* : محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الثنائي سعد و اكرام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h09 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد وجدي (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 23h25 - التاريخ: 26/03/2024)           »          خالد عبدالله (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h11 - التاريخ: 26/03/2024)           »          علي سعيد كتوع (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 22h03 - التاريخ: 26/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > س

س حرف السين

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 24/09/2009, 11h06
الصورة الرمزية odrado
odrado odrado غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:87306
 
تاريخ التسجيل: octobre 2007
الجنسية: مغربية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 260
افتراضي سميرة توفيق

منذ انطلقت والصورة عنها واحدة، مميزة، لا يمكن مقارنتها بغيرها.
سميرة توفيق، اختارت البلدي الشعبي، وذهبت معه الى الآخر، تماماً مثلما فعل الجمهور معها لكن السؤال، لماذا انكفأت، لماذا غابت، لماذا لا ترد على هاتفها المنزلي، ولا على هاتفها الدولي؟.
هي في بيروت. لا في لندن. لا لقد تركت المدينتين، وعندها ارتباط في مدينة ثالثة. لكن لماذا لا حس ولا خبر ولا اي كلام عنها، الى حد ان مهرجانات وجهات مختلفة ارادت تكريمها ولكنها لم تجد طريقة لكي تتحدث اليها، وأهل البيت عندها في منطقة الحازمية (المحاذي لتلفزيون لبنان) جوابهم دائماً واحد وسهل: مسافرة.
والحقيقة لم نجد اي اجابة عن سؤالنا، ما الذي يدفع فنانة كبيرة لأن تنسحب بهذه الطريقة من الوسط الفني الذي لطالما كانت نجمته وهي اكثر الحاضرات على قيد الحياة قدرة على الحضور مجدداً لو اتيحت لها فرصة ان تطل لكي تقول شيئاً.
كلاماً او غناءً، او ضمن اي صيغة لا فرق اطلاقا،ً فالمهم ان تبادر ولا تبقى صورتها بعيدة من العيون، فيما صوتها يسكن القلب ولا يبرحه لشدة الأثر الذي تركته على مدى عمر عطائها وتنقلاتها بين المسارح العربية.
هذا كله في كفة وما قدمته سميرة توفيق من افلام بدوية عرفت اقبالاً منقطع النظير على مدى سنوات طويلة في كفة اخرى، خصوصاً بدوية في باريس، او البدوية العاشقة، او عنتر بن شداد، ومع ذلك غابت تماماً عن الصوت والصورة، وحين يعرض لها شريط من ايام العز يتضاعف السؤال عنها وفحواه واحد: لماذا تترك الست سميرة كل شيء وراءها وتمضي، مع الامل ان تكون في وضع صحي جيد، لان اكثر من إشاعة افادت أن هناك وضعاً صحياً مزعجاً، لكن احداً لا يستطيع لا تأكيد هذا الكلام ولا نفيه.
ومن المعالم الراقية التي ميزت هذه الفنانة الكبيرة انها كانت توافق على ان تتقدم جميع زملائها في المناسبات الوطنية المختلفة معتبرة ان واجبها يفرض عليها القيام بهذا الواجب من دون النظر الى اي بدل مادي مجزٍ او التطلع الى وسام او درع مع انها تحمل كمية من التقديرات لا يستطيع احد عدّها.
احد الرؤساء اللبنانيين قال لها مرة ابتسمي فقط فيضحك لبنان على الدوام. وهذه حقيقة. لأن احداً لا يملك صورة لها متجهمة الوجه مثلاً، او على الاقل من دون ابتسامة ساحرة تكشف صف اسنان في منتهى الروعة.
وهل ينسى احد الغمزة التي كانت تطلقها كلما اقتربت منها الكاميرا لكي تتملّى من وجهها العربي الجميل، والـ «حسونة» التي تطبعها بهوية البدو وهو ما كانت تقول عنه: «لن اتبدل اطلاقاً، هذه صورتي التي اردتها منذ البداية وقد احبها الناس بقوة ودافعوا عنها وسمعت الكثير من الاطراءات التي لا استطيع تجاهل اي منها».
لكن ما الذي حصل؟
منذ زمان ولندن مقصدها. لها منزل هناك، ولها اصدقاء ومعارف وتستطيع هناك ان تكون طبيعية اكثر من اي مكان آخر. وتبدو الملامح المؤكدة في صورتها انها تميل الى الهدوء، وهو ما توفره لها هذه المدينة على الدوام، لكنها لم تقبل بنشر اي صورة لها من هناك، بل كل ما هو متداول من لقطات مصدره حفلات قديمة اقامتها في السبعينات وما قبل.
لم تقل يوماً ان عليها الاعتزال باكراً. بل وفي مقابلة مصورة لتلفزيون لبنان ايام عزّه (بلغ نصف قرن من العمر اخيرا) قالت: «انا اغني كما اتنفس ولا اريد ان اتوقف عن الغناء لئلا اختنق».
لكنها اليوم متوقفة، ولا ندري حقيقة اين هي، وماذا تفعل، ولكن المؤكد ان صورتها ناصعة في البال. ونرجو ان تكون ماكينة الغناء في كيانها فاعلة الى الآن، فهي في كل الاوقات لبت الطلبات العديدة الى حفلات خاصة من اجل ان تظل قادرة على التواصل والحياة.
الراحل الكبير نجيب حنكش قال لها مرة في احدى مقابلاته: بس شوفك بحب بوسك. فردت ضاحكة: ما في مشكلة مع النية الطيبة. ورد عليها: انا ما بضمن ست سميرة. وضحك الاثنان.
لطالما تمتعت بذكاء خاص، وأكثر ما كان يؤرقها حنين لا يتوقف لكل من عرفته وغادر الى الدار الباقية، ومنهم عازف الطبلة الذي لطالما تحرك بديناميكية من حولها على المسرح محمد البرجاوي، لقد بكت عليه كثيراً وأعلنت للقريبين منها: ما حدا يأذيني ويفل.
جمهورها انشغل دائماً في موضوع زواجها او طلاقها، وكانت الاشاعات مفتوحة على احتمالات كثيرة منها ما كان صحيحاً، وكثيرها كان استنتاجات بحكم بعدها من لبنان، وان كانت بعض الروايات تردد انها تزور لبنان سراً وتغادره كذلك، غير راغبة في لقاء احد، لا من تريدهم ولا من لا تريد التحدث اليهم.
عارفوها يقولون انها لطالما عاشت حياتها بعيداً من الاضواء، كانت تريد ان تبقى في الظل العائلي، لم ترد ابداً ان ينشر لها او عنها شيء، حساسة في ان يقال اي كلام عنها ولا نستبعد في حال اطلعت على هذه المادة عنها، ان تخرج عن صمتها، ومن عزلتها وتقول شيئاً. على الاقل ان تضع بعض النقاط على الحروف.
هو غياب بالكامل. نسمع احياناً انها قدمت حفلاً خاصاً في دولة خليجية، ونحاول التقصّي فلا نفوز بأي جواب، وهذه سمة تجعل الاستنتاجات تذهب في كل الاتجاهات ولا تستقر عند نقطة ابداً.
«كانت تتحدث الينا
واحداً واحداً خلال الرحلات خارج لبنان، وتقول لنا الكلام الطيب، وترفض ان يكون اي عازف او كورال على غير خط الاحترام والقيمة. لطالما احببناها وعرفنا انها ابنة اصل وقادرة دائماً على ان تثبت ذلك من خلال ما تقوم بها في شكل عفوي وبعيداً من كل الاطر التي فيها مصلحة او غاية خاصة».
هذا كلام لعازف واكبها طويلاً ويحبها جداً ويقول عنها انها مثال للست العظيمة التي تقدر الناس وتعرف كيف تكسب الود بفطرية خاصة.
سميرة توفيق تلحن او تكتب. رفضت ان يقال هذا، مع ان الملحن عبد الفتاح سكر اكد انها لو تفرغت للحن مثل الغناء لما كانت ملحنة اقل منها مطربة، والسبب دائماً في ما ذهبت اليه هو الانخراط في مزاجية خاصة.
نعم ان عندها طبعاً خاصاً. معه لا تنصاع لغير رغبتها في فعل شيء ما، وحين لا تشعر بميلٍ لأي تصرف، تجد الدنيا من حولها تدفعها الى ارتياد الطبيعة التي تحبها الى درجة الذهاب في اتجاهها دائماً، واي مكان لا خضرة فيه لا تليق الحياة في ربوعه.
كانت تطلب من معاونيها ان يضعوا مالاً في جيب فلان او فلانة، وتبلغهم ان المال هو لمنعهم من الحاجة، وتدعوهم لأن يحاولوا بذل جهد خاص لكي يصلوا الى حصيلة تحسّن اوضاعهم وتضعهم على سكة الانتاج، وقد رفضت دائماً ان تتجاوز اي فقير في اي مكان من دون مداراته، او مرعاة شعوره، لكن من دون بهرجة، وكلام كثير عما فعلت.
يبقى ان الغياب عن الساحة الفنية لـسميرة توفيق خسارة يفترض معالجتها، ولا مجال في السياق لأي بديلة، فالذي زرعته وغرزته هذه الفنانة في دنيا الفن يعتبر مكسباً لاجيال عدة، وما نحن في نبضه اليوم من تطور، متواصل مع توجه البوصلة السابقة.

منذ انطلقت والصورة عنها واحدة، مميزة، لا يمكن مقارنتها بغيرها.
سميرة توفيق، اختارت البلدي الشعبي، وذهبت معه الى الآخر، تماماً مثلما فعل الجمهور معها لكن السؤال، لماذا انكفأت، لماذا غابت، لماذا لا ترد على هاتفها المنزلي، ولا على هاتفها الدولي؟.
هي في بيروت. لا في لندن. لا لقد تركت المدينتين، وعندها ارتباط في مدينة ثالثة. لكن لماذا لا حس ولا خبر ولا اي كلام عنها، الى حد ان مهرجانات وجهات مختلفة ارادت تكريمها ولكنها لم تجد طريقة لكي تتحدث اليها، وأهل البيت عندها في منطقة الحازمية (المحاذي لتلفزيون لبنان) جوابهم دائماً واحد وسهل: مسافرة.
والحقيقة لم نجد اي اجابة عن سؤالنا، ما الذي يدفع فنانة كبيرة لأن تنسحب بهذه الطريقة من الوسط الفني الذي لطالما كانت نجمته وهي اكثر الحاضرات على قيد الحياة قدرة على الحضور مجدداً لو اتيحت لها فرصة ان تطل لكي تقول شيئاً.
كلاماً او غناءً، او ضمن اي صيغة لا فرق اطلاقا،ً فالمهم ان تبادر ولا تبقى صورتها بعيدة من العيون، فيما صوتها يسكن القلب ولا يبرحه لشدة الأثر الذي تركته على مدى عمر عطائها وتنقلاتها بين المسارح العربية.
هذا كله في كفة وما قدمته سميرة توفيق من افلام بدوية عرفت اقبالاً منقطع النظير على مدى سنوات طويلة في كفة اخرى، خصوصاً بدوية في باريس، او البدوية العاشقة، او عنتر بن شداد، ومع ذلك غابت تماماً عن الصوت والصورة، وحين يعرض لها شريط من ايام العز يتضاعف السؤال عنها وفحواه واحد: لماذا تترك الست سميرة كل شيء وراءها وتمضي، مع الامل ان تكون في وضع صحي جيد، لان اكثر من إشاعة افادت أن هناك وضعاً صحياً مزعجاً، لكن احداً لا يستطيع لا تأكيد هذا الكلام ولا نفيه.
ومن المعالم الراقية التي ميزت هذه الفنانة الكبيرة انها كانت توافق على ان تتقدم جميع زملائها في المناسبات الوطنية المختلفة معتبرة ان واجبها يفرض عليها القيام بهذا الواجب من دون النظر الى اي بدل مادي مجزٍ او التطلع الى وسام او درع مع انها تحمل كمية من التقديرات لا يستطيع احد عدّها.
احد الرؤساء اللبنانيين قال لها مرة ابتسمي فقط فيضحك لبنان على الدوام. وهذه حقيقة. لأن احداً لا يملك صورة لها متجهمة الوجه مثلاً، او على الاقل من دون ابتسامة ساحرة تكشف صف اسنان في منتهى الروعة.
وهل ينسى احد الغمزة التي كانت تطلقها كلما اقتربت منها الكاميرا لكي تتملّى من وجهها العربي الجميل، والـ «حسونة» التي تطبعها بهوية البدو وهو ما كانت تقول عنه: «لن اتبدل اطلاقاً، هذه صورتي التي اردتها منذ البداية وقد احبها الناس بقوة ودافعوا عنها وسمعت الكثير من الاطراءات التي لا استطيع تجاهل اي منها».
لكن ما الذي حصل؟
منذ زمان ولندن مقصدها. لها منزل هناك، ولها اصدقاء ومعارف وتستطيع هناك ان تكون طبيعية اكثر من اي مكان آخر. وتبدو الملامح المؤكدة في صورتها انها تميل الى الهدوء، وهو ما توفره لها هذه المدينة على الدوام، لكنها لم تقبل بنشر اي صورة لها من هناك، بل كل ما هو متداول من لقطات مصدره حفلات قديمة اقامتها في السبعينات وما قبل.
لم تقل يوماً ان عليها الاعتزال باكراً. بل وفي مقابلة مصورة لتلفزيون لبنان ايام عزّه (بلغ نصف قرن من العمر اخيرا) قالت: «انا اغني كما اتنفس ولا اريد ان اتوقف عن الغناء لئلا اختنق».
لكنها اليوم متوقفة، ولا ندري حقيقة اين هي، وماذا تفعل، ولكن المؤكد ان صورتها ناصعة في البال. ونرجو ان تكون ماكينة الغناء في كيانها فاعلة الى الآن، فهي في كل الاوقات لبت الطلبات العديدة الى حفلات خاصة من اجل ان تظل قادرة على التواصل والحياة.
الراحل الكبير نجيب حنكش قال لها مرة في احدى مقابلاته: بس شوفك بحب بوسك. فردت ضاحكة: ما في مشكلة مع النية الطيبة. ورد عليها: انا ما بضمن ست سميرة. وضحك الاثنان.
لطالما تمتعت بذكاء خاص، وأكثر ما كان يؤرقها حنين لا يتوقف لكل من عرفته وغادر الى الدار الباقية، ومنهم عازف الطبلة الذي لطالما تحرك بديناميكية من حولها على المسرح محمد البرجاوي، لقد بكت عليه كثيراً وأعلنت للقريبين منها: ما حدا يأذيني ويفل.
جمهورها انشغل دائماً في موضوع زواجها او طلاقها، وكانت الاشاعات مفتوحة على احتمالات كثيرة منها ما كان صحيحاً، وكثيرها كان استنتاجات بحكم بعدها من لبنان، وان كانت بعض الروايات تردد انها تزور لبنان سراً وتغادره كذلك، غير راغبة في لقاء احد، لا من تريدهم ولا من لا تريد التحدث اليهم.
عارفوها يقولون انها لطالما عاشت حياتها بعيداً من الاضواء، كانت تريد ان تبقى في الظل العائلي، لم ترد ابداً ان ينشر لها او عنها شيء، حساسة في ان يقال اي كلام عنها ولا نستبعد في حال اطلعت على هذه المادة عنها، ان تخرج عن صمتها، ومن عزلتها وتقول شيئاً. على الاقل ان تضع بعض النقاط على الحروف.
هو غياب بالكامل. نسمع احياناً انها قدمت حفلاً خاصاً في دولة خليجية، ونحاول التقصّي فلا نفوز بأي جواب، وهذه سمة تجعل الاستنتاجات تذهب في كل الاتجاهات ولا تستقر عند نقطة ابداً.
«كانت تتحدث الينا
واحداً واحداً خلال الرحلات خارج لبنان، وتقول لنا الكلام الطيب، وترفض ان يكون اي عازف او كورال على غير خط الاحترام والقيمة. لطالما احببناها وعرفنا انها ابنة اصل وقادرة دائماً على ان تثبت ذلك من خلال ما تقوم بها في شكل عفوي وبعيداً من كل الاطر التي فيها مصلحة او غاية خاصة».
هذا كلام لعازف واكبها طويلاً ويحبها جداً ويقول عنها انها مثال للست العظيمة التي تقدر الناس وتعرف كيف تكسب الود بفطرية خاصة.
سميرة توفيق تلحن او تكتب. رفضت ان يقال هذا، مع ان الملحن عبد الفتاح سكر اكد انها لو تفرغت للحن مثل الغناء لما كانت ملحنة اقل منها مطربة، والسبب دائماً في ما ذهبت اليه هو الانخراط في مزاجية خاصة.
نعم ان عندها طبعاً خاصاً. معه لا تنصاع لغير رغبتها في فعل شيء ما، وحين لا تشعر بميلٍ لأي تصرف، تجد الدنيا من حولها تدفعها الى ارتياد الطبيعة التي تحبها الى درجة الذهاب في اتجاهها دائماً، واي مكان لا خضرة فيه لا تليق الحياة في ربوعه.
كانت تطلب من معاونيها ان يضعوا مالاً في جيب فلان او فلانة، وتبلغهم ان المال هو لمنعهم من الحاجة، وتدعوهم لأن يحاولوا بذل جهد خاص لكي يصلوا الى حصيلة تحسّن اوضاعهم وتضعهم على سكة الانتاج، وقد رفضت دائماً ان تتجاوز اي فقير في اي مكان من دون مداراته، او مرعاة شعوره، لكن من دون بهرجة، وكلام كثير عما فعلت.
يبقى ان الغياب عن الساحة الفنية لـسميرة توفيق خسارة يفترض معالجتها، ولا مجال في السياق لأي بديلة، فالذي زرعته وغرزته هذه الفنانة في دنيا الفن يعتبر مكسباً لاجيال عدة، وما نحن في نبضه اليوم من تطور، متواصل مع توجه البوصلة السابقة.

التعديل الأخير تم بواسطة : هامو بتاريخ 28/06/2011 الساعة 12h08
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21/03/2010, 11h30
الصورة الرمزية odrado
odrado odrado غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:87306
 
تاريخ التسجيل: octobre 2007
الجنسية: مغربية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 260
افتراضي رد: سميرة توفيق

كانت بألقاب كثيرة، مطربة الجيش والقوات المسلحة، مطربة البادية، نجمة الليالي، ملكة الطرب الأصيل، سمراء البادية، إلا أنها اختفت ومعها اختفت ألقابها بحكم التقدم في السن؛ فهربت إلى أخريات لم يقرءُوا الدروس التي لقنتها الحياة لسميرة توفيق، أو لقنتها هي للحياة. وشتان ما بينهما، درس يترك الأثر كجرح غائر، ودرس سرعان ما يمّحى كخطاطة على شاطئ رملي.
إنها سميرة توفيق المغنية الأشهر بين الفقراء والمتوسطين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي في القاع الشعبي. ولدت في 25 سبتمبر العام 1935 لعائلة فقيرة من حوران سورية، نزحت إلى لبنان وهناك تبنّتها عائلة كريمونة بعد أن بلغت سن العاشرة، فأصبح اسمها سميرة كريمونة لتعيش في منزل تلك العائلة في حي الجميزة- الرميلة سابقا- في بيروت.
ومن هناك تبدأ محاولاتها الأولى التي ستصطدم بوجود مشاهير أكثر حظا منها، فيروز المسنودة بالعائلة والزوج الموسيقي والطائفة والسطوة الثقافية لكل ذلك، صباح المسعوفة بموجة الحرية، فتتجه سميرة صوب دمشق المشغولة بالسياسة وانقلابات العسكر ومن إذاعتها تنطلق، تبدأ مع ألحان وديع الصافي وأغانيه "حسنك يا زين" و"أسمر خفيف الروح" و"يا ديراوية" وتدخل في رواق المسلسلات والأفلام، وتنهال عليها العروض من كل حدب وصوب، عروض غناء وتلحين وتمثيل وزواج وصداقة.
الطفلة الشقية التي كانتها سميرة توفيق، الطفلة التي كانت تتسلق أشجار الجميز في حي الرملة، الطفلة التي كانت تدندن بأغانٍ لمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، الطفلة التي بدأت الغناء في الأفراح الشعبية، وكان مسرح عجرم أول المسارح التي تؤدي بعض أغاني سعاد محمد وليلى مراد على مسرحها، الصَبيّة التي نالت أول أجر لها وقدره مئة ليرة لبنانية- 1500 ليرة تعادل واحد دولار الآن- الطفلة ذاتها ستكون سميرة توفيق التي ستأخذ عقول الأمراء قبل الغفراء، سيكون وصلُها حلما يراود الكثيرين من رجال ذلك الجيل، وستدور دوائر الإشاعات رغم كل ما دار في العلن من شهادات تؤكد طيبة قلبها وشهامتها البدوية كما أغانيها.
تعاونت سميرة توفيق مع أكبر الملحنين العرب في زمانها، المتخصصين بالطابع البدوي الذي اتخذته سميرة كخصوصية تميزها في زحمة نجوم تلك الأيام، فلحن لها عفيف رضوان وعبد الجليل وهبي ومحمد محسن ورفيق حبيقة وألياس الرحباني وملحم بركات وإيلي شويري ووسام الأمير والعبقري فيلمون وهبي الذي ربطتها وإياه صداقة متينة، كان لها الصديق والسّند منذ تعارفهما.
وأما عن لقبها "توفيق" فقد جاء من أول مَن أخذ بيدها إلى عالم الغناء، صديقها "توفيق البيلوني" الذي شجعها وأمسك بيدها لتخطو الخطوات الأولى، فنسبت نفسها اليه عرفانا بجميله معها، وكانت جملتها المكررة دائما في البدايات:"أنا سميرة والتوفيق من الله" على وزن جملة الراقصة المصرية العبقرية سامية جمال:"أنا سوسو والرزق على الله".
كانت سميرة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، مثالا للجمال الأنثوي الصارخ، كانت المرأة الأكثر إثارة في عيون الرجال العرب، بقدها الممشوق وجمال وجهها وصفائه الذي يتخلله خال فوق شفتيها، مما جعلها موديلا تقلده النساء على طول الجغرافيات العربية، يرسمن خالا فوق شفاههن، ويلبسن ما يبرز تكور أجسادهن وامتلاءه وتناسقه، حسب الذائقة العربية التقليدية.
فذاعت شهرتها في العالم، وأحيت ما لا يحصى من الحفلات في عواصم العالم من لندن إلى باريس إلى موناكو ونيس وموسكو وملبورن وسيدني وكاراكاس وغيرها، افتتحت أوبرا "هاوس" في ملبورن الاسترالية إلى جانب صديقها وديع الصافي، وغنت أمام ملكة إنكلترا إليزابيث الثانية، في أوائل السبعينيات، كما غنت في افتتاح النادي اللبناني المكسيكي، كُرمت بحصولها على المفاتيح الذهبية لعدة بلدان من بينها فنزويلا التي كرمها مجلس نوابها، قبل أن يتعلم الرئيس الحالي هوغو شافيز القراءة والكتابة.
أناقة سميرة توفيق كانت مضرب المثل في العالم، ومازالت، وبعد أن بلغت من العمر مبلغه وانزوت إلى الظل مرغمة مازالت تلك الأناقة تفرض نفسها على واجهة الكثير من المحلات الراقية في باريس ولندن، ومازالت عباءاتها المطرزة الألف والخمسمائة التي صممها اللبناني العالمي "وليم خوري"، تُعرض في أكبر صالات العرض في العالم، حتى أن السوق المجاور لمتحف اللوفر في باريس عرض في بداية العام 2008 إحدى تلك العباءات بمبلغ أسطوري، كتب عليه "العباءة العربية التي ارتدتها المغنية البدوية سميرة توفيق في افتتاح مهرجان السينما العالمي"..
كان عبارة عن ثوب أسود ترصعه الليرات الذهبية، ويقال إنه في اليوم الذي ارتدت فيه سميرة ذلك الفستان، خشي قائد شرطة بيروت آنذاك العقيد عادل عبد الرحيم، فاتصل بالمصمم وليم خوري عارضا عليه مواكبة النجمة البدوية خوفا عليها من طامعٍ بالليرات الذهبية، فيقوم بخطفها وقتلها، لكن المصمم طمأنه وخبّره بأن الليرات مزيفات.
ويقال إن سميرة كانت تبدّل لبسها كل نصف ساعة في اليوم مسجلة رقما قياسيا في عدد مرات تبديل لباسها في العالم، ويقول المقربون منها اليوم إنها لاتزال على تلك العادة، إلا أنها وبسبب التقدم في السن وفقدان الحيوية الكافية لتبديل ملابسها تكتفي بتبديلها من خمس إلى سبع مرات باليوم فقط لا غير.
ويذكر أن معظم الأميرات العربيات والسيدات الأوليات في البلاد العربية، وسيدات الأعمال العربيات، كن مفتونات بأناقة سميرة وأزيائها وحركاتها، وكن لا يتوانين عن تقليدها كمحاولة للتقرب من قلب الرجل. ومن المؤكد أنهن قلّدنها في الأزياء حتى أصبح مصمم أزيائها أحد أشهر وأغلى المصممين في العالم جراء ذلك الاندفاع العربي الأنثوي عليه.
تعتبر سميرة أفراد فرقتها وخصوصا عازف الطبلة "محمد البرجاوي" وزميله "ستراك" من أفراد عائلتها المقربين، ومازالت على علاقة متينة بهم يزورونها وتزورهم. لكن حظها من الزواج كان متأخرا، إذ اشتهرت بعلاقتها العاطفية في سبعينيات القرن الماضي بمدير التلفزيون اللبناني عز الدين الصبح الذي جعلها نجمة التلفزيون الأولى في لبنان تلك الأيام، إلا أن العلاقة سرعان ما انهارت أمام سيل الشائعات التي كانت تنال من نجمات الوسط الفني في تلك الأيام.
واكتفت سميرة بالاهتمام بأبناء شقيقها "مانويل" الذي توفي مبكرا ولحقته زوجته بشظية مدفعية في الحرب الأهلية اللبنانية، فاكتفت سميرة بتربية أولاد الراحلين ولم تنجب أطفالا، حتى أنها تزوجت في سن لا يسمح لها بالإنجاب. ففي منتصف التسعينيات من القرن الماضي تعرفت على شاب يصغرها كثيرا يدعى غابي، رجل أعمال لبناني في السويد، فقدم لها وردة ومن ثم كانت النظرة والابتسامة ولقاء وزواج. وروت في إحدى مقابلاتها التلفزيونية أنها كانت تتحدث معه عبر الهاتف يوميا منذ معرفتها به وطوال الليل، وأنه قصة الحب الوحيدة في حياتها ومازالا حتى اليوم باتصال دائم عبر الهاتف.
غابت سميرة عن الشاشات والأضواء والمهرجانات منذ سنوات، يقال إن كسرا في قدمها يمنعها من الخروج، ويقال أيضا إن الزيادة المفرطة في الوزن جعلتها تسقط أمام منزلها في لندن؛ فتنكسر قدمها وأنها لا تستطيع السير جيدا، ولم تجد من يساعدها على الوقوف. وبرغم ذلك تكرر منذ سنوات:" انتظروني قريبا في عمل جديد من ثمان أغنيات أعمل على تحضيرها"..
ولكن أحدا لا ينتظر، فقد فات الفوات، ولم يعد أحد يلتفت الى سميرة التي أطربت وأبهرت وسرقت الأضواء من نساء زمنها والأزمنة التالية، سميرة توفيق هي الدرس الذي لا تتعلم منه مطربات اليوم، "بنات الفيديو كليب".
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 45-samira-asmar-a.jpg‏ (92.4 كيلوبايت, المشاهدات 57)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24/08/2010, 08h46
الصورة الرمزية odrado
odrado odrado غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:87306
 
تاريخ التسجيل: octobre 2007
الجنسية: مغربية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 260
افتراضي رد: سميرة توفيق

"فارس ونجود" زاد من شهرتها العربية الطاغية (2-2) 12/08/2010 سميرة توفيق عانت "خبريات" الخطف والاغتصاب والأفلام الإباحية

نفت ارتباطها بمحمود سعيد بإعلان خطوبتها لمدير تلفزيون "لبنان"
بناية الحازمية و3 سيارات فارهة مهرها من زوجها الكويتي
الشائعات ربطت بينها وعازفي الطبلة في فرقتها ستراك وبرجاوي
"قمر الساحات" تزوجت غابي سعدو رغم انه يصغرها بـ 20 عاماً
بيروت - ربيع دمج:
انفردت سمراء البادية سميرة توفيق بلون غنائي ومدرسة متفردة لا ينافسها فيها احد, ساعدها في ذلك صوت شجي وملامح عربية خالصة وغمزة عين اضحت علامة فارقة في مسيرتها.
لم تستطع توفيق منافسة صباح وفيروز في بيروت, ووجدت في الاردن ساحة رحبة وارض خصبة, ومع افتتاح اذاعة عمان حدثت الانعطافة المهمة في مشوارها لتتربع على عرش الاغنية البدوية. ومع النجاح الغنائي والسينمائي والانتشار العربي الذي امتد حتى اوروبا وسائر بلدان الاغتراب العربي, حرصت النجمة العربية على اخفاء علاقاتها الغرامية لتحتفظ بسيرة عطرة وسمعة طيبة, لكن حياتها لم تخل من المفارقات والصدمات والازمات وفي الجزء الثاني من مسيرتها نستكمل ما يتعلق بالزيجات والشائعات.

في عام 1968 قررت سميرة توفيق أن تخوض التمثيل التلفزيوني للمرة الأولى, وشاركها البطولة نجم الشاشة حينذاك محمود سعيد في مسلسل "فارس ونجود" الذي لاقى صدى طيباً في لبنان, والنجاح المنقطع النظير في العالم العربي, وقد تم تسويقه وبيعه الى الكويت والامارات العربية والعراق والأردن طبعاً, وحقق لسميرة ومحمود سعيد الانتشار والجماهيرية العريضة في تلك الدول.
منذ أول أسبوع تصوير في تلفزيون لبنان ربطت شائعة غرامية بينها وبين بطل المسلسل, ما لبثت أن نفتها سميرة باعلان خطوبتها على مدير تلفزيون لبنان الرسمي في تلك الفترة عز الدين الصبح, وما لبث الخطيبان أن افترقا من دون اثارة أي ضجة حول الموضوع.
بعد نجاح المسلسل في الخليج العربي أبرمت سميرة عدة عقود لحفلات غنائية في الكويت, وفي عام 1969 سافرت الى كل من الكويت والعراق لتحيي حفلات عدة هناك. خلال جولتها الفنية, تعرفت على رجل أعمال كويتي يقال انها ارتبطت به سراً, كونه متزوجاً من أخرى, ولم تلبث هذه العلاقة -وربما الشائعة- أن اختفت, ولكن شراء سميرة لعمارة فخمة في منطقة الحازمية في لبنان أكدت تلك الأقاويل, وجعلت من الصحافة العربية تكتب على صفحاتها بأن مهر ومؤخر صداق سميرة توفيق كانا تلك البناية, اضافة لحساب مصرفي كبير في أحد بنوك لندن, عدا عن امتلاكها 3 سيارات فخمة.
هذا الخبر يؤكده أيضاً روبير صفدي الخبير بشؤون أهل الفن وأسرارهم, كذلك المقربون من سميرة أكدوا خبر زواجها في الكويت, ولكن سميرة فضلت عدم البوح به. واللافت في حياة توفيق الخاصة أنها كانت دوماً طي الكتمان وغامضة, حيث كانت تفرض سوراً كبيراً على حياتها الشخصية.
في عام 1970 تحديداً عادت الشائعات تحوم حول أميرة الغناء العربي, وهذه المرة كانت الشائعة من العيار الثقيل, وألحقت الأذى النفسي لسميرة ومحبيها, كما أضرت بسمعتها, وهذا سببه النجاح الباهر الذي كانت تعيشه في تلك الفترة.
تفيد الشائعة-حسب مصدر من مجلة الشبكة اللبنانية: وافقت سميرة على احياء مجموعة من الحفلات في كل من بغداد والموصل, وخلال طريق سفرها من عمان الى بغداد تعرضت للاختطاف مع مجموعة من الفنانات المرافقات من قبل قطاع الطرق العراقيين, وقاموا باغتصابها وتصويرها ونشر صورها, في الوقت عينه سرت شائعات عن ان سميرة قامت بتصوير أفلام اباحية مع بعض الرجال العراقيين دون علمها, وهذه كانت أكبر شائعة نالت من سمعتها الطيبة بين الناس, ولكن في كل الأحوال كانت تلك الشائعات مغرضة ولا صحة لها, وأن من أطلقها هم من العراقيين كما يؤكد معظم الصحافيين ومنهم محمد بديع سربية صاحب مجلة "الموعد".
اليزابيث الثانية
عادت سميرة من جولتها الفنية التي تكللت بالنجاح الكبير لتغادر لبنان الى عدة دول أجنبية منها أستراليا عام 1971 لتشارك في افتتاح أوبرا هاوس في مدينة ملبورن الأسترالية الى جانب وديع الصافي, وقد حضرت الحفل الذي أقيم أوائل السبعينات ملكة انكلترا اليزابيث الثانية. كما شاركت في انطلاق النادي اللبناني المكسيكي, فكانت المطربة العربية الوحيدة التي مثلت بلادها هناك بدعوة من الجالية اللبنانية فيها, وحازت المفاتيح البرونزية والذهبية لعدة بلدان بينها فنزويلا التي كرمها مجلس النواب فيها, وكانت تتمتع بقاعدة شعبية كبيرة هناك. كما أحيت حفلات في فرنسا وأفريقيا ولندن.
عادت سميرة الى لبنان لتشارك بين عام 1974 و1976 ببطولة سبعة أفلام ومسلسلين, وكانت جميع أدوارها تحمل الطابع البدوي ذاته, الذي وجدت سميرة صعوبة في الخروج من عباءته. أما أهم أعمالها في تلك الفترة على التوالي فهي: فاتنة الصحراء, فارس بني عبس, الغجرية العاشقة, عروس من دمشق, عنتر فارس الصحراء, بنت عنتر, الاستعراض الكبير, عرس التحدي, أيام في لندن وآخر عمل تلفزيوني وتمثيلي أيضاً قد شاركت به هو "سمرا "الى جانب محمود سعيد أيضاً, وعادت من جديد لتثار شائعة علاقتها الغرامية مع محمود سعيد التي نفتها سميرة في عدة صحف.
قصف وتدمير
كان وقع الحرب الأهلية ونتائجها قاسياً على سميرة توفيق حالها حال الكثير من زملائها في الفن, فكان لابد من السفر الى لندن, حيث تمتلك شقة فخمة هناك, وبقيت في عاصمة الضباب لفترة امتدت 5 سنوات, أحيت خلالها عدد من الحفلات, وتنقلت بين لندن وباريس وجنوب أميركا وأستراليا, تحيي الحفلات الناجحة لأبناء الجاليات العربية هناك. كانت تزور لبنان في تلك الفترة لتطمئن على أحوال عائلتها.
كان الحزن يتربص بسميرة توفيق ليقلب حياتها فكانت فترة الثمانينات من القرن الماضي سنوات الانحدار النفسي والفني, وأبرز هذه الأسباب هو تعرض منزلها في عام 1987 للقصف العنيف وتدمير شقتها بشكل شبه كامل, كما أن احدى القذائف لم توفر عمارتها في منطقة الحازمية, فقد تعرضت شقة شقيقها جورج الذي يقطن في الطابق الأخير في العمارة ذاتها للقصف, ولم يكن هو موجوداً, ولكن زوجته وابنته كانتا داخل الشقة,
ما أدى الى مقتلهما.
هذه الحادثة كانت كفيلة بتدهور صحة سميرة النفسية والجسدية, وعادت الى بيروت والصدمة على وجهها, وبقيت في لبنان فترة طويلة حتى استعادت كامل صحتها النفسية, ولكن الصحة الجسدية كانت سيئة, وأرغمت على تناول حقن الكورتيزون للتخفيف من حدة الآلام في ظهرها ومعدتها, ما تسبب بزيادة وزنها بشكل ملحوظ وكبير, فكان مادة دسمة للصحافة لانتقادها ووصفها بأنها أصبحت سمينة وغير صالحة للوقوف على خشبة المسرح.
تحدت سميرة كل هذه الأقاويل, وما أن تطل على خشبة المسرح, حتى تلهب حماس الجماهير, وتميزت معظم اطلالتها الغنائية بوجود عازف الطبلة الشهير محمد البرجاوي برفقتها, والذي ربطته بها صداقة قوية, ولكن الصحف الصفراء حولتها الى زواج سري, ونفت سميرة كل هذه الأقاويل, وأطلقت الشائعة ذاتها مع رئيس فرقتها وعازف الدربكة المعروف جداً ستراك, ودائماً كانت تنفي هذه العلاقات.
في عام 1988 دخلت سميرة توفيق الى مستشفى أوتيل ديو لاجراء عملية في القلب, ولكن الصحف كتبت بعد 3 أيام من دخولها المستشفى أن سميرة توفيت, وبدأت الاذاعات اللبنانية تبث أغنياتها وسرد سيرتها الفنية, كانت تلك الشائعة عاملاً ايجابيا في عودة فنية قوية لسميرة توفيق.
يروي مصمم الأزياء وليام خوري صديق سميرة حادثة خلافها مع الشحرورة صباح بسبب أغنية "أيام اللولو" التي كانت أول سابقة في تاريخ الفن, ان يؤديها مطربان كل واحد بصوته, ما شكل التباساً عند الجمهور وانتقاداً لدى أهل الصحافة, ومنافسة غير عادلة بين سميرة ومحبيها من جهة, وبين صباح ومعجبيها من جهة أخرى, وعن تلك الحادثة يقول خوري: المرة الوحيدة التي وجدت فيها سميرة توفيق في موقف حرج وعلني وذلك عام 1986, عندما علمت أن الملحن ايلي شويري, أعطى الأغنية ذاتها التي لحنها لها "أيام اللولو" للمطربة صباح وفي وقت واحد, الا أنها استدركت الأمر وأعلنت أن الأغنية ستنجح بصوتها وصوت صباح على السواء, لأن لكل منهما لونه المميز, وهكذا حصل بالفعل, اذ حققت الأغنية شهرة واسعة لدى المطربتين.
"قمر الساحات"
في بداية التسعينات بدأت سميرة تخفف من اطلالتها الفنية نظراً لتردي وضعها الصحي وزيادة وزنها, ولكن ذلك لم يمنعها من اقامة بعض الحفلات الناجحة في لبنان وخارجه, كما قامت بتسجيل ألبوم غنائي "قمر الساحات" عام 1994 لاقى النجاح الباهر, وكانت المرة الأولى والوحيدة التي تقوم سميرة بتصوير فيديو كليب للأغنية تحت قيادة المخرج أسامة حريق.
كما تميزت باطلالتها التلفزيونية في جميع برامج المخرج سيمون أسمر واستمرت حتى عام 1998 في لبنان تشارك في حفلات وبرامج منوعات ومقابلات, في تلك الفترة تعرفت سميرة توفيق الى الشاب غابي سعدو, وهو رجل أعمال لبناني يعيش في السويد ويصغرها ب¯20 سنة, وكانت يومها تحيي حفلة غنائية هناك, فقدم لها باقة من الزهور, فكانت النظرة ثم الابتسامة ثم اللقاء, الذي انتهى بالزواج كما تصفه سميرة في حوار صحافي للشبكة.
وهو الزواج العلني الوحيد الذي حصل في حياتها اذ اعترفت به أمام الجماهير والصحافة. ولكن هذا الزواج لم يدم لفترة طويلة, والسبب حسب ما يقول شارل شقيق سميرة يعود الى فارق السن الكبير بين سميرة وغابي, ولكن هذا لم يمنع من استمرارية الصداقة القوية بينهما. وأكدت سميرة في احدى مقابلاتها التلفزيونية عام 2003 في برنامج "ساعة بقرب الحبيب" مع طوني خليفة أنها كانت تمضي ساعات طويلة تتحدث مع زوجها السابق عبر الهاتف, فعاشت معه قصة حب عاطفية, وما زالا حتى اليوم على اتصال دائم. وألمحت سميرة بأنهما ما زالا زوجين, ولكن كل واحد منهما في بلد نظراً لظروف عمل الزوج, والوضع الصحي لسميرة الذي يلزمها البقاء في شقتها بلندن وزيارة لبنان من فترة الى فترة.
الغياب الطويل
لم تطل سميرة توفيق على جمهورها منذ سنوات وسبب غيابها يعود الى اصابتها بكسر في قدمها, اثر انزلاقها أمام منزلها في لندن عام 2005 فعادت الآلام والعلاجات من جديد, حالياً تعيش سميرة توفيق في منزلها في الحازمية, وأحياناً تنتقل منه الى بلدة فيطرون الكسروانية, حيث تملك شقة ضمن مجمع سكني فيها, ويحيط بها جميع أفراد عائلتها وأولادهم وأحفادهم.
أما صحياً فدخلت سميرة عام 2007 الى احد مستشفيات بيروت المختصة بعمليات التجميل, والهدف كان اجراء عملية شفط دهون وشد بشرة, بعد ازدياد وزنها بشكل كبير جداً وصل حتى
115 كيلو, وقد تم ازالة 25 كيلو دهوناً من جسدها وشده.
وحالياً هي موجودة في بريطانيا بعدما جاءت الى لبنان في زيارة مطلع هذا العام, لتمضية فترة عيدي الميلاد ورأس السنة الى جانب الأهل والأقارب.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 190368693026.jpg‏ (19.1 كيلوبايت, المشاهدات 42)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26/08/2012, 10h55
الصورة الرمزية علي سيف
علي سيف علي سيف غير متصل  
Banned
رقم العضوية:151031
 
تاريخ التسجيل: janvier 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 58
المشاركات: 431
Lightbulb سميرة توفيق

سميرة توفيق مغنية لبنانية شهيرة. وليس اسمها الحقيقي سميرة توفيق بل اسمها سميرة غسطين كريمونة . لم تجد سميرة فرصتها في بلدها لبنان في ظل وجود عمالقة كبار مثل فيروز ونصري شمس الدين ووديع الصافي وصباح، غنت في سوريا والاردن وهناك قدمت الكثير من اغانيها في إذاعة دمشق وإذاعة عمّان واشتهرت بغنائها باللهجة الأردنية فقدم لها المؤلفون والملحنون العديد من أغانيها ومنها ألحان وكلمات أغنية حسنك يا زين وأسمر خفيف الروح للفنان توفيق النمري فكانت بداية شهرتها وقدم لها عدد كبير من الشعراء والملحنين من لبنان وسوريا والاردن بالإضافة إلى الحفلات في المحافظات السورية وفي لبنان الكلمات والالحان. قامت بأداء عدة مسلسلات وأفلام في سوريا ولبنان ومثلت أمام كبار الفنانين.ومن أشهر اغانيها التي تتختم بها حفلاتها دوما هي على العين مولييتين وهي من الفلكلور العراقي
ولدت سميرة توفيق، في 25 ديسمبر 1935، واسمها الحقيقي سميرة حصلت على لقب عائلة كريمونة، في بيروت وبالتحديد في منطقة الجميزة التي كانت معروفة في الماضي بـ«الرميلة». العام 1945 تربت في كنف عائلة سورية متواضعة اتت إلى لبنان من منطقة جبل العرب السورية، وكانت والدتها نعيمة ربة منزل ولها ستة أبناء: جانيت، ونوال، وسميرة، وشارل، وجورج ومانويل. اما والدها غسطين، فكان يعمل في ميناء بيروت. بدأت سميرة، وهي الصغرى بين شقيقاتها، تظهر موهبتها الغنائية عندما كانت في السابعة، وعندما أصبحت في الثالثة عشرة اخذت تحيي الحفلات الغنائية على مسارح بيروت الخاصة بالعائلات وفي مقدمها مسرح عجرم. وبعدها تنقلت في عدد من المناطق اللبنانية منها عاليه حيث وقفت على أحد أهم مسارحها في تلك الحقبة «مسرح طانيوس» تغني لسعاد محمد وليلى مراد، فنالت أول مبلغ من المال وهو مائة ليرة لبنانية.
كانت عائلتها ترافقها في تنقلاتها،، فعرفت بالمطربة صاحبة الاسطول السادس! بعد انطلاقتها من بيروت أوائل الستينات تبنتها اذاعة الأردن الرسمية من خلال أغنية بعنوان «بين الدوالي»، فغنت عبر اثيرها مباشرة على الهواء للشاعر جميل العاصي. وبعدها تتابعت الأغاني وانتشرت أغانيها في لبنان والبلدان العربية، خصوصاً انها تميزت بلهجتها البدوية مما أعطاها لونا خاصا.
تعاونت سميرة مع عدد من الملحنين والشعراء في لبنان والعالم العربي، وبينهم عفيف رضوان، وعبد الجليل وهبي، ومحمد محسن، ورفيق حبيقة، والياس الرحباني ،و ملحم بركات، وايلي شويري، ووسام الأمير، وفيلمون وهبي الذي ربطتها بعائلته صداقة متينة.
التقت سميرة كريمونة في بداياتها الملحن اللبناني توفيق البيلوني، الذي شجعها على الغناء، فاستوحت منه اسمها الفني سميرة توفيق وقالت له: «انا سميرة والتوفيق من الله».
احيت سميرة توفيق العديد من الحفلات في ارجاء العالم، فافتتحت «اوبرا هاوس» في مدينة ملبورن الأسترالية، إلى جانب وديع الصافي. وقد حضرت الحفل الذي اقيم أوائل السبعينات ملكة انكلترا اليزابيت الثانية. كما شاركت في انطلاق النادي اللبناني المكسيكي، فكانت المطربة العربية الوحيدة التي مثلت بلادها هناك بدعوة من الجالية اللبنانية فيها، وحازت المفاتيح البرونزية والذهبية لعدة بلدان بينها فنزويلا التي كرمها مجلس النواب فيها، وكانت تتمتع بقاعدة شعبية كبيرة فيها. كما أحيت حفلات في فرنسا وافريقيا ولندن، حيث تملك شقة خاصة بها. كان شفيق خوري هو الخياط الذي يهتم بأناقتها في تلك المرحلة، ثم ما لبثت ان تعرفت إلى المصمم العالمي وليم خوري، فنشأت بينهما صداقة متينة. صمم لها وليم خوري حوالي 1500 رداء، غالبيتها يتألف من العباءات المطرزة التي كانت تنسجم مع لونها البدوي.
تعرضت سميرة توفيق لعدة مشكلات صحية. فالنكسة الأولى كانت عام 1965 أثناء ادائها دور البطولة في فيلم سينمائي بعنوان «بدوية في باريس»، وعرض عليها يومها المخرج محمد سلمان ان تقوم ممثلة بديلة عنها بقفزة عن صخرة مرتفعة، فرفضت واصرت على أن تقوم بالقفزة بنفسها، فأصيب ظهرها بكسر اجبرها على التوقف عن العمل لفترة، خصوصا ان الأطباء اكتشفوا لاحقا بأن معدتها اصيبت من جراء سقوطها على الأرض بارتجاج، فانقلبت رأسا على عقب واضطرت للخضوع لجراحة لاعادتها إلى مكانها الطبيعي.
عاشت سميرة توفيق في منزلها في الحازمية مع عائلتها.
بقيت حياة سميرة توفيق العاطفية دائما بعيدة عن الانظار الا مرتين فقط، عندما ارتبطت بقصة حب مع مدير تلفزيون لبنان الرسمي في السبعينات عز الدين الصبح، وما لبث الخطيبان ان افترقا من دون اثارة أي ضجة حول الموضوع.
وفي منتصف التسعينات تزوجت سميرة توفيق من رجل اعمال لبناني يعيش في السويد, وهو الزواج الوحيد الذي حصل في حياتها.
لم تؤدي سميرة توفيق منذ سنوات وسبب غيابها يعود إلى اصابتها بكسر في قدمها، اثر انزلاقها امام منزلها في لندن.
حاليا تعيش سميرة توفيق في منزلها في الحازمية، وأحيانا تنتقل منه إلى بلدة فيطرون الكسروانية، حيث تملك شقة ضمن مجمع سكني فيها، مع عائلتها. وهي تعيش حالياً في استوكولهم عاصمة السويد.

أفلامها ومسلسلاتها

عروس من دمشق
بدويه في باريس
بدوية في روما
غزلان فيلم
لبنان في الليل
عاشقه البدويه
فاتنة الصحراء
القاهرون
الفجرية العاشقة
أيام في لندن
عتاب
حسناء الباديه
بنت الشيخ
فارس ونجود(مسلسل)
عروس التحدي(مسرحية)
عنتر فارس الصحراء
بنت عنتر
من أفلامها أيضا(ألبدوية العاشقة) مع الفنان الكبير كمال الشناوي)

أغانيها

أغاني سميرة توفيق كانت بدوية وقد اشتهرت بهذا اللون, حتى أن الاذاعة المصرية لم تذع أغانيها أيام عبد الناصر والسادات.
من أغانيها المعروفة «يا هلا بالضيف» التي صارت بمثابة نشيد يذاع في المناسبات عند استقبال شخصيات رسمية في لبنان والعالم العربي.
من أشهر أغاني سميرة توفيق
يا هلا بالضيف
أسمر خفيف الروح
هيلا دانا لا دانا
بصارة وبراجة
بيع الجمل يا علي
عالعين موليتين
بيت الشعر يلدوني
رف الحمام مغرب
بالله تصبوا هالقهوة
دورولي عالحبيب
وح وح واني بردانه
حبك مر
لا باكل ولا بشرب
يا ديراوية يا دادا
على دقة قدمك يا حبيبي
شعالة يا قدري
يابو عبد الفتاح
علّوا دبكتكم
مندل يا كريمي الغربي
بدوية بالجلابية
يا راكب على عبيا
عمي الهوى رماني
ايام اللولو
أسمر يا حلو
يا سارق قلبي
يا عريس الزين
قولولي شلون
بردى بردانة
جميلة
طلوا الحبايب
يومين والثالث
بسك تيجي حارتنا
يا بو العيون حلوين
يما يا يما
ما قدرت اودعهم
ما اقدر اقولك
قلبي هواك
وادانا وادنا
فرح فرح
قوم درجلي
ماني يامي ماني
هدني
يا جاي من حلب
يا خالي قرب العيد
ذهب ما بدي
أبوي وامي
آه كافس
آه يا ليل
سيد العارفين
شمس الحلوين
يا بدوية
عالدبكة يالله
ضربني وبكى
شلح التوب
بالله يلي رايح
يابو العيون حلوين
يامرحبا بزوارنا
بلا لوم
تنقل يا غزالي
يا بنات الخليج
حبيبي ضمني
إحنا بنات القوم
بطلت الحب
ولهان
وش حبيبك ياغزال
عودوا ياحبايبي
يا عنتر


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28/09/2019, 15h17
الصورة الرمزية الشربينى الاقصر
الشربينى الاقصر الشربينى الاقصر غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:659858
 
تاريخ التسجيل: octobre 2012
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 59
افتراضي سميرة توفيق ايقونةفنية

سميرة توفيق فنانة عظيمة بكل ماتحويه كلمة فن.سميرة توفيق كانت عاشقة للفن قبل أن يعشقها الفن والجمهور.الغناءعند سميرة توفيق كان موهبة .
سميرة توفيق كانت مدرسة فنية تمثل جمال الصوت مع جمال الصورة مع جمال الأداء فهى كانت تغنى بمثابةتقديم (كليبات)غنائيةذات طابع بدوى فريد قبل أن يظهر عالم الكليبات .(كليبات)سمير. توفيق كانت كليبات مطبوعة لا كليبات مصنوعة.
سميرة توفيق(صوت)فنى و(صورة)فنية .
سميرة توفيق ايقونة فنية غنائيةذات طابع بدوى أصيل.
وقبل كل هذا وذاك كانت سميرة توفيق الإنسانة.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 08h43.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd