أغية غريبة ـ ياحياتي ـ لحنها معروف لكن كلماتها مختلفة تماما
الأستاذ الفاضل القباج بهذه المساهمة النادرة رفعت إلى المنتدى إحدى مفقودات فريد الأطرش ، الأغنية على مقام نهاوند /صول ، أما بخصوص الثوتيق لهذه الأغنية فحسب تقديري الشخصي المتواضع فالأمر لايخرج عن فرضيتين فإما أن تكون الأغنية من أغاني الثلاثينات المفقودة التي غناها فريد مابين 1935 و1939 في الإذاعة ولم تسجل على أسطوانة وحينها كان البث يتم مباشرة بحضور الفرقة الموسيقية ولاتسجل الإذاعة الأغنية بعدها لم يعد فريد تسجيل الأغنية لأنه بالنسبة لكثير من هذه الأغاني أعاد غنائها بكلمات جديدة ك لما أطلب و الشريد وطلع الفجر ونداء الحبيب ومن كثر وصفي وساعة الوداع والعام الجديد والحبيب الجميل وعرفت مقدراك وغيرها ، والفرضية الثانية وهي الأقرب إلى الصواب في اعتقادي هي أن تكون الأغنية مجرد تكملة لأغنية يا حبيبي يا اللي جنبي التي وضعت بنفس اللحن ولربما لطول الأغنية وهي سينمائية بالأساس إذ غناها فريد في فيلم عفريتة هانم سنة 1949فلإكراهات المدة في الأغنية السينمائية اختصر الأغنية وأزال هذا القسم الذي ظل مجهولا إلى أن رفعته ؛ ومما يجعلني أرجح هذه الفرضية ثلاثة أسباب أولهما أن فريد أعاد في هذه الأغنية لازمة غناها في أغنية يا حبيبي يا اللي جنبي وهي البيت التالي : في سكون الليل أنادي طال علي الليل لوحدي ولايقبل منطقا أن تقحم كلمات أغنية في عمل آخر ، السبب الثاني أن الأغنية متناغمة مع سياق أغنية يا حبيبي يا اللي جنبي وحس أحمد رامي الشعري الرومانسي باد في العملين معا والمستمع للأغنيتين معا يحس فعلا أنهما من طرف شاعر واحد وبنفس واحد ، السبب الثالث والأخير أن التوزيع الموسيقي هونفسه في الأغنيتين معا وكذلك صوت فريد فالعارف بصوت الموسيقار والتغيرات الفيزيولوجية التي عرفها في مراحل تطوره يدرك أن هكذا كان صوت فريد في نهاية الأربعينات الرجاء الاستماع إلى أغاني فيلم عفريتة هانم .
تعليق : هذا التسجيل هو إحدى خمس تسجيلات لهذه الأغنية الأثيرة عند الموسيقار بجانب تسجيل المطربة رجاء عبده الذي أدته في فيلم بياعة اليانصيب سنة 1945، وقد سجله لتلفزيون دولة الكويت ( أنظر الصورة التي توثق للتسجيل ) ، يتميز بأنه أجمل تسجيلاته لهذه الأغنية على الإطلاق لتوزيعه الموسيقي البديع وللتطويل والتنويع في أدائه للتقاسيم على العود وكذا الموال مقارنة بتسجيل الأسطوانة الشائع الذي يعرفه الجميع ( تسجيل أسطوانة كايروفون ) ، إلا أن ما ميزهذا التسجيل الذي يصنف ضمن الأعمال الكلاسيكية الحزينة ذات الحركة البطيئة خروج فريد فجأة عن الجو العام للأغنية المتسم بالحزن في الدقيقة العاشرة من التسجيل بإيقاع راقص امتزج فيه عزف الاوركسترا بأوثارالعود وإيقاع الرقص الاسباني والأمريكي اللاتيني بالطريقة المصاحبة للغيثار بشكل يذكرنا بأدائه في المقدمة الموسيقية لحكاية غرامي. لغز للبحث والتنقيب : أغلب الظن أن التوزيع الموسيقي في هذا التسجيل أجنبي ، فالبعض ينسبه إلى فرقة أوربية جاءت في زيارة لبيروت ، إلا أن الصحفي محمد تبارك في كتابه لغزعبد الوهاب نسبه لفرانك بورسيل مسألة تستحق البحث أنظر القصاصة المرفقة :