان كاظم أوز ومن أشهر الموسيقيين الاتراك من الذين كانت له علاقة بالموصلي الموسيقا سامي بيك وهو رئيس أكبر فرقة موسيقية تركية ، ومن ملامح موهبة الموصلي الموسيقية مزجه بين الموسيقى العربية والتركية وذلك بتداخل المقامات العراقية بالغناء التركي تلك التي عرفت باسلوب الحافظ عثمان الموصلي (موصللو حافظ عثمان طرزنده) ، كما نقل مقام الديوان عن الموسيقى التركية الى المقامات العراقية.
ومما سبق ذكره يمكن القول أن الملا عثمان الموصلي يعد مدرسة موسيقية بحد ذاتها أختط لنفسه طريق المجد من خلال أعماله الفنية الرائعة والتي لاتزال لحد الان تغنى في العراق والشام وتركيا ومصر ونسب قسم منها الى الاخرين في ماساة فنية وتاريخية وإجحاف لحق هذا العبقري لولا الجهود المشكورة التي انصفته ، ومن هذه الالحان والاغاني لحن (زوروني كل سنة مرة) الذي نسب لفترة طويلة لسيد درويش وهو لحن للموصلي وكلماته الاصلية (زورو قبر الحبيب مرة) وكذلك لحن (طلعت يامحلى نورها) ، اما اشهر أغانيه التي لاتزال تغنى في العراق وسوريا أغنية (عالروزنا) وأغنية (فوق النخل فوق) ، ومن أغانيه المشهورة في تركيا ومصر والعراق على حد سواء أغنية (ياحبيبي لاتلمني فالهوى قتال) والتي عرفت في مصر باسم (بنات أسكندرية) وهذا فيض من غيض.
رحل الموصلي بجسده عام 1923م لكنه لم يرحل من ذاكرة من عرفه أو أستقى من علمه واستمتع بالحاته الشجية ليبقى خالدا فيها.






رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 15h35.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd