اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hesham eid
الأخت /بلقيس الجنابى
تحيه طيبه وأشكرك على الكلمات الجميله التى شاركتى بها .لكن طالما فتحنا موضوع التصوف فنرجو من سيادتكم ألقاء الضوء على الطريقه القادريه لانى من تعريفك بالمنتدى الجنسيه عراقيه وأنا عشت فتره ليست بالكبيره بالعراق وكنت أسمع واراهم فى أحتفالاتهم فلو تكرمتى سيدتى الفاضله بألقاء الضوء على هذه الطريقه ولو توجد أى كتابات عنهم فتفضلتى برفعهم .
ولسيادتكم جزيل الشكر
|
أهلا بك يالعزيز
نعم عشت أيام عمري أيضا أزوره كل اسبوع بلا إنقطاع أبدا . حين كنت في بغداد قبل تغربي . والشيخ عبد القادر الگيلاني{ قدس الله سره}حدث عظيم والله ربما أصبحت معجزته معي حديث العراق ذاك الوقت من كراماته لمريديه ومؤيديه وأنا منهم ولله الحمد .. عموما ربما يوما أتطرق لها واروي لكم الحكاية وللعلم أُقسم بالله العلي العظيم ما زلت ألقاه من حين لحين في مناماتي . حين اطلبه .. ألقاه
عموما لا اعرف كيف ارفع لكم الملفات لكن سأجلب لكم بحوث ودراسات كاملة قمت بجمعها متسلسة
بسم الله الرحمن الرحيم
(اللهم صل على سيدنا محمدالوصف
والوحي والرسالة والحكمة وعلى
اله وصحبه وسلم تسليما)
حضرة السيد الشيخ عبد القادر الگيلاني (قدس الله سره)
هو السيد الشيخ الغوث عبد القادر محيي الدين بن أبي صالح موسى (جنكي دوست : محب القتال ) بن الإمام عبدالله بن الإمام يحيى الزاهد بن الإمام محمد بن الإمام داود بن الإمام موسى بن الإمام عبدالله بن الإمام موسى الجون بن الإمام عبدالله المحض بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي وسيدتنا فاطمة (رضي الله عنها ) .
مولده وبدايته
ولد الشيخ عبد القادر في 11 ربيع الآخر سنة 470 هـ في قرية ( نيِيْف ) بجيلان وَ العلماء المحققين الذين ترجموا له أجمعوا على صحَّة نسبته إلى السبط الحسن رضوان الله عليه . امه أم الخير أمة الجبار فاطمة بنت أبي عبد الله الصومعي وينتهي نسبها الى الامام الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه . ونقل عنها أنها قالت : لما وضعت أبني عبد القادر كان لا يرضع ثديي في نهار رمضان وغم على الناس هـلال رمضان فأتوني وسألوني عنه فقلت لهم اليوم لم يلقم لي ثدياً ثم اتضح أن ذلك اليوم من رمضان واشتهر ذلك ببلادهم وأنه ولد للاشراف ولد لا يرضع في نهار رمضان وحتى أن بلغ الثامنة عشرة من عمره فطلب من أمه أن تهبه لله ففعلت وخرج قادماً إلى بغداد من منطقة كردستان العراق .
وقد روى الشيخ عن مجاهداته في تلك الفترة فقال : مكثتُ خمساً وعشرين سنةً سائحا متجرِّداً في براري العراق وخرابه وكنت آكل من نبات الأرض وأشربُ من الأنهار وكنت أصلي العشاء بوضوء الصبح ثمَّ استفتح بالقرآن حتى أنتهي إلى آخر القرآن في السحر.
فلما دخل إلى بغداد وكانت ليلة مطيرة باردة جاء إلى زاوية الشيخ حماد الدباس وكان ذلك أول لقاءه به فقام إليه الشيخ حماد فأعتنقه وضمه إليه وبكى وقال له : ياولدي عبد القادر، الدولة اليوم لنا وغداً لك ، وسرعان ما تحققت هذه البشارة . فقد روى ابنه الشيخ أبي عبد الوهاب أن مدة كلام والده على الناس أربعين سنة ، وكان يكتب ما يقول في مجلسه اربعمائة محبرة عالم وغيره .
وعنه أنه قال : اتمنى أن اكون في الصحاري والبراري كما كنت أولاً لا أرى الخلق ولا يرونني ثم قال : أراد الله عز وجل مني منفعة الخلق فانه اسلم على يدي أكثر من خمسمائة من اليهود والنصارى وتاب على يدي من العيارين والمسالحة أكثر من مائة ألف وهذا خيراً كثير والمسالحة هـم أرباب السلاح من جند الولاة فدخلوا في الصلاح ببركة أهل الولاية والفلاح .
صفته وشمائله
كان قدس الله سره صادق الفراسة قويَّ العزيمة والإرادة، عالي الهمَّة شديد التأثير بحاله ومقاله، وقد اشتهر عنه أنَّه كان يتكلَّم عن الخواطر ويعبِّر عمَّا أكنَّته السرائر وهذا ضربٌ من علومه اللدنيَّة، وكان يتوب في مجلس وعظه خلقٌ كثيرٌ لما لكلامه من التأثير واشتهر بذلك حتى أنَّ زاويته ضاقت بمن يحضر مجلس وعظه حتى اضطر إلى القراءة بالخلاء خارج بغداد فكان يجيئه الناس على الخيل والبغال والحمير يقفون بمدار المجلس كالسور وقال بعض المؤرخين أنه كان يحضر مجلسه نحوٌ من سبعين ألفاً يستمعون إليه، يسمعُه البعيد كما يسمعُه القريب .
عـلــومــه وعبادته
اشتغل بعلوم اللغة وآدابها على يد الشيخ علي بن يحي بن علي التبريزي حتى صار شاعراً وخطيباً من أفصح أهل عصره وأبلغهم، وأما العلوم الشرعيَّة من فروعٍ وأصولٍ ومعقول ومنقول فقد كان فيها من الطبقة العالية . ولبس الخرقة على يد القاضي أبي سعيد يعلى بن المبارك بن علي المخزومي ولقي جماعةً من أعيان زهَّاد زمانه واجتمع مع كبار العارفين ببلاد العجم والعراق
وقد ذكر انه تكلم في ثلاثة عشر علماً وكانوا يقرأون عليه في مدرسته درساً من التفسير ودرساً من الحديث ودرساً من الفقه ودرساً من الخلاف بين المذاهب، وكانوا يقرأون عليه في طرفي النهار التفسير وعلوم الحديث والمذاهب والخلاف والأصول والنحو، وكان يقرأ القرآن بالقراءات بعد الظهر وكان يفتي على مذهبي الشافعي والحنبلي رضي الله عنهما، وكانت فتواه تعرض على العلماء في بلاد العراق فيُعجبون بها أشدَّ الإعجاب ويقولون: سبحان من أنعم عليه، وكانت له فطنةٌ في حلِّ المشكلات .
طريقته في التصوُّف
انتهت إلى الشيخ عبد القادر رضي الله عنه رئاسة التصوُّف في عصره اذ تولاها بعد ابي سعيد المخزومي الذي اخذها عن شيخه أبي الحسن الهكاري عن شيخه أبي الفرج الطرسوسي عن شيخه أبي الفضل عبد الواحد التميمي ، عن شيخه أبي بكرٍ الشبلي عن شيخه سيِّد الطائفة أبي القاسم الجنيد البغدادي ، عن شيخه السري السقطي ، عن شيخه معروف الكرخي عن شيخه داود الطائي، عن شيخه حبيب العجمي عن شيخه الحسن البصري .
واما عن منزلته وعلو شانه فيذكر انه كان في اهل زمانه محترماً معظَّما مهيباً موقَّراً حتى أنَّ الخليفة العباسي كان يستـأذن عليه وكان يجالس الفقراء ويؤاكلهم ويجاملهم. وقد انتشرت طريقة الشيخ عبد القادر في جميع أقطار الدنيا في بلاد العرب وآسيا خاصَّةً الهند وفي أفريقيا وأوروبا ولأتباعه نشاطٌ كبير في كل دول العالم .
مدرسته وإثرها في إصلاح المجتمع وإحياء الدين
كان لأبي سعيد المخزومي مدرسة لطيفة في باب الأزج ففوضت إلى سيدنا عبد القادر فتكلم فيها على الناس بلسان الوعظ والتذكير ، وظهرت له كرامات وصيت وقبول وضاقت المدرسة بالناس من ازدحامهم على مجلسه ، فأمر الشيخ بتوسيعها فأضيف إليها من المنازل والأمكنة التي حولها وبذل الاغنياء في عمارتها أموالهم وعمل الفقراء فيها بأنفسهم ، وكملت المدرسة في سنة 528 هـ وصارت منسوبة إليه وتصدرها للتدريس والفتوى والوعظ مع الاجتهاد في العلم والعمل .وتخرج من مدرسته عدد كبير من الأولياء والعلماء وانتشروا في ارجاء المعمورة يحملون تعاليمه السديدة بإرشاد الخلق .
ومما تحمله ذكرى تاسيس هذه المدرسة الشريفة ان امرأة فقيرة قررت المساهمة في عمارة المدرسة فلم تجد شيئاً ، وكان زوجها من العمال ( الفعلة الروزجارية ) فجاءت الى الشيخ عبد القادر تصحب زوجها وقالت : هذا زوجي ولي عليه من المهر قدر عشرين ديناراً ذهب ، ولقد وهبت له النصف بشرط ان يعمل في مدرستك بالنصف الباقي ، ثم سلمت الشيخ خط الاتفاق الذي وقعته مع زوجها ، فكان الشيخ يشغله في المدرسة يوماً بلا اجرة ، ويوماً بأجرة لعلمه انه فقير لا يملك شيئياً ، فلما عمل بخمسة دنانير اخرج له الخط ودفعه له وقال له : انت في حِلٍ من الباقي .
كانت بغداد قبل تأسيس المدرسة القادرية تعيش تحت وطأة الفوضى والفقر وانتشار القتل وكثرة اللصوص وقطاع الطرق وقد أهملت المساجد واختفت آثار التوجه الديني في العلاقات والمعاملات . فأولى الشيخ عناية خاصة لإصلاح التصوف وتوظيفه لأداء دوره الرئيسي في خدمة الإسلام والمسلمين ولقد تمثلت جهوده في هذا الميدان بما يلي :
1. تنقية التصوف مما طرأ عليه ورده إلى وظيفته الأصلية كمدرسة تربوية هدفها الأساسي غرس معاني التجرد الخالص والزهد الصحيح .
2. الحملة على المتطرفين من الصوفية من الذين تلبسوا بالتصوف أو شوهوا معناه ، ولقد صنف طوائف الصوفية آنذاك تصنيفاً استهدف منه إبراز الخصائص التي تقيد التصوف بالكتاب والسنة دون أن يأتي على ذكر الجماعات والأشخاص ، ولعله أراد أن يفتح أمام المنحرفين باب الرجوع إلى المنهج الصحيح دون أن يثير في نفوسهم العناد ويسبب لهم الإحراج ، زمن هذه الفرق : الإباحية ، المتكاسلة ، المتجاهلة . وغيرها .
3 . التنسيق بين الطرق الصوفية وتوحيد مشايخها : فأخذ الشيخ عبد القادر يعمل على التنسيق بين الطرق الصوفية لتوحيدها في اتجاه واحد لخدمة الإسلام والمسلمين ، ولتحقيق هذا الهدف دعا إلى عدة اجتماعات كان أولها في رباطه الكائن بمنطقة الحلبة ببغداد حيث حضر على ما يزيد على خمسين شيخاً من شيوخ العراق وخارجه . ثم كانت الخطوة الثانية وهي الاتصال بالمشاهير من شيوخ التصوف خارج العراق ، وبناءاً على هذا تم اجتماع الشيخ عبد القادر خلال موسم الحج بكل من : الشيخ عثمان بن منصور القرشي الذي انتهت إليه تربية المريدين في مصر ، والشيخ أبو مدين المغربي الذي يرجع إليه نشر التصوف في المغرب ، والشيخ أرسلان الدمشقي الذي انتهت إليه تربية المريدين ورياسة المشايخ في الشام . وشيوخ اليمن وجمع غفير من الشيوخ الذين يمثلون الطرق الصوفية في العالم الإسلامي ، وكان من أهم نتائج هذا الاجتماع تكوين اتحاد للطرق الصوفية تحت قيادة واحدة .
ولقد ترتب على هذا الاتحاد الصوفي الذي دعا إليه الشيخ عبد القادر آثار هامة في حركة إحياء الدين منها :
1. وحدة العمل لدى الحركة الصوفية عامة ، فقد اصبح للشيخ عبد القادر اجتماعات متوالية ، معه مشايخ الطرق الصوفية المنظوية تحت لوائه يناقشون خلالها ما تحيله إليهم الطرق العامة في العالم الإسلامي من قضايا ومشكلات .
2. إن الطرق المختلفة أخذت ترسل إلى المدرسة القادرية المتقدمين من مريديها وطلابها الذين ترى فيهم مؤهلات المشيخة في المستقبل كما فعل أبو مدين المغربي حين أرسل أحد مريديه المسمى صالح بن ويرجان الزركاني إلى بغداد حيث أكمل علومه وسلوكه على يد الشيخ عبد القادر ، وكما كان الشيخ أرسلان الدمشقي الذي كان يوجه مريديه قائلاً : شيخنا وشيخكم عبد القادر .
3. إن أحكام الربط بين الفقه والتصوف أدى إلى خفة بل اختفاء معارضة الفقهاء ، بل من صار من الفقهاء من يجمع بين الفقه والتصوف ويسمون ذلك تكامل الشريعة والطريقة .
4. خروج التصوف من عزلته وإسهامه في مواجهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي .
وتدل الأخبار المتعلقة بالمدرسة القادرية على أنها لعبت دوراً رئيسياً في إعداد جيل المواجهة للخطر الصليـبي في البلاد الشامية ، فقد كانت المدرسة تستقبل أبناء النازحين الذين فروا من وجه الاحتلال الصليـبي ثم تقوم بإعدادهم وإعادتهم إلى مناطق المواجهة الدائرة مع القيادة الزنكية .
جملة من كراماته
روي انه زادت دجلة في بعض السنين حتى أشرفت بغداد على الغرق فأتى الناس إلى جناب الغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الكيلاني يستغيثون به فأخذ عكازه وأتى إلى الشط وركزه عند حد الماء وقال : إلى هـنا فنقص الماء من وقته.
وقال عمر البزاز : خرجت مع سيدي الشيخ عبد القادر إلى الجامع يوم الجمعة الخامس عشر من جمادي الاولى سنة 556 هـ فلم يسلم عليه أحد فقلت في نفسي : يا عجباً نحن كل جمعة لا نصل إلى الجامع إلا بمشقة من ازدحام الناس على الشيخ فلم يتم خاطري حتى نظر إلي الشيخ مبتسماً وهرع الناس إلى السلام حتى حالوا بيني وبينه فقلت في نفسي : ذاك الحال خيرٌ من هـذا الحال فألتفت إلي مسابقاً لخاطري وقال يا عمر أنت الذي أردت هـذا .
