لمسة وفاء للسيدة أم كلثوم في ذكرى رحيلها 42 - 2017
مرت الأمس ذكرة وفاة سيدة الغناء العربى السيدة /أم كلثوم نسئل الله الرحمن الرحيم أن يتغدمها بواسع رحمته وأن يسعدها فى الأخره كما أسعدت ومازالت تُسعد الملايين من عشاق فنها الراقى بصوتها وهذه بعض الصور لكوكب الشرق أرجو أن تنال إعجابكم وألا تكون مكرره
رد: أنــــساك ده كلام أنـــساك ياسلام الذكرى42 لوفاة كوكب الشرق 2017
لست أنساك وقد علمتني *** عفة في الحب والحس الرقيق
بغناء طالما أمتعني **** بانسجام اللحن واللفظ الطليق
أين مني الصبر إني ضائع *** والخطا ضلت إلى الصبر الطريق
يا ملاكا قد سباني صوته *** شاديا في جنح ليل مظلم
إن آهاتك تسري في دمي *** وتهيج الشوق في قلبي الطمي
وحنيني لك يكوي أضلعي *** حين يسري في نخاع الأعظم
رد: أنــــساك ده كلام أنـــساك ياسلام الذكرى42 لوفاة كوكب الشرق 2017
أين من عيني ملاك ساحر *** يسحر الدنيا بشدو وغناء
كلما غنى انتشينا فرحة *** وحسبنا أننا اجتزنا السماء
أو شعرنا بحنين وأسى *** فانخرطنا في نحيب وبكاء
أين مني ليلة أنت بها *** قد تغنيت فأطربت الدنا
وأنا حب وقلب هائم *** وفراش حائر منك دنا
يا ملاكي قد لها الموت بنا *** واصطفاك ليتني كنت أنا
هل رأى الناس حيارى مثلنا *** حينما قالوا لقد غاب السنا
قد ذهلنا وبكينا حرقة *** وندبنا يا ملاكي حظنا
ومشينا في طريق مظلم *** تثب اللوعة فيه قبلنا
ودعونا الله عالم حالنا *** في جنان الخلد يجمع شملنا
رد: أنــــساك ده كلام أنـــساك ياسلام الذكرى42 لوفاة كوكب الشرق 2017
يا ملاكي كل شيء بقضاء *** وغدا نحن سيطوينا الفناء
ثم بعد البعث نلقى بعضنا *** تحت ظل العرش في دار البقاء
كل خل سوف يلقى خله *** أبدا ما عز بالاموت اللقاء
وعلى الذكرى سنحيا عمرنا *** لم نشأ نحن بل الرحمن شاء
رد: أنــــساك ده كلام أنـــساك ياسلام الذكرى42 لوفاة كوكب الشرق 2017
هذه لقطات من أوضح وأنقى اللقطات لأغنيه أنت عمرى فى باريس فى شهر نوفمبر عام 1967نقلا عن قناة فرنسيه فى تقرير أعدته عن السيدة أم كلثوم وكان يروى من خلاله مدير مسرح الأوليمبيا عن سيدة الغناء والحفلتين الذين أقامتهما فى باريس ..
يحكى «برونو كوكاتريكس» مالك ومدير صالة الأوليمبيا فى ذلك الوقت, ان مؤسستة انتهجت ابتداء من اواسط الستينيات سياسة الانفتاح على موسيقى العالم تحقيقا للتنوع, وحدث ان زار كوكاتريكس فى اوائل عام 1966 القاهرة, والتقى وزير الثقافة المصرى آنذاك. فتحدثا عن الأوليمبيا والأبعاد التى اصبحت تحتلها فى الترويج للفن الراقى فى العالم, فبادر الوزير المتعهد الكبير..لماذا لا تدرجون ام كلثوم ذات المجد الوطنى فى برنامجكم فى الأوليمبيا؟ ..فوجئ كوكاتريكس بالطلب واخذ يستعلم عن ام كلثوم من محاوره...إن «كوكاتريكس» كان لا يعلم من هى « أم كلثوم» ، فسأل وزير الثقافة وقتها، هل هى فنانة استعراضية، فأجابه قائلاً : « أم كلثوم مطربة عظيمة وسوف تعلم مكانتها عندما تغنى على مسرح الأوليمبيا. وعلم انها اكبر صوت عربى على قيد الحياة وتعتبر بمثابة ايقونة للشرق وان اجماع العرب من الرباط الى دمشق منعقد على حب وتقدير فنها والكل ينتظر حفلها الشهرى ويرابط ليلة الخميس بجوار الراديو فى البيوت والمقاهى والأسواق للاستماع الى «صوت العسل» الى «الست» ام كلثوم كما يطلق عليها. تلك السيدة التى كانت دائما ما ترتدى نظارات ملونة لتحمى عينيها الضعيفتين وثوبا طويلا غالبا من «شانيل». هي...التى اطلقت عليها الصحافة الكثير من الألقاب والأسماء..فهى «كوكب الشرق» و«الهرم الرابع» و«عندليب القاهرة» و«السيدة» لتكون بمثابة معبودة للفقراء والأغنياء وللرجال والنساء على حد السواء «برونو كوكاتريكس» اراد ان تكون فرنسا أول دولة غربية تستضيف كوكب الشرق. فذهب إلى فيلتها فى الحى الراقى الزمالك, ليقترح اقامة حفلين يومى 13 و 15 نوفمبر 1967, ومعه الشاب المصرى محمد سلماوى الذى يتحدث الفرنسية, لترجمة ما تقوله السيدة ام كلثوم..هذا الشاب اصبح بعد ذلك صحفيا وكاتبا كبيرا واسما مشهورا.
طالبت كوكب الشرق بأجر اعلى من اديث بياف, مطربة فرنسا الأولى وهو يعادل حوالى 250 الف يورو فى يومنا هذا بما فى ذلك الاقامة فى فندق خمس نجوم وذلك حتى تحظى فرنسا بشرف ان تكون الدولة الأوروبية الوحيدة التى تحظى بها ضمن جولة غنائية عالمية تقوم من خلالها بزيارة كل من السودان والمغرب وتونس. وليستشعر كوكاتريكس الخطورة التى اقدم عليها.
ويستكمل حديثه عندما عاد إلى فرنسا لتجهيز الحفل الحاشد : عدت إلى فرنسا واضطررت لرفع ثمن التذاكر، إلا أن غالبية العرب فى فرنسا كانوا من العمال المهاجرين خاصة من شمال إفريقيا مثل عمال البناء وغيرهم، ممن لا يستطيعون شراء التذكرة المقدر ثمنها بـ 300 فرنك، نظرا لمستواهم المادى المحدود.
وعندما حدثت نكسة 1967، ظن «كوكاتريكس « أن ام كلثوم لن تحيى الحفلتين المتفق عليهما ، إلا أنه فوجئ بإصرارها على إحياء الحفلات ، ولم يكن على دراية بأنها سوف تتبرع بأجرها للمجهود الحربى ، وبدأ فى طرح التذاكر للبيع، وبعد مرور شهرين لم تبع التذاكر، فشعر « كوكاتريكس» بالندم وقتها، على الاتفاق مع أم كلثوم لإحياء حفل على مسرح « أوليمبيا» ، واعتبرها صفقة خاسرة ضمن صفقات كثيرة ناجحة.
وكان قد اتفق مع أم كلثوم على أن تصل إلى فرنسا قبل الحفل بـ 4 أيام، وعندما وصلت طلب من التليفزيون الفرنسى وقتها إجراء حوار معها، وتم إذاعة الحوار فى نشرة الأخبار مساءً، وفى اليوم التالى للحوار التليفزيوني، فوجئ « كوكاتريكس» بتزاحم كبير من قبل المواطنين يقدر بالمئات أمام شباك التذاكر ، بالإضافة إلى طائرات قادمة من ألمانيا وإنجلترا، كما توافدت طائرات على متنها أمراء الخليج لحرصهم على حضور حفل أم كلثوم، وخلال يومين نفدت التذاكر .
ولعل من المواقف الطريفة أيضاً عندما سأل «كوكاتريكس» أم كلثوم عن عدد الأغنيات التى ستقوم بغنائها فى الحفل، فأجابته قائلة « 2 أو 3 على الأكثر»، مما أثار القلق لديه، ودار فى ذهنه تساؤل، كيف تقدم أم كلثوم 3 أغنيات فقط ؟، خاصة وأن زمن الأغنية فى فرنسا لا يتعدى الـ 3دقائق، فظن أن أم كلثوم سوف تنهى فقرتها فى زمن يقل عن 20 دقيقة، إلا أنه فؤجئ بأن أغنية أم كلثوم تستغرق أكثر من ساعة زمنية.
فى تمام الساعة التاسعة و 25دقيقة رفع الستار....الموسيقيون فى حلة سوداء, و تجلس أمامهم، السيدة ام كلثوم وهى فى منتهى الأناقة بفستان أخضر، ومنديل فى يدها اليمني, وبمجوهرات تسطع تحت الأضواء. وفقا للطقوس الثابتة فى حفلاتها كانت تنتظر وهى جالسة على المسرح انتهاء المقدمة الموسيقية ثم تنهض وسط تصفيق من الحشود الموجودة.
«لقد عاش هذا المكان العديد من الأمسيات التى لا تنسي: بياف, بيكو والبيتلز ولكن هذة المرة اهتز المسرح بطريقة جديدة. وبدلا من الاحساس بالهزيمة ..كان صوت ام كلثوم تجسيدا لمصر المنتصرة».
«غنت السيدة ام كلثوم لمدة خمسين دقيقة اغنية «انت عمري» ثم اخذت استراحة. انخفض الستار و جلست على كرسيها لويس السادس عشر لتتحدث الى الموسيقيين» يحكى محمد سلماوى . وفى الحادية عشرة والنصف عادت إلى المسرح لتقديم أغنيتها الثانية «الأطلال», وبعد استراحة آخرى قدمت اغنيتها الثالثة «بعيد عنك» ليسدل الستار الساعة 2:35.
اما ما اثار اندهاش كوكاتريكس هو وجود أكثر من 55 يهودياً من المغاربة مما أشعره بالقلق وقام على أثر ذلك بتكثيف الحراسة وتعزيز الأمن، إلا أنه فوجئ بأن اليهود فى حالة انتعاش مثل الجميع ، وفى حالة صمت للاستماع لصوت كوكب الشرق ، بالإضافة لقيامهم بـ «التصفيق والتصفير» ، تعبيراً عن إعجابهم الشديد بها..
فتوجه إليهم على الفور وطرح تساؤلا .. كيف تعشقون صوت أم كلثوم لهذه الدرجة وهى تغنى بضرورة التصدى لليهود ومحاربتهم ؟ ، فأجابوه قائلين : « أم كلثوم أعظم مطربة فى التاريخ» ولا يمكن إنكار هذا وهى تمتعنا بفنها وطربها الأصيل وهذا أمر لاعلاقة له بالأمور السياسية.
وقد تعرضت الست لأحد المواقف المحرجة فى حفل يوم 15 نوفمبر، أثناء إحيائها لحفلها الثانى فى باريس...الذى بدأته بأغنية «امل حياتي», ثم «الأطلال» ثم «فات الميعاد» .حيث قام أحد المعجبين بالركض والصعود على خشبه المسرح ، من أجل تقبيل قدم الست، وهى مندمجة تمامًا فى الغناء، وعندما حاولت أبعاده عنها، وقعت الكارثة، وسقطا معًا على الأرض.
وكانت هذه هى رحلة كوكب الشرق الأولى إلى باريس ، وقال عنها « كوكاتريكس» مدير مسرح « أوليمبيا»: أم كلثوم تستطيع ترويض الجمهور وجاء ذلك بعد النجاح الساحق الذى حققته فى هذه الحفلة.
وعقب انتهاء حفل أم كلثوم، كُتبت عنها العديد من المقالات الصحفية فى فرنسا، بالإضافة إلى ظهور العديد من الكتب، وفوجئت بـ» شارل ديجول» ، رئيس فرنسا آنذاك يرسل إليها برقية تهنئة ويقول لها فيها: « مرحبا بك فى فرنسا..حققتى نجاحاً عظيماً، وانت تقدمين فناً راقيا .. وتقاليد فنية لها أصول وجذور فى التاريخ.. ونحن نرحب بك فى بلدنا».
لم تنته رحلة فرنسا عند هذا الحد فقط، ولم يتوقف الاحتفاء بأم كلثوم فى فرنسا طيلة أسبوع بعد حفلتها، حتى إن كبرى المجلات والصحف الفرنسية خصصت صفحات داخلها من أجل الست، من بينها جريدة «لوموند» التى قالت فى عنوانها: «عندما تغنى آلهة الفن المصرى أم كلثوم تهتز الرءوس من شدة النشوة، كما تهتز أغصان النخيل على النيل»، وأضافت: «حققت للمسرح أكبر دخلٍ فى تاريخه الطويل».
واستكملت الصحيفة حديثها : «استطاعت ملكة الغناء العربى أن تسيطر على قاعة الأوليمبيا، وتضع جمهورها تحت سحرها لمدة أربع ساعات. جاذبيتها كامنة فى صوتها الملاطف القوى الحنون، النقى كحبات الكريستال، إنها لا تجذب وتسحر رواد المسرح والمستمعين، وإنما تسحر كل فرد على حده، وتخلق وحدة واندماجا كاملا بين خشبة المسرح والصالة. أغانيها الشاعرية وأداؤها الفريد يثير تنهدات البعض ودموع الآخرين». ملحوظة لمشاهده مقاطع الفيديو يجب تحميل الملف ثم فك الضغط .