اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماردة
الآستاذ القديرالشاعرالتشكيلى والقاص البديع
(( ســيّد أبو زهده ))
،، مساء الزبرجـــد ،،
بعتذر عن تأخرِى بالرد فجاء ذلك مُتعمداً لترك مجال المُناقشة والرد من قِبل الزملاء الآفاضل حول هذا العمل،،
بدايةً لابد من الثناء لكَ سيدى على هذا العمل الجميل،
فلقد كانت بداية العمل رائعة حقاً.. لولا بعض التحول الذى حدث فى مُنتصف القصة،
إلى هنا كانت القصة رائعة.
ولكن شهوة الكتابة وعدم التحكم في القلم دائماَ لا يُضيف ،،
فجاءت النهاية فى المقطع الثانى ،،
دائماً غياب لحظة التنوير يعد من أحد هنات القصة إلا أنى لا أجد فى ذلك غضاضه كونها كانت من النوع السردِى الذى يمضى فى شكل مضطرد لكن لحظة النهاية لم تكن بالقوة المطلوبة بل جاءت فجائية وكأنك نسيت أن تكتب يتبع فبالتأكيد تحتاج بعد إلى تتمه..
ولي رأى بسيط يصلح الأمر:
وهو أن يقوم الكاتب بعمل لقطة فلاش باك بعد هذه الجزئية توضح فيها مشهد فى الماضى بين رئيس الديوان والحكيم،،
ثم بعدها فجأة تقول جملة النهاية كالتالى:
فجأة أومأ " السلطان الجديد" إلى جنود متراصين وقوفاً قبالته ، فاقتادوا الحكيم إلى ذات الوادى.
فى النهاية أقول ان النص فى مجُملة بَديع والفِكر حدث جديد يمثل نقلة نوعية
كبيرة لكاتبنا الرائع الجميل فى مجال القصة ،،
لُغة الاسطورة والإستعارة والتشبيهات فى محلها واللغة قوية جداً ومُعبرة وأنت
لست بحاجة لشهادتى بذلك فأنت رائعا متى تكون،،
هذا ما كان فى جعبتى من آراء نقدية ولا يوجد غير هذا ،،
إستمتعتُ بهذا العمل الجميل لكَ كل الشكر وكل التقدير ،،
ودّى وعبير وردى ،،
|
طال انتظارنا يا الماردة
***
وها هو حضور الماردات
حتى أني فرحت لكلماتي التي طالت "الماردة"
وللأقزام حيَلٌ تعرفها المردة
* * *
أما عن "التتمة" ، فغواية "الفكرة" تشي برواية أسطورية
(أقصدها ، نسبة إلى أدب "الأساطير" وليس عمَا أكتب أتحدث)
و أما عن الفلاش باك ، فهو يعيب القصة القصيرة ، إلا إذا كانت "هي" ذاتها "تداعيات" ، وإن تخللتها "مضارعات" آنية.
وقد قدَّم "المؤلف" لنشأةِ العلاقة فيما بين "الحكيم" و "النذل السلطاني" ،
وهي علاقة ، على بساطة مشهدها ،
بالغة التعقيد. إذا ما ذهب القاري إلى بواعث كلٍ منهما ، و التي تغاير - بالضرورة- ظاهر قولهما المغلف بسخرية الحكيم ، و تصنعات مبتذلة من "قائدٍ حائر" ، يتحسس رقبته كلما تذكر دوره الآتي ، إلى "النسور"
* * *
و أنا أحاول غض بصري عن أنوار تشريفك ، أقول يا الماردة:
أن الذي يملك امتياز الحديث إليك الآن ، "قارئ" القصة ، لا كاتبها
لما رأى من إشراقات الحروف ، هنا ، ما يمنحه بُعداً أكثر رحابة للرؤية
*
لقد شرفتني "النسور" بتجلية من تجليات الرائعة على الدوام ، أختي منال
التي أشعر حين أقرأها ، كأني واقف بحديقة قصرٍ ملكي ، أوَلِّي وجهي شطر سيدة الشرفات ، التي تطل منها
*
و شرفتني "النسور" بنظرةٍ من النجلاوات ، عيون المها. فرأيتني أسبح في نهر عسلهما الرطيب
*
و أخي القاريء النهم ، عاشق رائحة أحبار المطابع ، الذي أدرك مبكراً : أن الثقافة "موقف" لا حمل معارف ،
أخي الذي تعب في وصفه الواصفون من أدبٍ و طِيب ، إسـلام
*
و سيدي و أخي الكبير الأستاذ الشاعر حتى العظم رائد عبد السلام ، غصن عفي من حدائق القناطر الخيرية. الذي مرّ يعدني العودة ، فعذبني الإنتظار.
*
ثم كرمحٍ ، سَدَّدَه وليٌ من ذوي الكرامات مر سيدي "ريحة الحبايب" حمدي السمر .
لكنه ، على علوِّ هِمَتهُ مسرعاً ، ألقى إلي من قطرِه : ندىً و سلام
***
يا سيدتي ، والله الذي لا إله إلا هو ، لقد كتبت "النسور" على هوامش جريدة - وهذه هوايتي- وجدتها ملقاة بمقعدٍ في قطار (تحت أرضي) يقطع ولايتنا من أقصى الشرق إلى الغرب. فأنهيتها خلال "المشوار" لأرفعها هنا (!!)
إستدراجاً للرائعين من محبي القصة بسماعي ، الذين أوحشني كلامهم.
ثم أذهلني هذا الإحتفاء البديع بها.
حتى أنك ياسيدتي آثرتِ أن تحضري بالوعد قبل الإنصراف.
فشكراً لكِ بكل حرفٍ تفضلتي بقراءته ، وشكراً لأنك هنا ، الآن
يا الماردة
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم