تحل هذه الأيام الذكرى 38 لغياب الموسيقار فريد الأطرش ، وبهذه المناسبة أرفع كاريكاتير يعود لسنة 1977 ويوثق لإحتفال جمعية أصدقاء فريد الأطرش بالإسكندرية بذكراه السنوية ، وفيه يستلهم الرسام على لسان عشاقه بيت المبدع مأمون الشناوي من خالدة الربيع من يوم ما فاتني وراح شدو البلابل نواح ، مقطع كثيرا ما شدى به فريد ، وردده عشاقه بعد مماته للتعبير عن الفراغ الذي تركه غياب بلبل الشرق فريد الأطرش عن ساحة الغناء والطرب .
بعد غياب امتد من قطيعتهما العاطفية والفنية في 1957، عاد فريد الأطرش وشادية لتجمعهما الحفلات الغنائية في أوائل السبعينيات، من وحي هذا الحدث كان هذا الكاريكتير.
لن أعلق على هذا الكاريكاتير، ولكن سأكتفي بإيراد ما كتبه الناقد الموسيقي السوري صميم الشريف في موضع آخر وبالضبط في كتابه " السنباطي وجيل العمالقة " حيث قال في خضم حديثه عن فريد الأطرش " جره عبد الوهاب إلى معركة مع عبد الحليم حافظ ، ومع الملحنين الذين يلحنون له ، فإنجر بسداجة ، دون أن يحسب حسابا لمكانته التي وصل إليها بعرقه وجهده...".