اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير عياد
صباح الفل أخي هيثم
بعد ساعات بإذنِ اللهِ نكون بالكويت
" هتفَ الصُّبحُ وغنّى رائعَ اللحنِ بنشيدي "
و" بنشيدي " تقدّمت بسبب إجبارِ الوزن ليس إلا
أعد المعنى مع نفسك مرّةً أخرى
أقرّبها أكثر
غنّيتُ بكَ رائعَ اللحنِ
فهل تكون " بكَ " (( وهيَ جارّ ومجرور أيضًا )) في موضع المفعول ؟؟؟
تقريب أكثر
غنيتُ ، بسببك ، أروعَ ألحاني !!!
وصلت ؟؟
لم أغضب ، بل إنني في منتهى السعادة بمثلِ هذا التفكير وهذا الاجتهاد
ولو لديكَ تعليل آخر ، لا مانع ، وسأحاولُ العودةَ إلى هنا ، إن كان لنا نصيبٌ في العودةِ من السفر ، أوّلَ الأسبوعِ المقبل .
تحيّاتي وسلاماتي
|
حمدا لله على سلامتك أستاذ بشير, تصل للكويت بالسلامة، وقد سبقتك إليها من ثلاثة أسابيع.
تعلم أستاذنا أن الإعراب فرع للمعنى، وقد نجد وجها للإعراب الذي تفضلت به إذا اعتمدنا أيضا المعنى الذي ذكرته للجملة، لكني لم أستسغ أن تكون الباء في (بنشيدي) هي باء السببية، والتي تجعل المعنى أن الصبح هتف وغنى بسبب نشيدي، كما لا أرى مساغا لقياس (بنشيدي) على (بك) فالكاف في بك تعود على إنسان, والإنسان لا يغنى، أما النشيد والأغنية والقصيدة وما شابه فهي مناط الغناء والهتاف. ومعانى الألفاظ لها اعتبار في الإعراب وليس فقط مواقعها.
كما أن الإعراب إذا استقام واضحا مشرقا دون تقديم أو تأخير أو تقدير لمحذوف، كان أولى من غيره مما وجدت فيه هذه الأمور. لذا فإني مازلت أرى أن إيقاع الفعل على (نشيدي) وإعراب (رائع) و(شجي) كأحوال أولى من عيره من الأعاريب.
وعلى كل حال، فقد قالت مشايخنا إن النحوي لا يخطئ أحدا . بمعنى أن عليه أن يجد لكل معنى الإعراب الذي يستقيم معه. ومن الواضح أن اختلافنا هنا ليس في الإعراب والنحو بقدر ما هو في معنى الجملة موضع النقاش.
سعادتي بالغة بالحوار معك، وأعتبرها فرصة لشحذ الذهن وإعمال النظر.
مع أطيب التحايا وأرق الأماني.