الْوَهْمُ خَائِبُ ) قصيدة على البحر الطويل شعر : عصام كمال
.................................................. .........
وَ هَبْتُكِ عَرْشِي ، وَ الْإِمَارَةَ فَاأْمُرِي ..... بِمَا شِئْتِ ، رُوْحي طَائِعٌ لَكِ رَاهِبُ
وَ قَدْ صَاحَ شَوقِي ، وَ الْهَوَى لَكِ دَاعِيًا ..... أَجِيبِي النِّدَا إِنَّي لَكِ الْعُمْرُ وَاهِبُ
أُعِيْذُكِ مِنْ عَيْنِ الْحَسُودِ ، وَ نَفْسِهِ ..... وَ إِنِّي عَلَى العُذَّالِ جُنْدٌ مُحَارِ...بُ
أُحُبُّكِ ، مُشْتَاقٌ ، عَلَى الْبُعْدِ صَابِرٌ ..... إِلَى الْوَصْلِ مَفْتُونُ اللِّقَاءِ ، وَ رَاغِبُ
وَ إِنَّ النَّوَى أَلْقَى الْفُؤادَ إِلَى الرَّدَى ..... وَ حُبُّكِ بَينَ الْمَاءِ ، وَ الثَّلْجِ لَاهِبُ
كَأَنَّ الدُّجَى بَحْرٌ بِدُونِ شَوَاطِئٍ ..... وَ بَدْرُ السَّما ، وَ الْقَلبُ للْغَيبِ هَائِبُ
وَ أَغْرَقُ فِي بَحْرِ الْهَوَى وَ النَّجَا سُدَى ..... وَ قُرْبُكِ لَي طَوقُ النَّجَاةِ وَ قَارِبُ
أَبُوحُ بِصِدقِ الْقَلبِ صِدْقًا لَهُ الرُّؤى .... وَ فَوقَ جُفُونِ الْعَيْنِ إِسْمُكِ كَاتِبُ
أَنَا الْوَعْدُ ، وَ البُرهَانُ ، وَ السَّيفُ ، وَ الْفِدَا .... وَفِيٌّ ، رَفِيقٌ لِلْجَمَالِ وَ طَالِبُ
أَتُوقُ الرِّضَا بَعْدَ الْجَفَا ، وَ النَّوَى احْتَدَى .... وَ إِنِّي صَرِيِعُ الْعِشْقِ وَ الْعِشْقُ غَالِبُ
أَخَافُ مِنَ الْأَيَّامِ تَمْضِي عَصِيَّةً ...... وَ مَنْ لَي مَعَ السُّلْوَانِ خِلٌ ، وَ صَاحِبُ ؟
وَ إِنَّكِ سَلْوَى الرُّوحِ مَهمَا نَسَيْتِهِ ..... حُشُودُ الْوفَا وَ الذِّكْرَيَاتُ مَوَاكِبُ
أَيَهْزِمُنِي قَلْبِي وَ قَد كُنْتُ فَارِسًا ؟ ..... وَ هْلْ خُضُّتُ وَهْمَ الْعِشْقِ وَ الْوَهْمُ خَائِبُ ؟