صديقى أبو كريم
رغم حبى للفنان نور الشريف من أيام بداياته لما كان بيقدم حلقات القاهره والناس لغاية أعماله الأخيره التاريخيه وأشهرها عمر بن عبد العزيز وابن رشد , رغم ذلك إلا أنى أجد فى نفسى شيئا منه يبدو وكأنه علامة سوداء فى ثوب أبيض ناصع البياض , كان ذلك منذ أكثر من 25 عاما , لا أتذكر التاريخ وأنا أشاهد برنامجا فى التليفزيون استضافت فيه المذيعه الفنان القدير الراحل العظيم أحمد عبد القادر , وكان فى أواخر أيامه , كان فنانا حقيقيا أصيلا لا يأبه لزيه أو هندامه وتلك قصة أخرى , كان جالسا ومعه عوده وأمامه ضيوف الحلقة الأصليين نور الشريف والفنانه بوسى وأعتقد نورا وآخرين لا أتذكرهم , كانوا فى سن الشباب , نهايته طلبت المذيعه من الفنان القدير أن يغنى وحوى يا وحوى , وكأنه لم يلحن أو يغنى سواها , لكنها للأسف كانت الأشهر وسط أعمال غايه فى الروعه والعظمه , أمسك عوده وبدأ يغنى والكاميرا تدور على وجوه الساده والسيدات الفنانين النجوم الحضور , كانوا ينظرون الى بعضهم البعض وهم يتغامزون , أكثر ما آلمنى فى هذه الحلقه أن الفنان الكبير كان منهمكا فى الغناء وفى المقاطع التى يردون عليها فيه ككورس ( إياحا أو يا للا الغفار) يردون وهم يتغامزون ويضحكون ولسان حالهم يقول احنا مالنا ومال التخلف ده , وازداد قرفى واستهجانى من حضرات النجوم الفرحانين بشبابهم وهم يتبادلون نظرات السخريه والفنان يحترق ويعتصر وهو يقول ... هاتى فانوسك يا اختى يا إحسان , أيا يا ننوسك فى ليالى رمضان , ماما تبوسك وباباكى كمان ..
إستدعت قصتك يا صديقى هذه الذكريات وأنا أتصفحها , موضوعك جميل ويستدعى معانى وقيم نبيله ورائعه
أخيرا سامحنى على تدخلى فى التنسيق
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور