بقلم: ســنـاء البيـــسيانحني محمد عبدالوهاب علي يد الزعيم مصطفي النحاس يقبلها كعادته فجذبها منه زاجرا لأنه غني بحبه مهما أشوف منه ومهما الناس قالت عنه فكيف بالله يرضي الهوان من أي مخلوقة ولو كانت ست الحسن والجمال, وهو الذي غني حب الوطن فرض علي, وأيها الخفاق.. وعاد عبدالوهاب يسترضيه فأواصر المعرفة قديمة بين الزعيم والمطرب تعود إلي زمن استمع فيه إليه لأول مرة في كرمة ابن هانيء علي شاطئ النيل عام1926, وكان مصطفي وكيلا لمجلس النواب مدعوا مع سعد زغلول إلي فرح علي شوقي ابن الشاعر الكبير أحمد شوقي, حيث غني عبدالوهاب للعريس بين يدي سعد باشا:
دار البشاير مجلسنا وليل زفافك مآنسنا
انشالله تفرح يا عريسنا انشالله دايما تفرحنا
الشمس طالعة في التللي وردة وعليها توب فللي
ملحة في عين الحسود اللي ما يقولشي ع النبي صلي
وظل عبدالوهاب من المقربين للنحاس حتي أنه كان المطرب الوحيد الذي أحيا حفل عقد قرانه علي زينب هانم الوكيل, حيث نشرت الصحف الخبر الهام في13 يونيه1934 تحت عنوان دولة النحاس باشا الاحتفال بعقد قرانه أمس, وجاء في السطور قبل أن وافت الساعة السادسة من بعد ظهر أمس أخذت السيارات المقلة للعظماء والكبراء والوزراء السابقين والوجهاء تيمم تجاه ضاحية حدائق القبة إلي شارع شفيق باشا, حيث تقوم دار آل الوكيل الكرام أصهار حضرة صاحب الدولة الرئيس الجليل مصطفي النحاس باشا ففي هذه الدار تولي حضرة صاحب الفضيلة الشيخ إبراهيم الغاياتي صيغة عقد قران دولته بسليلة المجد الآنسة النجيبة زينب الوكيل هانم كريمة حضرة صاحب العزة عبدالحميد الوكيل بك عضو مجلس النواب السابق, وكان ذلك في حفل كريم من العظماء. وقد وزعت عليهم الحلوي والمرطبات وأخذ المصورون صورا عديدة لدولة الرئيس والحفلة الأنيقة. ثم جلس دولة الرئيس في وسط الحفل المبتهج واستمعوا إلي قصيدة عامرة ألقاها الشاعر الكبير عباس محمود العقاد, ثم وقف المطرب المبدع الأستاذ محمد عبدالوهاب فأطرب الحاضرين بصوته العذب الحنون في قطعة ترنمت بها نبرات الموسيقي:
النيل يهنئ بفرحة شخصك الغالي
والأمة تهتف وصوتها في الهتاف عالي
المصدر - جريدة الأهرام 8-9-2007
تعقيب : هذه اول مره اسمع عن هذه الأغنيه ...ترى هل هناك اخريات مثلها ضائعات؟