* : رابح درياسة 1 جويلية 1934- 8 أكتوبر 2021 (الكاتـب : ridha26 - آخر مشاركة : hamid faical - - الوقت: 18h39 - التاريخ: 20/05/2024)           »          مساهمات اختيارية من الأعضاء لسماعي لعام 2024 (الكاتـب : سماعي 2 - آخر مشاركة : bayoudh - - الوقت: 17h52 - التاريخ: 20/05/2024)           »          أسلوب الانتقال المقامى المْبتكر فى مؤلَّفة "الكرنك" عند محمد عبد الوهاب (الكاتـب : عمرو الهنداوي - - الوقت: 17h40 - التاريخ: 20/05/2024)           »          الشيخ العفريت ( 1897 - 26 جويلية 1939 ) (الكاتـب : صالح الحرباوي - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 10h31 - التاريخ: 20/05/2024)           »          انطوانيت اسكندر (الكاتـب : كوكب الطرب - آخر مشاركة : بو بشار - - الوقت: 01h57 - التاريخ: 20/05/2024)           »          فى صحتك 1955 محمد قنديل حورية حسن (الكاتـب : usif waleed - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h11 - التاريخ: 19/05/2024)           »          انوار عبدالوهاب (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h29 - التاريخ: 19/05/2024)           »          الفنان الراحل خليفة بدر 1946-2010 (الكاتـب : بو بشار - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 07h02 - التاريخ: 19/05/2024)           »          مها ثروت (الكاتـب : flowersboat - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 18h44 - التاريخ: 18/05/2024)           »          انعام صالح (الكاتـب : أحمـد السيد - آخر مشاركة : loaie al-sayem - - الوقت: 17h47 - التاريخ: 18/05/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > كلام في الأدب و الشِعر ( رؤى أدبية و نقدية )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 05/05/2010, 09h16
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 419
افتراضي حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
حوار مع صديقي الملحد
نظرة عامة وموجزة على ما يحتويه الكتاب
مقدمة
سامح الله أختنا العزيزةالأستاذةهالة ، فلقد أدخلتنا في بحر من الأشواك مع هذا الكتاب ، فهو لا يناقش موضوعا ً ما ، ولكنه يناقش عدة موضوعات متفرقة ، هي منهاج للحياة ، فكل موضوع منهم لا يكفيه الكثير من الأسفارللمناقشة ، ولقد حاولت هنا أن أقدم بإيجاز ما تعرض له الكتاب من موضوعات لبداية المناقشة المفيدة والمثمرة إن شاء الله .
الفصل الأول
يبدأ الكاتب هنا بمناقشة قضية الخلق و الخالق ... ويتبع أسلوب الإستدلال المنطقي في التسلسل ثم ينقض هذا السلوب على أنه لا يفيد حين نناقش قضية الخالق عز وجل .
ثم يستعرض عطفا ً قانون السببية ، وعلاقة الخلق بالزمان والمكان ،
ويصل منها إلى عجز الإنسان عن إدراك الماهيات وأستدل بما وصل اليه (كانط) في كتابه نقد العقل الخالص .
ثم يواصل إستدلاله على أن الخالق واحد لا إثنان ، وذلك بتجانس شكل الخلق بالمخلوقات جميعها ، ووحدة التكوين الأولية ، الهيدروجين والكربون.
وفي نهاية الفصل ناقش إختصاصات الخالق ، وأن ما يبدو مفيدا ً لنا قد يكون ضارا ً في الحقيقة ، وما يبدو تافها قد يكون ذا قيمة عظيمة .
الفصل الثاني
تناول الكاتب هنا قضية شائكة حار فيها المتكلمون من قبل ، وشغلت عقول الفلاسفة منذ الأزل وإلى الأن........
القضاء والقدر وهل الإنسان مسير أم مخير ، ولقد نوقش هذا الموضوع في التاريخ الإسلامي ، وكان علامة لظهور مدارس فكرية متعددة كالجبرية والمعتزلة والأشاعرة ، ممن تكلموا في هذا الموضوع ....
لم يكن الكاتب موفقا ً ولا مقنعا ً حين ناقش العلم الإلهي والقدر فلقد تطرق لهذا الموضوع دون تعمق أو إقناع بدليل واضح جلي ّ .
ثم تعددت به المسالك في دروب شتى ينقصها الترتيب المنطقي ، أي أن الكاتب تاه وسط زحام المواضيع والأفكار المطروحة ، وإن كان قد حاول أن يصل في النهاية الى ما يريد التدليل عليه بأستنباط بعض النتائج من المقدمات لذا لم يكن موفقا ً تماما فيما عرض.
الفصل الثالث
القيم العليا والدنيا معرض ما دار من حوار في هذا الفصل ،وهل تتعارض القيم السيئة مع كون أن هناك حساب وعقاب من الخالق ، ومع كونه رؤف رحيم ، وهنا نرى الكاتب في معرض ردة قد هرب من التساؤلات المطروحة بقوله " إن الله كله رحمة وكله خير ، ولم يأمر بالشر ولكنه سمح به " وهذا فيما أرى تبسيط للأمر ، وأجابة منقوصة قد تقبل الكثير من الإعتراض ، فالموضوع لاينفصل عن القضاء والقدر بحال......
الفصل الرابع
يناقش الكاتب هنا قضية حساب من لم يصله رسول أو نبي ، فيثبت أن كل أمة ولابد أن يكون لها نذير ، وأستدل كثيرا بايات القرآن الكريم، وأخذ الكاتب يدلل على ما أراد أن يثبته بكثير من المشاهدات ، لقبائل إفريقية ، وفكرتهم عن الخالق ، وأن هذا لا يكون كمعتقد إلا وإن كان هنا من جاء ونبأ بهذا الأمر ، وهنا أرى الكاتب وقد أستطرد كثيرا فيما أراد أن يثبته ، في حين أن الأمر قد حسم جدلا ً منذ البداية :
" وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " أي أن الإنسان معذور عند الخالق بالجهل إلى أن يعلم .
الفصل الخامس
يناقش الكاتب هنا على ما أثير من تساؤلات عن العدل والظلم والجنة والنار ، وهل من العدل أن العمل البسيط في الدنيا ، يقابله خلود أبدي ّ في النار ، فيثبت الكاتب أن الإنسان لا محدود القدرات في إستيعاب الكون بفكره ، لذا فهو خلق عظيم يستحق المحاسبة على ما يفعل من خير أو شر ، وأن ما يقوم به من عمل وإن كان يترآى للبعض هينا ً ، إلا أنه في حقيقة الأمر ليس كذلك ، ولقد كان الكاتب موفقا ً هنا في ردوده وإستدلاله.
الفصل السادس
ناقش هنا قضية المرأة وموقف الدين منها في العديد من القضايا،
كموضوع تعدد الزوجات ، ومكوث المرأة في المنزل ، الحجاب ، والطلاق في يد الرجل ، الضرب والهجر كما جاء في القرآن الكريم ، القوامة والميراث ، .
لقد كان الكاتب هنا تقليد يا ً في رده على موضوع تعدد الزوجات ولم يقدم الجديد سوى ما نقله من أراء عن السابقين ، ثم كان موفقا ً في رده على موضوع خروج المرأة من عدمه ، ولكنه سطح موضوع الحجاب ، وأخذه على غير المراد وبذلك كرر ما يقال على الألسنة .
ثم تكلم عن العبيد وحقوقهم وقارن بين الأديان الثلاث في معرض حديثه عن هذا الموضوع .
وختم حد يثه عن القوامة والميراث ولقد أوجز فيهما ووفق .
الفصل السابع
تناول هنا الرد على بعض الأفكار المادية كقول كارل ماركوس " الدين أفيون الشعوب "وإنه من صنع البشر وكان موفقا ً في ردوده ودلل على أنه ليس معنى تفاوت البشر طبقيا ً ، أن بعضهم فوق بعض ، ولكن بعضهم في إحتياج للتكامل مع البعض لصحة بناء المجتمع .
الفصل الثامن
خلط هنا الكاتب في تعريفه بين الروح والجسد والنفس ، فتناول الجسد والنفس على أنهما شيء واحد وفصل عنهما الروح في معرض حديثه ،
وهذا بلا شك قصور كبير في تناول هذا الموضوع .
ثم وقع الكاتب في مطب أخر وهو تصوير النفس على أنها الحيوانية الشهوانية ، وهذا تسطيح ، يقبل الكثير من الطعن والرد .
ثم ناقش مستطردا ً لمن السيطرة الروح أم الجسد؟
ولقد كان موفقا فيما وصل إليه ودلل عليه .
الكاتب في هذا الفصل وقع في تناقض مع نفسه ، ففي معرض حديثه في فصل سابق أنكر الحتميات الكونية ، وهنا يعود ويستشهد بها بقوله " حتى الحضارات لها دورات " فبأيها يؤمن الكاتب بهذه أم بتلك ؟
حاول الكاتب في هذا الفصل أن يعرف الروح كما عرف الجسد ولكنه دار في حلقة مفرغة ، بينا لم يتطرق من قريب أو بعيد في ذكر النفس ، إلا ما ذكرته سابقا ، لذا أري أن الكاتب لم يكن موفقا في هذا الفصل تماما لقصور في تناول الأفكار.
الفصل التاسع
ناقش هنا الكاتب مسألة الضمير ، وهل هي ضرورة إجتماعية ـ كما يقول الماديون ـ أم وازع داخلى للكائن الحي ( فطري) ، وأثبت أن الضمير لو كان ضرورة إجتماعية لما عرفه الحيوان ، وبذلك نقض المذهب المادي بنجاح ، ووفق في هذا الى حد ٍ بعيد .
الفصل العاشر
ذكر الكاتب مقولة مفزعة ، أعتبرها سقطة ، أو كبوة ) حين قال
" لا شيء ثابت في هذا الكون إلا الله هو الصمد (الساكن) والكل من حوله في حركة " ....... لا تعليق.
ثم تسائل عن الرقم سبعة وما يحتويه من أسرار.
الفصل الحادي عشر
دلل الكاتب وبتوفيق على صدق الوحي ، وأن الثورة العلمية التي نشهد خير برهان على إمكانية ذلك ومؤيدة لا في مكان الضد .
كما ناقش فكرة أن القرآن لا يمكن أن يكون من قول البشر ،
ولقد كان موفقا في ذلك.
الفصل الثاني عشر
عطفا ً على الفصل السابق أستطرد الكاتب في أدلته على أن القرآن ليس مؤلفا ً بشريا ً ، ولقد ناوله سابقا من حيث اللغة ، أما في هذا الفصل فيسوق أدلة ٌ علمية ٌ، ويستعرض آيات كونية ظهرت مؤخرا ً ووافقت ما جاء به القرأن الكريم من قبل.
الفصل الثالث عشر
في هذا الفصل رد الكاتب على من يتوهمون بوجود تناقض ما بين أيات القرآن الكريم وقد كان موفقا في رده وتدليله .
الفصل الرابع عشر
ناقش الكاتب هنا نظريتي النشوء والإرتقاء وأصل الأنواع لداروين وموقف الدين منها ، ونقض فيها النظريتين وأثبت أنه ليس معنى أن يكون تشابه في المخلوقات ناتج عن تطور ما تسلسلي حدث في الأصل ، ولكن هي أصول منفصلة نتجت عن تطور إبداعي في الخلق ذاته ولقد كان موفقا فيما أستدل به .
الفصل الخامس عشر
ناقش مقولة" لا إله ألا الله" ، وأثبت أنها منهاج عمل ، لا كلمات مركبة من بضع حروف تلوكها الألسنة ، وكأن هذا هو الإيمان.
الفصل السادس عشر
ناقش في هذا الفصل الحروف المقطعة في القرآن الكريم ، وإرتباطها بمدلولات الإعجاز الرقمي الحسابي ، وأضاف هذا دليلا ً على إستحالة كون القرآن الكريم من قول البشر .
الفصل السابع عشر
ناقش فيها أمور قرآنية ، ما بين الذبح لولد إبراهيم عليهما السلام ،
وما بين السحر الأكبر كمعجزة على يد موسى عليهم السلام ، وهل في هذا إعجاز.....
ويدلل في هذا الفصل أن هناك فاصل ما بين الأسباب والمسببات،
حين الكلام عن المشيئة الإلهية.
الفصل الثامن عشر
ناقش الكاتب هنا ماهية الدين ، وهل هو المثل العليا في الأفعال أم أنها جزء منه ومكمل لازم ؟
ولقد لخص هنا معنى الدين بمعرفة الإله ، والإيمان به ولقد حاول هنا إزالة اللبس عن بعض التصرفات العبادية بالبحث عن جوهر الأمر بأدائها، في محولة لسبر ما وراء الأشياء ولقد كان موفقا .
الفصل التاسع عشر
يناقش الكاتب حقيقة السعادة أهي في الدنيا أم في الآخرة ، أهي مادية أم روحية ، ولقد كان موفقا فيما إستدل به عن النهاية السعيدة للإنسان .
خاتمة
أرجو أن أكون قد وفقت في إستعراض مبسط لما يحتويه الكتاب، وأن يكون هذا قد فتح بعض الأفاق حول الكتاب بما أبد يت من رأي متواضع حول بعض ما ذكر في الكتاب،
في النهاية أرجو من الأخوات والإخوة ، إن كانت هناك مناقشه أن تكون في نقطه واحدة من الكتاب ، وبعد الأستيفاء ننتقل لما بعدها من النقاط ، ثم نختم في النهاية بإختيار كتاب جديد يرشحه لنا أحد ما من الأخوات أو الإخوة ، والله الموفق لما يحب ويرضى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..






