* : سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ر

ر حرف الراء

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 21/03/2006, 14h21
الصورة الرمزية سماعي
سماعي
رقم العضوية:1
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: عربية
الإقامة: سماعي
المشاركات: 3,182
افتراضي رياض السنباطي

رياض السنباطي
أسمه محمد رياض محمد السنباطى ولد فى 3/11/1906 م بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط عاش طفولته وصباه فى بيئة فنية ، فوالده المطرب محمد السنباطى . تعلم رياض السنباطى العزف على العود مبكراً وهو لم يتجاوز العقد الاول من عمره ، وفى تلك السن المبكرة كان استعداده ظاهراً تماما سواء فى إنشاده الأغانى التى كانت شائعة أو تلمسه لأوتار عوده . سافر السنباطى إلى القاهرة فى عام 1927م والتحق بمعهد الموسيقى ، وما إن تخرج منه حتى عين أستاذاً لمادة العود . أعماله الفنية : كان السنباطى أعظم من لحن القصيدة ، وقد لحن حوالى خمسين قصيدة بالاضافة إلى حوالى 100 أغنية زجلية باللغة الراقية ، ومن أجل ذلك لقبته كوكب الشرق ام كلثوم بالعبقرى ، ألف السنباطى كثيراً من القطع الموسيقية تبلغ 36 مؤلفاً ، أشهرها " لونجا السنباطى" و " رقصة المنديل" وإليها " و "رقصة شنغهاى" و "رحيل الفلك" و "زهور الربيع" و "الشروق" وغرام جديد" و "القبلة الاولى" و "ليلة القدر" وغيرها . ورحلة صوت أم كلثوم هى رحلة العمر ورحلة الفن ورحلة الموسيقى فى حياته حيث ان هناك إحصائية تقول ان انتاج السنباطى لأم كلثوم يصل إلى 21 قصيدة و14 منولوج و13 طقطوقة و15 أغنية سينمائية و33 أغنية وطنية . الجوائز التى حصل عليها : *حصل على الدكتوراه الفخرية ووسام الدولة فى العلوم والفنون عام 1980 م قبل رحيله . *حصل على شهادة أحسن موسيقار فى العالم عام 1960 م *حصلت أغنية الأطلال التى لحنها على أفضل عشرة أغانى فى هذا القرن . وأهم أعماله : ( اذكريني - سلو كؤوس الطلا - فاكر لما كنت جنبي - كيف مرت علي هواك - هلت ليالي القمر - قصيدة السودان - غلبت أصالح - رباعيات الخيام - قصيدة النيل - جددت حبك ليه - شمس الأصيل - أروح لمين - الحب كده - حيرت قلبي معاك - الأطلال - أراك عصي الدمع - القلب يعشق كل جميل 000 وغيرها ) 0 خرج في المعهد العالي للموسيقي عام 1923
أعمال الموسيقار رياض السنباطي
اضغط هنــــــــــااااا
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 06/09/2015 الساعة 02h36
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20/12/2006, 17h02
الصورة الرمزية ADEEBZI
ADEEBZI ADEEBZI غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:8372
 
تاريخ التسجيل: novembre 2006
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
العمر: 44
المشاركات: 393
افتراضي رياض السنباطي

في الثلاثين من نوفمبر ( تشرين الثاني ) 1906 كان ميلاد رياض السنباطي ببلدة فارسكور بمحافظة دمياط ، دلتا مصر ، والبعض يقول بل إنه من مواليد مدينة المنصورة ـ عاصمة محافظة الدقهلية ـ وهي أيضا تقع بدلتا النيل ومتاخمة لمحافظة دمياط ، غير أن المتفق عليه ـ فيما يشبه الإجماع ـ أنه انتقل مع والده إلى المنصورة وهو بعد صغير، وعندما ذاع صيته ولفت إليه الأنظار ونال لقب " بلبل المنصورة " ظن البعض أنه مولود بها .

نشأ رياض السنباطي في بيئة مفعمة بالموسيقى والطرب الأصيل ، فأبوه أحد قارئي القرآن المشهورين بالوجه البحري ، وهو أحد المنشدين الذين يؤدون التواشيح والمدائح النبوية في الموالد والأفراح بالدلتا وما حولها حتى حدود الإسكندرية ، وكان الأب يملك صوتا أخاذا ، وفوق ذلك كان بارعا في العزف على آلة العود ، ولهذا ، نشأ الطفل رياض شغوفا بالعزف على عود أبيه ، وكان ذلك سببا في كراهيته للمدرسة وفشله في دراسته الأولية ، وذات يوم ، ورياض في التاسعة من العمر، ضبطه والده عند جارهم النجار، هاربا من المدرسة يضرب على العود،و سمعه يغني أغنية الصهبجية: " ناح الحمــــــــــام والقمري على الغصون "، فطرب لصوته، وقرر أن يصطحبه إلى الأفراح. وفي ذلك الوقت كان عصر سلامة حجازي يمضي باتجاه الأفول ، و شمس عصر أحد أهم أعلام الموسيقى العربية وهو الشيخ سيد درويش تستعد للسطوع ، كانت للقاهرة ـ العاصمة ـ دنياها، وللأرياف دنياها. لكن بداية ظهور الأسطوانة والفونوغراف سنة 1904 مكنت الصلة بينهما. فاستمع الفتى الصغير إلى عبد الحي حلمي ويوسف المنيلاوي وسيد الصفطي وأبي العلا محمد وغيرهم. ولكن ظلّ أستاذه الأول والده الشيخ محمد، في أغنيات لمحمد عثمان وعبده الحامولي.

قرر الشيخ محمد أن يصطحب ابنه الموهوب معه ليشاركه الغناء والإنشاد في كل المناسبات التي يدعى إليها في المنصورة ومحافظات الوجه البحري ، وبدأ الطفل الموهوب يجد الأرض الخصبة لصقل موهبته بالعزف وبالغناء بتشجيع من الأب والأصدقاء ـ وهي من الحالات النادرة ـ و لم يترك رياض الفرصة بل غنى وغنى وغنى وعزف حتى اكتسب جماهيرية منقطعة النظير ، وما كان من عشاق الفن الأصيل إلا أن يطلقوا عليه لقب " بلبل المنصورة " وهو في الثانية عشرة من عمره.
إلى العاصمةِ بحثـًا عن موطئِ قدم

ي السابعة عشرة من عمره انتقل السنباطي إلى القاهرة واستقر فيها، ولم يلبث أن دخل معهد الموسيقى العربية تلميذا، فارتأى معلموه " أن هذا الفتى الناحل يعلم من فنون والده أكثر مما يعلمون، وأنه يضرب على العود أحسن مما يضربون، فعينوه أستاذا لتعليم الموشحات والعزف على العود في المعهد، فكان تلميذا وأستاذا معا " ، وفي زمن قياسي ، وفيما يشبه إجماع النقاد ، بدأ اسم السنباطي يلمع ويتقدم ليصبح في طليعة عازفي العود العرب، إن لم يكن أعظمهم. وبدأ يلتقي بكبار الفنانين والشعراء وفي مقدمتهم أمير الشعراء أحمد شوقي والمطرب الشهير الذي كان يرعاه: محمد عبد الوهاب.ويضع السنباطي أول لحن ليغنيه وهو قصيدة شاعر المنصورة على محمود طه: " يا مشرق البسمات أضئ سماء حياتي " ، ثم تعرّف على الشاعر حسين حلمي المانسترلي فعرفه بشركة "أوديون" للأسطوانات وأخذ يسجل لديها ألحانه لقاء أجر زهيد جدا، فغنى بصوته لكنه آثر التلحين. فغنى له عبد القادر "أنا أحبك وانت تحبني"، وغنت له منيرة المهدية أوبريت "عروس الشرق"، فنالت شهرة واسعة ، وغنى له عبد الغني السيد " يا ناري من جفاك "
مـــــــــدارس

بدت ألحان السنباطي متأثرة بالمدارس الموجودة آنذاك : محمد عبدالوهاب وزكريا أحمد ، غير أن تأثره الأكبر كان بالمدرسة القصبجية ، فقد كان القصبجي متقدما على الجميع ( جيله ) ، ومعظمهم لم يسلم من تأثيره ، وكلهم أكدوا أنهم تلاميذ مدرسته ، غير أن السنباطي كان أكثرهم اعترافــًا بأثر القصبجي عليه ، ويكفي أن نسترجع من هذا العصر تلك القيمة الكبرى التي انقرضت من حياتنا بأكملها وليس من الفن فقط ، فقد سبق القصبجي الجميع بالتلحين لأم كلثوم بدءا من العام 1924، وتبعه زكريا بداية الثلاثينيات ، ثم السنباطي في أوسطها ، ثم عبدالوهاب في العام 1964 ، وبعد أن كف القصبجي عن التلحين منذ منتصف الأربعينيات ، لم نره يبتعد ، بل ظل قابضا على عوده ، وارتضى أن يكون عازفا خلف السيدة أم كلثوم يؤدي ألحان زملائه ـ أو تلاميذه ـ زكريا والسنباطي وعبد الوهاب ، ومعهم ألحان ولديه بليغ حمدي ومحمد الموجي اللذين سطعت أعمالهما العاطفية الكبرى في صفحة الستينيات ( بليغ 1960 ، والموجي 1964 قبل شهر من سطوع عبدالوهاب ، وإن كان الموجي قد لحن لها في الخمسينيات أعمالا وطنية ودينية ) ، ضرب القصبجي المثل الأعلى في قيمة المعلم الأب الذي يحتضن صغاره ويفرح بهم ، بل إن موقفه من بليغ حمدي لهو النموذج الذي يجب أن يسود في كل تصرفاتنا ، فقد لحن بليغ لأم كلثوم أغنية " حب أيه " وهو في السادسة والعشرين من العمر ، وكان القصبجي هو المشجع الأول له في الفرقة الموسيقية ، وهو الذي علّم بليغ من قبل أن يلتقي بأم كلثوم ، وظل بليغ يذكر له هذه الأفضال حتى لحاقه بهم .

ماردُ القصيدة ... أسطورةُ أمِّ كلثوم

إذا كان الشاعر أحمد رامي هو فارس الرهان في مضمار الكلمة الكلثومية ، فإن السنباطي هو فارس الرهان في مجال الموسيقى ، وهما معا ـ رامي والسنباطي ـ يشكلان الضفيرة اللامعة في الحالة الخالدة التي أسميها " الكلثورامسنباطية " . كانت بداية السنباطي مع أم كلثوم بأغنية " النوم يداعب عيون حبيبــــي " لرامي ( 1936 ) ، ومن بعدها انهمر المطر السنباطي الكلثومي ليأخذ اتجاهه الفريد باتجاه القصيدة التي جاء السنباطي مختلفا فيها تماما عن القصبجي وزكريا ، وأصبح السنباطي ينافس نفسه على صوت أم كلثوم لتتحول كل أعماله الطويلة ، فصحى وعامية ، إلى علامات ناتئة في مسيرة أم كلثوم والأغنية العربية ، خرج السنباطي بكل مخزونه من الخبرة والموهبة والجمال منذ أن كان طفلا مستمعا مستمتعا بفن أبيه ، ثم بلبلا صغيرا على أغصان الأرياف البحرية ، ثم تلميذا وأستاذا بمعهد الموسيقى ، فعازفا ومرددا خلف محمد عبدالوهاب الذي يلحن ويغني أشعار أمير الشعراء والأخطل الصغير وغيرهما من القدامى ، هاهو السنباطي يقفز ليقود المسيرة الكلثومية ، القصبجي يتراجع ويتأهب لأخذ مكانه عازفا في فرقتها ، وزكريا سيطلق عددا هائلا من الأعمال الكبرى ثم يختلف مع أم كلثوم لينفرد السنباطي بالحنجرة الذهبية يطلق من خلالها أعلى وأغلى ما في تراثنا الغنائي .

السنباطي لم يكمل تعليمه ، لا الأساسي ولا بمعهد الموسيقى ، ولكنه جاء أستاذا وعلما من أعلام اللغة العربية ، وعبر صوت أم كلثوم وغيرها من الأصوات الكبرى قدم العشرات من أمهات القصائد التي تحولت إلى مدارس للعامة والبسطاء يرددونها ويحفظونها ويتعلمون منها في زمان لم يكن التعليم متاحا لمعظمهم . أحصيت لأم كلثوم وحدها اثنتين وتسعين قصيدة ، كان نصيب السنباطي منها ثلاثا وخمسين قصيدة ( الرقم تقريبي ، لكنه الأقرب على الإطلاق بعد مطابقة أكثر من عشرين مرجعا ومصدرا ) ، هذا ، بالإضافة إلى القصائد التي أداها بصوته أو لحنها للآخرين والأخريات ، وكلها علامات في تاريخ كل ّ منهم ، لكنني أراه مع أم كلثوم أكثر حضورا وتألقا وتوهجا ، مع أم كلثوم يشعر بالندية وأنه أمام هرم كبير فلابد أن يكون هرما ، بينما أراه مع الآخرين يلحن لهم وهو " واقف " ولا ينحني ليتساوى بهم ، عبدالوهاب كان على العكس تماما ، يلحن لأم كلثوم ، ويلحن لمحمود شكوكو ، مع أم كلثوم يعطيها على مقاسها ، ومع شكوكو يعطيه مقاسه ، أي لونه برؤية عبدالوهاب ، وربما كان السنباطي مكتفيا بأم كلثوم ومستغنيا بهـــا ( وعنده ألف حق ) وفوق ذلك كان عفيفا شرسا مع نفسه لا يسعى إلى الأضواء أو يتسولها ، كان مدركا أن الزمن لا يرحم ، وأنه لن يبقي إلا على ما يستحق البقاء ووجد في ثومة ـ وحدها ـ ما يكفي وزيادة .

لحن السنباطي لأم كلثوم مائة وثلاثة أعمال من جملة ما غنت ، منها ثلاث وخمسون قصيدة ، أي لحن لها بالفصحى أكثر مما لحن بالعامية ، وعلى ألحانه لها رأينا جامعة عربية وإسلامية وتاريخية: من رامي وشوقي وعبدالفتاح مصطفى وطاهر أبي فاشا ومحمود حسن إسماعيل وصالح جودت وإبراهيم ناجي وأحمد فتحي وحافظ .... إلخ ، إلى الأمير عبدالله الفيصل وأحمد العدواني ونزار قباني ، إلى عمر الخيام ( من إيران ) ، ومحمد إقبال ( باكستان ) ، إلى أبي فراس الحمداني الذي غنت أم كلثوم قصيدته " أراك عصي الدمع " بلحن السنباطي بعد وفاته ـ أبا فراس ـ بألف عام إلا ثلاثة !!! ( أم كلثوم غنت القصيدة من قبل بألحان عبده الحامولي 1926 وتسجيلها موجود ، وبألحان زكريا أحمد 1944 وليس لها تسجيل ،وأخيرا السنباطي في الثالث من ديسمبر ( كانون الأول ) 1964 ). ولا نستطيع أن نتجاوز استجابته للآلات الحديثة في ألحانه للقصائد في المربع الأخير من الرحلة خصوصا في " أقبل الليل " و " من أجل عينيك " ، وربما كان ذلك ـ في ظني ـ قد حدث نتيجة للثورة التي أحدثها المغامر بليغ حمدي الذي اكتسح المرحلة الأخيرة لأم كلثوم بدءا من العام 1960 ، مع الوضع في الاعتبار أن السنباطي قدم لها في الفترة نفسها ثلاثة أمثال ما قدمه بليغ ، فقط أرى أن بليــــغ " حرّض " الجميع على التجريب والمغامرة ، وكسر حدة أم كلثوم في تعاملها مع الآلات الحديثة التي ترفضها وذلك منذ أن أدخل آلة الأوكورديون في أغنية " سيرة الحب " التي غنتها في الحفل نفسه الذي غنت فيه أم كلثوم " أراك عصي الدمع " للمرة الأولى من ألحان السنباطي ، والمفارقة أن السنباطي استخدم البيانو في لحنه الرائع البديع ، ولا يمكن أن ننسى ـ من حقبة الستينيات ـ قصائد السنباطــــــــي : " الأطلال " التي هي قمة هرم الغناء العربي على الإطلاق ، والتي اختيرت كأحد أخلد مائة عمل في مائة عام ( القرن العشرين ) ، ثم " حديث الروح " ، " أقبل الليل " ، ثم " الثلاثية المقدسة " و " من أجل عينيك " في السبعينيات ، بالإضافة إلى مجموعة من العاميات الشامخة لأم كلثوم ، وعشرات القصائد والعاميات للآخرين .
الهزيــــــعُ الأخـــــــير

في الأمتار الأخيرة من الرحلة بدأ السنباطي واحدا من أهم مشاريعه الغنائيــــــــة ، ولكن ........ ، ذلك المشروع هو تلحينه ثلاث قصائد للسيدة فيروز ، وتدربت عليها معه ( 1979 ) ولكنه رحل قبل أن تغنيها ، وعندما بالغت في نسيانها حدث ما يشبه الخلافات بين ابنه الفنان أحمد السنباطي والعائلة الفيروزية ، على أثرها بدأ السنباطي الابن يهدد بأنه سيتنازل عنها لأي صوت ، وحتى هذه اللحظة لم نتقدم خطوة باتجاه الحل !!

القصائد هي : " بيني وبينك " ، " أمشي إليك " وهما من أشعار جوزف حرب ، الشاعر اللبناني الكبير ، وأجيد البكاء عندما أستمع إليهما بصوت السنباطي ، ولا أدري من المسؤول عن تسريب هاتين الرائعتين إلى إذاعة العدو ( قبل عشرين عاما ) ، ثم إلى عشرات المواقع على شبكة الانترنت ، وما يحزنني هو أن " بيني وبينك " ملبدة بأخطاء النحو واللغة ، وهذا يدل على أنها ليست الصورة النهائية التي تركها السنباطي ، بل أزعم أنها تكاد تكون التجربة الأولى للحن . أما القصيدة الثالثة فهي " آه لو تدري بحالي " للشاعر الكبير عبدالوهاب محمد .

وبعــــــــد

فقد رحل السنباطي قبل ربع القرن ، في التاسع من سبتمبر ( أيلول ) 1981 ، وترك صوته مسافرا فينا ، وأنفاسه حارسة للقصيدة العربية الفصيحة التي أعطت الغناء العربي معظم شرفه قبل أن يأتي المخربون الجدد ويجرّدوا الغناء العربي من " العربي " ومن " الغناء " ومن " الشرف " ومن كل الجميل والجمال الذي ورثناه

عن :بقلم بشير عياد - مجلة " الوطن العربي " ، العدد رقم 1550 ، الأربعاء ، الخامس عشر من نوفمبر ( تشرين الثاني ) 2006 م
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22/07/2007, 14h54
الصورة الرمزية عثمان دلباني
عثمان دلباني عثمان دلباني غير متصل  
ابوهنية
رقم العضوية:42597
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,553
افتراضي ناسك العود - رياض السنباطي

شاكر جدا انا للذي ساهموا في ايداع هذه الملفات الجميلة للأستاذ رياض ونرجوا من الذين لديهم تسجيلات خاصة عدم البخل على العطاشى من السميعة و المتلهفين لسماع الأستاذ.
قبل ان اقول شيئا عن الأستاذ السنباطي اود ان احكي لكم كيف انني في ليلة صدمني قطار اسمه السنباطي.
كنت يومها على معرفة قريبة بآلة العود ولم اكن قد تجاوزت السنة الثالة مع العود وكنت ومازلت مستمعا جيد للعازفين المتميزين وكنت سمعت فريد الأطرش و منير بشير وبعض العازفين المعروفين ولم اسمع قط السنباطي عازفا. و كنت اعرف انه يعزف على العود و لكن . كان يومها لي صديق جاء لتوه من سياحة في الخارج اتصل بي وقال لي :انا عندي لك حاجة تعال خذها .وكانت هذه الحاجة شريطا . لم يكن صاحبي على اهتمام كبير بالعود ولا بعازفيه ذهبت الى البيت وبعد الساعة ال 10 ليلا لم خلد الجميع الى النوم اخذت الشريط ووضعته في المسجل ويا ليتني ما فعلت. والله العظيم لم اصعق في حياتي كما صعقت ليلتها كنت اسمع العزف واقول ماهذا لم افهم في البداية ما الذي يجري كنت اسمع عودا ولكن ليس كالعيدان و عزفا ليس ككل ما سمعت من قبل و من شدة ذهولي اصبت بشلل في التفكير حينها و شعرت انني ساموت وان هذا العزف جاء من البرزخ
و سياخذني معه . وكما يقال حصل لي تشفير اخذت ساعتها المسبحة وبداءت اسبح لله واستغفره لشدة ما اصابني و لم انم ليلتها ولم استطع اعادة الإستماع للشريط الا بعد مدة طويلة خشية ان ابتلى بمثل ما ابتليت به. وقد اصبت باحباط حاد كاد يقضي على رغبتي في تعلم العود والموسيقى معا. هذه طرفة حقيقية والله اردت ان افتتح بها هذه المداخلة البسيطة حول استاذ الجميع السنباطي.
ان المستمع وعرفت بعد مدة ان هذه التقاسيم كانت للسنباطي في اغنية اشواق. ومن يومها ادركت القيمة الحقيقية للرجل وآليت على نفسي ان لا اذكره الا بالخير.
رياض السنباطي حالة فلسفية اشك انها ستتكرر لم تمثله من عمق موسيقي والسنباطي هو اللبنة الأخيرة في صرح موسيقى الطرب و هو الذي اغلق الباب من وراءه والقى بالمفتاح في المجهول .
وانا استمع في كل مرة له ارى مدى صغر حجم الآخرين . فهو الذي جدد الموسيقى العربية في العمق وليس في الشكل. و حافظ على هيبة التخت العربي مع اعطاء ابعاد جديدة لكل آلة فيه في حين راح الآخرون يدخلون آلآت من هنا وهناك وياتون بجمال هجينة ومولدة لا رائحة لها ولا طعم .
واضرب مثلا بسيطا للأستدلال ان المستمع لمدخل اغية اقبل الليل وحين يسمع الناي المنفرد
(solo) والجملة التي عزفها يدرك ان الملحن غير عادي ومقيم للأشياء وجمالياتها فآلة الناي في سياق الجمل التي سبقتها من مجموعة الوتريات التي اعطت انطباعا بثقل ذاك الليل ومدى وحشته من خلال استعمال الكم الهائل من الوتريات يوحي بالرهبة و الجلال ، ثم ياتي الناي كي يلقي بطريقة سينمائية الضوء على ذلك العاشق القابع في الطلمة و الوحدة، يصارع الحنين والذكريات المؤلمة.
ان الطريقة التي استعملها السنباطي في تصوير الحالة تنم عن عبقرية وتفرد في معالجة الصورة.
و السر عند رياض السنباطي يكمن في فهمه الجيد للنصوص التي بين يديه.ما نجده عند الملحنين الآخرين ان الموسيقى تكون وعاء في احسن الحالات وكثير ما تلحن موسيقى لغير ذلك النص ثم توضع له بطريقة بهلوانية ، يحس المستمع الجيد فيها التناقض الصارخ بين الجمل. في حين عند السنباطي نجد الجو الدرامي المعبر والموسيقى احادية العضوية و مفسرة للنص .
والسنباطي لا يلحن الكلمات بل يلحن المعاني والمدلولات ولهذا لم يجد غيره تلحين القصيد الا نادرا حتى انك تجد روح رياض طاغية في الحان غيره للقصيد . ومن غيره استطاع احتوى النصوص الصوفية والدينية بتلك الطريقة والدخول في عجاجها واغوارها؟ ومن ؟ ...ومن؟ ...ومن؟
فمن اراد ان يتعلم التلحين في الموسيقى الشرقية فعليه بالسنباطي و كفى.
اخيرا نحمد الله كثيرا اننا كنا من الذين استمعوا لرياض و رضعوا الغناء العربي من الحانه العبقرية الأصيلة وتربوا على السماع بين يديه.
شكرا يا رياض
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04/04/2008, 06h32
الصورة الرمزية صلاح صدقي
صلاح صدقي صلاح صدقي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:24569
 
تاريخ التسجيل: avril 2007
الجنسية: مجرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 66
افتراضي أهمية التوثيق



لفت نظري فى الموضوع هذه العباره
(كانت بداية السنباطي مع أم كلثوم بأغنية " النوم يداعب عيون حبيبــــي " لرامي ( 1936 ) )

ولانني سبق ان قرأت ان اول اغنية لحنها السنباطي لام كلثوم هي ( علي بلد المحبوب ) فأنني اضع تساؤلا ( ايهما اصح ؟ )

مصادري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عام 1936 أول ألحان رياض لأم كلثوم - على بلد المحبوب
ابتسم الحظ لرياض السنباطى عندما التقطته أم كلثوم لنفسها ملحنا وكان قد بدأ يلحن لبعض المطربين والمطربات ، وحتى ذلك الوقت لم يكن قد لحن لأم كلثوم غير بضعة ملحنين أهمهم محمد القصبجى وزكريا أحمد وهم من فطاحل الموسيقى فكان السنباطى أصغرهم سنا ، وحققت أول أغنية لحنها لها من كلمات أحمد رامى نجاحا كبير وهى على بلد المحبوب ودينى مقام بياتى ، ومنذ ذلك الوقت اقترن اسمه باسمها ، واستمر فى التلحين لأم كلثوم حتى بلغت ألحانه لها أكثر من 90 أغنية على مدى ما يقرب من أربعة عقود آخرها الثلاثية المقدسة عام 1972 وهو بذلك صاحب أطول قائمة ألحان لأم كلثوم بين جميع من لحنوا لها

المصدر
Classic Arab Musicـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لحن رياض السنباطي لأم كلثوم 107 أغنية طيلة مشوارها الحافل و من أشهر ألحانه لأم كلثوم :
على بلد المحبوب 1935م أحمد رامي
كيف مرت على هواك القلوب 1936م أحمد رامي
افرح يا قلبى 1937م أحمد رامي
النوم يداعب جفون حبيبي 1937م أحمد رامي
سلوا كئوس الطلا 1938م أحمد شوقي

المصدر
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30/04/2008, 14h39
أسامة المهدي أسامة المهدي غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:226975
 
تاريخ التسجيل: avril 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 14
افتراضي رد: رياض السنباطي

سلوا قلبي هي درة لا مثيل لها في الغناء العربي ، فإن كأن للأطلال أن تثنى ، فلا شك إن سلوا قلبي هي القصيدة. إضافة إلى ماقيل عن اللازمات الموسيقية في سلوا قلبي ، أود أن أنوه إلى المقدمة ، فهي أساسا لحن واحد طويل يستغرق حوالي 34 ثانية ، ثم يربطه السنباطي بلحن آخر قصير هو في الواقع تمهيد للغناء ويمثل في نفس الوقت اللازمة الموسيقية التي ستفصل بين الأبيات حتى ما قبل البيت "ولي بين الضلوع دم ولحم ..." ، أما اللازمة الموسيقية بعد هذاوالتي تسبق "ولوخلقت قلوب من حديد.." فهي تستمر عبر عدة مقاطع بغير تغيير نرى السنباطي يغير آخرها مع تغيير في المقام قبل البيت "وأن البر خير في حياة..".
ومن الملاحظ أيضا أن السنباطي يبدأ اللازمة بنفس النغمة (التون) تقريبا ثم يغير ما بعدها ، مما يخلق درجة من التجانس والوحدة في العمل ، مع التنوع الذي هو طبيعي ومنطقي رغم أنه غير متوقع ، وهذه السمة الأخيرة (عدم التوقع) هي أكثر ما تظهر في تقاسيم السنباطي على العود. غير أن هذه قصة أخرى
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30/05/2008, 00h02
الصورة الرمزية حفيف الذكرى
حفيف الذكرى حفيف الذكرى غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:50972
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
العمر: 42
المشاركات: 65
افتراضي رد: رياض السنباطي

