فائزه عبدالله
فائزة عبدالله كما كتب عنها الباحث والصحفي القدير الأستاذ/ عبدالمُغني القِرشي في عمودهِ الشهير " حتى لا ننسى " في مُلحق فنون الصادر عن صحيفة الجمهورية في تعز
الخميس 8 جمادي الأولى 1431هــ الموافق 22/04/2010م
فائزة عبدالله هي واحده من فنانات الطرب اليمني الأصيل... لها صوت شجي يأخذ مُستمعهُ إلى مدى بعيد من النشوة والشجن. خاضت غِمار الغـُناء في بداية الستينات في تعز وهي شابه يافعة لم تكمل عامها العشرين بعد... وبحُكم نشأتها الأولى في تعز كان من الطبيعي أن تجيد غناء اللون التعزّي الذي ما برحت ترددهُ في الصبا والشباب.
بدأت مشوارها الغنائي بعد الثورة..ثوره 26 سبتمبر وكان باكورة ذلك الحفلات التي كانت تـُقام في تعز في سينما بلقيس وفي غيرها من الأماكن إبتهاجاً بثوره وليده كانت مخاضاً رائعاً لتضحيات جِسام خاضها شعبنا اليمني ببسالة وشجاعة.. وكان الفنانون سبّاقين في التعبير عن مشاعرهم التواقة إلى الحرية والتقدُم والحياة الكريمة والعيش الرغيد الهانئ.
فائزة عبدالله كانت تمتلك الشجاعة في إتخاذ القرار بدليل أن تشجيع زملائها الفنانين كالأنسي والسِمة وأيوب لها بالنزول إلى عدن كان كافياً لشحذ هِمتـّها والتوجه صوب عدن، هذه المدينة التي كانت الحضن الدافئ والمدى الفسيح لكل أبناء اليمن.. في هذه المدينة وفي المنصورة تحديداً حطت فائزة عبدالله رحالها ووجدت في عدن ترحيباً بها وحفاوة ومناخاً صافياً لممارسه فنها وإبداعها.
المؤسف في أمر هذه الفنانة أن أغانيها لم تنل حظاً من التوثيق الذي يحفظها من الإندثار إلاّ قِله قليله من هذه الأغاني هي التي سُجِلت في إذاعة عدن على الرغم من أنها في عدن لاقت من يمُد لها يد العون في الغناء والتلحين كالفنان محمد سالم بن شامخ والشاعر الغنائي عبدالكريم مُريد وأستطاعت أن تطير إلى خارج اليمن للمشاركة مع زملائها الفنانين في إحياء حفلات هُناك.
يكفي فائزة عبدالله أن أغانيها موّثقه في قلوب الناس ولم ينسوا فنانتهم يوماً خاصة وهي تشدو برائعتها " تعز تعز "
لِعدن حُب كبير في نفس فائزة عبدالله بدليل أنها أثرت البقاء في هذه المدينة الوديعة كل هذا الزمن الطويل من عُمرها المديد بإذن الله تعالى وهي وإن أعتزلت الغناء مازلت عاشقه للأغنية اليمنية الأصيلة التي مازلت قادرة على الإطراب.
من أغانيها " وا حبيب وا حبيب وهي من ألحان أيوب طارش – تعز تعز خضراء والغيل سرّاح – طرحت لك رأس الصفاء أماره- من اليمن نازلين وهي من ألحان محمد سالم بن شامخ- الجو صفا والطير فوق الأغصان وهي من كلمات عبدالكريم مُريد – كم من كتاب وهي من كلمات عبدالكريم مُريد"
عملت في السبعينات في معهد الفنون وفي مصنع السجائر والكبريت كما ساهمت في أداء الأغنية الوطنية كتلك التي تقول " ياوطني ياوطني على الفداء لن أنثني " ويمكن الإشارة أيضاً إلى أن فائزة عبدالله عنـّت بعض أغاني زملائها الفنانين كالأنسي والسِمة وأيوب طارش.
أطيب الأماني
فائزه عبدالله
رائعه
تعز تعز