لقد عبأت قلمك الرصين من ماء النيل العريق ، بهذه القطرات الأصيلة التي بقيت في معين القلم رغم الإبتعاد الوجودي المادي ، لكن الوجود النوري موجود في معين هذا القلم الحر الدفاق ، هذا الوجود الناطق في أشعارك بقوة وبعمق ، تتحدث بكل أريحية وصراحة وصدق مفعم بالنقاء والصفاء ، وأجمل شيء في الشاعر عندما يكون له هذا الحضور الناسوتي العميق الزاخز بزخم الإنسانية بنسب حقيقية لا مجازية ، مع تمازج وتناغم واتحاد مع آلية من الجمال اللاهوتي النوري من بين اشعارك وردودك التي أجدها قصائد دوماً وأبداً .
وأستوقفني حديثك الشيق الممتع مع الأستاذ المبدع كمال عبد الرحمن ، حول ماهية البراءة والوعي وعلاقتهما وتنافرهما ، وحول الطفولة التي نظل نبحث عن إطلالتها المشرقة والنيرة في سطورهذه الإيام ، ونظل نلاحقها في الكبر ونضيعها في الصغر ، كما قال بيكاسو : " عندما كنت طفلاً كنت أرسم كالكبار ، وعندما كبرت صرت أرسم كالأطفال " .
استاذي الكريم ، عندما أمر من هنا لقراءة القصيدة ، يستوقفني " توقيعك " وهذه الإخيارات القيمة من حكم وكلمات أستاذنا كمال عبد الرحمن ، وهذه الفلسفة التي أظل عندها في حيرة وتساؤل ، وأظل غارقة في هذه العبر والدروس من الحكم والكلمات والأشعار ، والأهم من ذلك أقف في تأمل وصمت هذه الموقف الكريم من وضع هذه العبارات القيمة وبهذه الروح وما فيها من أخوة وصداقة وتواضع بينكما ، اسأل لكما التوفيق والسداد .
لكني اليوم مع " مقلوبة " وأكثر لفظة أحببتها هي " برياني" وصرت أتامل أحوالنا المقلوبة المعكوسة والمتباينة مثل حبوب رز البرياني ، فهناك حبوب متغيرة اللون وهناك من هو باهت منها ومن فاقع ومن لم يصل لحد الإستواء ، مثل أحوالنا المقلوبة رأساً على عقب ، ومشاكلنا المقلوبة مثل بهارات البرياني الكثيرة والمتعددة والمتنوعة إلى حيث لا انتهاء .
أشكرك على هذا العطاء الثري والفيض النبيل ، وهذه الدروس الحياتية التربوية التي نتعلم منها الكثير ، من خلال روائعك الفريدة ومواقفك النبيلة .
وعذراً على الإطالة وعلى الإزعاج
دمت طيراً رناناً في دنيا الكلام
تقبل تحيتي .
أختي العزيزة الرائعة دوماً كريمة النفس عذبة الروح الست منال
الموضوع وما فيه يا منال إنه: لو كنت أعلم أنا "الشِعر" يقتلني أعددت ، لي ، قبل أن "أقراكِ" أكفانا (وليسامحني بشار بن بُرد) *** ياست منال أصبح الكلام عن سجاياكِ الحميدة ، من نافلة القول. حتى أني أظن أن مجرد إضافة (أي وصف) لإسمك هو من "الزوائد اللفظية". فثبات روعتك - المطرد- و استدامتها ( وهذا حال النفيس من الجوهر ) لايليق إلا بعلمٍ مثلك. والعلم يا أخت العرب ، يضيق بالتعريف. فما بالي كلما طالعت أنجمك تستظل عيني بكفي وهي خافشة من إبهار شُهُبك ؟
من قصرك المنيف ، حيث لا حاجة لمثلك بتذوق "كلام العامة" ، أجدك تذيبين الحرف باستطياب ذائقة ملكية. ذلك الحرف الذي هو "عُدتي" ، أعيد قراءته بعد تذوقك إياه فأجده مكتسياً بحلل البهجة لاتخفي معانيه و لا تطمس مقاصده. أعيد اكتشافه تحت وهج أنوارك.
