* : الفنان الراحل صالح الحريبي 1945-2016 (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 17h28 - التاريخ: 27/04/2024)           »          20 يونيو 1963م دار سينما قصر النيل (( حسيبك للزمن _ حيرت قلبي معاك )) (الكاتـب : مروان ٱشنيوال - آخر مشاركة : ابوملاك - - الوقت: 17h22 - التاريخ: 27/04/2024)           »          الفنان عبدالمجيد حقيق (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبدالمجيد حقيق ملحن و مطرب من ليبيا (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 03h52 - التاريخ: 27/04/2024)           »          جوزيف عازار (الكاتـب : اسامة عبد الحميد - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h03 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h09 - التاريخ: 26/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 21h45 - التاريخ: 26/04/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 21h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          هدى سلطان- 15 أغسطس 1925 - 5 مايو 2006 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : ديمتري ميشال مل - - الوقت: 17h36 - التاريخ: 26/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ش

ش حرف الشين

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01/11/2006, 11h02
الصورة الرمزية تقى المرسي
تقى المرسي تقى المرسي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:3120
 
تاريخ التسجيل: juillet 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 55
المشاركات: 56
افتراضي شادي الجبل

السيد بومدين ..
أو - إسويده –
أو – شادي الجبل –

أسماء وصفات تشير إلى فنان الطرب الشعبي الجميل .. إلى فنان كبير كان رائداً من رواد الأغنية الشعبية في هذا الوطن .. وفارساً من فرسانها المعروفين.

فنان ظل أصيلاً، ومتمكناً من موهبته، مستمسكاً طوال عطائه الفني – الذي جاوز نصف قرن من الزمن – بنوعه وطابعه الشعبي المحبوب.

فنان عاش في وجدان مستمعيه ومحبيه على مدى أعوام .. في ذاكرة الشعب بكل ألفة ومحبة.

فنان أحب تراث الشعب وأفاد منه، وألتزم بمفردات العبارة الشعبية الليبية المعروفة في المدينة والريف، والبادية والواحة، ولم يشوّه لحنها الذي عرفت به .. بل نهل من ينابيعه وقدّمه بطريقة مشوقه وآسرة عبر مشواره الفني الحافل.

في بنغازي سنة 1916، أو قبلها تقريباً، وفي وقت حالك السواد كان فيه الإيطاليون يحتلون الوطن ويحاصرون أبناءه بشتى ألوان العذاب والمهانة، فيما ظلت المجاعة والقحط يضربان بسياطهما الوطن والأرض والأبناء أيضاً، ولد محمد السيد – وهو اسمه المركب – بن الفقيه محمد الشويرف بومدين الذي كان إماماً لأحد مساجد البركة، وبها تلقى بعض تعليمه باللغتين العربية والإيطالية طبقاً للنظم الدراسية السائدة فترة الإحتلال الإيطالي للبلاد، وفي مطلع شبابه عمل مع مجموعة من شباب المدينة، أوائل سنوات الثلاثينيات من القرن العشرين، ساعياً للبريد، وهم شكلوا النواة الأولى – تقريباً – لسعاة البريد ونقل الرسائل عبر المدينة وضواحيها، وقد جعلته هذه المهنة يقترب كثيراً من سكان بنغازي ويتعرف على أغلبهم .. إضافة – بالطبع – إلى أزقتها وشوارعها الصغيرة، وأذكر أنه روى لي شخصياً أنه خلال عمله في هذه المهنة تمكن من مشاهدة محاكمة الشهيد عمر المختار عقب إلقاء القبض عليه في شهر سبتمبر 1931، والتي تمت في مقر مجلس النواب البرقاوي زمن الاحتلال.

بدأ السيد بومدين حياته الفنية سنة 1939- 1940، بانضمامه إلى إحدى الفرق المسرحية التي تكونت على شاطئ بحر الشابي والتي جمعته مع عديد الفنانين من شباب المدينة وفي مقدمتهم علي الشعاليه، ورجب البكوش، وعبد السيد الصابري، ومصطفى المستيري، وعلي أقدورة .. وغيرهم، وكان أحد المغنيين في الفرقة، وقد تأثر في هذا السياق بأجواء التراث الشعبي، والأغنية الشعبية، وألحانها الأصيلة، وكلماتها النابعة من البيئة المعاشة، من وسط الناس، تلك الألحان والكلمات التي قطعت رحلتها الطويلة من جوف الصحراء .. من واحات الجفرة ومرزق في فزان لتصل مع القوافل المنطلقة إلى مدن الساحل الليبي المختلفة ويتلقفها الناس ويرددها الفنانون ويقومون بأدائها بعد إجراء محاولات الإفادة منها أو تطويرها بمسحة أهل المدينة دون مسخ أو تشويه ..

التحق بالإذاعة المحلية في بنغازي في سنوات تأسيسها الأولى بالريمي مطلع الخمسينيات من القرن العشرين وأدى بعض أغانيه التي كانت تذاع على الهواء وفقاً لساعات الإرسال اليومي مع فرقة ضمت أصدقاءه من هواة الفن، في مقدمتهم سالم الوداوي، وفرج الوحيشي، ومحمد الطالب، ومصطفى المستيري، وغيرهم من الأوائل الذين أعطوا في هذا المجال في بدايات تأسيس الإذاعة المذكورة، وكانوا يتلمسون الطريق رغم كثرة المزالق وضعف الإمكانيات لتقديم أغنية ليبية وفقاً لما هو سائد.

واصل بومدين عطاءه ومسيرته مع تكوين وإنشاء الإذاعة الليبية في يوليو 1957، وسجلت له بعض المحطات الإذاعية الخارجية مجموعة من أغانيه مثل إذاعة لندن، وصوت أمريكا، وعمل رئيساً لقسم الموسيقى ولجنة النصوص بالإذاعة فترة من الوقت، ويعود إليه الفضل مع زميله الفنان الشعاليه وغيرهما من ملحنين وفنانين: مثل صبري الشريف، وسالم بشون، وسليمان بن زبلح، ومحمد مختار، وسالم زايد، وسالم الرشداوي، وعلي أقدورة، وغيرهم في تأسيس القسم ووضع خطواته الأولى على الطريق .




صورة تضم من اليمين : سالم الكبتي، د.عمر بن إدريس، السيد بومدين،
د.عبدالمولى الحرير، رجب الماجري،
أسعد المسعودي، أبوا لقاسم بن دادو.



نشر السيد بومدين نتاجه الشعري في موضوعات مختلفة وطنية وعاطفية في مجلة الضياء الصادرة في بنغازي سنة 1957، باسم (ابن الشعب)، فيما كان يؤدي أغانيه بأسمه الصريح إلى أن أصبح (شادي الجبل) أسمه الفني الذي شهُر به وقد أطلقته عليه السيدة خديجة الجهمي .. بنت الوطن، وقدّم برنامج الأدب الشعبي، وبرنامج (الفال) وهو برنامج خفيف وظريف في الوقت نفسه تعتمد فكرته في الأساس على متابعة حظوظ المستمعين وخواطرهم عبر رسائلهم ومن خلال (أغاني العلم)، كما أشرف على تقديم ركن الهواة بالإذاعة مدة خمس سنوات (إلى غاية سنة 1963)، وشارك في إحياء الحفلات والسهرات الفنية داخل المدن الليبية وفي الخارج أيضاً، وأجريت معه عديد المقابلات الصحفية والإذاعية.

انتقل للعمل بمدينة طرابلس اعتباراً من سنة 1964 مترجماً للغة الإيطالية ومتابعاً للصحف والكتب الصادرة بها، بمصلحة المطبوعات والنشر، وتقاعد من الوظيفة سنة 1984، وكان له عديد الاهتمامات بفترة تاريخ الجهاد ضد الاحتلال الإيطالي وترجمته لكثير من الوثائق في هذا الشأن.

كتب ولحن عديد الأغنيات الشعبية لكثير من زملائه الفنانين الليبيين مثل محمد مختار، ومحمد منصور البيجو، ومحمد صدقي، وإبراهيم فهمي، ومحمد الفيتوري، وراسم فخري، وكان في الغالب يؤدي أغانيه التي قام بتأليفها وتلحينها مستفيداً من إيقاعات التراث الشعبي وكنوزه المختلفة الألوان والفنون، وتنوعت هذه الأغاني ما بين وطنية، وعاطفية، ودينية، واجتماعية، كما كتب عدة مونولوجات أداها الفنانان رجب البكوش، وحمدي الجديد، وقد ضم نتاجه في ديوانه (فيض العواطف).

وأسهم السيد بومدين – شادي الجبل – مع الفنانين من جيله أمثال علي الشعاليه، ومحمد سليم، وبشير فهمي، وغيرهم، في تطوير الأغنية الشعبية والحفاظ على طابعها وأصالتها دون الإساءة إلى مكوناتها أو الانتقاص من روحها، وهو عاش تجارب كثيرة ومتفردة أغنت عطاءه الفني في واقع الأمر، وأثرتْ رحلته الأبداعية بالكثير من الظلال وألقت عليها لمسات جمالية شعبية تستقر في وعي المتلقي ومشاعره ويعيش معها لحظات لا ينساها، وأغانيه في مجملها تكاد تكون قصة لحياته وسيرة له وصدى لحكايات عاشها ومر بها، والأجيال التي أستمعت إليه تستطيع أن تدرك منذ الوهلة الأولي طابعه وقاموسه الشعبي الذي تميز به عن سواه من الفنانين المعاصرين له نظمها في أجواء يصعب فيها التعبير عن المشاعر، بحكم العادات والتقاليد إضافة إلى ظروف البيئة ومفرداتها التي فرضت عليه وعلى زملائه في تلك الفترة ضرورة التعبير بمثل هذه الكلمات والأغاني. وستظل -رغم كل شيء- عنواناً للطرب الشعبي الليبي الأصيل والجميل.

في سنة 1994، وهي السنة التي شهدت غياب زميليه محمد سليم ومحمد صدقي، والقاص طالب الرويعي، والكاتب الصادق النيهوم، ومؤلف الأغاني عبد السلام زقلام، رحل السيد بومدين .. شادي الجبل مساء يوم الخميس 22/12، بعد أن خلّف بمشاركة جيله من رواد الأغنية الشعبية في ليبيا .. إضافات مميزة عليها .. وعلى تاريخها.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 20h46.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd