ضمة البرامكة
الفن التلقائي لأسرة البرامكة الموجودة بمدينة المطرية – محافظة الدقهلية يعد تجسيداً حياً لفن الضمة الحقيقي الذي كان يقدم فى مدن القنال وانتهي للاسف مع ظهور ألة السمسمية وإن كانت السمسمية قدمت العديد من أغاني الضمة ولكن بأختلاف كبير عن جو الضمة الحقيقي .
للتعرف على جلسات الضمة الحقيقة وكيف كان يتم تقديمها و اغانيها وألاتها الايقاعية فإنه يمكن ذلك من خلال مشاهدة أسرة البرامكة وهي تقدم فنها التلقائي الارتجالي الجماعي من غناء ورقص انتج بالفطرة على الإيقاع فقط دون مصاحبة أي ألة موسيقية .
يستخدم البرامكة " الطبلة " و " الدهلة" و " الطار " ، يصنعون إيقاعاتهم ويغنون أغاني خاصة بهم توارثوها فى جو تلقائي بسيط مفعم بالنقاء والصفا و المحبة والبحث عن السعادة والبسمة .
يجلس البرامكة على الارض ومعهم ايقاعاتهم ويبدأ الغناء وأثناء ذلك يقوم بعضهم بالرقص وقد حزموا أنفسهم بتلفيعة ، وعلى رؤوسهم الطواقي والعمامات .
يتميز الايقاع المستخدم فى غناء البرامكة بالتنوع حتي فى الاغنية الواحدة فيبدأ الايقاع بطئ فى أول الاغنية وسرعان مايتغير الإيقاع ويتخذ نغما أكثر سرعة وحماسة .
الرقص الذي يقدمه أعضاء فرقة البرامكة رقص عفوي فيتمايل الراقص أو المؤدي مع نغمات الايقاع برشاقة حسبما يترائ له دون اي ارتباط بخطوات محددة مسبقاً أو حركات معدة سلفاً ، بل هو في رقصة يستمد حركات من بيئته التي يعيش فيها وهو لا يتعلمه من أحد ولكن يتحرك مع الايقاع بالفطرة وكأنه فوق مركبه تهزه الامواج أو يلقي بشبكته ويسحبها من الماء حيث أن اعضاء الاسرة جميعهم يعملوا بالصيد .
يشارك جميع افراد الاسرة من الرجال والشباب والاطفال فى تقديم هذا الفن بشكل جماعي ومشاركة الكل فى وحدة واحدة كما هم فى العمل معا وفى الفرح والحزن وفى باقي مظاهر الحياة المختلفة .
__________________
ترخي دلالك علينا ليه من بعد ماتبنا
تردنا للمعاصي من بعد ما شبنا
وحياة من له مساجد للصلاة تبني
تبنا عن جميع المعاصي إلا عن حبك لم تبنا