اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها
الأديبة المتألقة ذات الحضور القوي و التواجد المميز
((( رغــد اليميني )))
هكذا تتوالى إبداعاتك و تتجدد أفكارك و معانيك العميقة
لقصتك رهبة خاصة حالت بيني و بين كتابة تعليق للآن
لكن حاولت تنحي تلك الرهبة جانباً لأكتب لكِ
و أعبر عن إعجابي بقصتك و إبداعك
فـ أرجوكِ لا تعبأي بضعف كلماتي
((( يا سيدتي )))
مع نهاية أخر كلمة بتلك القصة
أُسدلت ستائر الحزن ليخيم الصمت على وجداني
أغمضت عيناي و جذبني التفكير للعالم الأخر
تسارعت التأملات داخل الممرات الضيقة بطرقات عقلي
عندما يخطفنا الموت من نافذة الحياة لمدائنه الأبدية
عندما نستيقظ من الحلم فجأة ( حياتنا المؤقتة ) لنحيا بالواقع الأبدي
مع عدم وجود من نتكأ عليه بتلك الحياة الأبدية
سوى عملنا الصالح فهو المظلة التي سنستظل بظلها
*********
رحل الزوج للحياة الأبدية و عادت روحه لتخفف وطأة الفراق على حبيبته
بعد أ ن تركها و بداخلها حزن صاخب بالذكريات
" أرجوكِ حبيبتى لا تبكين ولا تحسبى أن الموت فُراق وحسب هُناك دائماً شيئاً يبقى . ! "
*********************
((( يا رغـــد )))
تناولتِ الموت و التضحية بقصتك السابقة
و هنا تناولتِ الموت أيضاً بشكل مختلف
فجاءت إبداعاتك مغلفة بغلاف سميك من الحزن
ألن نجد لكِ عمل له نصيب و لو قليل من البهجة ؟
فـ الروح أرهقها الحزن يا رغـد
بعد أن اتخذ أرواحنا سكن
و كم تمنيت أن يكون الحزن بداخلنا عقيماً
لكي لا يتكاثر بمقره الكامن داخل أرواحنا المُتعبة
*********************
من الآن انتظر عملك القادم
مع دعواتي لكِ بإلهامك الكثير من الأفكار المدُهشة
تلك لإبداعك و تألقك
لكِ كل تحياتي
|
غاليتى الهامسة الحانية المترققة
((( عيون المهــــا )))
صباحُكِ فيروزى ونسائم أمل مُعطرة بالعود والعنبر
هُناك شخصيات تشتاقهم كل زاوية مِنْ صفحاتِ المتواضعة
فإذا أتوا تحتويهم كإشتياق الآرض للمطر،،
وأنتِ منهم يا (عيون المها )
طرزتى بحضوركِ لمشاعرى ثوبْ فرح وألبستِ سطورى شذى سَاحر ،،
أسعدنى هذا التواجد المُميز الجميل الذى أراه دائماً فى ثنايا ترانيمى ،،
أهم ما يميزكِ يا المـها أنكِ قارئة للحرف وللنزف وما بينهما ،،
فلهذا ليس ثمة غرابة لما أنتِ عليه من روعة الحرف ورقى الحضور،،
وكم هى محظوظة قصتى أن تكتمل ملامحها بعيونكِ ورؤيتكِ الجميلة لتصبح
واضحة على بساط الشفافية
وببعض مِنْ نبضّ بنانكِ لكل مَن يقراءها ،،
أغبطكِ على تطويعكِ للكلمات لكى ترسم لنا قوس قزح أو زهرة ياسمين
تطيب بعطرها الآنفاس ،،
تغلفى الحرف بأوراق الغار والريحان لتتزين بها الصفحات ،،
إحساسكِ صادق بالكلمة يطوف بالروح فى فضاءات شاسعة ،،
لتدخل القلب دون إستئذان ،،
فطوبى لهذا النقاء كنقاء روح و صفاء عيون المها ،،
وأعتذر إن كانت قصتى سبب فى إستدعاء الحزن لديكِ ،،
أشاطركِ هذا الآلم فعندما يتحول الوجع كلمات
يقتلعها القلم من رحم المعُاناه ليصل إلى قِمه العطاء،،
لذلك فإن أروع الآلوان هو الآسـود
وأجمل العبارت الصدق هى من كتبت عَنْ الحـزنْ،،
مروركِ عبق كحروفكِ وعطركِ فلا تحرميننى هذا السخاء،،
إحتفاء لا أملك معه إلا أن أردد كلمات الشكر والثناء حتى ترضى ،،
كونى بالقرب لآنعم بالآمان ،،
لقلبكِ ،،