شهادةُ تميُّـز
وَجد رياض السنباطي في صوت أم كلثوم ضالته المنشودة ، فبقدراتها الصوتية وإمكانياتها الأدائية ستكون الموصّـلة لأفكاره الموسيقية ، وستؤدي ألحانه حسب ما يشتهي ، ولقد كان الجوُّ مشجّعاً للسنباطي فعصره هو عصر عمالقة الشعر والأدب في القرن العشرين كأمير الشعراء أحمد شوقي وشاعر الشباب أحمد رامي وشاعر النيل حافظ إبراهيم والشاعر المبدع الدكتور إبراهيم ناجي وكوكبةٌ أخرى من المبدعين الكبار ، وهاهي أم كلثوم تكمّـل عقد العمالقة ، فقدّم لها أجمل الصور اللحنية وأعظم الأغاني في تاريخ الغناء العربي ، ما بين أغانٍ دينيـةٍ أو وطنيةٍ أو عاطفية وبلغ مجموع ألحانه لأم كلثوم مائةً وثلاثة عشر لحناً وسنفصّـل الحديث في أنواع بعض الأغاني التي أبدعا فيها معاً حسب تاريخ البداية الأقدم فالأقدم : ونكرّر فهذا شزرٌ يسيرٌ من إبداعاتهما !!
أولاً : الأغاني الدينية .
* وُلِدَ الهُدى : قصيدةٌ باللغة العربية الفصحى في مدح الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليـم لأميـر الشعراء ( أحمـد شوقي ) وقد قام السنباطي بتلحينها علـى مقـام ( الراست ) في العام 1946م ،
ــــــ
* سلو قلبي : قصيدةٌ بالفصحى لأمير الشعراء ( أحمد شوقي ) ، في مدح الرسول الكريم وقام السنباطي بتلحينها على مقام الراست في العام 1946م ،
ــــــ
* نهجُ البُردَة : قصيدةٌ بالفصحى لأمير الشعراء ( أحمد شوقي ) وهي قصيدة يعارض فيها بـُردَة البوصيري وكلاهما في مدح الرسول صلى الله عليه وسلّم ، وهي من أشرف المدائح وأعظم ما قيل شعراً قديماً وحديثاً ، وقام السنباطي بتلحينها على مقام الهُزام في العام 1946م
ــــــ
* رباعيّـات الخيـّام : قصيدةٌ بالفصحى على شكل رباعيات مترجمة عن رباعيات الشاعر الفارسيّ المتصوف عمر الخيام ، ترجمها شاعر الشباب ( أحمد رامي ) تتحدث القصيدة عن حقارة الدنيا وهوانها أمام عظمة الآخرة وديمومتها ، وقد قام رياض بتلحينها ما بين عاميْ 1949م _ 1950م
ــــــ
* إلى عرفات الله : قصيدةٌ بالفصحى لأمير الشعراء ( أحمد شوقي ) في موسم الحج ونفحاته الإيمانية وروحانية المكان ، قام السنباطي بتلحينها على مقام الهُزام في العام 1955م ،
ــــــ
* على عيني بكت عيني : نص شعري للشاعر طاهر أبو فاشا ، فيه مناجاة ودعاء لله ، قام السنباطي بتلحينه في العام 1955م ،
ــــــ
* توبة ( تائبٌ تجري دموعي ندما ) : نص شعري للشاعر عبد الفتاح مصطفى ، يتحدث عن التوبة والإنابة والرجوع لطريق الصلاح ، أقام السنباطي لحن هذا النص في العام 1961م ،
ــــــ
* حديث الروح : قصيدةٌ بالعربية الفصحى لشاعر الشرق الإسلامي المتصوف الفيلسوف محمد إقبال ( باكستانيّ الجنسية ) وفيها يشكو إلى ربه حاله وضعفه ، ويطلب رحمةً منه ومورداً حسناً في الآخرة ، ويفاخر بأمجاد الأمة الإسلامية ، ويتمنى الرجوع لطريق الإيمان وهذه القصيدة من أرق قصائد الشكوى وأصدقها ، وأكثرها تمسّـكاً بمبادئ التوحيد ، وهي من روائع هذا القرن ألفاظاً ومعاني ، وقد أبدع السنباطي في تلحينها على مقام الهُزام وذلك في العام 1967م
ــــــ
* القلب يعشق كلَّ جميل : نصٌ من شعر الزجل للشاعر بيرمُ التونسي ، يصف فيه موسم الحج وروحانيـَّته ، ويبكي حال المذنبين ، ويصف سعادة التائبين ، ولقد أبدع السنباطي في تلحينه على مقام البيات في العام الميلادي 1971 .
ــــــ
الثلاثيـَّةُ المقدّسة : قصيدةٌ بالفصحى للشاعر صالح جودت ، يفاخر فيها الشاعر بعظمة الأمة الإسلامية ومباهاتها للشعوب في طريق كبريائها وسيادتها عليهم ، ويحكي فيها قصة بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ولقد اختار السنباطي للقصيدة مقام الهزام تلحيناً وذلك في العام 1972 من الميلاد
ــــــ
ثانياً : الأغاني الوطنيـّة .
* السودان ( وقى الأرض شرَّ مقاديره ) : قصيدةٌ بالعربية الفصحى لأمير الشعراء (أحمد شوقي)
يصور فيها العالم البديع على شواطئ النيل النضرة ، ولقد أقام السنباطي بنيانها اللحنيَّ في عام 1946م
ــــــ
* بين عهدين : نصٌّ شعري لشاعر الشباب ( أحمد رامي ) يصوِّر فيه الشاعر حال مِصر في عهدها الجديد ، وأمنها الحميد ، وعيشها الرغيد ، أتـمَّ الموسيقار السنباطي تلحينه في العام 1946من المجيد ،
ــــــ
* النيل : قصيدةٌ بالعربية الفصحى لأمير الشعراء ( أحمد شوقي ) ، يـُبرز فيها آثار النيل وأفضاله على مِصر ، ويتغنـّى معه بصوت الأطيار وتغريدها ، وبجمال الحضرة التي يلبسها سهول الصعيد ، ولقد شاركهما السنباطي ذلك التغني بالألحان عام 1949م
ــــــ
وقف الخلق ( مِصر تتحدث عن نفسها ) : قصيدةٌ بالعربية الفصحى لشاعر النيل حافظ إبراهيم ، يفاخر فيها بمنجزات وطنه مِصر ، ويبرز معالم الازدهار والرُّقيّ فيه ، ولقد أقام السنباطي عمادها اللحنيَّ على مقام الراست في العام 1951م
ـــــــ
صوت الوطن ( مصر التي في خاطري ) : نصٌ شعريٌّ بالعربية الفصحى لشاعر الشباب أحمد رامي ، يفخر فيه بالوطن ، ويعلنه حبه الكبير ، أبدع في تلحينه السنباطي على مقام النهاوند عام 1952ميلادية
ــــــ
* الصباح الجديد : نصٌ شعريٌّ بالعربية الفصحى للشاعر محمود حسن إسماعيل ، يصف فيه أمجاد المصريين ، ويباهي بالنهضة الشاملة في مِصر العروبة ، ولقد قام السنباطي بتلحينه عام 1956م ، وفيما يلي بيتين من النص ...
رأيتُ خُطاهـا على الشاطئين صباحـاً يلوحُ فـي المشرقين
يبثُّ الخلـود ويحيي الوجود ويبني الحيـاة على الضِّـفتين
ــــــ
* قصـّة السدّ : قصيدةٌ بالعربية الفصحى للشاعر عزيز أباظه ، يحكي فيها قصة تشييد سدِّ النيل ، وما أضفاه من جمالٍ على جمال النيل ، وفي التلحين اختار لها السنباطي مقام العجم وكان ذلك في العام 1960م
ــــــ
* أرضُ الجدود : قصيدةٌ بالفصحى للشاعر أحمد العدواني ( من الكويت ) يفخر فيها بوطنه الكويت ، أتمَّ السنباطي تلحينها عام 1966م
ــــــ
ثالثاً : الأغاني العاطفيـّة .
* النوم يداعب عيون حبيبي : الكلمات بالعاميّة لشاعر الشباب ( أحمد رامي ) ، وهذه الأغنية هي بداية اللقاء بين الموسيقار السنباطي تلحيناً وأم كلثوم غناءً ، وكان ذلك في العام 1938م ، وكانت تلحيناً على مقام البياتي .
* فاكر لمـّا كنت جنبي : من كلمات شاعر الشباب أحمد رامي بالعاميّة ، خرجت للأضواء في العام 1939م ، وكانت تلحيناً على مقام الكورد .
* اذكريني : أغنية بالعاميّة من كلمات شاعر الشباب أحد رامي ، قدّمها الموسيقار رياض السنباطي في عام 1939م .
* هلّت ليالي القمر : الكلمات بالعاميّة لشاعر الشباب ، وكان تلحينها في العام 1946م .
* غنّى الربيع : أغنية بالعاميّة لشاعر الشباب أحمد رامي ، لحّنها الموسيقار السنباطي في العام الميلادي 1946 .
* يا طول عذابي : الكلمات بالعاميّة للشاعر أحمد رامي ، والتلحين كان في العام 1946م على مقام النهاوند .
* غُلبت أصالح في روحي : كلمات بالعامية لأحمد رامي ، وأما اللحن فللموسيقار السنباطي على مقام النهاوند في العام 1946 م .
* ياللي كان يشجيك أنيني : لشاعر الشباب أحمد رامي باللهجة العاميّة ، تلحيناً على مقام الكورد في العام 1949 من الميلاد .
* سهران لوحدي : من إبداعات شاعر الشباب أحمد رامي باللهجة العاميـّة ، وإبداعات السنباطي تلحيناً على مقام الهزام في العام 1950م .
* يـا ظالمنـي : الكلمات لشاعر الشباب ( أحمد رامي ) بالعاميّة المصريّة ، ولُحَّـنت من الموسيقار السنباطي على مقام الكورد في العام 1951م .
* جدّدت حبـّك ليه : أغنية بالغة السحر والروعة من كلمات شاعر الشباب أحمد رامي بالعامية المصرية ، وتلحين الموسيقار على مقام النهاوند في العام 1952م .
* أغار من نسمة الجنوب : نصٌ بالعربية الفصحى لشاعر الشباب أحمد رامي ، وكان تلحينه على مقام الراست في العام 1954م .
* شمس الأصيل : من كلمات شاعر الزجل بيرم التونسي ، والألحان أبدعها السنباطي على مقام حجاز كار في عام 1955م .
* ذكريات : قصيدةٌ بالعربية الفصحى لشاعر الشباب أحمد رامي ، ولقد أبدع الموسيقار السنباطي في تلحينها أيـّما إبداع على مقام النهاوند في العام 1956م ...
ذكرياتٌ عَبَرَتْ أُفق خيالي بارقـاً يلمعُ في جُنحِ الليالي
نبَّهتْ قلبيَ مِن غَفوته وَجَلَ تْ لـي ستر أيامي الخوالي
* حسيبك للزمن : أغنية بالعامية المصرية لشاعر الشباب أحمد رامي ، قدمها السنباطي بديعةً لأم كلثوم على مقام راحة أرواح في عام 1957م .
* أروح لمين : كلمات بالعامية لشاعر الشباب ، وكان تلحين الأغنية على مقام الراست في العام 1958 من الميلاد .
* قصةُ الأمس : قصيدةٌ بالعربية الفصحى للشاعر أحمد فتحي ، وكان التلحين من الموسيقار السنباطي على مقام النهاوند في عام 1958م ...
أنا لن أعودَ إليكَ مهما استرحمتْ دقاتُ قلبـي
أنتَ الذي بدأ الملالةَ والصدودَ وخانَ حُبـَّي
فإذا دعوتَ اليومَ قلبي للتصافي لا لن يُلبـِّي
* عوّدت عيني على رُؤياك : من كلمات الشاعر أحمد رامي شاعر الشبـاب ، وإبداعات السنباطي على مقام الكورد في العام 1958م .
* دليلي احـتـار : كلمات شاعر الشباب ، وتلحين السنباطي على مقام الكورد في عام 1958 من الميلاد .
* هجرتك : من روائع الشعر العامي لشاعر الشباب أحمد رامي ، وإبداع السنباطي تلحيناً على مقام الكورد في العام الميلادي 1959، وتُعدُّ هذه الأغنية في المراتب الأولى عربياً على مدى قرن من الزمان .
هجرتك يمكن أنسى هواكْ وأودع قـلبـك القـاسي
وقلت أقدر في يوم أسلاكْ وأفضِّي مِ الهـوى كـاسي
لقيت روحي في عزّ جفاكْ بفكّـر فيـك وانا نـاسي
* ثـورةُ الشَّـكّ : قصيدةٌ باللغة العربية الفصحى للشاعر الأمير عبد الله الفيصل ، ولقد أبدع في تلحينها السنباطي كعادته على مقام النهاوند في عام 1960م ...
أكـاد أشكُّ فـي نفسي لأنـّي أكادُ أشكُّ فيكَ وأنتَ مِـنـِّي
يقول النـاس إنك خُنتَ عهدي ولم تحفظ هـوايَ ولـم تصُنـِّي
وأنتَ مُنـايَ أجمعها مشتْ بي إليكَ خُطـى الشبابِ المُطمئـنِّ
يُكذِّبُ فيـكَ كلَّ الناس قلبـي وتسمعُ فيكَ كـلَّ النـاس أُذني
وكم طافـتْ عليَّ ظِـلالُ شكٍّ أقضّـتْ مضجعـي واستعبدتني
كـأني طاف بي ركبُ الليـالي يُحدِّثُ عنـكَ في الدنيـا وعنّي
ومـا أنـا بالمصدِّقُ فيكَ قولاً ولكنـّي شقيتُ بحُسـنِ ظنـّي
* لسـّه فاكر : الكلمات بالعامية لعبد الفتاح مصطفى ، اكتملتْ تلحيناً على مقام العجم في العام 1960م .
* الحب كده : الكلمات لشاعر الزجل بيرم التونسي ، وكانت هذه الأغنية تلحيناً على مقام البياتي عام 1961م .
* حيّرت قلبـي : لشاعر الشباب أحمد رامي ، وفي التلحين أبدعها السنباطي على مقام الكورد في العام 1961م .
* أقولك إيـه : من كلمات شاعر الشباب أحمد رامي ، وكان التلحين من الموسيقار على مقام البياتي في عام 1961م .
* لا يا حبيبي : لشاعر الشباب كلماتـاً ، وتلحيناً للموسيقار كانت على مقام النهاوند في العام الميلادي 1965 .
* الأطلال : قصيدةٌ بالفصحى للشاعر الكبير الدكتور إبراهيم ناجي ، وقد أبدعها السنباطي تلحيناً على مقام راحة أرواح في العام 1966م ، وتعد هذه التحفة الغنائية أشهر أغاني العرب مطلقاً في القرن العشرين . وتعدُّ أيضاً من روائع الشعر العربيّ وتربوا على المائة بيت ، ولكنَّ الـمُغنّى منها يربو على الثلاثين بيتـاً ونيـّفا ...
يا فؤادي لا تسل أين الهـوى كان صرحاً من خيـالٍ فهوى
اسقني واشربْ على أطلالـهِ واروِ عني طالما الدمـعُ روى
كيف ذاك الحبُ أمسى خبراً وحديثـاً من أحاديث الجوى
* أراكَ عصيَّ الدمع : قصيدةٌ بالفصحى لأبي فراس الحمداني ، وكانت الألحان على مقام الكورد في العام 1967م .
* أقبلَ الليل : الكلمات بالعربية الفصحى فيما يسمى بالشعر الحديث من روائع شاعر الشباب أحمد رامي ، والألحان للموسيقار السنباطي على مقام الكورد في عام 1969م .
يا هدى الحيران في ليل الضنى
أين أنتَ الآن بل أيـن أنـا
أنا قلبٌ خفّاقْ .. في دنيـا الأشواقْ
أنا رُوحٌ هيمانْ .. في وادي الأشجانْ
تاهَ فِكري بين أوهامي وأطياف المنى
لستُ أدري يا حبيبي مَنْ أنا أين أنا
* من أجل عينيكَ عشقتُ الهوى : قصيدةٌ بالعربية الفصحى للشاعر الأمير عبد الله الفيصل ، وإبداعات السنباطي تلحيناً على مقام البياتي في العام 1972 م ، وهذه الأغنية تعدُّ في قمة هرم الغناء العربيّ كلماتـاً وتلحينـاً ، وهي آخرُ ألحان الموسيقار العملاق لأم كلثوم حيثُ توفيتْ أم كلثوم بعدها بثلاث سنين " رحمهما الله " ...
من أجل عينيكَ عشقتُ الهوى بعد زمـانٍ كنتُ فيـهِ الخلـي
وأصبحتْ عينيَ بعد الكـرى تقـولُ للتسهيـدِ لا ترحلـي
يا فاتنـاً لولاهُ ما هزّني وجدٌ ولا طعمُ الهـوى طـابَ لـي
هذا فـؤادي فامتلك أمـرَهُ فاظلمْهُ إنْ أحببت أو فاعدلـي


التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 12/01/2010 الساعة 10h12
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27/05/2009, 23h18
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,701
افتراضي رد: رياض السنباطي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت قبل سنين طويلة في أحد المجلات الفنية المصرية حكايةعن الموسيقار الراحل رياض السنباطي ,وهو في زواجه أو زفافه قد غنت السيده أم كلثوم في هذا اليوم أغنية "ياطول عذابي"من كلمات أحمد رامي ومن الحان الموسيقار رياض السنباطي, كان زواجه في منتصف الأربعينات من القرن الماضي , هل صحيح الكلام أعلاه ؟ وهل فعلا غنت السيده هذه الأغنية والتي يمكن أن لاتتناسب مع الفرح !! الخبر لازال عالقا بذاكرتي منذ سنين طويلة , أرجو من الأساتذه الكرام توضيح ذلك أن أمكن ولأغناء موضوع الموسيقار رياض السنباطي وشكرا.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 31/07/2009, 19h42
الصورة الرمزية سماعي
سماعي
رقم العضوية:1
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: عربية
الإقامة: سماعي
المشاركات: 3,182
افتراضي رد: رياض السنباطي



[fv]1211449484127[/fv]
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 10/03/2017 الساعة 03h41 السبب: تفعيل رابط الفيسبوك القديم
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05/09/2009, 10h03
عبدالرحيم طبنجه عبدالرحيم طبنجه غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:457310
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 3
افتراضي

قبل عام 1948 ظهرت ملامح التلحين بالأسلوب السنباطي المعتمد على الإيقاعات العربية الوقورة، والبحور الشعرية التقليدية الفسيحة، والكلمة الفصحى التي تقتضي في الإجمال لحنا مركزا، والسكك المقامية الراسخة البعيدة عن المغامرة، لكن كثيرا من ألحان السنباطي قبل 1948 كانت تنم منها أعراض التأثر المباشر الصريح بمن عملوا معه من عباقرة اللحن، فانصرف إلى أسلوبه الخاص يعلي صرحه لبنة لبنة، حتى اختلط الأسلوب الكلثومي في الغناء بالأسلوب السنباطي في التلحين، وأمكن لرياض أن يقول: {قصة حياتي هي أم كلثوم}.
أما مرحلة الكلثومي، فهي الخطيرة من عمر السنباطي، بدأت بلحن من أكبر ألحانه: "رباعيات الخيام"، التي يعدها ثالث الإثنين تحفة عمره، مثلما يحق لكل من السنباطي وأم كلثوم أن يعدها تحفة عمره. وكان أول ما لحنه من الرباعيات، الرباعية البادئة بقوله: "أطفئ لظى القلب بكأس الشراب"، فأبدل من الكلمتين الأخيرتين عبارة: "بشهد الرضاب"، عملا بمسالك الوقار الذي وسمه في كل مناحي نشاطه. وفي السنة نفسها غنت له أم كلثوم قصيدة "النيل" التي قالت فيها إنها معجزة شوقي، وقال فيها عبد الوهاب إنها من أجمل ما وضع السنباطي من ألحان. وغنت أيضا: "ياللي كان يشجيك أنيني"، ولحن في السنة التالية أغنية: "سهران لوحدي" التي أخذت أم كلثوم شعرها من محمد عبد الوهاب سنة 1944.
وكرت سبحة الكلثوميات الكبيرة: يا ظالمني- وجددت حبك ليه- ذكريات، وفي سنة 1958 ظهرت مجموعة من الكلثوميات المشهودة التي أرست طابع الأغنية السنباطية المسرحية: أروح لمين- أنا لن أعود إليك- شمس الأصيل وعودت عيني وغيرها من الأغاني.
لم تكن القصيدة العربية وحدها هي التي وسمت ملامح نتاج السنباطي الكلثومي، وهي ملامح أثرت حتى في أغنياته الزجلية الكلثومية أيضا، بل اتخذت الأغنية الدينية والقصائد الوطنية مكانتها في تشكيل هذا الصرح. وكانت لأمير الشعراء الحصة الكبرى في اغنيات أم كلثوم الدينية: من سلوا قلبي إلى نهج البردة الخالدة المعارضة لبردة البوصيري.
ولحن السنباطي الكثير من أغنيات أم كلثوم السياسية والوطنية، فبلغت ثلاثا وثلاثين، أشهرها نشيد الجامعة ونشيد بغداد ، وقصيدة "النيل" وغيرها.
ويجمل جبرائيل سعادة مجموع ما غنت أم كلثوم من أنغام السنباطي، بست وتسعين أغنية: إحدى وعشرين قصيدة وأربعة عشر مونولوجا، وثلاث عشرة طقطوقة، وثلاث وثلاثين وطنية، وخمس عشرة أغنية سينمائية. أما المصري وكامل فيحصيان إحدى وتسعين أغينة من ألحانه.
أشكال الأغنية السنباطية:
· حيرت قلبي معاك: مطلعها مطول يضم خمسة أبيات تغنى بعد المقدمة الموسيقية. والأغنية بعدئذ تحتوي على ثلاثة مقاطع: "يا قاسي"، و"يا ما ليالي"، و"خاصمتك"، وهي مختلفة الألحان. لكن ختام كل مقطع يعاود بالكلام نفسه واللحن نفسه ختام المطلع: "بدي أشكيلك". ولذ يتعذر القول إنها من شكل المونولوج المقيد، لأن ختام المقاطع هو مذهب غير مستقل يعاود اللحن على الكلام نفسه. وكذا يصعب القول إنها طقطوقة لأن كل مقطع أشبه بمونولوج مستقل اللحن والمزاج. والمقطع الأخير جزء كبير منه مرسل. وإنما هذا شكل أساسي من الأشكال التي نسج عليها السنباطي كثيرا من أغنيات أم كلثوم المسرحية.
· أروح لمين: تبدأ بالمقدمة الموسيقية ثم المطلع: أروح لمين وأقول يا مين. ثم ثلاثة مقاطع أيضا: "كلمة ونظرة عين"، و"يطول بعدك"، و"أروح لمين". وهي جميعا مختلفة الألحان، لكنها تنتهي إلى لحن موحد على كلام خفيف: "لوعني حبك"، و"لحد إمتى"، و"شوف دمعي جاري"، والأخير مختلف قليلا في البدء، لكنه ينتهي إلى الختام ذاته: "أروح لمين وأقول يا مين ينصفني منك"، وهذا على شكل الأغنية السابقة، لولا تبدل كلام الختام في المقاطع الثلاثة.
· لسه فاكر: مقدمة موسيقية ثم ثلاثة مقاطع.
· يا ظالمني: إحدى أعظم الأغنيات الكلثومية السنباطية المسرحية، وهي تتضمن مقدمة موسيقية ومطلعا وثلاثة مقاطع.
· دليلي احتار: مقدمة موسيقية، ثم مطلع قصير متصل بالمقطع الأول.
· غلبت أصالح بروحي: مونولوج مقيد نموذجي، علاوة على أنها من أجمل الغناء العربي على الإطلاق. المقدمة الموسيقية فيها طويلة ومركبة وجميلة، المقطع الغنائي في المقابل قصير، من بيتين.
القصيدة السنباطية:
· مصر تتحدث عن نفسها: قصيدة مطلعها وختامها على مقام واحد على ما يقتضيه شكل قصيدة الشيخ أبي العلاء. وهذه القصيدة مقامها الراست، وهي مقسمة إلى خمسة مقاطع، وملحنة على مبدأ القصيدة التقليدية، إذ تتفق الجملة الموسيقية مع طول البيت أو مع عدد من الأبيات. وفي هذه القصيدة خمسة مقاطع: أولها أربعة أبيات تبدأ بقولها: "وقف الخلق ينظرون جميعا"، وهي ملحنة على مقام الراست. تلي المقطع الأول لازمة شبيهة بالمقدمة الموسيقية، وتبدأ من الدرجة الموسيقية ذاتها، لكنها على مقام الحجاز لأنها تمهد للمقطع الثاني وهو على مقام الحجاز: "أنا إن قدر الإله مماتي". ومن الدرجة الموسيقية ذاتها لازمة على مقام البياتي تمهيدا للمقطع الثالث: "كم بغت دولة علي"، ثم لازمة أخرى مشابهة، على مقام الكورد للمقطع الرابع: "أمن العدل أنهم"، ويتكرر الكورد في المقطع الخامس: "قد وعدت العلا"، الذي تعود فيه عند قولها: "وارفعوا دولتي على العلم والأخلاق" إلى مقام الراست، من أجل أن يعود باللحن إلى ختام المقطع الأول: "أنا تاج العلاء في مفرق الشرق". إنها أغنية من أقوى ما وضع السنباطي سبكا وفكرا موسيقيا، ولحنها من أجمل ما لحن.
· سلو قلبي: قصيدة أخرى من القصائد الكلثومية التي وسمت طابع الأغنيات السنباطية المسرحية، وهي مسبوكة سبكا ينم عن تفكير موسيقي خطير بلغ ذروة قلما تدرك. والعمود الفقري في شكل هذه القصيدة هو اللوازم الموسيقية التي تتردد بانتظام محسوب وبتبديل مقامي مرتب. واللوازم تمهد مرة لإعادة ما سبقها من أبيات، ومرة تمهد لأبيات جديدة، على مقام جديد. ولذا فإن لحن خواتيم الأبيات كثيرا ما يناسب لازمتين على مقامين مختلفين في آن، وبيان ذلك: أن القصيدة على مقام الراست، وهي تبدأ وتنتهي إذن على هذا المقام.
لقد تأثر السنباطي بعبد الوهاب وبالقصبجي. وكان أثر زكريا أحمد فيه أقل بيانا، لكن السنباطي ككل فنان عظيم حين ينضج ويشتد عوده، اختط لنفسه سبيلا خاصة به، بدت واضحة على الخصوص في كلثومياته. فإيقاع لحنه اتخذ إيقاع البحور الشعرية العريضة التي استساغتها أم كلثوم، وإيقاع الكلمة العربية الفصحي ذات البيان والوقار. وكذا اتسمت بالوقار سككه المقامية التي تجنبت مغامرات التلوين غير المألوفة، وصاغت القفلات المسرحية صياغة متأنية تتصاعد تصاعدا مدروسا ينتزع الآه من القلوب، وأحيانا الطرابيش من الرؤوس. ولعل تمرس السنباطي في أغنيات أم كلثوم المسرحية طوال عقود، جعله سيدا لا يجارى في هذا اللون. والخبراء يعلمون ما للغناء المسرحي من متطلبات دقيقة، هي الحد الفاصل بين الفشل والنجاح.
أما المضمون النغمي، فيرى نقاد كثر أن السنباطي اتخذ اللون الصوفي، فنسج منه قماشة ألحانه السنباطية الخالصة، وفصل منه عشرات الأغنيات التي تسمعها، فلا تخطئ فيمن لحنها. ولا شك في أن أجواء القصائد التي اختار السنباطي أن يلحنها، أوحت إليه بمستواها الراقي، ألحانا من المستوى والأجواء نفسها.
ولألحان السنباطي سمة أخرى هي أنه ينسج الأغنية من أولها إلى آخرها على مزاج واحد لا يفارقها. ولم يكن ذلك مسلك عبد الوهاب والقصبجي، في معظم ألحانهما، إذ انصرفا إلى التجديد. وثمة من يحب أن يضيف إلى ملامح الأسلوب السنباطي الخاص، المكوث على الطابع العربي الخالص، لا تخالطه بدعة ولا هرطقة.
وكذلك فإن السنباطي لم يكن صارما مع الآخرين فقط، بل مع نفسه أولا، فرفض لألحانه الإنحدار بعدما أدركت الذرى. ولعل من يقارن السنباطي بعبد الوهاب كمن يريد استعادة قول الفرزدق في مقارنة نفسه بجرير، إذ قال: جيده أجود من جيدي، ورديئه أردأ من رديئي.
وكذالك لحّن رياض السنباطي "شمس الأصيل"، و"مصر التي في خاطري"، فكان بعضا من أهرامها، وفرعا من نيلها، ووجهة نظر عبقرة في الموسيقى العربية المعاصرة.. وجهة نظر استطاعت بحجمه أن تدخل التاريخ، حتى قبل رحيله

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 12/01/2010 الساعة 10h15
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30/03/2012, 18h08
الصورة الرمزية باهي محمد1958
باهي محمد1958 باهي محمد1958 غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:631301
 
تاريخ التسجيل: mars 2012
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 9
Thumbs up رد: سعاد محمد

[COLOR="Red"]تحية طيبة الى الاخوة الاعزاء
[/CO
ولد رياض السنباطي في30/11/1906ببلدة فارسكور(دمياط).كان والده الشيخ" مقرئا تعود الغناء في الموالد والأفراح والأعياد الدينية في القرى والبلدات الريفية المجاورة. وتفتح أذنا الفتى الصغير على أبيه يعزف على العود ويغني الغناء الأصيل والتواشيح الدينية. فلما بلغ التاسعة من عمره، ضبطه والده عند جارهم النجار، هاربا من المدرسة يضرب على العود، فسمعه يغنيأغنية الصهبجية: " ناح الحمام والقمري على الغصون "، فطرب لصوته، وقرر أن يصطحبه معه إلى الأفراح. وفي ذلك العهد خاتمة عصر سلامة حجازي وفاتحة عصر سيد درويش، كانت لمصردنياها، وللأرياف دنياها. لكن بداية ظهور الأسطوانة والفونوغراف سنة 1904 مكنتالصلة بينهما. فاستمع الفتى الصغير إلى عبد الحي حلمي ويوسف المنيلاوي وسيد الصفطي وأبي العلاء محمد وغيرهم. بيد أن أستاذه الأول كان والده الشيخ محمد، في أغنيات لمحمد عثمان وعبدة الحمولي

أخذ السنباطي يجول مع والده في الأرياف بعدمااستقروا في المنصورة، وبدأ الفتى يشتد عودا في الغناء، ويطول باعا في العزف، حتى لقب بـ" بلبل المنصورة " وهو لما يزل في الثانية عشرة من عمره

كان السنباطيفي السابعة عشرة من عمره حين انتقل إلى القاهرة واستقر بها، ولم يلبث أن دخل معهدالموسيقى
العربية تلميذا، فاكتشف معلموه أن هذا الفتى النحيل يعلم من الفنون أكثر
مما يعلمون، وأنه يعزف على العود أحسن مما يعزفون، فعينوه كأستاذا لتعليمالموشحات والعزف على العود في المعهد، واعتبر بشبه إجماع في طليعة عازفي العودالعرب، إن لم يكن أعظمهم. هناك كان رياض يلتقي أمير الشعراء أحمد شوقي والمطربالشهير الذي كان يرعاه: محمد عبد الوهاب. ويروي السنباطي أن أول لحن وضعه ليغنيه هوقصيدة شاعر المنصورة الكبير على محمود طه: يا مشرق البسمات أضئ سماءحياتي

في صحبة هؤلاء المثقفين أخذت مشاعر بلبل المنصورة ترتقي، ومداركهتسمو، فاستساغ الشعر الذي أوحى إليه فيما بعد أعظم ألحانه. وكان من شأن هذه العشرةأنها قوت عزيمته للفن وألهمته الصرامة والجد والطموح إلى ما هو راق واجتنابالسهولة
وإغراء الرواج الرخيص. وتعرف على حسين المنسترلي فعرفه بشركة {أوديون}
الشهيرة للأسطوانات وأخذ يسجل لديها ألحانه لقاء أجر زهيد جدا، فغنى بصوته
لكنه آثرالتلحين.
فغنى له عبد القادر "أنا أحبك وانت تحبني"، وغنت له منيرة المهدية أوبريت
{عروس الشرق}، فاشتهرت شهرة طيبة وغنى له عبد الغني السيد {يا ناري منجفاك

قبل عام 1948 ظهرت ملامح التلحين بالأسلوب السنباطي المعتمد علىالإيقاعات العربية الوقورة، والبحور الشعرية التقليدية الفسيحة، والكلمة الفصحىالتي تقتضي في الإجمال لحنا مركزا، والسكك المقامية الراسخة البعيدة عن المغامرة،لكن كثيرا من ألحان السنباطي قبل 1948 كانت تنم منها أعراض التأثر المباشر الصريحبمن عملوا معه من عباقرة اللحن، فانصرف إلى أسلوبه الخاص يعلي صرحه لبنة لبنة، حتىاختلط الأسلوب الكلثومي في الغناء بالأسلوب السنباطي في التلحين، وأمكن لرياض أنيقول: {قصة حياتي هي أم كلثوم

أما مرحلة الكلثومي، فهي الخطيرة من عمرالسنباطي، بدأت بلحن من أكبر ألحانه: "رباعيات الخيام"، التي يعدها ثالث الإثنينتحفة عمره، مثلما يحق لكل من السنباطي وأم كلثوم أن يعدها تحفة عمره. وكان أول مالحنه من الرباعيات، الرباعية البادئة بقوله: "أطفئ لظى القلب بكأس الشراب"، فأبدلمن الكلمتين الأخيرتين عبارة: "بشهد الرضاب"، عملا بمسالك الوقار الذي وسمه في كلمناحي نشاطه. وفي السنة نفسها غنت له أم كلثوم قصيدة "النيل" التي قالت فيها إنهامعجزة شوقي، وقال فيها عبد الوهاب إنها من أجمل ما وضع السنباطي من ألحان. وغنتأيضا: "ياللي كان يشجيك أنيني"، ولحن في السنة التالية أغنية: "سهران لوحدي" التيأخذت أم كلثوم شعرها من محمد عبد الوهاب سنة 1944

وكرت سبحة الكلثوميات الكبيرة: يا ظالمني- وجددت حبك ليه- ذكريات، وفي سنة 1958 ظهرت مجموعة من الكلثوميات المشهودة التي أرست طابع الأغنية السنباطية المسرحية: أروح لمين- أنا لن أعود إليك- شمس الأصيل وعودت عيني وغيرها من الأغاني

لم تكن القصيدة العربية وحدها هيالتي وسمت ملامح نتاج السنباطي الكلثومي، وهي ملامح أثرت حتى في أغنياته الزجليةالكلثومية أيضا، بل اتخذت الأغنية الدينية والقصائد الوطنية مكانتها في تشكيل هذاالصرح. وكانت لأمير الشعراء الحصة الكبرى في اغنيات أم كلثوم الدينية: من سلوا قلبي إلى نهج البردة الخالدة المعارضة لبردة البوصيري

ولحن السنباطي الكثير منأغنيات أم كلثوم السياسية والوطنية، فبلغت ثلاثا وثلاثين، أشهرها نشيد الجامعةونشيد بغداد وقصيدة "النيل" وغيرها

مجموع ما غنت أم كلثوممن أنغام السنباطي، بست وتسعين أغنية: إحدى وعشرين قصيدة وأربعة عشر مونولوجاوثلاث عشرة طقطوقة، وثلاث وثلاثين وطنية، وخمس عشرة أغنية سينمائية

توفي السنباطي صباح يوم الأربعاء 09 سبتمبر 1981 إثر نوبة قلبية
الموضوع بالكال منقول للحقيقة
LOR]
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h56.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd