الشيخ المرحوم طه الفشني هو من أهل الإقتدار في مجال الإنشاد والإبتهالات والتواشيح الدينية وهو المجال الذي يبرز به ويتميز فيه بخلاف كونه قارئا إذ في مخارجه حال التلاوة الكثير من الأخطاء والتي يحاسب عليها بدقة وتمحيص من حالهم حال القراء الكبار , فالصوت الجبار وقدراته وجماليته وعذوبته ليس أي علاقة تذكر أمام علوم التجويد ومباحث النطق وكل منهما علم قائم بذاته ولا ينبغي الخلط بينهما
وأنا أجد محل الشيخ رحمه الله وتميزه منشدا متفننا وذو صوت مقتدر جبار مع ما حواه من العذوبة والطلاوة والتي لا ينكر جماليتها لا عربي ولا أعجمي
أما بالنسبة لقوله : أنه أول من أدخل النغم في التجويد فهو قول قاصر ومبناه غير صحيح البتة , ويدل على غلو لا طائل منه, ولا يمت إلى الصحة بالنسب
وكما أشار أستاذنا محمد شعبان وضرب لنا مثلا بمن كان قبل الفشني وهو الشيخ علي محمود , والمعلوم أن تلاعب الشيخ علي محمود في مجال النغم وقفزاته المهولة فيما بين السلالم الموسيقية, وصولفيجياته كانت أكثر بكثير مما جاء به الفشني
وهل افتقرت قراءة الشيخ محمد رفعت للأنغام والألحان , وما يقال فيما جاء به صاحب العبقرية الشيخ مصطفى اسماعيل , هذا الرجل الطفرة وهو برأيي آية عظيمة من آيات الله الكبرى والتي يستدل بها على عظيم خلقه .. كخلق السماوات والأرض