إهداء إلى الحبيب سيد ابو زهده
وكل عشاق الحريه
حوار حول النيل
من ذلك الهائم فى البريه
ينام تحت الشجر الملتف والقناطر الخيريه
مولاى هذا النيل
نيلنا القديم
أين ترى يعمل أو يقيم
مولاى كنا صبية نندس فى ثيابه الصيفيه
فكيف لا تذكره وهو الذى يذكر فى المذياع
والقصائد الشعريه
هل كان قائدا
مولاى ليس قائدا
لكنما السياح فى مطالع الشتاء
بالأقمصة القصيرة الأكمام
يأتون كى يروه
آه ويصورونه بوجهه الباكى
وكوفيته القطنيه
لكى يشهروا بنا
بالنظم الثوريه
تعالى كى نودعه فى ملجأ الأيتام
مولاى هكذا تحبه الصبايا
والرعاة والأغنام
وأم كلثوم التى كانت تغنى له
فى وصلتها الشهريه
النيل .. أين يا ترى
سمعت عنه قبل هذا اليوم
أليس ذلك الذى
كان يصاحب العذارى
ويحب الدم
مولاى قد تساقطت أسنانه بالفم
ولم يعد يقوى على الحب
وألعاب الفروسيه
لا شأن لى
لابد أن يبرز لى أوراقه الرسميه
فهو صموت
يصادق الرعاع
يهبط القرى ويدخل البيوت
ويحمل العشاق فى الزوارق الليليه
مولاى هذا النيل
لا شأن لى بنيلك المشرد المجنون
لابد أن يرينى أوراقه الرسميه
شهادة الميلاد والتطعيم والتأجيل
والموطن الأصلى والجنسيه
لكى ينال الحق فى الحريه
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور