ركب سيارته الجديده بعد أن غسلها له سايس الجراج و نقده مائة جنيه كامله ، نعم كامله حلاوة السياره الجديده و مبروك ياعم الحاج ، كانت العيون تنظر إليه و إلى سيارتة الجديده بعيون حاسدة و يردّون عليه السلام بألسنة حداد نعم الكل يتسائل الحاج جاب سياره جديده متى ؟ و من أين له تلك النقود ؟ لقد كانت سيارته السّابقه لا تزال جديده فما الحاجة إذن لسيارة موديل السنه ؟ لم يكونوا يعلموا أنّه باع القديمه و فاء لديون تراكمت عليه نتيجة الكساد الذى عمّ البلاد نتيجة الثوره التى قامت فى بلده و التى لايعلم لماذا قامت ؟ و ماذا حقّقت ؟ و أنه إشترى السيّاره الجديده بالقسط من البنك بعد أن دفع مقدمتها بجزء من ثمن السيّاره القديمه ، خرج من الجراج و ذهب فى طريقه ،على جانبى الكوبرى تحت الطريق الدّائرى وجد أكواما من الزباله و النفايات رائحتها تزكم الأنوف و تسد الطريق ، لم تكن تلك الأكوام موجوده قبل تلك الثوره ، وكان هناك راعى غنم نشر أغنامة لترعى من أكوام الزباله و أكثر من عربجى يسدّون الطريق ، أخذ يدق نفير السيّاره و كان الجميع ينظرون إليه و لا يتحركون الجميع كأنّهم أصابهم الشلل ناهيك عن التشويح و السباب و اللامبالاه أخذ فى نفسه يلعن الثوره و اليوم التى قامت فيه الثوره وما خلفته فى النّاس من عدم الإحترام بل و الجرأه على السّادة المحترمين من أمثاله ، كان فى السّابق عندما يمر بسيارتة السّابقه كان النّاس يقفون لتحيته و يتلهفون لإلقاءه السلام عليهم فما بال هذه الثوره قد أخرجت من النّاس أسوأ ما فى أخلاقهم ولم يعد أحد يحترم أحد الجميع أصبح فتوّه عندما نزل من سيّارته ليوبخ أحدهم ردّ عليه ذلك العربجى ردّا كاد أن يتطور إلى مشاجره لولا تدخل هذا و ذاك و عندما هم بالسير وجد أنّ عربجى آخر قد خدش سيّارته الجديده بعد أن احتك بها ، من جديد عاد ليتشاجر و يلعن تلك الثوره و اليوم الذى قامت فيه الثوره .
السياره الجديده
العرض العادي
