* : منوعات اسكندرانية (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : oldisgold - - الوقت: 20h23 - التاريخ: 25/04/2024)           »          سعاد مكاوي- 19 نوفمبر 1928 - 20 يناير 2008 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 19h07 - التاريخ: 25/04/2024)           »          جاسم الخياط (الكاتـب : bader14 - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 18h08 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : هادي العمارتلي - - الوقت: 16h41 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h19 - التاريخ: 25/04/2024)           »          فيصل خورشيد (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 15h13 - التاريخ: 25/04/2024)           »          موسيقى الافلام -محمد هلال (الكاتـب : smsm78 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 15h02 - التاريخ: 25/04/2024)           »          دلال الشمالي (الكاتـب : عزام هواش - آخر مشاركة : كويتى - - الوقت: 14h50 - التاريخ: 25/04/2024)           »          رابح درياسة 1 جويلية 1934- 8 أكتوبر 2021 (الكاتـب : ridha26 - آخر مشاركة : hamid faical - - الوقت: 14h49 - التاريخ: 25/04/2024)           »          هدى سلطان- 15 أغسطس 1925 - 5 مايو 2006 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : ديمتري ميشال مل - - الوقت: 05h26 - التاريخ: 25/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > دعوة موسيقية على أغنية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 27/03/2009, 02h03
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..





إلى الإخوة و الأخوات في عائلة سماعي

إلى محبي الشعر و الموسيقى

أهديكم

قصيـدة متفـردة قـام بنسـج خيوطهـا الشاعـر نــزار قبـاني

لحن متميز قام بغزله عبقري الموسيقى محمد عبد الوهاب

أدعوكم لا لاستماعها فقط ،، بل لتأملها

فهي من أروع ما كتب نزار

و ليتني أعلم سر اللحظة التي نسج فيها تلك القصيدة

ليتني أتذوق طعم الإحساس الذي تملك وجدانه أثناءهـا

إليكم كلمات القصيدة ،، و إن لاقت القبول لديكم

سأعود و نتحدث عن انطباعاتنا تجاهها



*** . ماذا أقـــول له . ***


ماذا أقــولُ له لـــــو جـاء يســألُنـي
إنْ كنتُ أكرهُهُ ... أو كنتُ أهواهُ ؟


ماذا أقولُ , إذا رَاحَتْ أصابعـــهُ
تُلَمْلِمُ الليلَ عن شَعْرِي و تَرْعَاهُ ؟


و كيفَ أسمحُ أن يدنُـــو بمقعدِهِ ؟
و أن تنامَ على خَصْري ذِرَاعَاهُ ؟


غداًَ إذا جَاءَ .... أُعطيهِ رَسَائِلَهُ
و نُطْعِمُ النـارَ أحلى ما كَتَبْنَــاهُ


حبيبتي ! هـل أنـا حقَّــاً حبيبتُــهُ ؟
و هل أُصَدِّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟


أما انْتَهَتْ من سنينٍ قصَّتي معهُ ؟
ألم تمُتْ كخيوط الشمس ذكراهُ ؟


أما كَسَرْنَا كؤُوس الحُبِّ من زمنٍ
فكيف نبكي على كأسٍ كسرناهُ ؟


رَبَّاهٌ ..... أشياؤُهُ الصغرى تُعذِّبني
فكيف أنجو من الأشيـاء , رَبّـَاهُ ؟


هُنــا جـريدتُهُ في الركـن مُهْمَلَـةٌ
هُنا كتابٌ معــاً .... كنَّا قرأنــاهُ


على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ
و في الزوايا .... بقايا من بَقَاياهُ


مالي أُحَدِّق في المراّة .... أسْألُها
بأَيِّ ثوبٍ من الأثــــواب ألقـــــاهُ


أأدَّعـي أنني أصبحتُ أكرهُـــــــهُ ؟
و كيفَ أكرهُ من في الجفن سُكْنَاهُ ؟


و كيفَ أهرُبُ منــهُ ؟ إنَّه قّـــدّري
هل يملكُ النهرُ تغييراً لمجـــراهُ ؟


أُحِبُّهُ ..... لستُ أدري ما أُحبُ بهِ
حتَّى خطــاياهُ ما عَـادَتْ خطايــاهُ


الحبُّ في الأرضِ بعضٌ من تَخَيُّلِنَا
لو لم نَجِدْهُ عليهـــا , لاخْتَرَعْنَــــــاهُ


ماذا أَقُـــولُ لهُ لو جــاءَ يسـأَلُني
إن كنتُ أهواهُ

إنِّي ألف أهواهُ



أتمنى أن تنال دعوتي رضاكم

و شكراً لكم
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
  #2  
قديم 27/03/2009, 07h13
الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
يوسف أبوسالم يوسف أبوسالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها مشاهدة المشاركة



إلى الإخوة و الأخوات في عائلة سماعي



إلى محبي الشعر و الموسيقى



أهديكم



قصيـدة متفـردة قـام بنسـج خيوطهـا الشاعـر نــزار قبـاني



لحن متميز قام بغزله عبقري الموسيقى محمد عبد الوهاب



أدعوكم لا لاستماعها فقط ،، بل لتأملها





عيون المها
صباح الألق

يسعدني أن أكون أول من يعلق على هذا الإنتقاء الرائع
الذي يدل على ذوق رفيع وأصيل
وحساسية مرهفة للشعر والموسيقى معا
أسعدني هذا الإنتقاء لأسباب عديدة
أنه من اختيار متذوقة مثلك
وأنني من أشد المعجبين بصوت نجاة الصغيرة التي أعتبرها من القلة من مطرباتي المفضلات
وأن كلمات القصيدة منقوشة على ضلوعنا
وموشومة على دمنا وخلجاتنا
ولا تمحى أبدا
وأننا جميعا ربما في مرحلة من المراحل مررنا بتجربة مماثلة لقصة هذه القصيدة الرائعة
وأن ختام القصيدة من أروع ما جاء بها
الحبُّ في الأرضِ بعضٌ من تَخَيُّلِنَا

لو لم نَجِدْهُ عليهـــا , لاخْتَرَعْنَــــــاهُ

وهو ختام يعبر عن مدى حاجة الإنسان للحب وأنه لا يستطيع الإستغناء عنه حتى في أحلك الظروف
وأنه إبداع إلهي أودعه في قلوبنا وأرواحنا حتى نستطيع أن نجد للحياة معنى
ولولا الحب لفقدت هذه الحياة مبررها ومعناها
عيون المها

لعلي سأعود ثانية لهذه الرائعة
ولا أملك إلا أن أشكرك كل الشكر
على إسعادنا بهذا الإنتقاء المرهف
تحياتي
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع


مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم



  #3  
قديم 27/03/2009, 08h25
الصورة الرمزية غازي الضبع
غازي الضبع غازي الضبع غير متصل  
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
 
تاريخ التسجيل: juillet 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

أختي الفاضلة / عيون المها
أشكرك شكرا جزيلا على هذه الدعوة الكريمة
كما أشكرك لكتابتك لهذه الكلمات الذهبية ، ووصف شعورك نحوها
فقط أطلب منك إكمال الجِـميل بأن تضعي لنا رابط الأغنية في المنتدى
حتى تكتمل الدعوة

وإن شاء الله لي عودة بالتعليق على هذه القصيدة الرائعة ، وشعورك ووصفك البليغ

لكِ خالص تحياتي واحترامي


__________________
الحمد لله رب العالمين
  #4  
قديم 28/03/2009, 22h34
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
عيون المها
صباح الألق

يسعدني أن أكون أول من يعلق على هذا الإنتقاء الرائع
الذي يدل على ذوق رفيع وأصيل
وحساسية مرهفة للشعر والموسيقى معا
أسعدني هذا الإنتقاء لأسباب عديدة
أنه من اختيار متذوقة مثلك
وأنني من أشد المعجبين بصوت نجاة الصغيرة التي أعتبرها من القلة من مطرباتي المفضلات
وأن كلمات القصيدة منقوشة على ضلوعنا
وموشومة على دمنا وخلجاتنا
ولا تمحى أبدا
وأننا جميعا ربما في مرحلة من المراحل مررنا بتجربة مماثلة لقصة هذه القصيدة الرائعة
وأن ختام القصيدة من أروع ما جاء بها
الحبُّ في الأرضِ بعضٌ من تَخَيُّلِنَا

لو لم نَجِدْهُ عليهـــا , لاخْتَرَعْنَــــــاهُ

وهو ختام يعبر عن مدى حاجة الإنسان للحب وأنه لا يستطيع الإستغناء عنه حتى في أحلك الظروف
وأنه إبداع إلهي أودعه في قلوبنا وأرواحنا حتى نستطيع أن نجد للحياة معنى
ولولا الحب لفقدت هذه الحياة مبررها ومعناها
عيون المها

لعلي سأعود ثانية لهذه الرائعة
ولا أملك إلا أن أشكرك كل الشكر
على إسعادنا بهذا الإنتقاء المرهف
تحياتي
الشاعر ذو القلم المتوهج و الفكر المتوقد


(((. يوسف أبو سالم .)))



مساءك مُغلف بأضواء القمر الفضية و مُعطر برائحة البحر


أسعدني أن أول تعليق كان من حضرتك
فهو تعليق يأتي من شاعر مرهف
شاعر يتقن تحويل الكلمات إلى زهور تسكن حدائق قصائده
يكتب بحروف متلألئة ذات بريق أخاذ
شاعر اختاره الإحساس سكن


أنا أيضاً أعشق صوت نجاة في الكثير من الأغنيات
و هي من الأصوات التي أتقنت غناء القصائد
صوت حنون متمكن
تعبر باقتدار عما تغنيه
أشعر بصوتها يبكي مع الكلمات الحزينة
و أشعر به يضحك مع الكلمات المٌبهجة
في القصيدة هنا استطاعت ببراعة أن تؤدي الدور كما يجب
استطاعت التعبير عن الحيرة و التردد و التفكير
القصيدة تمثل حوار البطلة مع نفسها
و تساؤل و حيرة و اجترار ذكريات تسكن الروح و الوجدان


أبدع الشاعر المملوء إحساس نزار قباني في نسج كلماتها و تنسيق معانيها بعناية فائقة .. صدق الكلمات جعلها تخترقنا و تسكن أرواحنا
و جاءت الخاتمة مرسومة بريشة مُبدع
ستلاحظ يا سيدي أن الجزء المقصود لونته بلون مختلف
لتميزه و تأثيره


و جاء اللحن إبداع من عبقري الموسيقى محمد عبد الوهاب ليعبر عما تحتويه القصيدة
تخيل يا سيدي الكلمات الرائعة عندما تعانق لحن عبقري بداخل صوت نجاة ،، فكيف يكون حاله ؟


أشكر لحضرتك مرورك العطر و انتظر عودتك مرة أخرى لتزيدنا من علمك و موهبتك لتحليل النص


لك كل تحياتي
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
  #5  
قديم 28/03/2009, 22h46
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غازي الضبع مشاهدة المشاركة
أختي الفاضلة / عيون المها
أشكرك شكرا جزيلا على هذه الدعوة الكريمة
كما أشكرك لكتابتك لهذه الكلمات الذهبية ، ووصف شعورك نحوها
فقط أطلب منك إكمال الجِـميل بأن تضعي لنا رابط الأغنية في المنتدى
حتى تكتمل الدعوة

وإن شاء الله لي عودة بالتعليق على هذه القصيدة الرائعة ، وشعورك ووصفك البليغ

لكِ خالص تحياتي واحترامي


أخي الفاضل / غـازي الضبع


أشكر حضرتك جزيل الشكر على قبولك دعوتي
فهو كرم كبير يأتي من شخص مثلك يقدر الطرب
فـ سعادتي لا توصف بتعليق حضرتك هنا

و إليك الرابط يا سيدي الفاضل

http://www.sama3y.net/forum/showpost...&postcount=151

و أتمنى من الجميع تأمل كلماتها و لحنها و أدائها

و أتمنى عودتك مرة أخرى للتعليق

لك كل تحياتي
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
  #6  
قديم 29/03/2009, 00h48
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: mai 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 77
المشاركات: 1,662
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

الأخت الكريمة الأساذة عيون المها
تهاني الخالصة لاختيارك هذه الأغنية لنجاة... فأنا أعتبرها أجمل ما غنت نجاة على الإطلاق و من أعظم الألحان لمحمد عبد الوهاب أخذت موسيقاه أبعادا أخرى لا يتخيلها العقل ... تفاوت فيها العبقرية ... و كل مرة أستمع إليها فأستغرب لهذه العظمة ...
لي عودة إن شاء الله مع هذه الروعة من أشعار نزار و ألحان عبد الوهاب
لكن قبل هذا أدعوك لسماعها في تسجيل حفل ... تتفاوت مدته نصف ساعة لكن يستحق السماع إليه .... مرات عديدة...
فهنا يمكنني أن أعلق... بعد ما سمعت إلى تسجيل الحفل في سنوات مضت ... لا أستطيع السماع إليها في تسجيل استوديو... فإنه يبدو لي جاف نسبيا ...
تحياتي


__________________
قالوا لي... الناس معادن من أغلى المعادن
أنا قلت... الناس كنوز... دهب و ياقوت و ماس
و الحب أغلى معدن موجود في قلب الناس
  #7  
قديم 29/03/2009, 01h36
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها مشاهدة المشاركة






إلى الإخوة و الأخوات في عائلة سماعي



إلى محبي الشعر و الموسيقى



أهديكم



قصيـدة متفـردة قـام بنسـج خيوطهـا الشاعـر نــزار قبـاني



لحن متميز قام بغزله عبقري الموسيقى محمد عبد الوهاب



أدعوكم لا لاستماعها فقط ،، بل
لتأملها



فهي من أروع ما كتب نزار



و ليتني أعلم سر اللحظة التي نسج فيها تلك القصيدة



ليتني أتذوق طعم الإحساس الذي تملك وجدانه أثناءهـا



إليكم كلمات القصيدة ،، و إن لاقت القبول لديكم



سأعود و نتحدث عن انطباعاتنا تجاهها




*** . ماذا أقـــول له . ***









إنطباعات

ماذا أقولُ له


( 1 )

أقولُ لكم ،،

كانت في شِارِعِنا بنتٌ إسمها " أزهار " ،،
يحِبّها الصِبية و الشباب و الكهول ،،،
و أحبها ،،

و أسألهم : ما أزهار ؟! ،،
يقول أحدهم : هي الأنضرُ بين البنات ،، خـُلِقـَت في طقوسٍ ربانيّة
لا ندري عنها شيئا

يقول آخر : هي صوت آهةِ قلبي المُحرِقة ،،

و ثالث : هي روحٌ مؤنثة ، و لو هَبّت عليها نسمة ٌ ، لطارَت
إلى حيث لا نراها ،،

و رابع : هي شيطانٌ في هيئةِ مَلاكٍ ، فلا تقترب كثيراً ، كى لا تحترقَ وَجداً مثلي

و خامس : هي اختبارٌ لا ينجو منه كل من رآها ،، و الجنة تفتح أبوابها ، لمن لم يُغوَ بها،،، كلنا في النار

و سادس : هي تلك " اللـُحَيظة ُ " التي تسبقُ قرار الإنتحار ، لمن حُرِم منها

و لكن أحكمهم ، هو من أخبرني : أزهار ،، هي أزهار !


و ماذا أقولُ له ،، هي " ماذا أقولُ له "

فحسابات " النقد " الشعرية ، و الموسيقية ، و الأدائية ،
هى تشريحٌ لفـَراشةٍ ، تقرر بترها إلى ثلاثة أجزاء ،،

لكني لا ألمحُ ثلاثة مُرَكـَّباتٍ للجَمال ، في " ماذا أقول له "
بل امتزاجاً عضوياً ، و وحدة شعورية ، يصعب تفكيكها ،،

ماذا أقول له ، مثل " أزهار " نراها من زوايا عديدة ،،
و لكنها تتركُ في فضاء الروح ، جرحاً لا يندمل !


و بعد ،،
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #8  
قديم 29/03/2009, 01h42
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

( 2 )


يا عيون المَها ،،


ما أروعَ ما تختارين ،،
و ما أوجعه في ذات الوقت

ماذا أقولُ له ،،
تشبه وشماً لا يمّحي ،
على حائطِ أيامي ،،

فواللهِ ، ما سمعتها مَرّة ً ،
إلا و جعلتني مِنديلاً لدموعها ،
أو وسادةً لانكفاءةِ رأسِها

صَعبٌ ،،
أن نصفَ بالكلماتِ ، رائحة زهرة

صَعبٌ ،،
أن نتذوقَ طعمَ الألمِ بالمعاني

فإذا سأل أحدهم :
ما مذاقُ الوحدة ؟ ، فكيف نـُجيب ؟!
و إذا سأل أحدهم :
ما ملمسُ العشق ؟ ، فكيف نجيب ؟!

و إذا سألني أحدهم :
ما الذي يعتصر قلبك كبرتقالة ،
في قبضةِ ظلامٍ وجودي ،،
و كيف تمتليءُ سلة روحك ،
بكل هذه الزنابق السوداء ،
كلما " اغتالتكَ " ماذا أقولُ له ،

من أولِ مقدمتها الموسيقية ،
و حتى " بقايا من بقاياهُ " ؟!

فليس عِندي " ما أقول " ،
بقدرِ ما يكونُ عِندي " ما أشعُر "

وعاءُ " المشاعر "
أكبر من وعاء الشِعر ، و الموسيقى ، و الطرب ،،

و رائعة مثل " ماذا أقول له " ،
قد تفجر بركاناً شعورياً ،
و لكنه ليس البركان ،،
أو قد تشيرُ إلى أَلـَمٍ فائِرٍ ،
و لكنه ليس الألم !


" المقدمة الموسيقية " ،
تنِزُّ أنيناً ،
و لو تُرجِمَت إلى كلمات ،
فهي تشبه ألماً و شكوى تتكررُ ليلة ً بعدَ ليلة ،،

إنه ألمٌ يبدأُ مِن ذروتِه ،
و احتراقٌ لا يأتي تدريجياً ،
و عذابٌ " نضجت " ملامحه ،
و تم استقراره في الوجدان

نزاعٌ بين شقاءٍ يائِس ،
و عِشق ٍ لا رَادَّ لسطوته ،،

صراع بين قرارين :
إنفصالٌ نهائي ، أو استسلامٌ نهائي ،،،

ثم يأتي ، في خفوتٍ شاحب ،
هذا التساؤل المتحيّر:

ماذا أقولُ له ،،، ؟!
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #9  
قديم 29/03/2009, 01h52
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

( 3 )



" يهجرها " ، و هي تعشقه ،،
و بين هجره و عشقها ، يتنازعها نقيضان :
كبرياؤها ، و استسلامها ،، قوتها ، و ضعفها ،،
إنها تتساءَل : ماذا أقول له ، لو ...
و القصيدة ، تخرج من رَحِم هذا الصراع :

قرارٌ " حائرٌ و مستغيث " : غداً ، إذا جاء أعطيه رسائله ،،

و لنتأمل ، كيف قيلت " إذا جاء أعطيه رسائِله " ،
أليس صراخاً مُعَذَّباً ، و استغاثة ً منه ، به ؟!

ثم تلك الحسرة ، في : و نطعم النارَ أحلى ما كتبناه !


حبيبتي ! هل أنا حقاً حبيبته ؟!

سؤال استنكاريٌ ، لكنه لا يحسم إجابة ً بعينها في صراعها النفسي ،،
هي تودُّ لو ارتاحت لقرار عقلي ،، و لكنها تعود بذاكرتها إلى " رموزه " التي تركت أثرها و علاماتِها في الوجدان ، و لم تبرحه لحظة :

" ربـّاهُ ، أشياؤه الصغرى تعذبني ... فكيف أنجو من الأشياءِ ، رَبــّاهُ "

نزار ، شاعرٌ ، لا يترك شهوة نيران خيال المُتلقي ، بلا حطب !
فـ " أشياؤه الصغرى " مادية محسوسة :

هنا جريدته في الركنِ .... هنا كتابٌ .... على المقاعد بعضٌ من سجائِرِه ... و في الزوايا ، بقايا من بقاياهُ

كيف قيلت " شجَناً و شجوناً " ؟! ..

كيف جَسَّد " عَبد الوهاب " هذه الحيرة و هذا العذاب ،
بين " رَبـّاهُ " التي تختم بها تأملاتِها ، فيما يشبه " الإستنجاد " بالله من هذا العذاب الذي يفترسها بلا رحمة ، و بين " هنا جريدته "
نلاحظ مع " هنا جريدته " ، شعوراً يتـَّقدُ رويداً رويداً ، يشبه بزوغَ شمسٍ أو فـَوَرانَ جـِعة !

هذا تصاعد " كريشندو " ، أهاجَ وجدانها ، و استنفـَرَهُ :
" أشياؤه الصغرى و الكبرى " ،فرفعها إلى ذروة الشعور ،،
....

لنتأمل هذا الفاصل الأدائي ، الذي لا تتخلله موسيقى ، بين : ربــَاهُ " الثانية " / هنا جريدته !

الراصدُ لهذا الفاصل ، يستطيع أن يتعرفَ بسهولةٍ ، على كيفية اهتزاز الشعور الذي يسبق طفرة َ/ طوفان البكاء ، فيما يشبه الإنهيار

و استشعروا ، ما تقوله " الكمانات " مواكبة ً لهذا التذكر الشديد الحساسية ، بالضبط بعد : " كنا قرأناهُ "

.....

ليس انهياراً و حسب ، بل استسلامٌ لا إراديٌ لمشيئة " العِشق " :

ما لي أحدق في المرآةِ ، أسألها .. بأىّ ثوب ٍ من الأثوابِ ألقاهُ

....

و يأتي هذا البيت ، الذي يغردُ في سِربٍ وحده :

الحب في الأرض بعض من تخيلنا .. لو لم نجده عليها ، لاخترعناهُ


هذا البيت " الحِكمة " ، يطفو على سطحِ المأساة ، مأساة الحيرة و التساؤلات و الصراع ، ليحسم القرار ، و يحتضن انفعالاتِ القصيدة جميعها ، فكل تلك المشاعر الحائرة ، يظللها هذا المفهوم " القـَطعي " ، و الذي لا يحتملُ تأويلاً

ثم تـُحسَمُ هذه البلبلةِ و الحيرة ، بحكمةٍ أخري ، في تساؤل ٍ استنكاري، لا يحتمل سوى الإجابةِ ب " لا " :

هل يملك النهرُ ، تغييراً لمجراهُ ؟!

فالحب ، حتمية بشرية ،، و لو لم يكن وجوده متحققاً بالفِطرةِ ، لأوجدناهُ " اختراعاً " !

و الحب ، قـَدَرٌ لا يخضع لإرادة الإنسان !
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
  #10  
قديم 29/03/2009, 01h59
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

( 4 )



" ملامح " ..


ـ القصيدة " 16 بيتاً " ، نِصفها ، جاء في صيغة استفهامية تنوَّعَت بين : ( ماذا ، كيف ، هل ، ألم ، أما ،،، ) ، بما يؤكد تلك الحيرة التي تنتاب الحبيبة

ـ القصيدة ، تشير " دون مباشرة " ، إلى العلاقة " الحميمة " التي تشبه " الإنصهار " بين العاشقـَين :

( أصابعه تلملم الليل عن شعري / تناما على خصري ذراعاهُ / كتابٌ معاً كنا قرأناهُ ،،، )

ـ القصيدة متخمة بالتشبيهات البليغة " الإستعارة " ،، و هي ساحة نزار التي لا يدانِبه فيها شاعر :

( يلملم الليلَ عن شعري / تناما ... ذراعاهُ / نطعم النار / ... تـَمُت .. ذكراهُ / كؤوس الحب / المرآةِ أسألها / بالجفنِ سُكناهُ ،،، )

ـ يتميز نزار ، بصوره الحِسية ، و تشبيهاته القابلة للمس ، و تفادي " المُجَرّدات " التي تفضي بخيال المتلقي إلى " لا شييء " ،،
و نلاحظ معاً الألفاظ الحِسّية " :

( أصابع / شَعر / مقعد / خصر / ذراع / رسائل / كؤوس / جريدة / كتاب / سجائر / مرآة / ثوب ،،، )



ـ القصيدة على بحر " البسيط " ، و هو نفس بحر قصيدة " متى ستعرف " ، لنفس الثلاثي " نزار / عبد الوهاب / نجاة " ، و لكلٍ من القصيدتين ، نكهتها المختلفة

ـ لست أدري ، لماذا تحظى " أيظن " ، أخت " ماذا أقول له " بشهرةٍ أوسَع ، برغم تفوق الثانية ، بكلِّ المقاييس !



ـ بين وَعي ٍ بنائي ٍشديد اليقظة ، و لا وعي ٍإنفعاليٍ شديد الحساسيةِ ، يكمُنُ نـِزار



__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 20h27.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd