* : فتحيه أحمد- 1898- 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h38 - التاريخ: 28/03/2024)           »          سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > دعوة موسيقية على أغنية

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 26/07/2007, 05h36
الصورة الرمزية unicorn
unicorn unicorn غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:8534
 
تاريخ التسجيل: novembre 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 49
المشاركات: 485
افتراضي رد: كل ده كان ليه محمد عبدالوهاب

انا معك فى رأيك استاذ محمد فى انتقاد قصيدة هذه ليلتى
فعلا اللحن برغم روعته إلا انه غير ملائم للقصيدة و ايضا السولوهات الراقصة التى أعطاها للجيتار فى الغنوة أخذ المستمع الى جو غير جو الكلمات.
انا نفسى اسمع كلام سيادتك على غنوة باموت فيها لليمامة ليلى مراد و هى غنوة جواب حبيبى
و المشكلة أنى مش عارف أين أضع طلبى هذا
أفتح بيه موضوع منفرد بعد هذا النظام الجديد ,ولأّ أعمل إيه؟؟؟ و لو فيه دور لاختيار الأغنيات اكتب الطلب ده فين؟؟؟؟
__________________
أنا اللى زرعت البيوت و العيدان
ما يمنعش عقلى.. شوية جنان!!
هايرجع لإسمِك رنين الحنان
قتيل المحبة يلبّى النداا
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26/07/2007, 06h00
الصورة الرمزية غازي الضبع
غازي الضبع غازي الضبع غير متصل  
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
 
تاريخ التسجيل: juillet 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
افتراضي رد: كل ده كان ليه محمد عبدالوهاب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة unicorn مشاهدة المشاركة
انا معك فى رأيك استاذ محمد فى انتقاد قصيدة هذه ليلتى


فعلا اللحن برغم روعته إلا انه غير ملائم للقصيدة و ايضا السولوهات الراقصة التى أعطاها للجيتار فى الغنوة أخذ المستمع الى جو غير جو الكلمات.
انا نفسى اسمع كلام سيادتك على غنوة باموت فيها لليمامة ليلى مراد و هى غنوة جواب حبيبى
و المشكلة أنى مش عارف أين أضع طلبى هذا


أفتح بيه موضوع منفرد بعد هذا النظام الجديد ,ولأّ أعمل إيه؟؟؟ و لو فيه دور لاختيار الأغنيات اكتب الطلب ده فين؟؟؟؟
إزيك يا ابو مندور .. وحشتني يا راجل
يا سيدي .. ضع طلبك عن طريق فتح موضوع جديد باسم الأغنية اللي انت عايزها .. وعليها ورقة دمغة
ولما ييجي عليها الدور هاتلاقيها متنورة بكلام عمنا أبو حسام
لو معاك كارت من عضو مجلس الشعب .. إبقى دبسه في الطلب بتاع الأغنية عشان الدور ييجي عليها بسرعة ..
يا إما إغمس الساعي بورقة بخمسين ..
هاتلاقيها أول أغنية في الطابور ..
ولو إنت واصل قوي وتعرف حد في أمن الدولة .. إرفق الكارت بتاعه .. هاتلاقي أغنيتك لوحدها هنا في المنتدى ، ومافيش حاجة تانية معاها ، وليلى مراد الله يرحمها هي اللي كاتبه التحليل :thumbsdown:
__________________
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26/07/2007, 06h25
الصورة الرمزية unicorn
unicorn unicorn غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:8534
 
تاريخ التسجيل: novembre 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 49
المشاركات: 485
افتراضي رد: كل ده كان ليه محمد عبدالوهاب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ghazyeldaba مشاهدة المشاركة
إزيك يا ابو مندور .. وحشتني يا راجل
يا سيدي .. ضع طلبك عن طريق فتح موضوع جديد باسم الأغنية اللي انت عايزها .. وعليها ورقة دمغة
ولما ييجي عليها الدور هاتلاقيها متنورة بكلام عمنا أبو حسام
لو معاك كارت من عضو مجلس الشعب .. إبقى دبسه في الطلب بتاع الأغنية عشان الدور ييجي عليها بسرعة ..
يا إما إغمس الساعي بورقة بخمسين ..
هاتلاقيها أول أغنية في الطابور ..
ولو إنت واصل قوي وتعرف حد في أمن الدولة .. إرفق الكارت بتاعه .. هاتلاقي أغنيتك لوحدها هنا في المنتدى ، ومافيش حاجة تانية معاها ، وليلى مراد الله يرحمها هي اللي كاتبه التحليل :thumbsdown:
أنا عملت زى ماقلتلى يا غازى و مانسيتش طابع الشرطة و غمزت حضرة الصول اللى واقف بحتة بخمسة و برضه قاللى سيب الطلب فى موضوع لوحده و تعالى كمان يومين لغاية البيه المأمور محمد الالاتى ما يرجع من المصيف و يمشيهولك.
يعنى دفعت رشوة و برضة حاستنى زى كل الناس منك لله يا غازى
__________________
أنا اللى زرعت البيوت و العيدان
ما يمنعش عقلى.. شوية جنان!!
هايرجع لإسمِك رنين الحنان
قتيل المحبة يلبّى النداا
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28/07/2007, 17h15
الصورة الرمزية zineeddine
zineeddine zineeddine غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:42484
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1
افتراضي رد: كل ده كان ليه محمد عبدالوهاب

الى Unicorne
الكلمات : تموت الأسد في الغابات جوعا لأية قصيدة هي و من الشاعر و شكرا
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29/07/2007, 10h15
الصورة الرمزية hainz
hainz hainz غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:12290
 
تاريخ التسجيل: janvier 2007
الجنسية: Egyptian
الإقامة: Egypt
العمر: 44
المشاركات: 86
افتراضي رد: كل ده كان ليه محمد عبدالوهاب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة unicorn مشاهدة المشاركة
أنا عملت زى ماقلتلى يا غازى و مانسيتش طابع الشرطة و غمزت حضرة الصول اللى واقف بحتة بخمسة و برضه قاللى سيب الطلب فى موضوع لوحده و تعالى كمان يومين لغاية البيه المأمور محمد الالاتى ما يرجع من المصيف و يمشيهولك.
يعنى دفعت رشوة و برضة حاستنى زى كل الناس منك لله يا غازى

خللي بالك يا ابو مندور
انا علشان محطتش طابع شرطة ودمغة
محسبوش ان انا اللي طالب اغنية كل ده كان ليه
متغلطش غلطتي يا ابو مندور


__________________
ان ابغض شئ الى المُناظر ان يظهر على لسان خصمه الحق

الإمام الشافعى
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29/07/2007, 10h30
nemoebied nemoebied غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:51015
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 1
افتراضي رد: كل ده كان ليه محمد عبدالوهاب

بمناسبة الحديث عن عبد الوهاب واعماله العظيمة
هرجو تحليل المزيد من اغانيه
ويريت اغنية بفكر فى اللى ناسينى
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 30/07/2007, 04h02
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي

لم أكن أتصور أن يأتى اليوم الذى أتصدى فيه لتحليل ( قصة الأمس ) ..
ماذا أفعل ؟ .. عن ماذا أتحدث .. القصيدة تحتاج لساعات وساعات لتحليلها لحنياً ومقامياً ..
هل أتحدث عن إستعمال السنباطى للمقامات بكثرة .. لدرجة أننى شعرت أنه إستعمل جميع المقامات الشرقية والغربية على السواء .. وأخذ يبحث عن مقامات جديدة ..
لن أستطيع التعبير عما يشعر به كل إنسان سمع هذه القصيدة وتأثر بها بشكل أو بأخر ..
لن أستطيع قصر تحليلى على الجانب العلمى فقط .. فإننى أشعر بما يشعر به الأخرون .. أحببت هذه القصيدة .. برغم من أننى لم أسمعها منذ سنوات ..
السنباطى هو السنباطى .. طريقته فى التلحين واضحة فى هذا العمل .. تعدد المقامات .. التعبير عن كل موقف بجملة لحنية مختلفة .. الإنتقالات السلسة المتميزة ..
سأذكر لكم بعض المقامات التى إستعملها السنباطى لتعرفوا كم هى كثيرة ومتعددة ..
النهاوند ، الكرد ، البياتى ، الراست ، الحجاز ، النواأثر ، السوزناك ، العجم ، .. ألخ
بسم الله نبدأ فى تحليل قصيدة ( قصة الأمس ) ..
للمرة الأولى يحدث هذا النقاش المتميز والمثمر حول أغنية ما ..
فلقد إكتشفت أن هذه القصيدة تمثل للكثيرين ذكريات معظمها مؤلم .. ناتج بالتأكيد عن قصص حب لم يحالفها النجاح .. ومهما حاولت تفسير الكلمات فلن أتوصل للمعانى التى ذكرها الأخوة المشاركين .. لأن كل واحد فسر الكلمات حسب رؤيته وتجربته الشخصية .. وبما إنى فلاتى وطول عمرى أجرى وراء البنات ( أيام شبابى طبعاً ) دون حب حقيقى .. بإستثناء مرة واحدة .. فلم تؤثر فيا هذه القصيدة مثلما أثرت فيمن شارك وأدلى بدلوه .. صحيح أن هناك أغنيات أخرى أثرت فيا أيامها .. لكن ليست هذه القصيدة بالذات ..
وفى الحقيقة .. لم أكن سمعت ( قصة الأمس ) منذ سنوات عديدة .. لكنى عندما سمعتها الأن .. أيقنت وتفهمت أحاسيس ومشاعر هؤلاء اللذين أثرت فيهم .. وخاصة أخونا ( حسن ) الذى جعلنا نكاد نبكى من فرط تأثره بالقصيدة ..
الكلمات للشاعر : أحمد فتحى
والألحان للموسيقار : رياض السنباطى
كعادة السنباطى المحببة .. يبدأ العمل بأدليب حوارى .. ( موسيقى بدون إيقاع ) .. تبدأ مجموعة التشيلوهات بجملة بطيئة عبارة عن ( أربيج صاعد ) .. أى التنقل عبر السلم الموسيقى صعوداً ( صول ، دو ، مى ، صول ) ..
المقام المستعمل ( نهاوند ) من درجة الدو .. فى الحقيقة أن النهاوند المستعمل من درجة السى بيمول .. ولكننا سنحلل العمل على أساس نهاوند الدو ليسهل على المبتدئين متابعة التنقل بين المقامات ..

يتابع معنا القانون مع الوتريات بطريقة التريمولى ( إهتزاز القوس على الوتر بتتابع سريع وقصير ) .. وذلك للدلالة على التوتر .. ويلمس مقام الكرد ( من نفس درجة النهاوند ) ويعود سريعاً أيضاً للنهاوند .. ثم تصاعد درامى من الوتريات ليدخل الإيقاع ( الواحدة الكبيرة ) .. ويذهب السنباطى لمقام البياتى ويعود سريعاً للنهاوند مرة أخرى .. وتعيد الفرقة نفس الجملة من طبقة منخفضة ( قرار ) .. لتتسلم أم كلثوم خطاب التعيين .. و.. تغنى .

تغنى من نفس المقام ( النهاوند ) .. جمل سنباطية كلثومية .. لا نسمعها إلا من هذا الثنائى .. وتظل فى النهاوند حتى ( فإذا دعوت اليوم قلبى للتصافى ) .. فنجد أنفسنا فى ( البياتى ) بنزعته الشرقية والطربية .. وتنهى المذهب بمقام ( الراست ) عند ( لا .. لن يلبى ) .

لازمة موسيقية قصيرة .. بكامل الفرقة .. تبدأ بنهاوند ( الصول ) وتنتهى ب ( السوزناك ) لتستقر على درجة ( الراست ) .. ومازلنا مع إيقاع ( الواحدة الكبيرة ) مع صهللة من آلة ( الرق ) ..

تغنى أم كلثوم من مقام ( الراست ) .. ( كنت لى أيام كان الحب لى ) .. ويحتاج التصاعد الدرامى للكلمات إلى اللجوء لمقام الحجاز .. الذى يتحول لمقام ( السوزناك ) لزوم الرجوع للراست .. ولمن لايعرف السوزناك .. هو مقام يجمع بين مقامى ( الراست والحجاز ) ..

السنباطى لم يترك جملة واحدة فى حالها .. تشبع بكلمات القصيدة وغاص فى معانيها ليعبر لنا عن كل هذا بتغييرات وتنقلات مقامية لا تستقر على حال ..

تغنى أم كلثوم ( وكنت عينى وعلى نورها ) من مقام ( السوزناك ) .. خلاص عرفناه .. وتعود للنهاوند لتعيد ( أنا لن أعود إليك ) بلحن مختلف .. وتنهى الكوبليه من ( الراست ) ..

ثم جملة جميلة جداً من القانون من النهاوند يعقبها جملة تصاعدية من الوتريات ( بدون إيقاع ) ..

لو قعدنا نرص المقامات ونحصيها مش حانخلص .. ويمكن ده يُفقد التحليل متعته ..

المهم .. نصادف فى هذا المقطع مقاماً جديداً .. هو مقام ( النواأثر ) .. وهو مقام جميل يعبر عن الحدّة والشوق الزائد .. ويمكن إستعماله فى كثير من المواقف المتناقضة .. ونجده عند ( إلا الرضا والصفاء )

وبعدها نصادف العجم أيضاً .. عند ( توافينا بقرب اللقاء ) ..

إنتوا ماتعبتوش من كثرة المقامات ؟

طالما فيه سنباطى .. يبقى عندنا ( قفّة مقامات ) ..

