الأخت لولى
لا مؤاخذة يا لولى .. العتب ع النظر ..
و آدى حاسة كمان ( ضربت ) عندى بعد حاسة السمع
التى قضى عليها الأستاذ هوبا بنصيحته المدمرة ..
و الغلط مردود يا أخت لولى .. . بينى وبينك هذا ليس خللا
فى البصر .. بل فى البصيرة ..
و كيف لا تتشوه البصيرة فى الزمن ( البعرورى ) الذى علا
فيه ( الأدعياء ) و تراجع ( الأصلاء ) .. حيث طالت قامة
( سفلة ) القوم فهاجوا و ماجوا ( حلوة ماجو دى .. تنفع اسم
مغنية من بتوع السيليكون ).. و عاثوا فى الأرض فسادا ..
أحدهم شاهدته ( بأم عينى ) ينعق بصوته الذى لا يتناسب
الا مع بائع أنابيب ( فاضية ) فى واحد من سلسلة أفلام
( نشر فساد الذوق العام ) و هو يغنى بسخرية قمة من قمم
روائع الثلاثى أم كلثوم و بليغ و مرسى جميل عزيز:
( فات الميعاد ) ..
كيف تطاول هذا السفيه على أغنية تدخلت مباشرة فى تشكيل
وجدان أجيال من أصحاب الحواس المرهفة فتركت عند البعض
منهم حاسة ( سادسة ) استطاعوا بها التوازن مع الحياة ؟!
ألم يتطاول من قبل واحد منهم ( و الطابور طويل ) بتهكم على
( انت فين و الحب فين ) ! .. أليس هناك فيلما ( مكسر الدنيا )
استعار له ( الفسدة ) اسم قصيدة من أجمل ما غنت نجاة
و كتب نزار ؟ .. لقد قاموا بعملية ( بعررة ) للقصيدة و حولوها
الى : أيظن ... انى ألعب بيه ؟! .. وصولا الى ( وحاوريك اللاللى )
و بغض النظر عن جوهر اللالى أو كنهه أو حتى مظهره العام ..
فان مثل تلك السفاهات مرت و تمر وستمر من تحت سمع
و أبصار و أنوف مدعى النقد الفنى و دعاة حماية التراث
الموسيقى و الغنائى ( ابحث عن السبوبة )..
اذن أعذرينى يا أخت لولى اذا كانت بصيرتى ( مهنجة ) ..
و خاصة أننى أعرف ( ذكورا ) كما تنبؤنا شهادات ميلادهم
و لهم ألعن من هذا الاسم بدءا من فوفو و أوفه و أوسة و لولو
وحتى دودو و أس أس و تمورة .. حتى اسألى هوبا الذى دافع
عنى و عذر لى ( بربشة ) بصرى و بصيرتى ..
وبمناسبة ضعف النظر .. فقد كان أمير الشعراء أحمد شوقى
مشهورا بخفة دمه و سرعة بديهته .. و كان جالسا فى حديقة
بيته الشهير باسم ( سر من رأى ) .. فجاءه حافظ ابراهيم
( شاعر النيل ) ليزوره .. فأخذ يدنو من شوقى خلال الممشى
الطويل حتى دنا منه و بادره قائلا : يا أخى الواحد نظره ضعف
.. تخيل و انا جاى من بعيد افتكرتك واحدة ست !
فرد شوقى قائلا : و انا كمان نظرى بقى شيش بيش .. تصور ..
.
افتكرتك راجل !
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال