[
كـُنتي ، الخير، بالصَف تؤمي
غاب الخير و الصف ما شَابـِكْ
كـُنتي لشَرخ الروح بترُمّي
وَ نا روحي ما تـُشْبُكها مشابـِكْ
كان الطيش لعنيّا يغمّي
تِكشِفي غمّي و تفتحي بابـِك
أفرُط عـُقدي ، و انتي تِضُمّي
عِشتي تـْلِمّي فـَرط احبابـِكْ
وَ نا ، مع إن كياني و دمّي
يشبـِه نايْ معمول من غابـِكْ
آه ....
أىُّ حالةٍ التـَبَسَتكَ ،،
و أنت تكتب عنها ( أمُي )
كيفَ وقعتَ على المَعنى
( الذي يَبينُ ثم يختبي )
في دهاليزِ وجداني و ذاكرتي ؟!
و كيف استطعتَ استحضارَ روحِها ،
و تركتني مُعَلـَّقاً في أعماقِ ظلمةِ افتقادِها ؟!
كلما رَفَّ طيفـُها ،
داهَمَني شجونٌ ،
هو أكبرُ مِن وعاء ( الكلام ) ،،
لذا ، أجدُ عالمَها ( أمي ) ،
أكبر من فضاءِ القصائِدِ ،
و براحِ الشـِّعر ،،
فلا أجرؤ على الكتابة ،،
و لكنك فعلتها بدلاً مِني ،
و من أجلي
أمي / أمك .....
يا وَجَعي ...
المكان حزينٌ على صاحبته ( لم يزل ) ،،
و الافتقادُ ليسَ حزناً عابراً ،،
بل مُقيماً كظِلِّ جدار ٍقديم
وحيدٌ أنا بدونِها يا شاعري ،،
حزينٌ ،، شاحِبٌ ،،
لا تغادرني غماماتٌ توشِكُ على المطرِ ،
لكنها لا تمطرُ البَـتـّـة
وَ نا ، مع إن كياني و دمّي
يشبـِه نايْ معمول من غابـِكْ
مَن دَلـَّكَ على لون ِ كَربي ،،
على سِرّي !
و هل يقعُ على هذا المعنى ،
سوى غائب في دفءِ حضنها !
إنحَنينا مِن بعدِها ،،
و ذبُلـَت شجرة الروحِ ،
و بَهُتَ ضوءُ قناديل ِ بيوتِنا
و سَكَنَ فينا حُزنٌ أبَدِيٌ لا يبرحُ دَمَنا ،،
و تلك نقوشـُكَ على جدار ِ وحدتي
أفرُط عـُقدي ، و انتي تِضُمّي
عِشتي تـْلِمّي فـَرط احبابـِكْ
لنا اللهُ مِن بعدِها ،،
و لوجهَينا ،
هذا المطرُ الذي يغسلُ الروحَ ،
و يصفـَح ،،
فقد أمطرت غماماتُ حزني ،
عندما تهادى إلى سَمعِها
( إنحناءة شِعر ٍ لأمي )
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال