* : عبد الغني السيد- 16 يونيو 1908 - 9 ديسمبر 1962 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 09h53 - التاريخ: 16/04/2024)           »          محمد مرشان (الكاتـب : نوسة الفرجانى - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h27 - التاريخ: 16/04/2024)           »          عادل عبد المجيد (الكاتـب : عادل النعاجي - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h27 - التاريخ: 16/04/2024)           »          عطية محسن (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h25 - التاريخ: 16/04/2024)           »          مع الموسيقى - برنامج إذاعي (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 00h31 - التاريخ: 16/04/2024)           »          معانينا في أغانينا (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 22h40 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عفاف راضي- 5 مايو 1954 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h33 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عصمت عبدالعليم- 15 فبراير 1923 - 19 يناير 1993 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h23 - التاريخ: 15/04/2024)           »          كنعان وصفي 1932-2000 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 17h52 - التاريخ: 15/04/2024)           »          أغنية مشهورة (الكاتـب : الأكاديمى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h29 - التاريخ: 15/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > المغرب الأقصى > كلاسيكيات مغربية..الطرب الأندلسي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 12/09/2011, 13h51
الصورة الرمزية starziko
starziko starziko غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:510608
 
تاريخ التسجيل: avril 2010
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 129
افتراضي المراة في ديوان الموسيقى الاندلسية


احتلت المراة في ديوان الموسيقى الاندلسية الآلة الصــورة الشـــعرية في المقطوعة الغنائية، فألهمت الشـــاعر والوشاح والزجال، فجعل البيت والغصن والسمط وأقســام الكلام مرآة صــافية تعكس رؤية جمــالية وعفيفة للمرأة

وقد كانت المــرأة حاضرة - بكل قدسيتها وجمــالها ورقتها- في ذهــن الشــاعر أثناء تأملاته ، وتصوراته فـــي سائر أوقات الليل والصباح والنهار والعشـــــــي

ولطالما كان خطــابه عــــنها ممتـــزجا بخطـــابه عن الطبيعة والكـــون، من خلال الإستعـــارة والتشبيه، فكان جمالها من جمال الطبيعة، ومن طلها ، ومن عبيــــرها ، وأريــــج نســائمها، ومن حمرة ورودها وجلنـــارهـــا

كان خطــابه لها بكل رقة؛ مستعطفا مترجــيا، محافظا عليها باعتبارها ملجأ للسكينة، ومصدرا للإلهــام مشوقا لرؤيتها ولقائها فقال

قد ذبت من الأشــــواق شـــوقا مجددا وأسهرنــي جفنـــي وبت مســـهدا
ومـــا ذاك إلا من حبيب ألفـــــــــــته يواصلني يوما ويهـــــجرنـــــــــي مـدا

وقال أيضا واصـــــفا مفــــــاتنهــــا منشــــــــدا

قـــــــمر تكامــــل في نهاية سعده يحكي القضيــب على رشاقة قده
البـــدر يطلع مـــن ضياء جـــــــبينه والشمس تغـرب في شقــائق خده
ملك الجمـــال بأســـــره فكأنمــــــا حســن البرية كلهـــا مــــــن عنــده
ومهـــــفهف قــال الإله لحــــســــنه كـــن فتنة للعـــــاشقـيـن فكــــــان
زعـــــــم البنفســـج أنه كـــــعذاره حســــــدا فســــل من قفـــاه لسانا

: وأضاف

للــــه شخص بديع الحـــسن فتـــــــان صـــــاح ومــن نشـوة العينين سكران
فـــي خده الورد والســــــوسن منطرح والورد مبتسم والآس غضـــــــــــــبان
وخــاله لم يــــــزل فــــي الخد يحرسه كـــأنه حبشــــي حضـــــاه جنـــــــــــان

وراعه من قدها، ووجهها،ولحظها مــا راعه فقــــال منشـــدا

أنظـــر إلـــــى قده كالغصــــن معتدلا وانظر إلــــى وجـــهه كالبدر مكتــــملا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12/09/2011, 13h53
الصورة الرمزية starziko
starziko starziko غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:510608
 
تاريخ التسجيل: avril 2010
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 129
افتراضي رد: المراة في ديوان الموسيقى الاندلسية

وزاد الوشـــــــاح في هذا الوصف الجمـــــيل قائــــــلا

بـــــاســــــــــم عــن لــآل نــــــــاســـم عـــــن عطــــــر
نـــــــافـــــــر كالغـــــــــــــزال ســـــــافر كالبــــــــــــــدر
أي ظبي أريــــــــــــب لــــــــي فيــــــــــه أرب
ريقه كالضريـــــــــــــــــب واللمــــــــى كالضــــــرب
يــــــــالــه من حبيـــــــــب بــــــــــاسم عــــــن حبب
بخــــــــيل بالوصـــــــــــــــال ســــــــــامح فــــــي الهجر
لم يـــــــــدع لـــــــي خيــــــال حيــــــــن أفنــــــــى صـــــبري

ومــــــزج الوشــاح بين وداع مـــن يحـــب، وغــــروب الشمس ، نظـــرا لمـــا توحي به هـــاته اللحـــظة الســـاحرة مــن حـــزن وأســــى ، ووداع للضيــــاء واللقــــاء وسحـــر الالوان وصفــــرة الشمس الهــــادئة، ليتســـاءل هـــل يعود الوصــــال ، ليـــرقـــى إلـــى لحظة حـــالمة يـــرصد فيـــها آيــات الجمـــال في الطبيعة ويمتزج معها لتنبض في موشــــحه ككـــائن حـــي فقـــــال منشــــدا

قلبـــــــــــي الكئيـــــــب ذائب والجــــــــسم كالخيـــــــــــال
يــــا جملـــلة الحبــــــــــــائب هـــــــل يعــــــود الوصــــــــال
كيف العقـــول تبقـــــــــــى والزهـــــر فــــــي القضيب
والنهــــــر ســـــاح شوقــا في جـــــــريه العجــــــــــب
والطيــــــر قــــــد تــــــرقى فــــي الغصــــــن كالخطيب
أم الحــــــــسن تــــــجــــــاوب مضنــــــــــى الفـــــؤاد وقـــال
يــــا جملـــلة الحبــــــــــــائب هـــــــل يعــــــود الوصــــــــال

وبــاح الشـاعر بشوقــــــه إلــــى محبوبته ، واشتعلـــــت جذوة هـــذا الشـــوق فــــي مجمـــموعة مــــن النصـــوص في مختلف النوبات اشتعــــالا، إلــــى حـــد كــــان الشوق معلــــمه السهـــر ، فبـــات بهذه الأشواق مسهــــدا ، إلـــى أن أصيـــب بســـهام الحـــب ، وانفتح فـــي كبانه جرح لا دواء له إلا الوصـــــــال فقال

جــــــــرح قلبـــــــي من الهــــــوى وقــــاتلــــــــــي مــن الجفــــون
الحشــــــــا بالجــــوى انكـــــــوى وسبــــب الهـــــــــــوى العيــــون
خبــــرنـــــــــــي هــــل مــــن دوا إنـــــما الوصــــــــــال قـــــد يكون

وكــان سبب جـــرحه نظرة إلـــى محبوبته التـــي هامت بها الأرواح فقال منشــدا


جمـالــــــــــه يهـــــــــوى هـــــامت بــــــــه الأرواح
لأنــــــــــه أقــــــــــــوى علــــى الضبـــــا سفــــاح
وصحـــــــــت الدعــــــوى للقـــــمر الوضـــــــــــاح
لانـــــه سلطــــــــــــان تهـــــــــابه الأمـــــــــلاك
سبحــــــــان يا إنســــــان من ذا الدي أعطــــــــاك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12/09/2011, 13h55
الصورة الرمزية starziko
starziko starziko غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:510608
 
تاريخ التسجيل: avril 2010
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 129
افتراضي رد: المراة في ديوان الموسيقى الاندلسية

وقد أبدع الشـــاعر وهــو مأسور جمـــال محبوبته ليضمن ثنـــانيا البيت الشـــعري، وأغصــان وأسمـــاط الموشح، وأقســـام المقطوعة الزجلــــية، عمق أحـــاسيسه ومشــــاعره
وقد كـــانت نظرة كل شــاعر ووشـــــاح وزجــــال تختلــــف عـــــن الآخر حسب نظرته لمفهــــوم الجمـــال ، والعشق، والوله،والحــــــــب
ولـــهذا جـــاء ديوان الموسيقى الأندلسية خصبــــا بمجوعة من النظرات الجمـــالية للمـــرأة ، ولكن دائمـــا في إطـار غــــزل عفيـــف
وقد كـــان تأمــــل الشــــــاعر في آيــــات الله فـــي الطبيعة والكون ، ورصده لها في كل وقت وحين ،أدوات جمــــالية تجلــــــي عمـــق الأحـــاسيس التي تغمــــره وهو يصف امرأة، أو يصـــف مشـــاعره اتجاهــــها في حــــــالة اللقــــاء والفـــــراق
ومن هــــذه النصـــوص الشعريـــــــة

لا وفــــرع كدجـــى الليــــل الغســـــق *** وجبيــــن ضوؤه ضــــوء الفــــــلق
ومحــــــيا كلـــــف البـــدر بــــــــه *** وخدود من حــــــــواليهـــا شفـــــــــــق
وومنــــــــــها أيضا

يــــــــا صـــــاحب العـــــــذار ***** في صـــدغك الرقــــــــــيم
أس وجـــــــــــــــــلنــــــار ****** فــي وجــــهك الوسيـــــــــم
فضــــحت بالمحيـــــــــــــــــا ******* بـــــــدر الدجــــــا المنير
والريــــــــــق للحميــــــا ******* والنشـــــر للعبيـــــــــــر
والثـــــــغر للثـــريـــــــا ******* والجســــــــم من حريـــــر
والظبي للنفــــــــــــــــــار ******* والجيــــــــد جيـــــــد ريم
والغصــــــن للثمـــــــار ********مـــن قـــــــدك القويــــــم

وظل الشاعر يتغزل في محبوبته،وينتظر لحظة اللقـــــاء وظل يردد وهو في غمرة هذا الوصـــف البديع لفظة الوصــــــال، وظن في غفلــــة أن حب محبــــوته هين ، ليفيق من غفلته ،ويستشعر أن الحب أمــــر عظيــــم، وأن الغــــرام بـــابــــــــه فقـــــال

قــد كنت احســب أن وصـــلك يشـــترى **** بنفــــائس الأمــــوال والأربــــاح
وطننت جهـلاـ أن حبــــك هيـــن **** تـــــفــــنى عليـه كـــرائــــــــم الأرواح
حتـــى رأيتك تجتبي وتخــص مــــــــن ***** تختــــاره بلطــــائف الأمنـــــاح
فعلمــــت أنك لا تنـــــــال بحيلــة **** فلويت رأسـي تحت طــــي جنــــاح
وجعلت في عــــش الغــــرام إقامتي ****فيه غدوي دائمــــــا ورواحـــــي

وأضــاف الوشــــاح في نفس السيــــــــاق منشــــدا


قــــولوا لــــــــــمن ليس يدري ******* الحــــب أمــــر عظيــــــــــــم
أنـــا حبيبـــــي فـــي صــدري *******فـــي وســـط قلبــــــي مقيم
مــولاي واجــــبر لــي كســري ****** أنت الغفــــــــور الرحيـــــــــم

ولـــم تجد المـــــرأة صبــــــرا أمــــــام هذه المشـــــاعر النبيلة التــــــي أبداهــــا الشـــــاعر اتجـــاهها ، لتبوح فــــي هدوئهـــا ،وسكينتها، وعفـــافها، ورقتهـــا بأبـــــــــــدع موشـــــح أنشـــدته امــــرأة فـــي رجــــل، إذ أنشدت نزهـــون القلاعــــي الغــــرنــاطية

بأبـــــــي مـن هـــد مـــــن جســـمي القـــــوى ***** طـــــــرفه الأحـــــــور
مــــر بـــي في ربـــــــرب مـــــــن ســــــــــربه ****** يقطـــــــــــف الزهــــر
وهـــــو يتلـــــو آيــــــة من حــــــــــــــــزبه ***** يبتغـــــــــــــــــــي ا لأجــــــر
والـــــــذي لو شــــــــــاء مــــــا ذكـــــــــرني ****** بعـــــد نسيــــــانـــــــــي
قلــــب القلــــــب علـــــــى جمــــــــر اللظـــــــى **** فهـــــــوفـــــي شـاني
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 11h42.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd