خريف 1976.خلال هذه الفترة السوداء من تاريخ لبنان هوى على شاطيء باريس تباعا عدد من الاصدقاء الفنانين الذين راعهم هول الاحداث فاجتمع عندي عدد من الموسيقيين و عزفوا مع مارسيل و امضينا وقتا ممتعا بصحبتهم. و في احد الجلسات اقترحت على مارسيل انشاء فرقة تجول في البلدان و المناطق فراقت الفكرة للجميع و قمنا بخلق اول نواة لفرقة مارسيل التي اقترحت ان تسمى الميادين بالنظر لما كنا نصبو اليه من ان تطوف هذه الفرقة في ميادين الله الواسعة. فكانت اول نواة مؤلفة من مارسيل و العواد القدير صديقي الكبير ايليا سابا و الفنان روبير مشعلاني (عود) و الفنان خالد الهبر (طبلة). أول حفلة اقامتها الميادين كانت في القاعة الكبيرة لبلدية Bezons في ضواحي باريس. يومها حضر بعض العشرات من الناس و انتشروا في القاعة الكبيرة فاحسسنا بالفراغ و خلال تقديمي الفرقة طلبت من الحاضرين ان يتجمعوا في الصفوف الامامية من القاعة كي نشعر بالدفء.
اليوم وبينما كنت ابحث في اوراقي القديمة وجدت بطاقة الدعوة لاول حفلة قامت بها الميادين عند تاسيسها. اهديها لكم
و ماذا قدمت الكويت للموسيقى العربية.كفاكم قومجية.الا يكفيكم الحصار الاعلامي المضروب على الفن الملتزم.تمنيت من كاتب هذا المقال ان يعرج بنقده على الندالة التي تقدمها الفضاءيات العربية و الكويتية على الخصوص من فيديوكليبات ماجنة.و الموسيقى يا اخوان لا وطن لها و الذي لا يتذوق الموسيقى الغربية فقط لأنه عربي فخير له ان يزور اقرب طبيب نفسي.