اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام بن محمد
صورة من نفس الحفل ولكن من زاوية أخرى وتبين الخشبة كلها
|
لفت انتباهي مؤخرا مقالا للباحث العربي رباض وهو باحث مهتم بالظاهرة الغيوانية
المقال يرصد علاقة الحياني بافراد المجموعات الغنائية كجيل جيلالة وناس الغيوان "انظر الصورتين"
وهذه الفقرة بالمقال مهمة جدا تقربنا من اجواء الحفل الذي تسائلنا عن ظروفه
"معلوم أن الحياني كانت تربطه بالعربي باطما وعمر السيد صداقة قوية ، يلتقون يجتمعون يتسامرون وما إلى ذلك ، يحكي عبدالرحمان أنه في إحدى الحفلات الكبرى التي نظمت بأحد الملاعب احتفاء بمناسبة من المناسبات ، وقع املر لم ينتظره المنظمون ، فالاحتفاء جاء للمساهمة فيه عدد من الفنانين الكبار وكانت الغيوان أيضا مشاركة في الحفل ، ولكن الحضور الجماهيري كان كبيرا جدا إد عد بالالاف ، وكان جمهورا عاصفا لن يقو أحد عن تهدئة روعه ،
لذلك كلما صعد فنان من الفنانين للخشبة إلا ووجه ب اللاقبول والصفير وغيره ليضطر الى مغادرة الركح ويعود أدراجه .. هذا المشهد تكرر ما مرة حتى أن من لم يحن دوره من الفنانين أصبح يفكر في المغادرة قبل الوصول عند هذا الجمهور الغاضب ..لما اقترب دور الحياني لاحظنا على وجهه علامات الارتباك والتردد فاقتربنا منه وأخدنا نشجعه.
ومع ذلك ظل على حاله مبررا موقفه بالقول " ألم تروا ما حصل لفلان وفلان مع هذا الجمهوروهم فنانون من العيار الثقيل فمن أكون أنا أمام هؤلا حتى يكون هذا الجمهور رحيما بي ؟ " في تلك الفترة كان الحياني يعيش تحت عواصف مختلفة ، حرب فنية عالية ضده ، صابوطاج وعراقيل من هنا وهناك بالإضافة إلى ظروف أخرى ..ظل الحياني يتحرك في الكواليس جيئة وذهابا ، ينتظر دوره وهو على أعصابه ، قررنا نحن ناس الغيوان دون إشعاره أننا سنصعد معه للخشبة لدعمه حين يأتي دوره مادام الجمهور يهتف باسم ناس الغيوان منذ بداية الحفل ..
لما حانت لحظة الصعود وقف الحياني قرب الباب المؤدي للخشبة ، تحلقنا حوله وأشعرناه بأننا سنلج الخشبة معه دعما له ، فنحن نعلم أن سي محمد رهيف الإحساس وذو أنفة ولا يرضى أن يتم التعامل معه بكيفية غير لا ئقة .. رفض الحياني بشدة اقتراحنا والتفت للعربي وقال " نجرب واش الجمهور بغاني ولا غ يعاملني كيف عامل الاخرين " .. نطق منشط الحفل ومقدم السهرة باسم محمد الحياني لتأتي العاصفة من الجهة الأخرى حاملة معها كل أصناف الترحيب والتقدير لهذا الفنان الكبير المسالم ، مرفوقة بإيقاع التصفيق العالي والصفير اللامتناهي ، التفتنا فرحين في اتجاه الرجل وجدنا الدموع قد غزرت العين ، يقول عبدالرحمان : وكأني بهذا الجمهور قد قدم تلك الليلة لهذا الحفل ليبعث للحياني رسالة مفادها ، نقدرك ايها الرائع ونحن دائما معك فلا تهتم لما يحاولون جرك إليه لانك كبير و محبوب عند الجماهير "
__________________
رابطة العندليب..عش الأسطورة