وعن أحمد بن صالح شافع الجيلي رحمه الله قال : كنت مع سيدي الشيخ عبد القادر بالمدرسة النظامية فاجتمع إليه الفقهاء والفقراء فتكلم في القدر والقضاء فبينما إذ هو يتكلم إذ سقطت حية عظيمة في حجره من السقف ففر منها كل من كان حاضر عنده ولم يبقى إلا هو فدخلت الحية تحت ثيابه ومرت على جسده وخرجت الى طوقه والتفت الى عنقه ومع ذلك ما قطع كلامه ولا غير جلسته ثم نزلت الى الأرض وقامت على ذنبها بين يديه فصوتت ثم كلمها بكلام ما فهمناه ثم ذهبت فجاء الناس إليه ثم سألوه عما قالت له وقال لها , فقال : قالت لي لقد اختبرت كثير من الأولياء فلم ارى مثل ثباتك . فقلت لها : إنك سقطت علي وأنا اتكلم في القضاء والقدر فهل انتِِ الا دويدة يحركك ويسكنك القضاء والقدر .
من بديع كلامه
قال قدس الله سره : أخرجوا الدنيا من قلوبكم إلى أيديكم فإنها لا تضرُّكم.
وقال : الاسم الأعظم أن تقول الله وليس في قلبك سواه
وقال : كونوا بوَّابين على باب قلوبكم ، وأدخلوا ما يأمركم الله بإدخاله، وأخرجوا ما يأمركم الله بإخراجه، ولا تُخلوا الهوى قلوبكم فتهلكوا.
وقال : لا تظلموا أحداً ولو بسوء ظنِّكم فإنَّ ربَّكم لا يجاوز ظلم ظالم.
وقال : كلَّما جاهدتَ النفسَ وقتلتها بالطاعات كلَّما حييت وكلَّما أكرمتها ولم تنهها في مرضاة الله ماتت قال وهذا هو معنى حديث رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.
صنفات الشيخ عبدالقادر الجيلاني
ألَّف الشيخ قدس الله سره كتباً عديدة منها : سر الاسرار ، الوصايا ، تحفة المتقين ، سبيل العارفين ، حزب الرجاء والانتهاء ، الرسالة الغوثية ، الغنية ، الفيوضات الربانية في الاوراد القادرية ، الكبريت الاحمر في الصلوات على النبي ، مراتب الوجود ، معراج لطيف المعاني ، يواقيت الحكم ، جلاء الخاطر في الباطن والظاهر، وغير ذلك ، أما (الفــتح الربَّاني) (وفتوح الغيب) فهـما مما جمعه بعـض تلامذته من المواعظ التي كان يمليها على الناس ويقال إنَّ هناك مخطوطاً في تفسير القرآن وهو نفيسٌ جدا .
انتقاله إلى جوار ربه :
أنتقل قدس الله سره إلى جوار ربه في 8 ربيع الآخر 561 هـ وعمره 91 سنة
حياة وأفكار شيخ التصوف العراقي..( الشيخ عبد القادر الكيلاني )
بينما بدء الأنحطاط يعم الحضارة العراقية العباسية (العربية الاسلامية)، وقبل سقوط بغداد على يد المغول بأكثر من قرن، ولد الشيخ عبد القادر الگيلاني عام (470هـ،1077م) وتوفي عام (561هـ، 1165م). عاش وتربى وتلقى العلوم المختلفة في بغداد حتى برع فيها، ولكنه ينسب الى اصل عائلته القادمة من (كيلان) جنوب بحر قزوين. انتشرت سُمْعته في سنّ متأخرة، جاوز فيها الثالثة والخمسين. حيث نسبت إليه الطريقة القادرية الصوفية. علما انه كان شيخ حنابلة بغداد في زمانه بلا منازع، بل وشيخ الشافعية، إذ كان الشافعية يحضرون مجلسه، ويسمونه الشافعي الثاني. لقد كان هذا الرجل أشبه بمدرسة في فكره ونظريته وشموله ومنهجه. ولقد استطاع أن يجمع بين مدارس متعددة.
يعتبر الانفتاح على الآخر والتسامح مع المختلف، من اهم خواص فكره وسلوكه وعقيدته، وهذا هو سر انجذاب الناس اليه منذ قرون طويلة، وانتشار (الطريقة القادرية) من بغداد الى جميع انحاء العالم الاسلامي. رغم قربه من الحنبلية الا انه كان على حوار ايجابي دائم مع شيوخ المذهب الشيعي الجعفري، وعلى علاقات طيبة مع الكثير من شيوخ النصارى واليهود والصابئة.
وقد تميز الشيخ عبد القادر برفضه للنفاق والرياء الذي كان سائدآ بين رجال الدين في عصره. وقد عانى بنفسه من مواقف العنت والنفاق، التي عاش منها شيخه ابن عقيل، وانتهت به القناعات إلى أن الخيبة كبيرة بهؤلاء الفقهاء والعلماء، ولا ينبغي أن يعول على غير الله، ولقد وصفهم الشيخ عبد القادر بأنهم، يمنعون الناس عن الله، وأنهم يتكسبون بدينهم لإرضاء الأمراء والمنافقين.
واعتمد الشيخ عبد القادر نفس المنهج (الانسحاب والعودة) ، أي الاعتكاف بين حين وآخر على الذات من اجل التمكن من مراجعة النفس وتطهيرها من ادران الحياة اليومية، من مغريات ومشاعر سلبية مثل الغضب والحزن والغيرة وغيرها. بعد اعتكاف طويل، جلس بعده للتدريس والوعظ. لقد بدأ برجلين وثلاثة، ثمّ صار مجلسه يضمّ العدد الكبير. واعتمد الشيخ الجيلاني على أمرين، الأول التعليم المنتظم، والتربية الروحية المتصلة. والثاني الوعظ والدعوة بين الجماهير.
وصف ابن قدامة حاله فقال : " دخلنا بغداد سنة إحدى وستين وخمسمائة، فإذا بالشيخ عبد القادر انتهت إليه الرئاسة بها علماً وعملاً وحالاً واستفتاءً، وكان يكفي طالب العلم عن قصد غيره، من كثرة ما اجتمع فيه من العلوم والصبر على المشتغلين وسعة الصدر، وكان مليء العين، وجمع الله فيه أوصافاً جميلة، وأحوالاً غزيرة وما رأيت بعد مثله ".
كان يعتزّ بمهنة التدريس، ويعتبرها أشرف منقبة وأجل مرتبة، وأن العالم محبوب من أهل الأرض، وأنه سيميَّز يوم القيامة عمن سواه، ويعطى درجات أسمى من غيره.
ولقد وضع الشيخ الجيلاني نظاماً تربوياً ومنهجاً، يستهدف إعداد الطلبة علمياً وروحياً، واجتماعياً، ويتحدد هذا الإعداد بحسب سن الطالب وحاله، فإن كان ممن يقصدون تصحيح العبادة كالكبار من الناس والعامة، درّسه الشيخ عقيدة السنة، وفقه العبادات، وتستدعي هذه الدراسة إعداد النابهين منهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أما إن كان الدارس طالباً من طلبة المدرسة، فإنه يتلقى إعداداً أوسع، يتضمن ثلاثة عشر علماً مشتملاً على التفسير والحديث، والفقه الحنبلي، والخلاف والأصول، والنحو والقراءات، بالإضافة إلى ما سبق، ويستبعد علم الكلام والفلسفة وينهى عنها.
وركّز الإمام في تربيته الروحية على تنقية الطالب، حتى يصبح صفاء بلا كدر، ويصير مع النبي ، في عقله ومشاعره، وحتى يصل إلى ذلك فلا بد له من أمور :
1.أن لا يحلف بالله صادقاً ولا كاذباً ولا عامداً ولا ساهياً.
2.أن يجتنب الكذب هازلاً أو جاداً.
3.أن يفي بما يعد.
4.أن يجتنب لعن شيء من الخلق.
5.أن لا يشهد على أحد من أهل القبلة بشرك أو كفر أو نفاق.
6.أن يجتنب النظر إلى المعاصي وكفّ الجوارح عنها.
7.أن يجتنب الاعتماد على الخلق في حاجة صغرت أو كبرت.
8.أن يقطع طمعه من الآدميين، فذاك الغنى الخالص، والعزّ الأكبر.
9.التواضع وبه تعلو منزلة العبد.
وركز الشيخ الجيلاني على الحب الأجتماعي بين الطلبة والآداب النبوية في اللباس والنوم والدخول والخروج والزينة والجلوس، وعلى أن يصحب الطلاب بعضهم بعضاً بالإيثار والصفح والخدمة، والألفة، وتلمس الأعذار، وعدم الحقد والإيذاء، وكان شديد الحماسة في موعظته وغيرته على الدين.
وكان شديد الحملة على الذين يتاجرون بالدين، ويساهمون في ارتكاب المحظورات : " ويرى أنهم أحقُّ بالتوبة من العوام، و أحقّ بالاعتراف بالذنوب ".
" اللهم اكسر شوكة المنافقين، واقمع الظالمين، وطهر الأرض منهم أو أصلحهم آمين "
" دع عنك الكلام في مالا يعنيك، اترك التعصب في المذهب واشتغل بشيء ينفعك في الدنيا والآخرة ".
" صارت الرؤساء لكثير من الناس آلهة، وقد صارت الدنيا والغنى والعافية، والحول والقوة آلهة. وَيْحَكُمْ ! جعلتم الفرع أصلاً والمرزوق رازقاً، إذا عظمت جبابرة الدنيا، ونسيت الله ولم تعظمه فحكمك من عبدة الأصنام، ملائكتكم تتعجب من وقاحتكم من كثرة كذبكم في أحوالكم، تتعجب من كذبكم في توحيدكم، كل حديثكم في الغلاء والرخص، وأحوال السلاطين والأغنياء، أكل فلان … لبس فلان … توبوا واتركوا ذنوبكم وارجعوا إلى ربكم دون غيره".
وكان من أبرز أسباب قوة منهجه ما حرص عليه من تنمية أسباب الوفاق والتآلف بين جماعات المسلمين، وتجميع جهودهم لمواجهة التحديات القائمة. فانفتح على المذاهب الأخرى، وأصحاب النووي من الشافعية، والحنابلة. وركّز الجيلاني على تعاليم ذكرها في نقاط كمنهج له :ـ
التوحيد ـ القضاء والقدرـ الإيمان ـ النبوة والأنبياء ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ منزلة الدنيا والآخرة.
وكان للمذهب الجيلاني اثر كبير في قيام الدولة الزنكية التركمانية العراقية في الموصل، واعتمادها في سياستها منهج الإصلاح والتجديد للأفكار التي ذكرها الجيلاني في كتبه.
الحضرة القادرية.. تفيض بنفحاتها الإيمانية وكرمها طيلة شهر رمضان
تطل قبة ضريح الزاهد الصوفي الجليل عبدالقادر الكيلاني البيضاء على محلة باب الازج ببهائها ونورها الوقاد لتضفي على المحلة القديمة بركاتها وتكسبها اسم صاحب المقام قدس سره.
محلة باب الشيخ التي تعود الى زمن ما قبل العهد السلجوقي (395هـ- 1133م) والتي تحول اسمها مع وجود الحضرة القادرية من اسمها القديم الذي اشتهرت به تاريخيا بـ(باب الازج) تعتبر نموذجا صادقا للحياة البغدادية بكل ابعادها الحضارية من معمار وممارسات اجتماعية وفنون وطقوس دينية عبر العصور.
كان المرقد الشريف وما زال يؤثر على طريقة حياة اهالي المحلة وتلعب الطقوس الدينية والممارسات التي يمارسها زوار الشيخ الجليل عبدالقادر الكيلاني دورا كبيرا في تفرد محلة باب الشيخ عن باقي المحلات البغدادية المجاورة رغم تلاصق وتلاحم الازقة والمحلات.
فقد كان المكان يضج بالزوار والحجاج والشيوخ الدراويش والمتصوفين طوال ايام السنة ولكن حلول شهر رمضان في محلة باب الشيخ لها طعم ونكهة خاصة لا يعرفها اهالي بغداد كما يعرفها ويعيشها (الشيخليون) عبر العصور.
ولنرجع الى طقوس هذه المحلة عبر الزمن الغابر ونرى كيف يستقبل اهل محلة الشيخ قدومه حين يقترب موعد مراقبة الهلال وعن موعد الرؤية يصعد اهالي باب الشيخ الى سطوح دورهم العالية لمراقبة السماء وحين يظهر الهلال تزف البشائر باطلاق النار من مسدسات (الوبلي) ابو البكرة في الهواء وتهلل النسوة بالزغاريد ويكبر المؤذن من على منارة الحضرة القادرية الشريفة فرحا وابتهاجا لمقدم الشهر الميمون بعد ذلك تبدأ مراسيم استقبال رمضان باعداد المطبخ العائد الى المسجد القادري (الشوربة خانة) وتطهى في القدور الكبيرة وجبات الافطار الواسعة العامرة والتي تقام في كل يوم من ايام شهر الصوم الكريم.ولهذه الموائد التي كانت تقام في الماضي البعيد في ديوان الاسرة الكيلانية (الدركاه او الديوه خانه) من قبل السادة الكيلانيين باسلوب خاص متبع لديهم منذ العهد العثماني، اذ كانت هذه الوجبات تقدم لجميع شرائح المجتمع من كل يوم وجبة افطار لطبقة من الناس وكانت تتم طيلة ايام شهر رمضان في (الديوه خانة) اي ديوان الحضرة القادرية التي تقابلها والتي يفصل بينهما شارع باب الشيخ.
وبعد الافطار يذهب الرجال الى صحن الحضرة لاداء صلاة التراويح وبعد ذلك يتفرق الناس الى شؤونهم المختلفة فمنهم من يذهب الى الجلوس في المقاهي المنتشرة في المحلة ومنها مقهى ياس وكان باتصال معها مباشرة مقهى صيفي تابع لها، كانت تمارس فيه لعبة الصينية ومن امهر لاعبيها القدماء خضير القصاب.
وبعد ذلك تلعب لعبة المحيبس الشهيرة بعد ان تأتي الى باب الشيخ فرق احدى محلات بغداد الاخرى، اذ تستمر هذه اللعبة الى السحور وهي لعبة لها محترفيها واسطواتها، وفي منتصف رمضان تأتي من مدن كركوك والسليمانية مجاميع من المتصوفة الدراويش لاقامة حفلات الذكر والاحتفاء بليلة 27 رمضان إذ يقرأوون التواشيح وقصائد مدح الرسول على ايقاع الدفوف.
ومن القصص الغريبة والشخصيات التي يذكرها شيوخ محلة باب الشيخ قصة الصوفية (سكينة المصرية) العمياء التي كانت تسكن احدى غرف الوقف في الحضرة القادرية حيث كانت تخرج صباح كل يوم بصحبة دليل مغربي من الحضرة الى منطقة الميدان مرورا بمحلة باب الشيخ والمحلات المجاورة الى منطقة المدائن، وكانت تنشد في تجوالها اليومي المدائح النبوية والقصائد الدينية مثل اشعار الشيخ الصوفي محمد البوصيري:
كيف ترقى رقيك الانبياء
يا سماء ما طاولتها سماء
وكان الناس يقفون لمشاهدتها ويرددون بعدها في خشوع وتعاطف:
(صلوا عليه وسلموا تسليما)وهي تكمل مسيرها بينهم وتقرأ الاشعار بنغم الصبا الحزين.
اسطوات مشهورون
ان محلة باب الشيخ وحدة حضارية بغدادية متكاملة يلاحظ فيها التطور المعماري للبناء البغدادي الجميل الذي امتازت به مدينة بغداد من عصورها القديمة، وقد كانت مهنة البناء بكل تفاصيلها المعقدة من المهن التي يجيدها ابناء محلة باب الشيخ ويتقنون فنونها اتقانا جعل (خلفات) تلك المهنة من اشهر اسطوات بغداد ونذكر منهم: الاسطة احمد خضير الذي اشتهر بعمله في ترميم طاق كسرى في المدائن في اربعينيات القرن العشرين، وقد كان ناظرا لاعمال جامع الملك غازي ومنهم الاسطة كريم بن رجب الجنابي الذي قام ببناء سينما الوطني المطلة على شارع الرشيد والمقابلة لمسجد سيد سلطان علي، كما ساهم ببناء البلاط الملكي في منطقة الكسرة في الاعظمية واختص بعمل الترميمات التي تجري على الحضرة الكيلانية ومنها القبة البيضاء الشريفة.
واشتهرت محلة باب الشيخ كذلك بصناعة اليزر قبل شيوع العباءة لدى النساء المسلمات والطوائف الاخرى كالنصارى واليهود، وكانت تتميز بالوانها الزاهية وتطرز الفاخرة منها بالكلبدون. واشتهروا كذلك بالحياكة وباتقانهم لقراءة المقام العراقي ومعرفة فنونه وذلك لجلوسهم الساعات الطويلة خلف (الجومه) لا يجدون ما يأنسهم سوى قراءتيهم لهذا الفن العريق ولكن اتقان المقام من باب الشيخ يرجع الى وجود الضريح الشريف في تربة المحلة والذي كانت تقام فيه الاذكار واقامة الاذان والتجويد للقرآن الكريم والتمجيد والتسبيح والابتهالات كل ذلك جعل رجال المحلة يتقنون اصول وفروع المقام العراقي بكل صنوفه، وقد اشتهر منهم طبقة كبيرة من القراء امثال نجم الشيخلي ذو الحنجرة الذهبية والحجي عباس كبير الصوفي والمصارع من زورخانات بغداد القديمة، كان اهالي بغداد يزورون ضريح الشيخ ومقامه الكريم يوم الثلاثاء من كل اسبوع ضمن ما اعتادوا عليه في (الكسلات والزيارات) التي اعتاد البغادلة على القيام بها ويعتنون بالاستعداد لها بتحضير الطعام والفواكه اثناء شهر رمضان لتناول الفطور في المكان الذي يقصدوه طلبا للبركة والترفيه، ومن هذه الزيارات والكسلات زيارة السبت المخصصة لزيارة الامام موسى بن جعفر وكسلة الاحد لزيارة مريم بنت عمران من كرادة مريم والاثنين لزيارة مرقدي (الشيخ عمر السهروردي ومرقد سيد ابراهيم) اما الثلاثاء فجعلوه لزيارة الشيخ عبد القادر الكيلاني والاربعاء لزيارة مرقد ابو رابعة في الاعظمية محلة النصة، اذ يعتقد ان صاحب القبر هو الخليفة الشهيد المستعصم بالله الذي غيب قبره المغول.
تعتبر محلة باب الشيخ ملاذ المساكين وفقراء بغداد وخصوصا حول جدار الحضرة إذ يفترش الباعة الرصيف ليبيعوا الاطعمة زهيدة الثمن مثل الكبة والدولمة والعروك والحلاوة، وقد كان هناك شيخ من شيوخ الحضرة القادرية يبيع (النبق) الذي ينتجه شجر السدر المنتشر في صحن الحضرة.
ويقوم المحسنون واصحاب النذور بتوزيع نذورهم حول السياج على محتاجيه وقد يأتي غير المحتاج لتناول ذلك النذر طلبا للبركة.
باب الشيخ هذه المحلة المتفردة بجوارها الحضرة الكيلانية والمتشرفة بضيافته الجليلة انفردت عبر العصور بتنوع سكانها وجمال طقوسهم الاجتماعية والدينية ذات النكهة العريقة لاتزال تحافظ على ذلك الارث الثمين التي هي من سمات محلات بغداد العريقة أسماء سيدي عبد القادر الجيلاني بين المشرق والمغرب
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله تعالى وسلم وبارك على نبينا سيدنا محمد وعلى آله وأولاده وصحبه
أما بعد ...
فهذه أسماء سيدنا عبد القادر الجيلاني قدس الله سر ذاته الطاهرة..أقدمها هدية محبة خالصة لجميع أسيادي وأحبابي في الله من فقراء الطرق القادرية في مشارق الأرض ومغاربها..ولجميع المحبين في سيدي عبد القادر الجيلاني..راجيا الله الباسط يداه لأوليائه بالعطايا التي لا تخطر على بال أن يوفق الجميع للوصول إلى ما وصل إليه الأكابر من أهل الله رضي الله عنهم وأرضاهم وحشرنا مولانا عزوجل في أحضانهم وبركاتهم يوم يدعى كل أناس بإمامهم آمين .
وهذه أسماء مولانا سيدي عبد القادر الجيلاني , فلنتأملها بقلوبنا ولنعرضها على أرواحنا وأذواقنا كي نسبح معها إن شاء الله في عالم الله الجميل ..واعلموا إخواني في الله وأحبابي في الله أنها أسماء لامدخلة للعقول فيها..فذاك سر الله وبحره , سبحانه ما اعظم شانه .
بسم الله وعلى بركة الله
يا سلطان العارفين- يا تاج المحققين – يا ساقي الحميا – يابركة الأنام – يا مصباح الظلام – يا شمسا بلا أفل يا بدرا بلا مثل – يابدر بلا كلف – يا بحر بلا طرف – ياباز الأشهب – يا كنز الحقائق – يا معدن الدقائق – يا واسط السلك والسلوك- يا شمس الشموس- يا يا زهرة النفوس – يا هاوي النسيم – يا حجة العاشقين – يا سلالة آل طه ويس – يا سلطان الواصلين – ياوارث النبي المختار – يا خزانة الأسرار – يا مبدي جمال الله – يا نائب رسول الله – ياكبد المصطفى – يا صاحب الوفا يا صاحب الملك والملوك– ياسر المجتبى – يانور المرتضى – ياقرة العيون – ياذا الوجه الميمون – ياصالح الأحوال – ياصادق الأقوال – ياسيف الله المسلول – يا ثمرة البتول – ياراحم الناس – يا مذهب الباس- يا مفتح الكنوز- يا معدن الرموز – ياكعبة الواصلين – يا وسيلة الطالبين – يا إمام المتقين وصفوة العابدين – يا قوي الأركان – يا حبيب الرحمان – يا مجلي الكلام القديم- يا أتقى الأتقياء – يانار الله الموقدة – يا حياة الأفئدة – يا شيخ الكل – يادليل السبل – يا نقيب المحبوبين – يا مقصود السالكين – يا كريم الطرفين – يا عمدة الفريقين – يا قاضي القضاة يا فاتح المغلقات – يا كافي المهمات – يا سيد السادات – يا منبع السعادات – يا قاموس الواعظين – يا سلطان الطريقة – يابرهان الحقيقة – يا فرجا في الشدائد – ياجم الفوائد – يا بحر الشريعة - يا طراز الأولياء – يا عضد الفقراء – يا ذا الأحوال العظيمة – يا ذا الأوصاف الرحيمة – يا إمام الأئمة – يا كاشف الغمة – يا فاتح المشكلات – يا مقبول رب الجنات – يا جليس الرحمان – يا مشهورا من الجيلان – يا عفيف يا شريف- يا تقي يا نقي – يا صديق يا معشوق – يا قطب الأقطاب – يا فرد الأحباب - يا فارج الكرب – يا واسع اللطف والكرم – يا محيي الرميم - ياقوة الضعفاء يا ملجا الغرباء – يا سيدي يا سندي – يا مولاي يا قوتي – يا غوثي يا غياثي – يا عوني يا راحتي – يا قاضي حاجاتي - يا فارج كربتي – يا ضيائي يا رجائي يا شفائي يا سلطان محيي الدين عبد القادر يا نو السرائر - ياكعبة الأبرار – يا شاهد الأكوان بنظرة – يا مبصر العرش بعلمه – يا بالغ الغرب بخطوة – يا قطب المشرق والمغرب – يا صاحب الهمة والشفاعة – يا من يحضرمريده عند الإستغاثة ولو كان في المشرق فرسك مسروح وسيفك مسلول ورمحك منصوب وقوسك موتور وسهمك صائب وركابك عال يا صاحب الجود والكرم يا صاحب الأخلاق الحسنة والهمم ويا صاحب التصرف في الدنيا وفي قبره بإذن الله يا صاحب القدم العالي على رقبة كل ولي لله يا أيها الغوث الأعظم تقبلني في طريقك بحرمة جدك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبشفاعته وروحه وسره وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى وآله وصحبه وسلم تسليما .
المصدر: وحـي بلقيس
المصدر : منتدى العراقي .
المصدر : دار الإيمان .
يتبــــــــــع بإذن الله
__________________
الْحَمــــد لِلَّه رَب الْعَالَمِيــن
...
دگعد ياعُراق شِبيكـ
مُو انْتهَ الِلي على الكلْفات ينخُونكْ