* هذه القضية أحسب الحكم فيها واضحا ويسيرا : شوقي كان ينظر إلى قصيدة رامي ويعارضها ، وفي سبيل ذلك ارتكب خطأ نحويا :
رشأ يعابُ الساحرو*ن وسحرهم ، إلا جفونه
المستثنى هنا يجب أن يكون منصوبا لكنه رفعه للقافية !
وتجوّزَ في التعبير تمويها : رقدت جُفونُه فالرقاد للعينين لا للجفون لكنه ابتعد لئلا يستعمل ما استعمله رامي !
ولجأ إلى كلمة مندثرة هي حُزُونُه :
بين الرقيب وبيننا* وادٍ تباعدُه حزونُه
مع وجود الوادي ، والمعروف أن الوادي لا حزون فيه !
فمعارضته واضحة وفيها تكلُّف !
* هذا ما بدا لى ، فإن يكن لدى ناقد إضافة فإنني آمل ألا يتقاعس عن تقديم ما يراه وله التقدير الكبير حتى لا يُقال : ضاعت الصيحة وما استجاب لها إلا قليل !
__________________
” ما ٱستحَقَّ أن يُولَد مَن عاش لِنفسِه فَقَطْ “