المهم إن السنباطى يتنقل بين المقامات بطريقة سلسة وليس فيها تعقيد .. وبالطبع تساعده أم كلثوم على ذلك بفضل مقدرتها الفذة فى الأداء .. إسمعوها فقط وهى تقول ( يالذكراك التى عاشت بها روحى ) .. عندما يتذكر أحدنا ذكرى مؤثرة فى حياته يقول ( يااااااااه ) .. تلحين السنباطى للجملة .. رهيب .. وأداء أم كلثوم ( ياااااااه ) .. هذا مجرد مثال .. والقصيدة كلها جمل تعبيرية .. نجحت أم كلثوم بإمتياز فى التعبير عنها ..

ونلاحظ فى هذه القصيدة .. قلة إستخدامة للإيقاعات مع كثرة إستعماله للجمل اللحنية الحرة .. ومما ساعده على ذلك تعدد شطرات القصيدة وإختلاف طبيعة كل شطرة .. مما ألجأه لتعدد المقامات اللحنية ليعبر عن كل موقف .. وهذا يأخذنا بطريقة ما إلى المقارنة بين السنباطى وعبد الوهاب .. فهم على النقيض تماماً .. فعبد الوهاب يعشق الإيقاع وخاصة الراقص .. كما أن إستخدامه للمقامات ليس بكثرة إستخدامات السنباطى .. صحيح أنه يلجأ للمقامات القليلة الشيوع والنادرة والإنتقالات اللحنية الغريبة ( بدافع التميز ) .. ولكن السنباطى ملك الشرقى ..

أتمنى أن أكون قدمت تحليلاً متواضعاً للقصيدة .. وأنا أعرف تماماً أننى لم ولن أوفيها حقها من التحليل .. لكنها على أى حال مجرد محاولة لسبر أغوار هذا العمل الجميل ..

ملحوظة : بالنسبة لما أشار إليه أخونا ( حسن ) من أن أم كلثوم تؤدى المقطع ( يسهر المصباح والأقداح والذكرى معى ) .. كأنها تجود القرأن الكريم .. فالأمر طبيعى ..

أولاً : أم كلثوم بدأت حياتها بقراءة القرأن

ثانياً : القرأن الكريم يتم تجويده بالمقامات المختلفة .. نفس المقامات المستعملة فى الأغانى ( مع الفارق فى الأداء )

ثالثاً : إختيار المقام والجملة اللحنية من إبداع السنباطى .. وأم كلثوم كانت خير مؤدى لهذا الإبداع .
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .



التعديل الأخير تم بواسطة : حسن كشك بتاريخ 28/09/2010 الساعة 05h09
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 02/08/2007, 17h22
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي

حبيب قلبى عم حسن .. مشرفنى ومشرف قسم ( دعوة موسيقية على أغنية ) ..

أولاً : أحب أن أسجل سعادتى بثقتك الغالية فى شخصى الضعيف .. بدليل توجيه الحديث لى ..

ثانياً : المسألة ياعم حسن لا تحتاج لحسابات أو طلاسم .. أنت بتحليلك هذا حولتها إلى طلاسم بالفعل ..

ومثلما ذكر أخونا وحبيبنا غازى .. أن هذا التساؤل كان يؤرق الكثير منا منذ سمعنا هذه الأغنية ..

وأصبحت فزورة نتداولها فى المجالس .. ولكن الأمر واضح ..

أبو نور .. يقول : السبت فات والحد فات ... وبعد بكرة يوم التلات ..

السبت فات .. خلصنا

الحد فات .. ماخلصناش .. ليه ؟

نحن نعلم أن اليوم يبدأ من الليلة السابقة على النهار .. أى يبدأ من الساعة الثانية عشرة ( منتصف الليل ) بعد إنتهاء اليوم الذى قبله ..

إذن فات من الأحد ليلته السابقة .. ثم نهاره .. إذن هذا يوم كامل .. ونحن الأن نقف فى منتصف الطريق .. يوم الأحد مساءً ..

إذن : الإثنين لم يبدأ بعد .. إذن هو بكرة .. ويكون الثلاثاء .. بعد بكرة ..

أما بالنسبة للمقطع .. فعمنا طلب .. يغنى يوم السبت بالفعل .. حسناً ..

إذن بعد بكرة يكون الأثنين .. مظبوط ..

بعد بعده .. يكون يوم الثلاثاء أيضاً ..

السر هنا يكمن فى لفظ ( بعد ) .. فكلما أضفنا لفظ ( بعد ) نكون أضفنا يوماً زائداً ..

فعندما نقول ( بكرة ) .. نقصد غداً .. أى يوم الأحد .. أليس كذلك ؟

وعندما نضيف لفظ ( بعد ) إلى كلمة ( بكرة ) نكون أضفنا يوماً إلى بكرة .. فنصبح فى يوم الأثنين .. ثم نضيف ( بعد ) أخر .. فنزيد يوماً أخر .. فنصبح يوم الثلاثاء ..

إذن قول عبد المطلب ( ده بعد بكرة نهار الإتنين ... وبعد بعده يوم التلات ) .. صحيح ..

فى النهاية .. الميعاد يوم الثلاثاء ..

بسم الله نبدأ تحليل أغنية ( السبت فات )

الكلمات للشاعر : أحمد عبد المجيد

اللحن للموسيقار : محمود الشريف

عندنا أكثر من تسجيل للأغنية ..

يوجد فى مثبت عبد المطلب نسختان من الأغنية ..

النسخة الأولى .. بمقدمة موسيقية مختلفة عن المذهب .. أى بلحن أخر غير لحن الكلمات ..

والنسخة الثانية .. بلازمة موسيقية هى نفس لحن المذهب .. ويعقبها موال جميل من مواويل عبد المطلب ..

ماعلينا ..

الأغنية من مقام الراست .. المقام الشرقى الجميل ..

مقدمة موسيقية قصيرة .. تتكرر .. ثم يغنى عبد المطلب من نفس المقام ( الراست ) ..

يردد الكورال نفس المذهب .. ونلاحظ هنا توزيع الأدوار بين الأصوات النسائية والأصوات الرجالية ..

يبدأ عبد المطلب الكوبليه الأول مباشراً بدون لازمة موسيقية .. من مقام الحجاز .. ويقول ( إفرح ياقلبى وهنى العين ) .. ويعرج على مقام ( الشوق أفزا ) بلمسة صغيرة ويعود للحجاز مرة أخرى .. لمسة صغيرة جداً ولكن طعمها جميل ..

ثم يعود للراست عند ( يوم التلااات ) .. لينهى الكوبليه ..

الكوبليهات مكررة لحنياً .. الحجاز ثم الراست و.. خلاص .. نفس اللحن ونفس التحويلات ..

الإيقاع من فصيلة الواحدة .. وبالتحديد ( السنباطى ) .. والبعض يسمونه ( المصمودى ) ..

عبد المطلب لم ينسى أنه مطرب شعبى .. مفروض عليه الموال .. الناس تنتظر منه الموال .. فنجده ( فقع ) الموال قبل نهاية الكوبليه الأخير ..

لن أتحدث بالطبع عن محمود الشريف .. فقد أراحنى الأصدقاء وتحدثوا عنه بما فيه الكفاية .. هو على العموم ملحنى الأثير .. وخاصة فى ألحانه لعبد المطلب ( أبو نور ) .. وأيضاً فى الصور الغنائية الإذاعية .. التى كنت أسمعها وأنا صغير ..

عبد المطلب .. يكفى أن نقول ( عبد المطلب ) لنتوقع أن نسمع الصوت الشرقى القوى .. والموال المميز ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04/08/2007, 18h26
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي

بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( رق الحبيب ) ..

بغض النظر عن الظروف التى أدت لظهور هذا المنولوج .. يكفى أن نقول أنها أخر تعاون بين أم كلثوم والقصبجى .. ولقد وضع فيها القصبجى عصارة فكره الموسيقى .. وقدم لنا تحفة لحنية متميزة ..

الأغنية من مقام النهاوند ..

يبدأ القصبجى المقدمة الموسيقية بمقطع صغير مع إيقاع الواحدة .. ثم أدليب حر قصير أيضاً .. ثم مقطع يشبه إيقاع السامبا .. ولكنه خماسى الميزان .. ثم عودة للأدليب من جديد .. تمهيداً لتتسلم أم كلثوم و .. تغنى .

المقدمة الموسيقية فيها كلام كتير ..

فمثلاً .. نجد القصبجى لجأ إلى إستعمال طريقة الكروماتيك ( السلم الملون ) فى الأدليب .. كما أن إختياره للميزان الخماسى .. يعتبر تجديداً غير مسبوق .. برغم قصر المقدمة ..

تغنى أم كلثوم .. رق الحبيب وواعدنى .. أنظروا لكلمة ( الحبيــــــــــــــــــــــــــب ) .. طويلة .. ليه .. للتعبير عن طول الإنتظار .. إنتظار عطف الحبيب ورضاه .. إرتكزت الكلمة اللحنية على درجة واحدة هى درجة ( الصول ) ..

ثم ( وواعدنى ) .. إسمعوا التريللات فى صوتها .. إهتزاز الصوت .. فرحة اللقاء المرتقب .. تجدوا هذا الإهتزاز أيضاً فى جملة ( غايب عنى ) وبالتحديد فى كلمة ( عنى ) .. هنا يلمس نغمة المى ( بيكار ) بدلاً من ( المى بيمول ) .. وترد الفرقة بداية من ( المى بيمول ) .. سلم ملون أيضاً ..

هنا لابد لنا من وقفة ... لنتسائل ..

هل قصد القصبجى شيئاً من هذه التحويلة ؟ .. من الجائز أن يكون قصد شيئاً .. تعبير مثلاً عن معنى الكلمات .. أو مجرد تنويع لحنى .. أياً كان مقصده .. فالجملة شكلها حلو .. خاصة أننا فى مقام النهاوند .. مقام غربى وليس به ثلاثة أرباع التون .. ويمكن للملحن أن يصول ويجول داخل المقام وخارجه .. لأنه فى جميع الحالات لن ينتج نشاز .. المهم أن يستقر فى النهاية على درجة ركوز المقام ..

نعود للغناء مرة أخرى .. سنلاحظ طول كلمة ( يوم ) .. نفس ماحدث مع كلمة ( الحبيب ) .. لكن المقصد هنا مختلف بعض الشئ .. اليوم المقصود .. ليس غداً بالتأكيد .. ولكنه يوم غير محدد .. ممكن بعد إسبوع .. أو شهر .. لذا كان لزاماً على الملحن أن يعطينا إنطباعاً بإنتظار هذا اليوم أيضاً .. نفس الدرجة النغمية ( الصول ) .. ليتيح لنفسه التقدم أو العودة عبر نفس المقام ..

يدخل الإيقاع مع ( صُعُب عليا أنام ) .. إيقاع الواحدة الكبيرة .. ويتغير المقام إلى ( البياتى ) .. المقام الشرقى الأصيل .. وتبدع أم كلثوم فى هذا المقام .. إسمعوا الإعادات .. إعادات كلثومية لا تتكرر .. وتستمر أم كلثوم مع البياتى حتى تعود للنهاوند مع ( وأشوف خياله قاعد جنبى ) الأخيرة ..

شوفوا الإبداع .. شوفوا تلحين المقطع بأكثر من لحن .. شوفوا التقطيع .. هو مقام واحد لم يخرج عنه .. ( البياتى ) .. ولكن يمكنكم إحصاء أكثر من عشرة جمل لحنية مختلفة ..

خدوا بالكم كمان من كلمة ( جنبى ) الأخيرة .. ( مى ، رى ، دو ) .. ثلاثة حروف متجاورة هبوطاً .. إحساس بالراحة .. تصوير موفق جداً لمعنى الكلمة ..
الراحة = درجة ركوز المقام ..

لازمة قصيرة بنفس لحن الكوبليه .. من النهاوند مع إيقاع المقسوم .. ويلعب عازف الرق ويغير أضلاع الموازير ولا يترك مازورة إيقاعية فى حالها ..

وتدخل أم كلثوم ( من كُتر شوقى سبقت عمرى ) .. لن أتحدث عن صيغة المبالغة فى الشعر .. فهناك من هم أقدر منى على ذلك .. ونصل للبياتى عند ( وإيه يفيد الزمن ) .. مع زيارة لمقام الراست عند كلمة ( الخيال ) ..

ونصل هنا إلى تحويلة جميلة جداً .. حيث يعمد الملحن لإستعمال مقام الراست من الدرجة الرابعة للنهاوند ( راست الفا ) أو كما يسميه عُشاق الموسيقى العربية ( راست الجركا ) أو ( راست الجهاركا ) ..

ونعرف السبب فى إختيار الملحن للراست من هذه الطبقة .. لكى يعطى فرصة لأم كلثوم عند أداء الأهات .. وأم كلثوم هنا لا تحتاج لتوصية فى تلوين وتنويع الأهات .. واخده الراست رايحه وجاية .. مش سايبه أى حرف ..

ثم تقسيمة صغيرة من العود للعودة لمقام الراست الرئيسى ( راست الدو ) ..

وتغنى أم كلثوم من نفس المقام .. ( طلع عليا النهار سهران فى نور الأمل ) .. حتى تصل إلى ( وفضلت أفكر فى معادى ) فنجد أنفسنا بقدرة قادر فى نهاوند جديد .. من درجة ( الصول ) ..

ملحوظة : النهاوند الأصلى من درجة ( الدو ) ..

ويبدو أن القصبجى يتلاعب بالمقامات .. لغرض فى نفسه .. ليس هنا مجال الحديث عن هذا الغرض ..

ويبدو أيضاً أن هذه الدرجة الجديدة ( الصول ) أعجبت القصبجى .. ففضل البقاء فيها بعض الوقت .. ليصول ويجول بين الراست والنهاوند من نفس الدرجة ..

حتى نصل إلى ( هجرت كل خليل ليا وفضلت عايش مع روحى ) .. من مقام الحجاز ( حجاز الصول ) أو كما نسميها فى الموسيقى العربية ( حجاز النوا ) .. ويستمر فى حجاز النوا ..

ويظن بعض المحللين .. أن لجوء الملحن للحجاز من هذه الدرجة .. الغرض منه .. العودة بسلامة إلى النهاوند أو الراست الأصلى ( من درجة الدو ) .. أى إعتبار الحجاز ( كوبرى ) وعبوره إلى المقام الأصلى ..

ولكن يظهر إن القصبجى لم ينتهى بعد من التحويلات الجديدة ..

فنجد لازمة قصيرة من ألآت التشيللو .. تمهيداً للوصول بنا إلى مقام جديد .. هو مقام ( الكرد ) من درجة ( الدو ) .. أى نفس درجة النهاوند الأصلى .. والموسيقيين يعرفون تماماً أن كل هذه التحويلات غير طبيعية .. ولكن القصبجى أمتعنا بهذ التحويلات .. وأم كلثوم كانت تتنقل بين كل هذه التحويلات بسلاسة ونعومة ومقدرة غنائية فذة ..

تغنى أم كلثوم من نفس المقام ( كرد الدو ) .. ( ولما قرب معاد حبيبى ورحت أقابله ) .. ونلاحظ هنا أيضاً .. أن القصبجى لحن هذا المقطع مرتين بلحنين مختلفين .. مرة بدون إيقاع ( حر ) ..ومرة أخرى مع دخول الإيقاع ..

ويذهب للبياتى عند ( هنيت فؤادى على نصيبى ) .. ويعود للكرد سريعاً ..

يظهر إننا مش حانخلص من هواية القصبجى فى تلحين المقطع الواحد بلحنين مختلفين ..

فنجد مقطع ( ولقيتنى طايل من الدنيا كل إللى أهواه ) .. بجملة لحنية من مقام ( كرد الدو ) .. ونسمعه بلحن مختلف من مقام ( بياتى الصول ) .. وكم هى طريقة متعبة جداً للملحن وللمطرب على السواء .. تغيير اللحن لنفس الجملة .. مع تغيير فى المقام المستخدم .. وخاصة أن كرد الدو بعيد تماماً عن بياتى الصول .. غير متجاورين إطلاقاً .. ولابد من وجود إحدى وسائل التحويل للوصول من أحدهم للأخر .. مثل الكوبرى أو الكروماتيك أو طريقة الركوز .. وهذه كلها طرق يعرفها الملحنون .. ولكن عبقرية القصبجى تجلت فى الإنتقال بين المقامين بدون أى من وسائل التحويل .. إنتقال مباشر .. ولم نشعر بأى مشكلة ..

ويلمس مقام الشورى عند ( بس إللى كان فاضل ليا ) .. مجرد لمس .. ( الشورى هو عبارة عن جنسين هما البياتى والحجاز ) ويسمى أيضاً ( قار جغار ) ..

ثم مقطع صغير من الفرقة الموسيقية من مقام العجم ( الميجور ) .. وتغنى أم كلثوم ( لما خطر ده على فكرى ) من مقام العجم ... وكالعادة .. تغنى نفس المقطع بلحن مختلف ومقام مختلف .. ومقامنا الجديد هنا هو ( النكريز ) ..

والنكريز ياسادة من فصيلة مقام ( النوا أثر ) .. ودرجة ركوزه ( دو ) .. وله درجة قرابة كبيرة بالنهاوند .. ماعلينا .. نكمل .

وينهى القصبجى رائعته نهاية غير متوقعة إطلاقاً .. فنجده أنهاها بمقام البياتى .. وليس النهاوند الذى بدأ منه .. ونجد البياتى فى ( من غير ماشوف حُسن حبيبى ) ..

أغنية كلها تحويلات وصدمات غير متوقعة .. حتى النهاية ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15/08/2007, 06h40
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي

نزولاً على رغبة أخى الغالى الأستاذ غازى الضبع ..
أبدأ بسم الله فى تحليل قصيدة ( أيها الراقدون تحت التراب ) ..

الكلمات للشاعر : أحمد رامى

الألحان والغناء للموسيقار : محمد عبد الوهاب

من بداية القصيدة .. نحن أمام عاشق يبكى محبوبته التى ماتت وتركته لألآمه ..

الصورة توضح لنا .. أن العاشق يوجه كلامه للراقدون تحت التراب .. الموتى اللذين يشاركون حبيبته المصير والمكان . . فيقول :

أيها الراقدون تحت التراب ... جئت أبكى على هوى الأحباب

كان لى فى الحياة من أرتجيه ... ثم ولى والعمر فجر الشباب

نفهم من البيت السابق .. أن الحبيب مات فى عز الشباب ..

ويستمر الشاعر فى رثاءه .. فيقول :

كان أنسى وكان توءم نفسى ... فإذا بى فى وحشة وإغتراب

وينهى الشاعر بقوله : أيها النائمون أه لو تسمعون ..

الأبيات ليس فيها كلمات صعبة أو مبهمة ..

ونستمر مع العاشق الذى يقول :

أين منى ضريحها أسقيه ذوب قلبى ودموعى ..

يتمنى أن يقف أمام قبرها ويذرف الدمع والدم حزناً ..

فى الجزء الثانى من القصيدة يقول شاعرنا على لسان العاشق المكلوم :

يامن سعيت إليها يقودنى صوت قلبى ... يامن جنيت عليها هذه جناية حبى ..

هنا يخبرنا العاشق أنه قد جنى على محبوبته .. يشعر أنه ظلمها .. أو أنه له يد فى وفاتها ..

ومن شاهد فيلم ( دموع الحب ) .. سيفهم مايقصده العاشق .. أحس أنه السبب فى موتها لأنه رفض أن يتزوجها بعد وفاة زوجها الأول ..

ولأنه مازال يحبها من كل قلبه .. فقد أكمل وقال :

أمل راحل وحب مقيم ... فى الحنايا من ضلوعى

هاهنا فإرقدى ... أه لو ترحمين ..

هذه دموعى تجرى مسترحماً فى دعائى ... ياليت صوتى يسرى ويستجيب ندائى ..



ثم يُشهد النجوم على وفاءه .. فيقول :

يانجوم إشهدى إنى على الذكرى أمين ... ياغيوم إرسلى الدمع مع الباكى الحزين ..

الكلمات تبعث على الذكريات الحزينة .. ليس فقط على الحبيب الذى مات .. ولكن على كل حبيب مضى وراح .

وكأن عبد الوهاب لم يكتفى بما تحمله الكلمات من حزن .. فلقد قرر أن يبكينا أكثر وأكثر ..

إختار مقام النهاوند ليبدأ به لحنه ..

مقدمة قصيرة جداً من عرض الوتريات .. ويبدأ عبد الوهاب فى الغناء ..

من نفس المقام ( النهاوند ) .. غناء حر ( بدون إيقاع ) .. والسبب واضح .. العمل حزين ولا يتحمل إيقاع من أى نوع أو شكل .. الرجل يبكى .. فما حاجته لإيقاع ..

يتحول لمقام الراست عند ( كان أنسى وكان توءم نفسى ) ..

ولأنه عبد الوهاب .. فقد أنهى الشطرة على مقام البياتى .. وتحديداً عند كلمة ( إغتراب ) .

ولكنه يعود للنهاوند عند ( أيها النائمون أه لو تسمعون ) ..

لن أستطيع أن أكمل أو أمضى هكذا دون وقفة عند ( أه لو تسمعون ) .. أنا متأكد أن هذه الجملة بالذات تُبكى الكثيرين .. ويقال أن عبد الوهاب نفسه بكى عند غناؤها ..

فى الجزء الثانى من القصيدة .. يلجأ عبد الوهاب لإستخدام الإيقاع .. يمكن أن نسميه ( إيقاع داخلى ) .. الموسيقى تسير على إيقاع ولكننا لا نسمع ألة إيقاعية .. أو هى تعزف بهدوء شديد .

لازمة موسيقية قصيرة أيضاً من مقام البياتى .. وهنا البياتى مختلف عما إستخدمه فى الجزء الأول .. البياتى هنا من نفس درجة النهاوند .. تغيير فى الطبقة الصوتية .. يلجأ له عبد الوهاب تمهيداً لإستخدامه فيما بعد ..

يغنى عبد الوهاب ( يامن سعيت إليها ) من نفس البياتى ..

إسمعوه .. كيف يؤدى جملة ( يامن جنيت عليها ) عند الإعادة .. يكاد يبكى بالفعل ..

ثم جملة من ألة ( السُلامية ) وهى من فصيلة الناى .. جملة حزينة من مقام الصبا ..

ويردد عبد الوهاب ( أمل راحل وحب مقيم فى الحنايا من ضلوعى ) من نفس المقام ..

ويعود للنهاوند مع ( هذه دموعى تجرى ) .. ولكنه ينهى اللحن على مقام البياتى العادى عند ( إرسلى الدمع مع الباكى الحزين ) ..

ربنا يوجع قلبك ياغازى زى ماوجعت قلبى .. هو أنا ناقص ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .


رد مع اقتباس
رد

Tags
تحليلات الالاتى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 23h57.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd