اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام الشالجي
اغنية
ربيتك صغيرون حسن
مع تحياتي
|
عالصرة ما دكَيت حسن .. توجعني الإبرة
وانت الضُمد يا هواي حسن والرجل عبرة
...............
تحية الى الأستاذ وسام الشالجي وتبين لي ان الأخ أبو زياد كان اول من رفع بستة عالصرة ما دكَيت حسن
وهذا يمكن يكون أول واقدم تسجيل لبستة
ربيتك أزغيرون حسن
ولكن قطعا بصوت صديقة الملاية وليس بصوت منيرة الهوزوز
كما رفعته لنا لاحقا في ٢٠١٠ السيدة الفاضلة الست
كريمة عطار في مثبت صديقة الملاية
وبالمناسبة كنت قد كتبت الى الأستاذ والمؤرخ الأكاديمي القدير
فاضل الخالد في المساعدة في فك جفرة او شفرة هذه البستة الخالدة الرائعة في كلماتها الى حد يفوق الخيال والتصور في
الوصف فكان رد الأستاذ الفاضل المؤرخ ما يلي
عزيز الاستاذ محمد : ان بيت الشعر الدارمي المغني في اغنية( ربيتك زغيرون حسن) فالصدر فيه يقول
(عالصرة ما دگيت ،حسن ، توجعني الابرة)
هو توصيف لظاهرة الوشم اي( الدگ) لجسم المرأة الريفية خاصة في جنوب العراق وقد كانت هذه الظاهرة منتشرة في حقب سابقة , حيث يعتبر ان المراة خاصة المقبلة على الزواج جسمها مماثلا لجسم الرجل اذا لم يتم وشم معظم اجزاءه بواسطة الابرة مع وضع الكحل او السخام في مواضع غرز الابر والتي تتحول الى اللون الازرق
وهذا واضح ان التي جاء على لسانها هذا المقطع تريد ان تعبر عن الالم المصاحب لعملية غرز الابرة في الجلد وبما ان منطقة (السرة) تمتاز بجلد رقيق فهي والحالة هذه امتنعت عن وشمها لكثرة الالم المصاحب للغرز في ذلك الموضع
اما عجز البيت فيقول ( وانت الضمد يهواي ، حسن ، والرجل عبرة)
فيبدو ان تلك المراة تهوى شخصا معينا
فهي تخاطبه (هواي )اي حبيبي وهو ما تعبر فيه المرأة او الفتاة الريفية عن الشخص الذي تحبه فتسميه( هواي) الذي يعتمد عليه اي ضمد لها
ولكن يبدو انها ارغمت على الزواج من شخص آخر لا تهواه عندئذ فهي تطمئن الذي تحبه وتقول له :ان الشخص الذي اقترنت به هو حالة مؤقتة اي عبورا لحالة الضيق التي اجبرت عليها انتظارا الى تحسن ظروفها المحيطة لتعود الى الذي تهواه اي ضمدها
وفيما يلي انقل ما كتبه الاستاذ( فؤاد عبد الرزاق الدجيلي) في جريدة (الاتحاد )العراقية من موضوع مطول عن( الوشم) وماجاء فيه عن الوشم عند المراة الريفية في العراق، حيت كتب يقول :
اما في الريف العراقي فقد اعتاد الرجال حث زوجاتهم على الوشم نظرا للاعتقاد السائد بان المرأة الخالية من الوشم لها جسم رجالي .. ويكن الرجل الريفي للمرأة الموشمة الاحترام والحب والتقدير ويصف الوشم مثل النجوم المنتشرة في السماء الصافية المشبهة بجسد المرأة الناصع البياض. ومن الجدير بالذكر ان الرجل الذي يبتغي خطوبة فتاة يعطي لاهلها مبلغا من المال مع النيشان يسمى في الريف (حك الدك) وذلك لغرض تزيين الفتاة بالوشم قبل زواجها. وتعد الفتيات الريفيات الفقيرات الوشم كحلى ذهبية
****
مع تحياتي
أنتهى
....
ارجوا من الاشراف التصويب مع الشكر الجزيل لجميع الأسماء الواردة في هذه المداخلة
__________________
القلب يعـشق كـل جميل ... وياما شفت جمال يا عين