كثرت هداياك يا سيادة الرئيس
و تعودنا منك على عطاياك الثمينة
استمعت و استمتعت
و لم تأتني الشجاعة لأكتب رد على تلك الروعة
فـ هنـــا
تم صعودنا لجو روحاني سما بأرواحنا لعالم مليئ بالشفافية و الصدق و النقاء
تلك هي المهدئات التي نبحث عنها
سكنت الروح على وسادة المعاني السامية
فهدأت النفس و ارتاحت
أكتب ردي الآن و أنا مُحلقة بالاستماع
فـ شيخنا الجليل عمر بن الفارض
من أهم الشخصيات بتاريخ التصوف تميز بسمو روحه و صدق عاطفته و عذوبة كلماته
استسلم للحب الألهي فأضاء جنبات روحه
تلاشى فيه فوجد كل سعادته
و أنتظر عودة دكتور أنس ليحدثنا كما وعد
أجلس بمقاعد الانتظار من الآن
شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامة
سَكِرْنا بها، من قبلِ أن يُخلق الكَرمُ
إبن الفارض كما هو معلوم لا يكتب شعرا لمجرد الشعر
أو لعرض قدراته كشاعر متمكن راسخ القدم عالى الكعب
وإن كانت أشعاره مجردة من معانيها العرفانيه السامقه
شئ معجز ومحير
فى بلاغته ورونقه وجماله
إنما خصوصية إبن الفارض يلخصها ذلك الحوار البرزخى الذى دار بينه وبين الشيخ الأكبر ابن عربى
لما سأله أن يأذن له فى تفسير تائيته المعروفه بنظم السلوك
فقال له ابن الفارض فيما معناه ولم تفسرها وقد كتبت الفتوحات المكيه
أى أن الفتوحات بأسفارها الأربعه الضخمه تفسير التائيه
وتلك هى الحقيقة يقينا لمن يتأمل فيهما بعنايه سيجد أنهما وجهان لحقيقة واحده
وفى هذه القصيده المعروفه بالخمريه يكفى أن نلقى قبسا من الضوء أو شعاعا على البيت الأول
فإنه مفتاح القصيدة كلها وفهمه يفتح بقية خزائن هذه الدره المعرفيه الفريده
فى هذا البيت يتحدث ابن الفارض عن حالة السكر والنشوى التى كنا عليها أزلا
ونحن فى عالم الذر لما ذكرنا الله تعالى فى سؤاله لبنى آدم "ألست بربكم .. قالوا بلى"
وهو اول ما شق السمع من الكلام الإلهى وأول ما خرج من اللسان من كلام البشر
ومن هنا كان الشرف والتقديم للسمع على سائر الحواس
هذا الخطاب الإلهى حيث لازمان ولا يوم فالخمر هنا حادثة قبل الكرم وهو أمر عجيب
لأنه من المعلوم أن الكرم أو العنب يكون أولا ثم يعصر فتخرج منه الخمر
لكن فى الأزل خارج دائرة الزمن ظهر هذا الشأن العجيب
وهو مما قال فيه صاحب يوسف فى السجن "إنى أرانى أعصر خمرا" والعصر لايكون للخمر ولكن للعنب
لكنه يتكلم عن حال واقع فى لازمن , ومن هنا علم سيدنا يوسف تأويل رؤياه وأخبره بها
ولو رجعنا إلى تائية ابن الفارض لوجدناه يشير إلى تلك الحقيقه فى قوله :
منحت ولاها يوم لايوم قبل أن
بدت عند أخذ العهد فى أوليتى
فنلت ولاها لا بسمع وناظر
ولا باكتساب واجتلاب جبلة
وهمت بها فى عالم الأمر حيث لا
ظهور وكانت نشوتى قبل نشأتى
.....
وكذلك الحال فى قصيدة الخمريه
نعرف من شيخنا ابن الفارض
أنه وصل بتجربته الصوفية الفريده إلى استرجاع هذه الحضرة الأزليه وعاش وانتشى حاضرا بما سبق أن انتشى به وكذلك كل المؤمنين من بنى آدم أزلا ,
وهى لحظة يحن إليها كل العارفين المحبين
جعلنا الله وإياكم منهم وأذاقنا هذا المشرب السنى العلى
والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا
صاحب الحوض المورود واللواء المعقود
سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل
اللهم آمين
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو هناك السحر والأحلام والألحان والفن
بارك الله لك يا دكتور أنس
هذه روحانيات تسمو بالنفس إلى سموات خالقها وترجع بنا أزل الأزل
وذكرني كلامك بقول الله تعالي في سورة غافر
(قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين)
العوام يعرفون حياة واحدة وموتا واحدا أما الخاصة فيدركون أنه كان هناك موت قبل الوجود وهو العدم
__________________
لا تُلْقُوا باللؤلُؤ إلى الخنزير, فـإنّـــه لا يصْنـــع بـه شيئـاً
ولا تُعْطُوا الحِكْمةَ مَن لا يُريدها
فإن الحكمةَ أفضلُ من اللؤلؤ, ومن لا يرِيدها أشَرُ من الخنزير
إبن الفارض كما هو معلوم لا يكتب شعرا لمجرد الشعر أو لعرض قدراته كشاعر متمكن راسخ القدم عالى الكعب وإن كانت أشعاره مجردة من معانيها العرفانيه السامقه شئ معجز ومحير فى بلاغته ورونقه وجماله إنما خصوصية إبن الفارض يلخصها ذلك الحوار البرزخى الذى دار بينه وبين الشيخ الأكبر ابن عربى لما سأله أن يأذن له فى تفسير تائيته المعروفه بنظم السلوك فقال له ابن الفارض فيما معناه ولم تفسرها وقد كتبت الفتوحات المكيه أى أن الفتوحات بأسفارها الأربعه الضخمه تفسير التائيه وتلك هى الحقيقة يقينا لمن يتأمل فيهما بعنايه سيجد أنهما وجهان لحقيقة واحده وفى هذه القصيده المعروفه بالخمريه يكفى أن نلقى قبسا من الضوء أو شعاعا على البيت الأول فإنه مفتاح القصيدة كلها وفهمه يفتح بقية خزائن هذه الدره المعرفيه الفريده فى هذا البيت يتحدث ابن الفارض عن حالة السكر والنشوى التى كنا عليها أزلا ونحن فى عالم الذر لما ذكرنا الله تعالى فى سؤاله لبنى آدم "ألست بربكم .. قالوا بلى" وهو اول ما شق السمع من الكلام الإلهى وأول ما خرج من اللسان من كلام البشر ومن هنا كان الشرف والتقديم للسمع على سائر الحواس هذا الخطاب الإلهى حيث لازمان ولا يوم فالخمر هنا حادثة قبل الكرم وهو أمر عجيب لأنه من المعلوم أن الكرم أو العنب يكون أولا ثم يعصر فتخرج منه الخمر لكن فى الأزل خارج دائرة الزمن ظهر هذا الشأن العجيب وهو مما قال فيه صاحب يوسف فى السجن "إنى أرانى أعصر خمرا" والعصر لايكون للخمر ولكن للعنب لكنه يتكلم عن حال واقع فى لازمن , ومن هنا علم سيدنا يوسف تأويل رؤياه وأخبره بها ولو رجعنا إلى تائية ابن الفارض لوجدناه يشير إلى تلك الحقيقه فى قوله : منحت ولاها يوم لايوم قبل أن بدت عند أخذ العهد فى أوليتى فنلت ولاها لا بسمع وناظر ولا باكتساب واجتلاب جبلة وهمت بها فى عالم الأمر حيث لا ظهور وكانت نشوتى قبل نشأتى ..... وكذلك الحال فى قصيدة الخمريه نعرف من شيخنا ابن الفارض أنه وصل بتجربته الصوفية الفريده إلى استرجاع هذه الحضرة الأزليه وعاش وانتشى حاضرا بما سبق أن انتشى به وكذلك كل المؤمنين من بنى آدم أزلا , وهى لحظة يحن إليها كل العارفين المحبين جعلنا الله وإياكم منهم وأذاقنا هذا المشرب السنى العلى والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا صاحب الحوض المورود واللواء المعقود سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم والله يقول الحق وهو يهدى السبيل اللهم آمين
الله عليك يا سيدنا أنا كنت مستني ملف الشيخ ياسين ، علشان ده يحصَل ،،،، و اهو حَصَل ...
نَعَم يا سيدي ، خُلِقـَت من قبلِ أن خـَلقَ الكَرمُ ، ليبقينا في طينتِهِ . نَحنُ جِئنا لنتذكَّر طعمها ، فقط ..... و ليتنا . بينما أهل الأُنسِ بِهِ ، لليومِ يشربون . الله يفتَح عليك يا سيدنا ببركتهم
إبن الفارض كما هو معلوم لا يكتب شعرا لمجرد الشعر أو لعرض قدراته كشاعر متمكن راسخ القدم عالى الكعب وإن كانت أشعاره مجردة من معانيها العرفانيه السامقه شئ معجز ومحير فى بلاغته ورونقه وجماله إنما خصوصية إبن الفارض يلخصها ذلك الحوار البرزخى الذى دار بينه وبين الشيخ الأكبر ابن عربى لما سأله أن يأذن له فى تفسير تائيته المعروفه بنظم السلوك فقال له ابن الفارض فيما معناه ولم تفسرها وقد كتبت الفتوحات المكيه أى أن الفتوحات بأسفارها الأربعه الضخمه تفسير التائيه وتلك هى الحقيقة يقينا لمن يتأمل فيهما بعنايه سيجد أنهما وجهان لحقيقة واحده وفى هذه القصيده المعروفه بالخمريه يكفى أن نلقى قبسا من الضوء أو شعاعا على البيت الأول فإنه مفتاح القصيدة كلها وفهمه يفتح بقية خزائن هذه الدره المعرفيه الفريده فى هذا البيت يتحدث ابن الفارض عن حالة السكر والنشوى التى كنا عليها أزلا ونحن فى عالم الذر لما ذكرنا الله تعالى فى سؤاله لبنى آدم "ألست بربكم .. قالوا بلى" وهو اول ما شق السمع من الكلام الإلهى وأول ما خرج من اللسان من كلام البشر ومن هنا كان الشرف والتقديم للسمع على سائر الحواس هذا الخطاب الإلهى حيث لازمان ولا يوم فالخمر هنا حادثة قبل الكرم وهو أمر عجيب لأنه من المعلوم أن الكرم أو العنب يكون أولا ثم يعصر فتخرج منه الخمر لكن فى الأزل خارج دائرة الزمن ظهر هذا الشأن العجيب وهو مما قال فيه صاحب يوسف فى السجن "إنى أرانى أعصر خمرا" والعصر لايكون للخمر ولكن للعنب لكنه يتكلم عن حال واقع فى لازمن , ومن هنا علم سيدنا يوسف تأويل رؤياه وأخبره بها ولو رجعنا إلى تائية ابن الفارض لوجدناه يشير إلى تلك الحقيقه فى قوله : منحت ولاها يوم لايوم قبل أن بدت عند أخذ العهد فى أوليتى فنلت ولاها لا بسمع وناظر ولا باكتساب واجتلاب جبلة وهمت بها فى عالم الأمر حيث لا ظهور وكانت نشوتى قبل نشأتى ..... وكذلك الحال فى قصيدة الخمريه نعرف من شيخنا ابن الفارض أنه وصل بتجربته الصوفية الفريده إلى استرجاع هذه الحضرة الأزليه وعاش وانتشى حاضرا بما سبق أن انتشى به وكذلك كل المؤمنين من بنى آدم أزلا , وهى لحظة يحن إليها كل العارفين المحبين جعلنا الله وإياكم منهم وأذاقنا هذا المشرب السنى العلى والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا صاحب الحوض المورود واللواء المعقود سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم والله يقول الحق وهو يهدى السبيل اللهم آمين
يا بركة سيدنا النبي
كلمتين ح يخلوا الواحد يقرا الفتوحات بشكل تاني
الله يفتح عليك يا سيدنا الدكتور و يبارك لك في علمك و في عينك و في عفيتك
طب و باقي القصيدة ؟؟
ما تخدها كده كل أسبوع بيتين و لا حاجه عشان نشبع من كلامك الدِسِم ده
..... وكذلك الحال فى قصيدة الخمريه نعرف من شيخنا ابن الفارض أنه وصل بتجربته الصوفية الفريده إلى استرجاع هذه الحضرة الأزليه وعاش وانتشى حاضرا بما سبق أن انتشى به وكذلك كل المؤمنين من بنى آدم أزلا , وهى لحظة يحن إليها كل العارفين المحبين
الله يا د انس على جمال كلماتك وموسيقى استاذ صلاح
وقبله موضوع استاذ سيد هذا الموضوع تحول الى حضرة روحانية تسمو بارواحنا لعلنا نحاول ان نتذوق قطرة من هذا الخمر
و من كلمات ابن الفارض ايضا ولقدْ خَلَوْتُ معَ الحَبيبِ ، وبَيْنَنا *** سِرٌّ أرَقُّ مِنَ النَّسيمِ ، إذا سَرَى هذا السر الذى لايعلمه الا الخاصة وبهذا السر استطاعوا ان يتذوقوا طعم الخمر ونشوته شكرا على مجهودكم
إلى أعتاب شيخنا سلطان العاشقين ومع القصيده التى تعارف أبناء الطريق على تسميتها الخمريه ولنا فيها كلام بحول الله الذى أنطق كل شئ
ياالله هو ده يلي منستناه يادكتورأنس البن
داخل عليك
فالتوقيع الذي يظهر عند كل مشاركه ياأستاذ ومن كلامك
(غزلت غزلا فلم أرى لغزلي نساجا فكسرت مغزلي)
يعطي صوره أنك من المبحرين في كتب أهل الطريق إلى الله وممن شرب منهم
جعلنا الله وإياك والمتصفحين لهذه المشاركه- منهم-
الله يفتح عليك فتوح العارفين
وهو القائل-رضي الله عنه=
إذا كان حظي الهجر منك ولم يكن بعاد
فذاك الهجر عندي هو الوصل