أجلت عطلة رأس السنة لقاءً صحفياً أجريه مع واحدة من رموز الجالية العربية بأونتاريو. وكنت وأنا أرتب معها التفاصيل. أفكر في "المرأة العربية" ، فمرّ ذكرك بخاطري كشهابٍ من الإعتزاز و الفخر. حتى أني أوشك أن أصيح: أنظروا يا من لا "تراهنون" على "المرأة" في بلادنا. يامن تنادون بحبسها . تلك السيدة التي أحدثك عنها لا يوجد "قادم جديد" إلى ولايتنا ، إلا ومدت إليه يد المشورة و المساعدة. و أنتِ يا منال ، كنت قد أمضيت جلسة كاملة على سماعي أتتبع مشاركاتك. فأذهلني ثبات موقفك ولطف معشرك.
أمَّا عن "البرياني" فكلامك عن "ألوان الأرز ، البسمتي" حمل إلى أنفي رائحة الكرم الخليجي النبيل.
و أما عن سيدي وتاج راسي وعم عموم أعمامي المذهل العجيب الأديب الأريب الفيلسوف السمعجي كمال عبد الرحمن ، فكلام بيني وبينك (أنا المستفيد بحكاية التوقيع دي) علشان أي حد يشوفها يقوم يفتكرني صاحبه ، قال يعني انا صاحبه وهو راضي عن اللي انا بكتبه ، فيقوم يرضى باللي انا بكتبه ، مايفرجش الناس عليا . ما انتي عارفة نصاحة المصريين ، وبعدين كلما اروح اجيب توقيع جديد من الكنز بتاعه(من وراه طبعاً) أقوم ادور في المغارة ، أهو منه تثقيف "مجاني" و منه باجلي عيني بإشي ياقوت و إشي مرجان و إشي ألماس ... كده يعني بس اوعي تقولي عليا إنتهازي يا منال (الغيبة حرام) واوعي تقولي لعمي كمال ، الله يسترك ، أنا مش حِمل كلمتين يشاور عليا بيهم *** أنا كنت داخل اقولك حاجة ، نسيتها ....... آهـ ، الطفولة ، إفتكرت
نظل على "الإبداع" ما احتفظنا بطفولتنا دام "إبداعك" يا منال
حضرتك وصفت أحوال الأمة بكلمات بسيطة موجزة و بنفس الوقت هي كلمات قوية تعبر عن حال الأمة بالفعل
سبب أزمات الأمة العربية هي السياسة المعيوبة
مازال لدي الأمل لإصلاحها لكي ينصلح حالنا
شكرا لكلماتك البراقة العربية الأصيلة النابعة من داخل عربي مصري أصيل يعيش في بلاد الغربة
لك مني كل تحية واحترام
حيَّاك الله يا عيون المها ماشاء الله : الإسم "عيون المها" أحالني إلى "صير بني ياس" بدار زايد الخير عليه رحمة الله و أول تشريف منكم لي بشأن عربي هذا هو الفرْح الذي يعرفه قلبي يا "عيون المها" أبشروا يا "هيون المها" بنظرة آتية إلى وطننا العربي ، وهو يرفل في حلل الفرح و الأمن و السلام يومها نهنئ أنفسنا التي راهنت على "أمة العرب" وكسبت الرهان
لستُ مُجامِلاً ، و لا مبالغاً ، حين أُقِرُّ أنا الموقع أعلاه ،
أن سِفرَين ِ من أسفارِ العذوبة ، قد طالعتـُهُما للتو ، للرقيقةِ كجناحي فراشة ( منال ) ،
و المُتخَمِ بالإبداع و الإنسانية و الجمال ( سيد أبوزهدة )
و الشِعرُ يا أختي العزيزة منال ، لا يبوحُ بأسرارِه إلا للأبرياء ،،
و البراءةُ ، تضيق بالأرواحِ المُعتمة ،، و الأرواحُ المعتمةُ ، يضيقُ بها الشـِّعر
( تمَّ إغلاقُ الدائرة ) !
أما عَمّي الذي وضعني في مصافِ الفلاسفة ، و ( مغرَّقني ) في خِير توقيعاتِه ،،
فهو ، بما يخطه لنا ( شِعراً و نثراً عبقرياً ) ، جديرٌ بأن أبحث عن جذورِهِ الروحية في الأساطيرِ الإغريقية ،،
عَلـَّهُ سيزيف ، و ربما بروميثيوس ، و لا أستبعدُ أن يكون أوديسيوس ، القائد الطرواديُّ الشجاع
عمنا السيد ، شاعِر ( مُتاخِم ) للواقِع ،، يسكب النورَ علينا من جَرَّةِ عبقريته التي لا ينضب مَعينها ،،
فلا حَرَمَني الله من رفيفِ أجنحتكما ، و التي تؤنِسني في نفس السِّرب ..
لستُ مُجامِلاً ، و لا مبالغاً ، حين أُقِرُّ أنا الموقع أعلاه ،
أن سِفرَين ِ من أسفارِ العذوبة ، قد طالعتـُهُما للتو ، للرقيقةِ كجناحي فراشة ( منال ) ،
و المُتخَمِ بالإبداع و الإنسانية و الجمال ( سيد أبوزهدة )
و الشِعرُ يا أختي العزيزة منال ، لا يبوحُ بأسرارِه إلا للأبرياء ،،
و البراءةُ ، تضيق بالأرواحِ المُعتمة ،، و الأرواحُ المعتمةُ ، يضيقُ بها الشـِّعر
( تمَّ إغلاقُ الدائرة ) !
أما عَمّي الذي وضعني في مصافِ الفلاسفة ، و ( مغرَّقني ) في خِير توقيعاتِه ،،
فهو ، بما يخطه لنا ( شِعراً و نثراً عبقرياً ) ، جديرٌ بأن أبحث عن جذورِهِ الروحية في الأساطيرِ الإغريقية ،،
عَلـَّهُ سيزيف ، و ربما بروميثيوس ، و لا أستبعدُ أن يكون أوديسيوس ، القائد الطرواديُّ الشجاع
عمنا السيد ، شاعِر ( مُتاخِم ) للواقِع ،، يسكب النورَ علينا من جَرَّةِ عبقريته التي لا ينضب مَعينها ،،
فلا حَرَمَني الله من رفيفِ أجنحتكما ، و التي تؤنِسني في نفس السِّرب ..
فينك يا عصفور يا طاير ،،،،
واحِشني
و الله يا سيدنا كلامك عن "أسطرتي" ميثولوجياً ما فرحني زي فرحتي بمحاولتك الكريمة "بحشري" في جملة واحدة مع : مستديمة الروعة ، الست منال
ثم لإنك "متعهد أفراح" القلوب ، آثرت أن تختم "الحضرة" بذكر العزيز الغالي "جمال" - عصفور الحجاز المغرد
عارف يا سيدنا؟ إيه علاقتي بميثولوجيا الإغريقية؟ الظاهر إني كنت في عالم الأرواح "شئ" مرمي على الحافة مابين سندان "أثينا" الحالمة و مطرقة "إسبرطة" الغاشمة ولما حَب يهرب من "الدق" راحلهم جبل "الألومبياد" فلقوه "مألوَظ" من كتر الدق ، راحوا يترَاكلوه . مع إنهم مالهومش في "الكورة الشراب"!
أما "سيزيف" اللي "إستكردهم" فلست أنا . ياسيدنا ده انا ساعات من كتر "الدحرجة" بابقى مش عارف : أنا هو و لاَّ "الصخرة" و أما "بروميثيوس" اللي كان واخد "توكيل" من "الألهة" ، فأنا لم أجرب من "فعله" سوى سرقة "نار" الغربة، فانتقم مني "زيوس" بأن "سابهالي" ! و أما "أوديسيوس" فلم يصبني منه إلا "التيه" في البحر ، بس انا زوّدتها شوية (ربع قرن)
والظاهر ياسيدنا من حسنات سماعي إني آخيراً لاقيت "هوميروس" إلياذتي سيدي كمال عبد الرحمن