ألوَى عَلَيَّ فَضَمَّني وَضمَمتُه
الشاعر : عبد الله قريج أفندى
ألوَى عَلَيَّ فَضَمَّني وَضمَمتُه
وَصُدورُنا بِصُدورِنا لَم تَعلَم
أهوي عَلَيهِ وَفِيَّ عِفَّة يوسفِ
حَتّى يَميل وَفيهِ عِفةُ مَريَم
فَيِروحُ بَين صَبابَتي وَحَنينِهِ
وَاروحُ بَينَ حَديثِهِ وَتَبَسُّمي
خُضنا مَلِيّاً في الحَديثِ كَما جَرى
وَكَأَنَّنا لِلشَّوقِ لَم نَتَكَلَّم
عاتبَتها فَاِستَضحَكَت وَعتابها
ظُلمٌ وَكَيفَ عِتابُ من لَم يَأثَم
ما كُنت اِختارُ العِتابَ وَاِنَّما
قَد كانَ ذلِك حيلَةً المُتكلمِ
حَتّى رَنَت وَكَأَن هُدب جُفونِها
وَسَوادُ قَلبي قطعةً لَم تُقسَمِ
حَوراءُ تَدمي بِالسُيوفِ جُفونِها
وَلِحاظِها تَرمي القُلوبُ بِأسهُمِ
قَطرت دَماً من فَوقِ وُجنَتِها فَما
كَذَبَت عَلَينا اِنَّهُ لَون الدَمِ
ولطالما نفر الغزال ومادرت
كيف النقاب وعرضها لم يُكلم
عين الغزالة عينها وجبينها
لاباتهامن رقة وتبسم
يا لَيلَةً سَمح الزَمانُ بِبَعضِها
بَعضَ السَماحِ وَليته لَم يَندمِ
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=864&page=3
أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغب , قال في مطلع ديوانه مادحاً له :
لإدريس رب الفضل تحدى الركائب
وتطوى على بعد الديار السباسبُ
له أريج الازهار في محاسن الاشعار.