حكاية أبو خالد

[hany57]

حكاية أبو خالد
-----------
بداية القول نصلى على نبينا
فى سهرتنا ونحكى لكو الحكاية
...
لحد قريب كان فيه الجوارى
وبرضه عبيد واحد بطل الرواية
...
اتنين اخوات من العبيد أهمه
( أبو خالد ) و ( شعبان ) له مراية
...
إسمه كدا ( أبو خالد ) لوحده
بلا خالد بلا زوجة وداية
-----
عبيد اتنين شاريهم ( أبو يوسف )
كبير العيلة له كلمة وراية
...
( شعبان ) دا يسد فى أى شغلة
قاموا جازوه وزادوا له الجراية
...
جابولو كمان جارية جوزوهاله
وادوا له دار مع بعض العطايا
...
وهو مطيع ويخدمهم بقلبه
ولا بيكل ولا قال يوم كفاية
-----
أما ( أبو خالد ) دا كان عبد مارق
لا حب الشغل ولا خاف من عصاية
...
سابوه لوحده قام كون عصابة
له رجالة وهو له مزايا
...
كبيرهم هو والكل يطيع له
وبره بلدنا شغله فى الخفايا
...
وبقت السرقة دى عايشة فى دمه
جواز كاثوليكى مالهوشى نهاية
-----
فى يوم العمدة قاعد ويا صحبة
بيتسامروا ويسأل ع الخفايا
...
قال مين فيكم يقتل ( أبو خالد )
دا عبد لئيم فيه كتير شكايا
...
من القاعدين واحد قال سيبونى
وخبره يكون بكره مع غدايا
...
قال العمدة لو يحصل يا ( سيد )
ورقتين لك وعليهم عباية
-----
وتانى يوم ( السيد ) بيلبد
لأبو خالد وما عنده دراية
...
العبد يبص شاف حمرة عيونه
وشاف الشر أصل العين مراية
...
وشاف البندقية وقف للحظة
وبعدها يجرى لتكون النهاية
...
وراه ( السيد ) يجرى بعزم حيله
ويضرب نار فيه شهود واّية
...
العبد ينط متصيبهوشى طلقة
تيجى فى الأرض ما توصل لغاية
-----
جسر البحر أخده جرى كله
ولف كمان خدوا بالكم معايا
...
للمرصوف قرب بلدنا وصلوا
حزا المرصوف تلقا ترعة جايا
...
كان ( السيد ) خلص الذخيرة
رمى سلاحه فى المية بداية
...
طلع يجرى لحقه العبد مسكه
وبين رجليه كتفه كالعصاية
-----
يحاول ( السيد ) مقدرشى بتاتا
يفك فى نفسه مفيش قوة جاية
...
رجول العبد كالكماشة ماسكة
ولا بيلين ولا بيسمع هداية
...
سيبه يقولو ما يرضى يسيبه
شوية وقوة م المركز وجاية
...
يقول له الضابط سيبه قال له الأول
تغطس جنب الكوبرى تلقا اّية
...
بندقية كان يطاردنى بيها
وناوى قتلى ودى أكبر جناية
...
وراح الضابط جنب الكوبرى طلع
سلاح نارى مطابق للرواية
-----
وفكوا ( السيد ) وللعمدة راحو
وفيه محضر وكبيرة الحكاية
...
حبوا يحلوا راحوا لأبو يوسف
يسترضوه وكلمته دى نهاية
...
وقالوا للعبد ليه مقتلتهوشى
يقول ماأقدرش تبقا أكبر خطايا
...
أقتل إبن سيدى إزاى يا عالم
ما أقدرشى ولا يكون يوم منايا
-----
ودفع العمدة مبلغ كان كويس
وكان الصلح خير صفوا النوايا
...
خد ( ابو خالد ) المبلغ وسافر
لبحرى راح وبحرى كانت بداية
...
واتجوز واشترى دار مناسبة
واشترى أرض فيه الطرح غاية
...
ومن يومها تيجى أخبار خفيفة
من بحرى وكل خبر رواية
...
ومن سنتين قالوا مات ببحرى
هناك دفنوه وكانت النهاية
...
ولو فى العمر لسه فيه بواقى
لكم أرجع وأحكى لكم حكاية
-----
هانئ الجمل