تعارضت اقدامي والقلم
تلك قد كلـّت خطاها
وذاك بخطه ِ التزم
ونامت وحشتي...
في أضلعي
فغربتي صمت ٌ
ووحدتي ألم
لتخط َّعلى الاوحال
أسطر َ ثورتي
بين دمي المسفوح
وصوتها المبحوح
محضُ قـدم...
مسافرٌ انا
والشوق راحلتي
يحمل أسفاري
والمجهول قافلتي
يركبُ اعصاري
وجوازي افكاري
بلا عنوان
ولا رقم
وفي تاريخي َ مجد ٌ
غيـّرَ عالمي
ماقد بنى منه يوما ً
قد انهدم
فكل ثكالى الارض
صارت أمتي
في خدها المجروح
أذرف دمعتي
في افقها المذبوح
نامت لوعتي
من صوتها المبحوح
ثارت صيحتي
وصيحتي اعصار
صداها عدم
ارتشف الاحزان َ من أفيائها
وفي حزنها هولٌ
حقود ٌ ..مارحم
فأي ٌ من الابواب أطرق لأحتمي
علـّي أجد هناك
بيتا ً....
يسكنني وأسكنه ُ
ظلا ً ....
يحضنني واحضُنه ُ
بعد عناء الرحيل
وغربة الوطن العليل
والانتظار ِ الطويل
وبعد التحاف الألم
والشوق ُ فيها ذكريات
سطورها.. قلب
يحترف الآهات
اوراقها ..حب
ما أن عاش مات
أحزانها قلم
والصبح فيها
يقاضيه الليل
فكم أفتى به الليل
و كم ظلم
ربما يوما ستـُسمع صرختي
فصرختي أمة ٌ
تاريخها ثورة ٌ
منذ عاد أو إرم
تاريخها عشتار
حب ٌ..
وحرب ٌ ..ونار
قد ضاع فيها الإباء
وضاع جموحها
كان لم يتنزل عليها من السماء
وحي ٌ..
ولا الواح ٌ.. ولا قيم
هي صرختي ....خيول
تشق عباب الذهول
الى عالمي المجهول
شارف َ على الأفول ...
لينتهي عدم !!
من سيكتب ُ التاريخ
سينكسر في قلمه ِ الطموح
فكم ستسأله ُ الجروح
ترى..
هل يشبه الماضي الجـَموح
حاضرا ً قد انهزم ؟!!
المهندس سامر الجنابي