يا استذة يا كرام ....
عندي استفسار عن تلحين الشعر ... اهتميت مجددا بالتلحين وعندي بعض التجارب ...
لكن سؤالي / هل يجب دائما ان يكون الشعر موزون لكي يلحن ويغنى؟ (فصحى او عامية )
وما الاعتراض على ذلك اذا وجد ؟ ( اعتراض من قبل المستمع )
وهل بالامكان تقبل تلحين الأفكار والخواطر (التي ليست موذونة ) ؟
وما هو النثر ؟ وهل استطيع تلحينه ؟
معليش اسئلتي غريبة وجدية...لكن ان شاء الله يكون صدركم رحب ....
شكرا لكم جميعا ...
[/COLOR]
يا استذة يا كرام ....
عندي استفسار عن تلحين الشعر ... اهتميت مجددا بالتلحين وعندي بعض التجارب ...
لكن سؤالي / هل يجب دائما ان يكون الشعر موزون لكي يلحن ويغنى؟ (فصحى او عامية )
وما الاعتراض على ذلك اذا وجد ؟ ( اعتراض من قبل المستمع )
وهل بالامكان تقبل تلحين الأفكار والخواطر (التي ليست موذونة ) ؟
وما هو النثر ؟ وهل استطيع تلحينه ؟
معليش اسئلتي غريبة وجدية...لكن ان شاء الله يكون صدركم رحب ....
شكرا لكم جميعا ...
[/COLOR]
أخي الأستاذ رضوان
صباح الورد
أي كلام مكتوب أو مسموع ممكن تلحينه
وهناك مطربون كثيرون يغنون أعمالا من الشعر المنثور ( أي الذي لا يخضع للقواعد الخليلية الموروثة ، ولا للشكل الحر أو التفعيلي ) من أشعار لأدونيس وسواه ، وعندك مارسيل خليفة وماجدة وهبة وأحيانا غادة شبير وكثيرون من مطربي لبنان المنتمين للغناء الحر كأمثلة على ذلك .
وعندك مطالع ( استهلالات ) كثيرة لأغاني أم كلثوم الطويلة تخرج عن قواعد الوزن التي نعرفها
وذات مرة قال الموسيقار محمد عبد الوهاب إنه يستطيع تلحين صفحة من جريدة الأهرام ، وغنّى عنوانا رئيسيًّا من صفحة الحوادث !!
لكن
البقاء على ألسنة الجماهير ، للأعمال الموزونة ، لسهولة الحفظ ، ولتناسقها مع الذائقة العربيّة الموروثة من بدايات الشعر الجاهلي ، ولك الاختيار ، والمهم الأفكار التي تقدّمها من خلال تلحينك وليس مجرّد " تنغيم " الكلمات ، مع الوضع في الاعتبار أن تلحين أعمال كبار شعراء قصيدة النثر لا يُقدم عليه أحد بسهولة ، لأن أفكار هؤلاء الشعراء كثيرا ما تتجاوز آفاق الشعر الموزون ( هذا حقّهم ) ، وليس أي كلام جميل يصفق له الناس ، وممكن أن تقدّم لنا نماذج هنا ، وعندها ..... لن نقول إلا ما يرضي الله .
تمنياتي لك بالتوفيق ...............
علم العروض هو علم أوزان الشعر وبحوره،
ونحن اليوم نعيش في زمن كثرت فيه الكتابة الرديئة،
وكثر فيه التهرب من بحور الشعر بدعوى مواكبة تطور العصر،
وأصبح من واجبنا أكثر من أي وقت مضى أن نحمي الشعر الحقيقي من الضياع،
ونحمي بحور الشعر ممن يريدونها أن تنسى وتهجر،
وقد كتبت سنة 2005 نصا متواضعا حول هذه القضية،
كان عنوانه "مرافعة محامي الشعر":
عيونكِ.. ما زالت سهاما على صدري
وحبك بحر هادر.. في دمي يجري
وإن هواك في تناقض حاله
لأحلى من الحلوٍ.. أمرُ من المر
وإني لمن شوقي إليك ولهفتي
سيخفق قلبي من غرامكِ في قبري
بأوراقهم شعر بريء من الشعر
وما كتبوا شعرا ولا هو بالنثر
يسمونه "التجديد" أو "موضة العصر"
ولكنه عجز عن النظم في البحر
لعل البحور الست عشرة صعبة
عليهم، فهم أصحاب ما كان من يسر
وإنا نرى التجديد للعلم رافعا
ولم يكن التجديد عودا إلى الصفر
وآفة بعض الناس أنه لا يدري
وأنه لا يدري بأنه لا يدري
إذا ما أردت الشعر فاعرف بحوره
فما لم يقم بالوزن ليس من الشعر
وإن كان تنظيم الشطور مقيدا
معان له، فانظم على نوعه الحر
فإنه تطوير جديد لوزنه
يُقيم تفاعيل البيوت على السطر
وإن قيل أوزان البحور تقادمت
فأقدم منها الماس والدر في البحر
وفي الوزن موسيقى دقيق نظامها
لها جرسها الرنانُ منسجمُ النقـر