السادة الكرام
( علم الغناء )
هو فرع من فروع ( علم الموسيقى ) و أيضا من فروعه ( علم العروض الموسيقي ) و هو غير ( علم العروض الشعري )
النص الشعري ( فصيح و عمي و أدبي ) قبل تناوله ( غنائيا ) هو في الأصل ( نص ) لم يوضع له لحن
و حتى أقفل الباب أمام عبارة ( موسيقا الشعر ) فنحن نكتبها بالألف و هى ( الإيقاعات الداخلية لضغوط الكلمات التي تساعد على وضع عروضها الموسيقي ) و من ثم وضع اللحن من خلال إبداع المؤلف
فإذا تم ( تلحينه و غنائه ) فإنه في هذه الحالة يدخل تحت عنوان ( العمل الموسيقي )
إذا الخطأ فيه ( إن وجد ) لا يحسب عليه إلا إذا كان خطأ في ( علم الموسيقى ) أمثلة على ذلك :
- الخروج عن الخط اللحني أو الخروج عن التركيب المقامي للعمل و هو ما تتطلق عليه ( العامة ) نشاز
- الخروج عن الوحدة الزمنية للعمل ( الإيقاع الخارجي )
- عدم الإلتزام بالسرعة الموضوعة و تغيرها ( بإبطائها و تسريعها ) و التي تقاس ب ( عدد النوارات في كل دقيقة ) طبعا هذا لا ينطبق على ( تغيير السرعة أو الميزان الموضوع أصلا في قوام العمل )
- الدخول الخاطئ للمؤدي في غير ( الضغط ) المقرر له
و الأمثلة كثيرة في هذا الصدد
أما الخطأ في النص فلا يحسب على ( علم الموسيقى )
فإذا قلت ( يامه الحمار ع الباب ما اطول مناخيره ) بدل ( يامه القمر ع الباب نور قناديله ) و في نفس اللحن الموضوع .. هنا يكون الخطأ ( نصي ) و ليس ( غنائي ) فأنا لم أغير أو أخطئ في ( اللحن ) و لكن خطئي جاء في ( النص )
( علم الموسيقى ) كم أبرز جمال ( نصوص ) و ساعد على إنتشارها و كم عالج ( السخيف ) منها و جعله مستحسن على أذن المتلقي
( ياللي ظلمتوا الحب و قلتوا و عدتوا عليه قولتوا عليه مش عارف إيه ) في نظري ما أسخفه من تعبير .. لكن عندما عولج ب ( علم الموسيقى ) تغير طعمه السخيف على ( وداني ) و هذا رأي شخصي جدا
و إذا قال المذيع ( نستمع الآن إلى أغنية ترتان ) و الصواب ( نستمع الآن إلى أغنية علان ) فما علاقة ذلك ب ( علم الموسيقى )
و حتى لا أطيل : النص ( نص ) فإذا قمت بتناوله ( موسيقيا ) أصبح ( غنائا ) و هو فرع من فروع ( علم الموسيقى ) فإذا ( غنيته ) و أخطئت في ( نصه ) فليس أنسب و لا أدق أن أقول عليه ( خطأ غنائي )
و أقترح عنوان يرضي جميع الأطراف ( المتخصص ) منهم و ( العامي ) هو ( أخطاء نادرة في النص الغنائي )
و سامحونا على الإطالة و شكرا لكم
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