التعديل الأخير تم بواسطة : محمد رمضان ماضي بتاريخ 05/05/2010 الساعة 10h40
  #2  
قديم 05/05/2010, 09h24
أبو محمد أبو محمد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:9905
 
تاريخ التسجيل: décembre 2006
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
المشاركات: 126
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

رحم الله المفكر مصطفى محمود
__________________
قيل: ( طوبى لمن إذا مات طويت سيئاته )
  #3  
قديم 05/05/2010, 16h28
الصورة الرمزية هاله
هاله هاله غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:29221
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 307
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد رمضان ماضي مشاهدة المشاركة





سامح الله أختنا العزيزةالأستاذةهالة ، فلقد أدخلتنا في بحر من الأشواك مع هذا الكتاب ، فهو لا يناقش موضوعا ً ما ، ولكنه يناقش عدة موضوعات متفرقة



اخى العزيز ا / محمد

يارب يسامحنى ياسيدى على اختيارى
ولو ان محدش شجعنى عليه ووافقنى غيرك
و لك كل الشكر على الملخص الذىقدمته حول كتاب حوار مع صديقى الملحد
انا شايفاه كتاب مهم قوى رغم انى قديم بس حلو ومفيد لاى حد
كل الشكر لك اخى العزيز
خالص تقديرى واحترامى
__________________
لـــَـستُ مُجبـــــَــــره أنّ يَفهـَـم الأخـَــرِين مـَن أنــَـــا
فَمن يَمتلِك مُؤهِلات العَقــل ؛والقَلب ؛ والـــــرُوح
♫سـَـــأكُون أمـَـامه كالكتــَـاب المَفتــوُح

التعديل الأخير تم بواسطة : الألآتى بتاريخ 08/05/2010 الساعة 05h37
  #4  
قديم 05/05/2010, 17h56
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 419
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاله مشاهدة المشاركة
اخى العزيز ا / محمد

يارب يسامحنى ياسيدى على اختيارى
ولو ان محدش شجعنى عليه ووافقنى غيرك
و لك كل الشكر على الملخص الذىقدمته حول كتاب حوار مع صديقى الملحد
انا شايفاه كتاب مهم قوى رغم انى قديم بس حلو ومفيد لاى حد
كل الشكر لك اخى العزيز
خالص تقديرى واحترامى[/CENTER]
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي العزيزة أستاذه هالة
افسر لحضرتك بعض الأمور
قلت بداية ً الله يسامحك لأني قرأت الكتاب من قبل ، منذ أكثر من 15 سنه وأدرك ما فيه تماما ً ، وأن ما يخوض فيه الكتاب من قبل هو حقل أشواك فعلا ، وأن الدكتور مصطفى محمود رحمه الله قد دخل هذا الموضوع ولم يفيه حقة كما وضحت في بعض النقاط في المشاركة الأولى ،لأن هذه المواضيع كتبت فيها أمهات كتب ، من شتى المفكرين الغربيين والعرب ، منذ ارسطو وأفلاطون إلي ابن سينا وأبن عربي والقاضي عياض وغيرهم
كثير.
ثانيا ً وافقتك على هذا الإقتراح ، وأنا أدرك ما فيه تماما ً ، وقلت ربما يكون هناك لدى البعض تساؤل حول قضية ما من قضايا الكتاب ، قد يوفقني الله على تبسيطها ، وإزالة ما فيها من لبس وغموض، ليزداد اليقين بهذه القضايا الإيمانية، ,انا بإذنه تعالى جاهز للمناقشة والحوار.
ملحوظة : لقد شغلتني في السابق قضية أبسط من هذه القضايا وإن كانت لا تقل أهمية تتعلق ببعض آيات القرآن الكريم ، ولقد أخذت في السؤال والبحث والتنقيب بين امهات الكتب عام كامل لأصل إلى حل شاف ٍ في هذا الموضوع ، والحمد لله وفقت لجواب شاف ٍ ولكن بعد عناء شديد ، .
لذا فلولا إدراكي ان من أخاطب في المنتدى هم من الصفوة المثقفة ثقافة رفيعة لما وافقت على الخوض في مثل هذه الأمور
ولكن العقول المتفتحة من حولي جعلتني أوافق على الدخول في مثل هكذا موضوع ، لنصل إلى إثراء عقولنا بعضنا البعض،ولنتعلم منكم ما قد جهلنا .
والله الموفق.
ختاما : من قال علمت فقد جهل .
لك ولكل الأخوات والإخوة كل الإحترام والتقدير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
  #5  
قديم 05/05/2010, 23h40
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت سأطلب مناقشة كل فصل على حدى لأهمية التساؤلات والتشريح الموضوعي للموضوع ولكن في نهاية الموضوع الذي كتبه الأخ محمد رمضان طلب ذلك وعلى هذا فبسم الله وعلى بركة الله نبدأ في الفصل الأول:

الفصل الأول
لم يلـد ولم يولـد
في البداية اتخذ الكاتب قانون السببية للدلالة على وجود الله سبحانه وتعالى ، وبما أنه لابد لكل موجود من واجد فكل المخلوقات لابد لها من خالق وكون المخلوقات متشابهة من حيث التركيب الخلقي المتشابه والمتجانس والذي يعود في النهاية إلى الفتور والاضمحلال ومن ثم الفناء فيعودون كنشأتهم الأولى إلى الكربون والهيدوجين .

ثم استطرد في الاجابة عن وجود الله ولابد له من واجد واستدل على ضعف السؤال بأن هناك قانون يخضع له كل من الخالق والمخلوق وهذا يتنافى مع الربوبية وفي هذا التساؤل من وجهة نظري يشبه تساؤل الماديين حول طلب رؤية الله هذا معناه أن الله يشبه الخلق في كونه شيئاً محسوسا أو ملموساً في الكيف كي نراه كما تُرى الأشياء وهذا فيه تشابه مع المخلوقات ويتنافى مع الربوبية ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل أن هناك مخلوقات لها صفات لا تتواجد لدى الخالق فالهواء والكهرباء والإشعاعات لا نستطيع أن نراها بينما نرى الله وهذا يعد ميزة في بعض المخلوقات ونقصاً في في الخالق فكيف يكون إلهاً تعالى جل شأنه عن ذلك. فالله موجود كما شاء لنفسه الوجود وأن القوانين التي تخضع لها المخلوقات هي من أمر الخالق الذي وضع قوانين خلقه.

والكاتب بدأ في الخروج عن الاستدلال الفكري والمنطقي الذي اتبعه في الحوار واستخدم أدلة من القرآن والحديث وفلاسفة المسلمين وهذا يعد شطحاً في الحوار مع ملحد في الأصل لا يؤمن بأن الاسلام دينا ثم بدأ يكرر نفسه في الشرح والتفصيل في قانون السببية على استدلال تشابه المخلوقات ، وهذا استطراد غير مبرر لصديق من المفترض أنه على درجة كبيرة من العلم مما يجعلنا نتصور أن الكاتب يشعر بأن منطقه يحتاج إلى مؤكدات أو كأنه يؤكد ذلك لنفسه.

ويعود الكاتب إلى الإجابة عن سؤال حول اهتمام الرب بالأمور التافه من الأشياء ، بأن ما يراه تافهاً يمكن أن تحدث أشياءً جللة تضر وتفيد وكأنه يقول له أن معظم النار من مستصغر الشرر ، ثم استطرد بأن السائل جعل من نفسه وصياً على الله جل شأنه يحدد له اختصاصاته وهو المخلوق وهنا أصاب في الرأي.
لكن كان عليه قبل أن يجيب على سؤال الملحد أن يوضح شيئاً أن الخالق جل شأنه لو ترك التافه من الأمور كما نراها نحن المخلوقين فهذا أمر يعول عليه كثير من الأمور أن الله بتركه التافه من الأمور يعد عجز في الإدارك لكامل الأمور وهنا فإن هناك أحداثاً تقع ولا يدركها فيكون مرغماً عليها وهذا أمر يتنافى مع الربوبية ومن جانب آخر فإن الله غير قادر على الإلمام بأمور مخلوقاته وجوانبها المختلفة وردود أفعالها فيعد نقص في القدرة وتشابه مع المخلوقات وهذا أمر يتنافى مع الربوبية ومن جانب ثالث هو خلق من المخلوقات لها تصرفات وأفعال ليس بقادر على توقعها وهذا يعيب الصانع في صنعته فما بلك بالخالق بالنسبة لخلقه.... وكل هذه الجوانب الثلاث تشير إلى أن الله تنزه عما يقولون فيه صفة من صفات البشر وهي الغفلة وهذا يتنافى مع الربوبية لذا فهو العالم العليم والخالق لكل شئ.

تنزه عما يقولون وسبحانه جل شأنه.
  #6  
قديم 06/05/2010, 01h34
سالم التميمي سالم التميمي غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:281712
 
تاريخ التسجيل: août 2008
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباشاقمرزمان مشاهدة المشاركة



ثم استطرد في الاجابة عن وجود الله ولابد له من واجد واستدل على ضعف السؤال بأن هناك قانون يخضع له كل من الخالق والمخلوق وهذا يتنافى مع الربوبية وفي هذا التساؤل من وجهة نظري يشبه تساؤل الماديين حول طلب رؤية الله هذا معناه أن الله يشبه الخلق في كونه شيئاً محسوسا أو ملموساً في الكيف كي نراه كما تُرى الأشياء وهذا فيه تشابه مع المخلوقات ويتنافى مع الربوبية ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل أن هناك مخلوقات لها صفات لا تتواجد لدى الخالق فالهواء والكهرباء والإشعاعات لا نستطيع أن نراها بينما نرى الله وهذا يعد ميزة في بعض المخلوقات ونقصاً في في الخالق فكيف يكون إلهاً تعالى جل شأنه عن ذلك. فالله موجود كما شاء لنفسه الوجود وأن القوانين التي تخضع لها المخلوقات هي من أمر الخالق الذي وضع قوانين خلقه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد :

فأردت أن أعقِّب على كلام أخي الفاضل أعلاه , فأقول والله المستعان :
لقد شطحت في قولك غفر الله لنا ولك , , فأنت قد نفيت إمكانية رؤية أحد من الخلق لله تعالى نفياً مطلقاً وهذا يخالف
كونه يُمكِّن المؤمنين من رؤيته في الآخرة جلَّ شأنه كما تقرر ذلك في كتاب الله تعالى " وجوهٌ يومئذ ناظرة , إلى ربها
ناظرة " وكذلك ماتقرر في السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلوات وأتم التسليم كما في حديث رؤية القمر
ليلة البدر , أقول إن رؤية عباده المؤمنين له في الآخرة لاتدلُّ على مشابهته لخلقه أو مشابهتم له , فاحتجابه عن خلقه
في الدنيا امتحانٌ لهم " فالإيمان بما لاتراه أصعب من الإيمان بما تراه " وهذه الدنيا دار امتحان , لذلك كانت رؤيته
جلّ شأنه هي أعظم نعيم أهل الجنة " نسأل الله من فضله "حين آمنوا به ولم يروه في الدنيا والله أعلم .
كذلك استدلالك باحتجاب الكهرباء والهواء والإشعاعات عن الأنظار وكون ذلك صفة كمال ( هذا كذلك باطل )
فلو كان الأمر كذلك لكان إبليس الملعون خيراً من الأنبياء والملائكة الذين رآهم الناس كجبرائيل عليه السلام
ولكان ماذكرت كذلك خيراً من الأنبياء , وكنتَ قد وقعتَ فيما حذِرتَ منه من تشبيه الخالق بالخلق !!.
فكون الله تعالى له ذات وإن ظهر لك تشابهها مع بعض صفات المخلوقات في الاسم أو الدلالة فلا يعني ذلك بالضرورة مشابهته للمخلوقات أو مشابهة المخلوقات له جلَّ شأنه .

وخلاصة القول :

* نحن نقرُّ أن الله تعالى له ذاتٌ تليق به نؤمن بها وبصفاته وبما وردت فيه من الذكر الحكيم والسنة المطهرة دون تشبيه
أو تكييف أو تعطيل أو تحريف , ونؤمن أنه لايمكن أن يراه أحدٌ من أهل الدنيا ونؤمن أن المؤمنين سيرونه في الآخرة
كما وعدهم بذلك ورسولُه صلى الله عليه وسلم وصدق الله ورسوله .

*وكذلك نفيك أن الله تعالى يمكن رؤيته حتى لانقع في التشبيه فباطل لسببين :
- أن احتجابه تعالى عن العين في الدنيا هو امتحانٌ للخلق والله أعلم .
- أن الاشتراك في رؤية العين لله تعالى ولخلقه ( في الآخرة ) لاتدلُّ على تشابه الذوات كما أن تشابه المسميات لايدلُّ على تشابه الذوات .

والله تعالى أعلم .
  #7  
قديم 06/05/2010, 08h10
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

أخي الكريم/ سالم التميمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يجب أن تعي أن الحديث هنا مع ملحد وهو يتحدث بالمنطق الوجودي الدنيوي أي منطق قوانين الطبيعة المخلوقة وهذه القوانين الطبيعية لا تصلح ولا تتماشى مع رؤية الخالق جل شأنه بالنسبة للبشر فقد اهترى الجبل حين تجلى نوره سبحانه وتعالى وخر موسى عليه السلام مغشياً عليه. أما رؤية رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام في الاسراء والمعراج كانت حدثاً إعجازياً بكل دقائقه وتفاصيله ومع ذلك كانت من وراء حجاب.

لا تنسى مرة أخرى أن الحديث مع ملحد وليس بوذياً أو نصرانياً أو يهودياً أو حتى من الصابئة ومعنى ذلك أنه لا يؤمن في الأصل بوجود إله وبالتالي لايوجد حساب ولاعقاب ولايوم القيامة فذكر رؤية الله سبحانه وتعالى في هذا معه يعد كمن يغني لأصم أو ينفغ في قربة مقطوعة ، بل على العكس يمكنه أن يتخذها ذريعة في الدلالة على أن رؤية الاله في الآخرة ضعف وشك فهل سترى الهواء في الآخرة وترى الكهرباء فرؤية الله سبحانه وتعالى حتى في الآخرة سيعتبره نقص لا يتناسب مع الربوبية لذا فاعتراضك على كلامي لم يجانبك فيه الصواب لأنه لم يكن زاوية استطراق مع ملحد.

فرؤية وجه الله في الآخرة هى منحة من الخالق للمؤمنين وحينها سوف تتغير كثير من قوانين الدنيا بالنسبة للبشر لتتماشى مع قوانين هذا اليوم العظيم لأشياء كثيرة فالتغير هو من صفات المخلوقات وليس من صفات الخالق ألست معي في ذلك.
فسبحان من يُغَير ولا يتغير.
وشكرا لك على مداخلتك القيمة والمفيدة أيضاً لكن أكرر لم يكن ما أشرت إليه نقطة في الحوار فلا تحمل كلامي غير فحواه ولا تحملني فوق طاقتي.

الحوار حول الدنيا وليس الآخرة وليس في كلامي ما يشير إلى رؤيته عز وجل في الآخرة أو من عدم رؤيته أي شئ من قريب أو بعيد وخاصة أن الكاتب في حواره لم يتطرق لذلك لا شكلا ولا موضوعاً وهو صائب في ذلك ، لأنه لو تطرق لها لفقد دفة الحوار مع صديقه الملحد ولفقد زمام المبادرة وأعطى فرجة للملحد لا ولن يستطيع سدها وهنا سيكون الضعف الذي لن يستطيع معه فكاكاً.

التعديل الأخير تم بواسطة : الباشاقمرزمان بتاريخ 06/05/2010 الساعة 08h24
  #8  
قديم 07/05/2010, 18h43
الصورة الرمزية سلوى خزبك
سلوى خزبك سلوى خزبك غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:301117
 
تاريخ التسجيل: septembre 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 436
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

اقتباس:
الفصل الثاني
تناول الكاتب هنا قضية شائكة حار فيها المتكلمون من قبل ، وشغلت عقول الفلاسفة منذ الأزل وإلى الأن........
القضاء والقدر وهل الإنسان مسير أم مخير ، ولقد نوقش هذا الموضوع في التاريخ الإسلامي ، وكان علامة لظهور مدارس فكرية متعددة كالجبرية والمعتزلة والأشاعرة ، ممن تكلموا في هذا الموضوع ....
لم يكن الكاتب موفقا ً ولا مقنعا ً حين ناقش العلم الإلهي والقدر فلقد تطرق لهذا الموضوع دون تعمق أو إقناع بدليل واضح جلي ّ .
ثم تعددت به المسالك في دروب شتى ينقصها الترتيب المنطقي ، أي أن الكاتب تاه وسط زحام المواضيع والأفكار المطروحة ، وإن كان قد حاول أن يصل في النهاية الى ما يريد التدليل عليه بأستنباط بعض النتائج من المقدمات لذا لم يكن موفقا ً تماما فيما عرض.

اذا سمحتم لى الدخول فى هذه المناقشة فإنى اود ان انقل لكم ملخص بسيط للغاية للشيخ الجليل محمد متولى الشعراوى عليه رحمة الله
يقول الشيخ ان هناك قول وعمل وفعل .. الانسان قد يملك القول .. ولكنه لايملك الفعل .. لماذا؟ .. لان الفعل له شروط لاتخضع لاختيار الانسان .. واول هذه الشروط هو الزمان والمكان .. فكل فعل محتاج الى زمان والى مكان .. وقياس الزمن يتم بالاحداث التى تقع .. اى بالافعال التى تحدث .. اذن احداث الحياه تقاس عند البشر بالزمن والزمن يملكه الله الذى خلقه ولكننا لانملك الزمن بل هو الذى يملكنا فلا يستطيع احد ان يوقف الزمن .. كذلك لايملك احد منا المستقبل.
اما بالنسبة للمكان فاذا اعطاك الله عنصر الزمان فقد لايعطيك عنصر المكان فإذا اردت ان تبنى عمارة مثلا فانك قد تصبح فى الصباح وتجد الدولة استولت عليها للمنفعة العامة اوتجد من يوقف البناء مدعيا ان الارض ملكه او ... الخ اذن حدوث الفعل و اتمامه فى يد الله وحده
فاذا وصلنا الى هذا الفهم نكون عرفنا معنى التكليف والاختيار فى البشر ونكون قد عرفنا انه اختيار شرعى فى ان افعل او لا افعل وانه هو اساس الحساب فى الاخرة ولكن هذا الاختيار قد تتدخل فيه قوة لا اقدر على مقاومتها وبذلك اكره على على الاشياء ولا اكون مختارا فى المنهج
يقول الشيخ الجليل انه فى هذه الحالة يرفع عنك التكليف فلا تحاسب .. هذا هو عدل الله .. فالله لا يحاسبك على شىء حبس عنك حرية توجيه طاقتك باختيار كامل منك .. الى فعل الخير او فعل الشر
هذا ملخص لجزء صغير من كتاب القضاء والقدر للشيخ الشعراوى ضمن سلسلة رائعة اصدار اخبار اليوم ولمن يقرأ كامل الكتاب تزول عنده جميع ملابسات هذا الموضوع الشائك وشكرا للجميع

  #9  
قديم 07/05/2010, 19h01
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 419
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة سلوى خزبك ، مرحبا بك وبمشاركتك القيمة لشيخنا رحمه الله ، أختي عذرا ً الإضافة قيمة بلا شك وتزيل كثير من اللبس ، ولكن مكانها الفصل الثاني حين مناقشة القضاء والقدر ،ونحن لا زلنا نناقش الفصل الأول .
ثم أختي الكريمة يهمنا أن نعرف رأيك أنت أيضا ً في الكتاب وموضوعه ، فهذه ساحة للحوار بين الأعضاء ، لنتعلم من بعضنا البعض ، لذا سنكون سعداء إن أشركتينا الحوار برأيك في ما نناقش ، من النقاط.
أشكرك مرة أخرى على الإضافة القيمة ، ودمتي بألف خير.
السلام عليكم
  #10  
قديم 07/05/2010, 22h53
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ/سالم التميمي

قول لا إله إلا الله محمد رسول الله ... وهون عليك وخذ الأمر بروية فنحن نتحاور حول فكر كاتب ولغتنا هي الحوار الهادف البناء فإذا افتقدناه فيما بيننا فكأنما كمن هدم المعبد على رؤسنا نحن سنتحاور عن النقاط الهامة في كل فصل وكلنا لسنا سواء فلك أن تتكلم في نقطة واحدة تجيد فيها الحوار لتوافر المعلومات لديك حولها وتدع باقي النقاط والمشاركات الأخرى ستفيدك في تلك النقاط وليس من الضروري أن تقول رأيك وتعلق أو تنقد عمل الكاتب فالنقد ليس ببساطة ، لأن الناقد يجب أن يكون متيحراً فيما ينقده ولديه القدرة على عرض نقده ووضع أسبابه مدعمة بالأسانيد والأدلة وهذا لا يتوافر للجميع لذلك تركنا المشاركة مفتوحة ونحن نتعلم من بعضنا البعض والمهم الاستفادة.
وسأقول لك شيئاً قد يكون جديداً عليك وسأبد}ه بتساؤل أيهما أعلى من الآخر العالم أم المفكر؟

الجميع ومنهم أنا كنت أقول العالم لأنه عالم في مجاله ، واتضح لي أن المفكر أعلى من العالم ... كيف؟

أقول لك وأسوق إليك مثالاً فإذا قلنا أن الشيخ الباقوري عالم والدكتور عبد الحليم محمود عالم والشيخ ابن باز والعثيميين وسنذكر الكثير والعديد منهم وستجد أن كل منهم قد قدم جديدا في مجال علمه سواء فقيهاً أم في مجال الحديث أم في التفسير لكن حينما نتحدث عن الشيخ الشعراوي نقول أنه مفكر لماذا؟ لأنه تفوق في الحديث وتفوق في اللغة وتفوق في الفقه وهي مجالات مرتبطة بالتفسير مكنته من إعطاء فكر جديد في التفسير اعتمد على اللغة وربط بينه وبين الفقه والحديث وهذا جعله يعطي جديد هذا بخلاف ربطه وفهمه للكثير من الحقائق العلمية والاجتماعية دفعه لأن يعطي آراءاً فقهية مثل تحريم نقل الأعضاء بالرغم من أنه ليس فقيهاً........... كذلك حينما نتدث عن حسين مؤنس فنقول أنه مفكر وأيضاً نقول عن الدكتور سعيد اسماعيل على في مجال التربية ولها مؤلفات في جميع مجالات التربية مع أن تخصصه تاريخ التربية أو لنقل أصول التربية.

وكاتبنا الدكتور مصطفى محمود نسأل المولى عز وجل أن يمنحه رحمته عالم في الفيزياء وليس بعالم دين لكنه متبحر في قراءاته ولذلك لا يمكن أن نطلق عليه اسم مفكر وبالتالي حينما يتحدث في مجال غير مجاله ستجد لديه نقاط ضعف وقوة.

غير أن الكاتب يكتب ما يقتنع به ويحاول دائما إثبات قناعاته حتى لو كتب في موضوع معين فقد توافق عليه أو ترفض فكره فالذاتية تتدخل فيما يكتب وخاصة أنه لايكتب بحث علمي ولذلك معرفة الآراء المختلفة تفتح الآفاق الفكرية وتوسع دائرة المعرفة في موضوع معين. ..... لذلك ليس من السهل أن أحكم على كاتب من كتاب واحد بل من عدة كتب حتى يتسنى لك ان تأخذ منه ولا يوجد من تأخذ منه أخذاً مطلقاً غير كتاب الله وسنة رسوله فلكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة .

خلاصة القول كل منا يقدم تحليله بما يقدر عليه سواء من التحليل أو التفسير أو النقد أو التفنيد كما فعلت الأخت الكريمة سلوى خزبك واستدلت برأي الشيخ الشعراوي دلالة وسند لكلامها فهي ونحن كلنا مجتهدون ما تستطيع طرحه قل فلا عيب في ذلك فستسفيد وقد تأتي بشئ قد يكون جديدا علينا حتى ولو شيئا بسيطاً لكن الغضب واتخاذ القرار بالمقاطعة لن يفيدك وأيضاً سنحرم من مشارك قد يكون في سؤاله او كلمة تفتح أفق كان غائباً عنا فنحن بشر وصفاتنا النسيان وعدم الكمال فلا نستطيع أن نتذكر كل الأشياء.

فهون عليك ولا تتخذ قرارات سريعة............... ودمت
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 19h55.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd