وحديا.... تحفه رقيقه لنجاة

[حسن كشك]

ادعوا حضراتكم ... للاستماع الى هذه المنظومة الرقيقة جداً
كلمات ......... ولحناً ....... وغناءً
مأمون الشناوى .. بليغ حمدى ... نجاة

وحديا

هنا

هل لاحظتم الرقه فى تلك المنظومه ... والحزن الراقى ...والابداع الموسيقى

تقول الكلمات
وحديا ..... وحديا
وحديا مع دمع عنيا
أيامى وهم ولياليا
وعذابى فى شبابـى
وحديا اقاسى وحديا
...
وعهد الله ماحبيت غيره هـو وبـس
يمين الله ماقلبى فى يوم بغيره حس
ولا عمرى انشغلت بناس
وحسيت زى ده احساس
آيه ده ... ليه ده
يغدر مره واحده
يقسى ينسى وفيه حب لسه
فين ده ... فين ده ..فين ده
....
سنين وايام وانا فى النار ماقولش لحد
اقوم وانام ودمعى مايفارقلى خد
يصحينى اشتياقى اليه
واقول طيفه راجعلى ليه

آيه ده ... ليه ده
يغدر مره واحده
يقسى ينسى وفيه حب لسه
فين ده ... فين ده ...فين ده

موسيقى الاغنية فى منتهى الرقه ...وإن كان البدء قويا من مجموعة الكمان ... وترد عليها آله اظنها الابوا... أو الترومبيت ..( للخبراء التوضيح) لكن يهدأ العزف بعد ذلك ... وتتجلى الكمان الصولو لتغنى الشطرة الاولى قبل نجاة وتعود القوة الى الات الكمان وترد عليها كما السابق تلك الاله الرخيمه واظن ترافقها اله اخرى ويهدأ الجميع بل يصمتوا تماماً ليمهدوا الساحة لصوت نجاة الخفيض... الحنون الحزين
...
اغنية حزن واسى ... واعتراض وعدم فهم وتساؤل وثورة
وابتلاع القلب لكل ذلك ليعود للوحدة والدموع

لكن من اين اتى الراحل مأمون الشناوى بتلك الكلمات
وعهد الله
يمين الله
انها قسم مغرق فى الشعبية المصرية ...أظنه لم يعد دارج هذه الايام
وابداعه فى كلمات
آيه ده ... ليه ده ...فين ده
وايضا عبقرية بليغ حمدى فى تلحين تلك الكلمات
أغنية رائعة لن تملوا من الاستماع اليها
توحد ووحده تشعر بها فعلا فعلا .. وتعيشها مع هذه الاغنية
خاصة مع هذا التسجيل النقى جدا والصافى جدا الذى رفعه لنا مشكورا
الاستاذ
كرم شاكر

[الألآتى]

عودة حميدة يابو على ياكشك ..

ومع أغنية من جماليات بليغ حمدى ونجاة .. وبالطبع مأمون الشناوى ..

نروح نسمع وبعدين ربنا يسهلها ..

[حسن كشك]

حبيبى وعمى
المايسترو
ابو حسام باشا
تصدق بالله واحشنى .... وكنت بأجر رجلك بالاغنية دى
ياعاشق الجمال اللحنى
يالا منك نستفيد يا استاذنا

[حسن كشك]

يوجد بالمنتدى خمس نسخ لأغنية
وحديا

رفعها السادة
عمنا مختار حيدر
استاذنا رضا رشيد
اخونا رضا المحمدى
اخونا كرم شاكر

مابين حفلات وتسجيل استوديو
تميزت كل مرفوعه بشئ غير الاخرى

انقاها مارفعه الاستاذ كرم شاكر كتسجيل استوديو
واكثرها مارفعه عمنا مختار حيدر ... كتسجيل استوديو وحفلات عامه ( ومنها نسخه مطابقة لما رفعه كرم شاكر ولكن بنقاء اقل )
وايضا مارفعه اخونا رضا رشيد كحفله عامه يختلف عن باقى الحفلات
اما مارفعه اخونا رضا المحمدى ... ففيه نادره
حيث غيرت نجاه كلمات
خلانى اقاسى وحديا
وقالتها خلانى ابكى وحديا

ولم تكررها ابدا فى اى حفله اخرى
لكن الشئ الرائع فى كل التسجيلات.. ان الاداء الموسيقى والغنائى لم يختلف فى جودته عن تسجيل الاستوديو من حيث اداء الفرقة الموسيقية وغناء نجاة... رحم الله تلك الايام التى لم يكن يفرق فيها صوت المطرب بين الاستوديو والغناء لايف

[الألآتى]

بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( وحديا )

كلمات : مأمون الشناوى

ألحان : بليغ حمدى

غناء : نجاة

الأغنية ليست صعبة .. بل هى سهلة وبسيطة .. وبساطتها هى سر جمالها .

المقام واحد طيلة الأغنية .. هو مقام الكرد ..

ولعلنا نتساءل .. لماذا الكرد وحده .. لماذا لم يتجول عمنا بليغ بين المقامات والإيقاعات كما عودنا

الرد بسيط .. لأن الحالة المزاجية للأغنية لم تتغير .. فما الحاجة لتغيير المقام ؟

العاشقة التى تشكو الوحدة .. ظلت على حالها لنهاية الأغنية .. لم يتغير شئ .. لم يعود المحبوب ليجفف دمعها ..

خلاص .. يبقى المقام واحد .. والإيقاع أيضاً .. مش مستاهلة إستعراض عضلات من الملحن

تبدأ الأغنية بمقدمة موسيقية هادئة تنبئ بما هو قادم من لوعة ودموع .

تدخل الوتريات بعرضها لتعزف لنا المقدمة .. ومع حوار جميل مع ألة الأبوا .. التى تعزف نفس الجملة ولكن من درجة أخرى .. وأرضية عريضة من البيست هورن أو الفرينش هورن .. وأدليب جميل لايعيبه شئ .. إلا تشابه جملة الكروماتيك مع جملة مماثلة فى أغنية ( فى يوم فى شهر فى سنة ) ..

تنهى المقدمة ألة الكمان فى صولو بنفس الجملة اللحنية التى ستغنى منها نجاة ..

وكأن بليغ حمدى يغششنا ماسيأتى فيما بعد .. ثم نفس جملة الوتريات العريضة لتغنى نجاة بعدها ..

تغنى نجاة غناء حر ( فالت ) .. أى بدون إيقاع ..

نسمع هذا المقطع من نجاة .. وكأنها تئن وتتألم .. نكاد أن نبكى معها ونشاطرها أحزانها ..

ويدخل الإيقاع مع جملة ( وعهد الله ماحبيت غيره .. هو وبس ) ..

والإيقاع المستخدم هنا هو الرومبا البطيئة .. وتسمى ( سلو رومبا ) ..

وتستمر نجاة فى الغناء .. حتى يصمت الإيقاع لتشكو مرة أخرى ( وحديا .. وحديا ) .. وينتهى هذا الكوبليه ..

نسمع لازمة موسيقية .. عبارة عن حوار بديع بين القانون والكمان .. تساندهم مجموعة الوتريات ..

سنلاحظ هنا .. ومن أول الأغنية .. أن بليغ حمدى لم يترك حرفاً فى المقام أو خارجه إلا وإستخدمه ..

فإذا عرفنا أن عمنا بليغ لم يستعمل سلم المقام بكامله .. أى لم يصل لجواب الكرد ..

وبرغم هذه المساحة الضيقة .. فإنه أبدع فى إستعمال جميع العُرب الممكنة .. من حساس وغماز ..

وحتى الكروماتيك ( أنصاف النغمات ) .. يعنى بالعربى .. حود على كل زقاق وكل حارة فى المقام ..

المهم ... تغنى نجاة ( سنين وإيام وأنا فى النار ماقولش لحد ) .. وعلى نفس إيقاع الرومبا ..

وتستمر حتى تنهى الكوبليه والأغنية بنفس نهاية الكوبليه الأول ..

وينهى عمنا بليغ الأغنية بنفس جملة الوتريات العريضة التى بدأ بها .. وخلاص .

أه ... نسيت .. إسمعوا الناى وهو سايق الشغل من أوله لأخره .. وبيلعلع .

أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع

[حسن كشك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الألآتى

المقام واحد طيلة الأغنية .. هو مقام الكرد ..

ولعلنا نتساءل .. لماذا الكرد وحده .. لماذا لم يتجول عمنا بليغ بين المقامات والإيقاعات كما عودنا

الرد بسيط .. لأن الحالة المزاجية للأغنية لم تتغير .. فما الحاجة لتغيير المقام ؟

العاشقة التى تشكو الوحدة .. ظلت على حالها لنهاية الأغنية .. لم يتغير شئ .. لم يعود المحبوب ليجفف دمعها ..

خلاص .. يبقى المقام واحد .. والإيقاع أيضاً .. مش مستاهلة إستعراض عضلات من الملحن

وفقت وأى توفيق يامايسترو
وهذا الكلام الفلسفى الواع جدا ....والفاهم جدا لما ابدعه الموسيقار بليغ حمدى
طيب بالذمه حد فكر فيها غيرك
والله انك تفتح لنا ابواب ما تطرقنا لها ابدا .... ولا فكرنا فيها .....
الله ينور يا مايسترو ولا يحرمنا منك ولامن شرحك ولا تحاليلك ابدا

[mokhtar haider]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن كشك

يوجد بالمنتدى خمس نسخ لأغنية
وحديا

رفعها السادة
عمنا مختار حيدر
استاذنا رضا رشيد
اخونا رضا المحمدى
اخونا كرم شاكر

مابين حفلات وتسجيل استوديو
تميزت كل مرفوعه بشئ غير الاخرى

انقاها مارفعه الاستاذ كرم شاكر كتسجيل استوديو
واكثرها مارفعه عمنا مختار حيدر ... كتسجيل استوديو وحفلات عامه ( ومنها نسخه مطابقة لما رفعه كرم شاكر ولكن بنقاء اقل )
وايضا مارفعه اخونا رضا رشيد كحفله عامه يختلف عن باقى الحفلات
اما مارفعه اخونا رضا المحمدى ... ففيه نادره
حيث غيرت نجاه كلمات
خلانى اقاسى وحديا
وقالتها خلانى ابكى وحديا

ولم تكررها ابدا فى اى حفله اخرى
لكن الشئ الرائع فى كل التسجيلات.. ان الاداء الموسيقى والغنائى لم يختلف فى جودته عن تسجيل الاستوديو من حيث اداء الفرقة الموسيقية وغناء نجاة... رحم الله تلك الايام التى لم يكن يفرق فيها صوت المطرب بين الاستوديو والغناء لايف

وحشتني حبيبي الأستاذ حسن
يا سلام عليك ... أنت سمعت التسجيلات هذه كلها و دققت معها الواحدة وراء الثانية و الثلثة ....والرابعة ...و الخامسة... وقارنت بينها بكل أمانة... قلما شفت سميعة بهذا الشكل خاصة بالنسبة لأغنية معروفة مشهورة قد تفوتنا بعض جمالياتها بسبب عدم تركيزنا على ما هو معروف

[حسن كشك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mokhtar haider

وحشتني حبيبي الأستاذ حسن
يا سلام عليك ... أنت سمعت التسجيلات هذه كلها و دققت معها الواحدة وراء الثانية و الثلثة ....والرابعة ...و الخامسة... وقارنت بينها بكل أمانة... قلما شفت سميعة بهذا الشكل خاصة بالنسبة لأغنية معروفة مشهورة قد تفوتنا بعض جمالياتها بسبب عدم تركيزنا على ما هو معروف

والله انت وحشتنى اوى ياعمنا سى مختار باشا حيدر
ولا تعلم كم سعادتى لما رأيت ان حضرتك من رافعى هذه الاغنية .... احسست وقتها انى احسنت اختيار الدعوه.... فحضرتك تحسن الاختيار دائماً .... وقد تشابهنا كثيرا فيما نعجب به وهذا يشرفنى.... ..و الاغانى الاصيله ... صيغت من ذهب..... و الذهب يظل ذهبا ...مهما مر الزمن.