الأخ الفاضل قصي الفرضي
الأخوة الكرام الأفاضل
قبل مدة قرأت موضوع خاص بآلة الجوزة وتطويرها
وها أنتم اليوم تتناقشون وتبدعون حول هذه الآلة العريقة حببت أن تشاركوني ما قرأت عنها وعن تطويرها ومن هو مطورها.
الفنان وسيم فارس
تطوير آلة الجوزة
(طموحي من خلال ابتكار هذه الآلة، وبكل مميزاتها، هو الوصول الى تكوين عائلة الجوسيم التي تحتوي عدد من الآلات المتنوعة، كما هو الحال في عائلة الكمان: الكمان، الفيولا، الجلو والكونترباص.
وبهذا ألإنجاز تزداد أهمية وتقوى شخصية هذه الآلة الجميلة ان شاء الله.)
نبذة مقتضبة عن هذا الفنان
تولد بغداد 1970
· دبلوم موسيقى من معهد الدراسات الموسيقية ببغداد عام 1990 بدرجه امتياز
· درس الموسيقى في مدرسة الموسيقى والباليه في قسم الموسيقى الغربية فرع الكمان 1976 بغداد
· ألتحق في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد (النغمية سابقاً) في قسم الجوزة وتخرج بدرجة امتياز سنة 1986
· معهد الدراسات الموسيقية العراقي - بغداد (شهادة دبلوم فن عالي) 1986 - 1991
· التحق بعدها في اكادمية الفنون الجميلة جامعة بغداد ودرس سنتين فيها 1992-1994
· حاصل على براءة اختراع لتطوير آلة الجوزة الفلكلورية العراقية وتقديم بحث إلى دائرة السيطرة والتقييس النوعي وزارة التخطيط - جامعة بغداد 1992 - 1997
■ ملخص الإختراع
إيماناً مني بأهمية التطوير الحضاري ورفد وتعزيز المفردات التي تسهم فيها وبعد دراستي لآلة الجوزة المعروفة والمرافقة في العزف والغناء العراقي ..
ولكون هذه الآلة تمثل امتداد حضاري يمتد في جذور التاريخ العراقي فإنني حاولت من خلال المبتكر الجديد (آلة الجوسيم) أن أوضح أهمية تطوير آلة الجوزة العراقية وذلك بمواصفات متطورة تفيد العازف والملحن والمغني باستخدام أنغام ومعزوفات ذات أبعاد جديدة وباستخدام تكنيك عالي في العزف وسهولة في التطبيق على هذه الآلة.
علماً بأنني في آلتي الجديدة (الجوسيم) استخدمت مواد ليست جديدة ولا غالية وإنما سعيت من خلال استخدام ما توفر لتطوير هذه الآلة تحقيقاً لأهداف فنية سامية.
■ الإدعاءات
أدعي بأنني قد ابتكرت وطورت آلة الجوزة لتصبح (آلة الجوسيم) وأطلب حماية هذا المبتكر الجديد والذي يحتوي على:
الطاسة والزند والمسطرة والسمكة والميزانية والشيش والقوس وكلها تصنع من مادة الخشب لاغيرها.
■ مفصل
تطوير آلة الجوزة من حيث الشكل والمضمون لتصبح آلة الجوسيم
لقد جاء تطويري هذا لآلة الجوزة نظراً للحاجة والفائدة التي نحصل عليها من خلاله. وإن هذا التطوير لآلة الجوزة هو ليس فقط من ناحية الشكل . . وإنما الشكل والمضمون معاً. بل إن أكثر اهتمامي بهذا التطويرهو من ناحية مضمون العملية.
شكل ومضمون آلة الجوسيم
إن شكل آلة الجوسيم . . هي كأي آلة جوزة إعتيادية متكونة من مادة الخشب لاغيرها.
فقط هناك بعض الإختلافات والإضافات التي لابد منها لأجل تحقيق الهدف.
تتكون آلة الجوسيم من:
1. الطاسة:
ليست هي نصف (جوزة الهند) ومنها أطلق عليها اسم الجوزة . . وليست هي متباينة الأبعاد والقياس . . وإنما قياسها يكون ثابت بشكل علمي وعملي . . وتصنع من خشب الجوز أو السيسم أو البلوط . . . الخ، وعلى شكل أضلاع ملصوقة بعضها ببعض . . مما يؤدي لنا من ذلك الفائدة في تحسن الصوت وخفة الوزن.
· الطاسة متكونة من 19 ضلع
· قطر الفتحة الأمامية (وجه الجلد) 9سم
· قطر الفتحة الخلفية (المفتوحة) 16سم
· عمقها 8سم
2. الزند:
لا يكون على شكل دائري . . وإنما يكون من الأمام مسطح بعض الشيء ومدور من الخلف، كما انه متكون من قسمين، الواحد فوق الآخر. وهذا مما يساعد العازف على سرعة التكنيك وسلامة العزف .
· طول القسم الأول، الأمامي 11سم
· طول القسم الثاني، الخلفي 15سم
· طول الزند الكلي 26سم (11سم + 15سم)
· عرضه من رأس الميزانية 2/1 2سم
· عرضه من رأس الطاسة 2/1 4سم
3. المسطرة:
طولها وعرضها مطابق للزند . . ولكنها ليست ملتصقة كلها بالزند . . أي أنها فقط ملتصقة بالقسم الأول من الزند الذي طوله 11سم
4. السمكة:
أو الغزالة الثانية التي تثبت فيها الأوتارمن بعد الغزالة الأولى التي ترفع الأوتار. وتكون من الخشب مثبت عليها أربعة براغي صغيرة لضبط دقة نصب الأوتار.
· طول السمكة 6سم
· عرضها من الامام (أمام البراغي) 4سم
· عرضها من الخلف 2/1 1سم
أما الغزالة الأولى الرافعة للأوتار(هذه القياسات مهمة جداً وثابتة لأنها النموذجية في إخراج الصوت النموذجي):
· طولها 5سم
· سمكها من الأسفل 2ملم
· سمكها من الأعلى 1ملم
· إرتفاعها 3سم
5. الميزانية:
لا تكون باستقامة واحدة مع الزند وإنما تكون منخفضة أو مائلة الى الخلف بزاوية 45%
الغرض منها:
· لسهولة نصب الأوتار وشدها
· لأعطاء جمالية ورونق أكثر للآلة
6. الشيش:
لا يكون من الحديد كما هو الحال في آلة الجوزة، وإنما يكون من الخشب لتقليل وزن الآلة, ولسهولة التركيب والتفكيك، وكذلك من أجل الحفاظ على شخصية وقيمة الآلة.
· طول الشيش 26سم
· عرض الشيش من الأمام (الطرف الذي يدخل في الزند) 1سم
· عرض الشيش من من الخلف (طرف الإتصال بالقوس الساند) 2/1 1سم
· عرض مسند الشيش (قاعدة الإتصال بالطاسة) 2/1 4سم
7. القوس الساند:
وهو قوس خشبي يثبت من نهاية الشيش، وهو قابل للحركة بجميع الإتجاهات، فائدته هو إسناد الآلة وثباتها على فخذ العازف، مما يؤدي الى سيطرة العازف عند عزف مقطوعته الموسيقية.
· طول القوس 14سم
· عرضه من الوسط 2سم
· عرضه من الأطراف 2/1 سم
وهو على شكل هلال.
8. القوس:
وأخيراً القوس، الذي قمت بتطويره أيضاُ. حيث فيه أماكن، أي مسكات خاصة لتثبيت أصابع يد العازف ومن ثم توحيدها لكل عازفي هذه الآلة.
■ مميزات آلة الجوسيم
لقد تعددت مميزات هذه الآلة وذلك لما أدخلته من تطوير عليها.
مميزات هذه الآلة هي:
· خفة في وزن الآلة
· الحجومات والقياسات ثابتة هندسياً ورياضياً
· جمالية الآلة ورونقها
· إخراج صوت رقيق وواضح بترددات أكبر وأفضل من آلة الجوزة
· سهولة تسوية الأوتار
· سهولة مسك الآلة وسهولة التكنيك بالإنتقال من أوكتاف الى آخر
· توحيد مسكة القوس وإعطائها سيطرة وخفة عند التحريك
· سهولة العزف في النزول كما هو الحال في الصعود
· جيدة الثبات وسهولة السيطرة على الآلة
· سرعة وسهولة في التفكيك والتركيب
■ خاتمة القول بعائلة الجوسيم
وختاماً أقول بأن العلم دائماً نحو التقدم والازدهار من أجل خدمة العلم والبشرية
وأخيراَ ارفق لكم ملف صوتي بعزف الفنان وسيم فارس لكن على آلة الجوزة وليس الجوسيم.
تحياتي
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